دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- نشرت رغد صدام حسين، ابنة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، عبر حسابيها على منصتي "يوتيوب" و"إكس" (تويتر سابقًا)، مقطع فيديو بعنوان "الذكرى الـ21 لجريمة الاحتلال الأمريكي-البريطاني للعراق"، الثلاثاء، الموافق 9 أبريل/نيسان، وهو اليوم الذي دخلت فيه قوات التحالف للعاصمة العراقية عام 2003 بعد أيام من بدء الغزو، فيما يُعرف بـ"سقوط بغداد".

وقالت رغد: "تمر علينا اليوم الذكرى الواحدة والعشرون للغزو الأمريكي-البريطاني على العراق، الذي رافقه زرع الفتنة الكبرى بين أبناء شعبنا الصابرين وخططهم لتقسيم العراق والمنطقة العربية وكل الخراب الذي أحضرته غربانهم معهم باسم ديمقراطيتهم الهزيلة". 

وأضافت: "إن شرارة مقاومة العدو المحتل انطلقت منذ اللحظة الأولى للاحتلال وقدم العراق الكثير من أبطاله شهداء، ولقن العدو أقسى الدروس في الشجاعة والثبات والعزيمة. كل محاولاتهم التي استمرت لأكثر من 20 سنة لطمس الحقائق وتجميلهم للواقع المر الذي يعيشه العراقيون منذ قدومهم الأغبر".

وتابعت قائلة إن ذلك سمح "لكل الطامعين وأولهم طهران بالتدخل في شؤون العراق، بل وتحديد مصيره ورسم تاريخ المنطقة العربية وفق أهوائهم، إلا أن صوت الحق ظل يرعبهم، وما أن يذكر اسم والدي الرئيس صدام حسين او ترفع صوره له حتى ينقضوا على من يحاول ذلك". 

ووجهت رغد، المقيمة في الأردن، حديثها للعراقيين قائلة: "تذكروا أن أختكم وابنة قائدكم ستظل دوما على العهد. رغم كل محاولاتهم لإسكات هذا الصوت فإنني لن أتخلى عن مهمتي في بلدي ما حييت. سنعمل معا لإنقاذ العراق بلدنا وإعادته إلى الصفوف التي تليق به، لننتقل جميعا إلى مرحله تليق بتاريخ العراق".

وأضافت: "لا تنسوا أن وحدتكم وتكاتفكم تعني وحده العراق. إن كنتم ترون أن لكم القدرة على التسامح فافعلوا ذلك، ولا تنسوا أن من انحرف عن طريق الحق عراقي يستحق محاولتنا لإعادته إليه، إلا إننا لن نسامح من تلطخت يده بدم عراقي أو أساء إلى كرامته بأي شكل".

العراقصدام حسيننشر الثلاثاء، 09 ابريل / نيسان 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: صدام حسين صدام حسین

إقرأ أيضاً:

سقوط الأسد يغيّر الأولويات: تريث وصمت حيال الوجود الأمريكي بالعراق

14 فبراير، 2025

بغداد/المسلة: سقوط الرئيس السوري بشار الأسد قلب المعادلة السياسية والأمنية في المنطقة، إذ دفعت تداعياته  إلى إعادة النظر في المواقف من مسألة انسحاب القوات الأميركية من البلاد، وفق ما أفادت به وكالة “أسوشييتد برس”.

الفصائل والقوى الشيعية التي ترتبط بالإطار التنسيقي، وهو التحالف الذي أتى برئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى السلطة، تجد نفسها أمام واقع جديد يفرض حسابات مختلفة.

وحذرت أطراف عراقية من أن تنظيم داعش قد يستغل الفراغ الأمني الناتج عن الأحداث في سوريا ليعيد ترتيب صفوفه، وهو ما جعل مطلب انسحاب القوات الأميركية محل تريث.

وبينما كانت الأصوات المطالبة بالمغادرة تتصدر المشهد خلال السنوات الماضية، فإنها اليوم باتت أكثر هدوءًا، في ظل مخاوف أمنية تتزايد مع اضطراب الأوضاع في سوريا.

