بوابة الوفد:
2025-03-29@12:44:39 GMT

ارحموهم «2»

تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT

لا تزال كلماتى موجهة فى هذه الأسطر إلى وزارتى «التربية والتعليم» و«التعليم العالى» حول قصة الشاب الصغير إسلام، وكل من هم أمثاله وفى حالته المرضية القاسية من الإصابة بمرض السرطان، وللتذكير إسلام تم اكتشاف إصابته بسرطان فى المخ متأخراً وفى المرحلة الرابعة، رغم ذلك أصر بدعم من أسرته خلال فترة علاجه الصعبة التى تتواصل للآن على اجتياز امتحان الثانوية العامة بمجموع تسعة وسبعين فى المائة، ودعماً له ولمنحه الأمل، منحه مستشفى السرطان منحة دراسية هو وعدد آخر من أمثاله المرضى لدخول الجامعة، فالتحق بكلية حاسبات ومعلومات 6 أكتوبر.


دخل إسلام امتحانات العام الأول للكلية فى لجنة عادية، ورفضت الكلية ومن فوقها وزارة التعليم العالى عمل لجنة خاصة له مراعاة لحالته المرضية، فكان بديهى أن ينجح بصعوبة، طالب ذو رؤية مزدوجة، وآلام بشعة بالرأس، وضعف فى السمع، وعدم توازن، ومشاكل فى الكلى والتهابات فى البول، ومشاكل فى الأعصاب الطرفية وتحت العلاج الكيماوى الذى يفتت الجسم من الألم، ومركب له صمام بالمخ له خرطوم من الجنب لشفط المياه الزائدة بالمخ، بديهى ألا تكون كفاءته كطالب عادى مهما اجتهد وذاكر، ومهما بذل من جهد للإجابة عن أسئلة الامتحانات فى نفس التوقيت الممنوح للطلاب العاديين، لذا لم يتمكن من الحصول على تقدير جيد، وهو التقدير المطلوب لاستمرار المنحة الدراسية من المستشفى.
وللأسف كانت نتيجته فى السنة الأولى السبب فى إلغاء المنحة، حيث رسب فى مادتين، وقام بأداء امتحانهما فى الصيف ونجح، لكن نجاحه لم يشفع له للاحتفاظ بالمنحة، فتحملت الأسرة نفقات الكلية الخاصة، وفى الواقع السبب الحقيقى فى فقده للمنحة هو عدم التماس الرحمة لحالته، ورفض الجامعة ووزارة التعليم العالى كل طلبات أسرته المدعومة بالتقارير الطبية لعقد لجنة خاصة له مراعاة لظروفه الصحية، وهكذا اضطرت الأسرة التى غيرت كل حياتها وانتقلت من المنصورة إلى القاهرة من أجل علاجه فى مستشفى السرطان، اضطرت إلى أن تتكفل بمصاريف الكلية لتضاف على كاهلها أعباء أخرى جديدة لا قدرة لها على مواجهتها.
انتقل إلى السنة الثانية بالكلية، ودخل امتحانات الترم لهذا العام، ولأن حالته الصحية لم يبارحها السوء، ولم يخف عنها الألم، ومع رفض الكلية أيضاً عمل لجنة خاصة له، نام إسلام بالقرب من لجنة الامتحان من شدة الألم والتعب، وفاته امتحان إحدى المواد، وعاد لبيته باكياً مدمراً، لا يعرف ماذا يقول لأمه وأبيه اللذين ينتظران أى خبر مفرح لابنهما يهدئ من روعه وروعهما، ويطمئن قلوبهما بأن الدنيا لا تزل بخير وأن القادم أفضل، فإذا بإسلام يصاب بانهيار نفسى لتتعقد حالته الصحية، لأنه نام أمام اللجنة، ولم ينتبه أحد زملائه لغيابه عن الامتحان أو حتى يوقظه لدخول اللجنة، بديهى فى يوم الامتحانات الكل مشغول بنفسه.
الآن إسلام وصل إلى حالة صحية خطيرة، رفض معها الطبيب إعطاءه الجرعات الكيميائية، وقال إن جسده بلغ إلى مرحلة من الضعف والألم لا يمكنه معها تحمل المزيد من الجرعات، والكلية تطلب تقارير طبية متواصلة فى كل غياب له عن حضور المحاضرات أو السكاشن أو تعثر فى أداء امتحان مادة، رغم أنه مسجل لديها مريض سرطان، وحالته واضحة، وكثيراً ما تحدث له مضاعفات فى ليلة المحاضرات أو الامتحان، فلا يتمكن من الذهاب للكلية، وبدلاً من أن تراعى الكلية حالته وتعفيه من نسبة حضور المحاضرات، وتسمح له بأداء الامتحان فى يوم آخر، ترفض وتتمسك بالتقرير الطبى أولًا، وتضيع عليه فرصة تعويض امتحان المادة.
ما يذهلنى فى قصة إسلام عدم الرحمة من الكلية ومن وزارة التعليم العالى التى من المؤكد أن الكلية تنفذ أوامرها بعدم عمل لجان خاصة لمن هم فى مثل حالة إسلام الصحية، وللحديث بقية.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فكرية أحمد الشاب الصغير التعلیم العالى

