القضاء يستدعي روبياليس في «فضيحة الفساد»
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
مدريد (أ ف ب)
استدعى القضاء الرئيس السباق للاتحاد الإسباني لكرة القدم لويس روبياليس، للمثول أمامه في 29 أبريل، بشأن فضيحة فساد مزعومة خلال فترة ولايته، بحسب ما أظهرت وثائق رسمية.
وكان ابن السادسة والأربعين استُجوب الأسبوع الماضي لدى وصوله إلى مطار مدريد-باراخاس قادماً من الدومينيكان، بشأن مخالفات في عقود الاتحاد على مدى السنوات الخمس الماضية، من بينها العقد الموقع من قبله لنقل مسابقة الكأس السوبر إلى السعودية.
وكتبت محكمة مدريد في بيان «يوم 29 أبريل الساعة العاشرة صباحاً، استدعت المحكمة لويس روبياليس للإدلاء بشهادته كشخص قيد التحقيق».
وتبلغ قيمة عقود الكأس السوبر الموقعة 40 مليون يورو سنوياً «43.3 مليون دولار» وتم ترتيبها مع شركة كوزموس التي يملكها لاعب كرة القدم السابق جيرارد بيكيه، والتي تعمل وسيطاً.
وفي مارس، أقال الاتحاد الإسباني للعبة العديد من المديرين المرتبطين بتحقيقات الفساد، على غرار المدير القانوني للاتحاد بيدرو جونساليس سيجورا ومدير الموارد البشرية خوسيه خافيير خيمينيس.
وأنهى أيضاً عقداً مع «جاي سي ليجال»، وهي شركة المحاماة التابعة لتوماس جونساليس كويتو الذي تم اعتقاله أيضاً كجزء من تحقيق محكمة إسبانية في مزاعم الفساد والإدارة الاحتيالية وتبييض الأموال.
وفتشت الشرطة 11 موقعاً، بينها مقر الاتحاد على مشارف مدريد، إلى جانب ممتلكات روبياليس في غرناطة.
وأدرجت المداهمات ضمن تحقيق مرتبط بـ«تبييض الأموال، الفساد التجاري»، وحتى «الانتماء إلى منظمة إجرامية».
وأُقيمت الكأس السوبر الإسبانية للمرة الأولى في السعودية عام 2020، وبعد عودة النسخة التالية إلى إسبانيا بسبب جائحة «كوفيد-19»، عادت النسخ الثلاث اللاحقة إلى المملكة الخليجية.
وفتح المدعون الإسبان تحقيقاً في عام 2022 في صفقة الكأس السوبر، بعد تسريب تسجيلات صوتية بين روبياليس وبيكيه تحدثا فيها عن عمولات تبلغ قيمتها ملايين الدولارات.
دافع روبياليس دائماً عن شرعية صفقة نقل الكأس السوبر، وقال في عام 2022 «إذا كان هناك أي نوع من العمولة، تحصل عليها كوزموس من السعودية - الاتحاد لم يدفع، ولا يدفع، ولن يدفع يورو واحداً عمولة لأي شخص مقابل هذه الصفقة».
من جهته، قال بيكيه المدافع السابق لبرشلونة و«لا روخا» في أبريل 2022 إن «كل شيء قانوني»، وإنه «فخور» بالصفقة.
وواصل روبياليس حملة الدفاع عن نفسه عندما قال في الأسبوع الماضي في مقابلة تلفزيونية «لم أحصل في حياتي على رشوة أو زوّرت أي عقد، عازياً سبب نقل السوبر إلى السعودية لأنه العرض الأفضل».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: إسبانيا الاتحاد الإسباني لكرة القدم لويس روبياليس السوبر الإسباني السعودية جيرارد بيكيه
إقرأ أيضاً:
فضيحة عالمية تهز مواقع التواصل.. تسريب صور مثيرة لرونالدو مع جورجينا
عاد النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو ليشغل الرأي العام الإسباني، ولكن هذه المرة ليس بسبب أهدافه الساحرة أو أرقامه القياسية، بل بسبب صور قديمة لم تُنشر من قبل، ظهرت فجأة في برنامج تلفزيوني إسباني.
هذه الصور، التي تعود لفترة لعبه في إسبانيا، أُثيرت حولها الكثير من التساؤلات حول حياته الشخصية آنذاك، مما أعاد فتح ملفات قديمة كانت طيّ النسيان.
الكشف عن الصور المثيرة للجدل
في حلقة حديثة من برنامج "Espejo Público" الذي تبثه قناة "Antena 3" الإسبانية، كشفت الإعلامية سوزانا جريسو عن صور حصرية لرونالدو برفقة جورجينا رودريغيز، مؤكدة أن هذه الصور لو تم نشرها في ذلك الوقت، لكانت ستتسبب في "فضيحة عالمية".
وأشارت جريسو إلى أن حياة رونالدو الشخصية خلال فترة لعبه مع ريال مدريد كانت دائمًا تحت المجهر، مما جعل أي تسريب يتعلق به مادة دسمة للإعلام.
تصريحات المصور والصدى الإعلامي
المصور الصحفي راؤول جارسيا، الذي التقط هذه الصور، أكد خلال البرنامج أن نشرها آنذاك كان سيؤدي إلى أزمة حقيقية، نظرًا إلى المكانة التي كان يحتلها رونالدو كلاعب في صفوف ريال مدريد، بالإضافة إلى راتبه الضخم الذي كان يحتم عليه الالتزام بالحياة الاحترافية دون إثارة أي جدل.
ورغم أن البرنامج لم يعرض جميع تفاصيل الصور، إلا أن الحديث عنها أعاد الجدل حول الحياة الخاصة لرونالدو خلال الفترة التي ارتدى فيها قميص ريال مدريد بين 2009 و2018، وهي السنوات التي شهدت تحقيقه للعديد من البطولات، وعلى رأسها الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا أربع مرات.
ردود الأفعال والانقسام حول التسريب
انقسمت ردود الأفعال بين مؤيد ومعارض لهذا الكشف، فبينما يرى البعض أن هذه الصور لم يعد لها أهمية بعد مرور سنوات طويلة، يعتقد آخرون أن تسريبها الآن قد يفتح بابًا جديدًا للنقاش حول الضغوط الإعلامية التي عاشها رونالدو خلال فترته في مدريد.
البعض اعتبر أن إثارة هذه القضية في الوقت الحالي لا تخدم سوى الفضول الإعلامي، بينما يرى آخرون أنها قد تكشف جانبًا غير معروف من حياة النجم البرتغالي.
في الختام، يظل كريستيانو رونالدو أحد أكثر الشخصيات الرياضية التي تحظى بالاهتمام الإعلامي، سواء داخل الملعب أو خارجه.
وبينما تتجه الأنظار اليوم إلى إنجازاته في الملاعب السعودية، يبدو أن الماضي لا يزال قادرًا على ملاحقته، حتى بعد مرور أكثر من عقد على رحيله عن مدريد.