المواقف داخل العراق تشهد تحولات ملحوظة، فرغم أن بعض الفصائل ترفض منطق تأجيل الانسحاب، فإن هناك قناعة متزايدة بأن الوقت الحالي لا يسمح بحدوثه دون ترتيبات تضمن عدم حدوث انهيار أمني.

ووفق وكالة “أسوشييتد برس” فان مسؤولا كبيرا في وزارة الدفاع الأميركية كشف أن الحكومة العراقية طلبت بشكل غير رسمي تأجيل الانسحاب منذ سقوط الأسد، وهي خطوة تعكس حجم المخاوف من انعكاسات الوضع الإقليمي على العراق.

التحليل

المتغيرات في العراق لا تأتي بمعزل عن التطورات الإقليمية، فسقوط الأسد لم يكن مجرد حدث سياسي في سوريا، بل تحول إلى عامل مؤثر في إعادة ترتيب الأولويات الأمنية لدى دول الجوار.

والعراق، الذي كان يسعى إلى إنهاء الوجود العسكري الأميركي، وجد نفسه مضطرًا إلى إعادة تقييم موقفه بعدما باتت التحديات أكثر تعقيدًا.

المواقف المتشددة تجاه الوجود الأميركي خفتت لأن الحسابات الميدانية تغيرت، فمن جهة لا يزال العراق يعاني من هشاشة أمنية في بعض مناطقه، ومن جهة أخرى لم تعد الفصائل قادرة على فرض أجندتها بالزخم نفسه الذي كانت عليه سابقًا.

أضعف سقوط الأسد نفوذ المحور الإيراني في المنطقة، ما جعل الفصائل تفكر مرتين قبل المضي في مسار التصعيد ضد واشنطن.

الولايات المتحدة، من جهتها، تدرك أن الحاجة إلى وجودها باتت أكثر وضوحًا بالنسبة للحكومة العراقية، وهو ما يمنحها ورقة ضغط جديدة في علاقتها مع بغداد. فإذا كانت الحكومة العراقية قبل سقوط الأسد تناور سياسيًا في مسألة الوجود الأميركي، فإنها اليوم باتت مضطرة إلى التعامل مع الواقع الأمني بمزيد من البراغماتية، وهذا ما يفسر تراجع الخطاب المتشدد ضد القوات الأميركية.

والأوضاع في سوريا والعراق مرتبطة بشكل وثيق، وما يحدث في دمشق ينعكس سريعًا على بغداد.

الفصائل العراقية، التي كانت ترى في رحيل القوات الأميركية خطوة ضرورية، بدأت تدرك أن الانسحاب قد يكون مكلفًا في ظل عدم وجود بدائل حقيقية لضبط الأمن. وبينما كانت الأصوات المعارضة للوجود الأميركي تفرض نفسها بقوة، فإنها اليوم تجد نفسها أمام تحديات تفرض إعادة الحسابات.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • ذكرى رحيل حسين صدقي.. واعظ السينما المصرية الذي حول الشاشة إلى منبر للتغيير الاجتماعي
  • وزير الخارجية الأمريكي: منفتحون على دراسة المقترحات العربية لإعمار غزة
  • الصحف العربية: مفاوضات غزة وتجاوزات حزب الله تتصدر العناوين.. وبوادر صدام كبير بين ترامب وأوروبا بسبب أوكرانيا
  • حزب المصريين: وثيقة القاهرة لرفض تهجير الفلسطينيين أوصلت صوت الشعوب العربية للعالم
  • سقوط الأسد يغيّر الأولويات: تريث وصمت حيال الوجود الأمريكي بالعراق
  • في ذكرى مقتل الحريري.. ماذا يفعل صدام حسين في بيروت؟
  • العراق يحسم الأمر بشأن دعوة الشرع إلى قمة بغداد العربية: ليس لدينا شروط
  • الشرع ضمن قائمة المدعوين لحضور القمة العربية في العراق
  • وزير الخارجية الأمريكي: سنمنح البلدان العربية فرصة للتوصل إلى خطة بشأن غزة
  • وزير الخارجية الأمريكي: سنمنح البلدان العربية فرصة لتقديم خطة حول غزة