إقرأ أيضاً:

صحة مطروح: إنقاذ حياة مصاب بجرح قطعي طوله ١٥ سم بالرقبة

قال السيد الدكتور إسلام عساف، وكيل وزارة الصحة بمطروح:

أن مستشفى رأس الحكمة استقبلت عامل سيراميك بعد ادعاء سقوطه على لوح رخام نتج عنه جرح قطعي شديد الخطورة طوله ١٥ سم بالرقبة أسفل الأذن.

واوضح وكيل الوزارة، أن الفريق الطبي بمستشفى رأس الحكمة المركزي قام على الفور بتقديم الإسعافات الأولية وتحضير المريض للتدخل الجراحي للتعامل العاجل مع الجرح، وتم خروج المريض من المستشفى بعد تحسن حالته الصحية ووضع خطة علاجية والمتابعة مع أطباء الجراحة العامة بالمستشفى، قام بالتدخل الجراحي الدكتور شحاته أحمد عبد اللطيف استشاري الجراحة العامة، و عاونه طاقم التمريض بالمستشفي

وقدم الدكتور إسلام عساف الشكر إلى الأطباء و التمريض و الخدمات الفنية و المعاونة على هذا التناغم، مُؤكدًا حرصه الدائم على تشجيع إجراء مثل هذه التداخلات المعقدة بالأساليب العلمية الحديثة بما يضمن توفير خدمة طبيه متميزة علميًا و فنيًا بمحافظة مطروح.

مقالات مشابهة

  • 43 شهيدا في غزة خلال ساعات.. والحصيلة الكلية للعدوان ترتفع
  • عالم بالأوقاف: صلاح الآباء ليس رفاهية بل هو سبب في نجاة الأبناء واستقرار الأسرة
  • إسلام النواوي: القرآن الكريم هو كتاب الهداية والرحمة.. ولا بد من تدبره
  • كيف عاقب الله قوم لوط على فاحشتهم؟.. إسلام النواوي يوضح «فيديو»
  • عايش في عالم موازى.. إسلام فوزى يسخر من طارق ونيللي بمسلسل لام شمسية
  • مريم بنت محمد بن زايد تترأّس اجتماعي لجنتي التعليم الخاص والقطاع الاجتماعي التابعتين لمجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع
  • مريم بنت محمد بن زايد تترأس اجتماعي لجنتي التعليم الخاص والقطاع الاجتماعي
  • صحة مطروح: إنقاذ حياة مصاب بجرح قطعي طوله ١٥ سم بالرقبة
  • رنا سماحة تحصل علي حكم نهائي في قضية نفقة طفلها
  • رنا سماحة تحصل على حكم نهائي في قضية نفقة طفلها