احتجاجات واعتقالات ودعوات للتهدئة بعد مقتل مسؤول بحزب القوات اللبنانية
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
قطع عدد من المحتجين طرقا وشوارع في جبل لبنان، على خلفية مقتل أحد مسؤولي حزب القوات اللبنانية بعد اختطافه، وفي حين قال الجيش اللبناني إن 7 أشخاص يُشتبه في ضلوعهم في مقتله، توالت الدعوات للتهدئة.
وأشعل نبأ خطف المسؤول المحلي في حزب القوات اللبنانية باسكال سليمان ثم قتله غضبا في بعض المناطق، حيث أغلق مئات من أنصار حزب القوات اللبنانية الطرقات مساء أمس الاثنين.
واعتدى بعضهم بالضرب على مارّة سوريين، حسبما أظهرت مقاطع فيديو انتشرت على شبكات التواصل.
وأوقفت السلطات اللبنانية 7 سوريين في قضية مقتل سليمان بعدما خُطف الأحد في منطقة جبيل (شمال).
وقال الجيش اللبناني إنه أوقف "أعضاء عصابة سورية" خطفوا وقتلوا مسؤولا في حزب القوات في أثناء محاولتهم سرقة سيارته. وأضاف الجيش أن الخاطفين نقلوا جثة الضحية إلى سوريا، وأنه يعمل حاليا على استرجاعها.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر عسكري -لم تسمه- أن السلطات السورية سلّمت أجهزة الاستخبارات اللبنانية 3 من المشتبه بهم في قتل سليمان.
متابَعةً لموضوع المخطوف باسكال سليمان، تمكنت مديرية المخابرات في الجيش من توقيف معظم أعضاء العصابة السوريين المشاركين في عملية الخطف. وتبين خلال التحقيق معهم أن المخطوف قُتِل من قبلهم أثناء محاولتهم سرقة سيارته في منطقة جبيل، وأنهم نقلوا جثته إلى سوريا.
تنسق قيادة الجيش مع… pic.twitter.com/QDnJWc5mTo
— الجيش اللبناني (@LebarmyOfficial) April 8, 2024
"اغتيال سياسي"من جهته، قال حزب القوات اللبنانية إن ما تسرب من معلومات عن دوافع الجريمة لا يبدو منسجما مع حقيقة الأمر، معتبرا مقتل أحد منتسبيه "عملية اغتيال سياسي" حتى صدور نتائج التحقيق.
وحذر المجلس العام الماروني -برئاسة ميشال متّى- من "تداعيات خطيرة يمكنها إغراق لبنان في مستنقع الفوضى الأمنية في حال لم يفضِ التحقيق إلى تبيان خلفيتها الحقيقية" بعد خطف وقتل سليمان.
ودعا المجلس -في بيان- ذوي الضحية ورفاقه واللبنانيين عموما "للتحلّي بأقصى درجات ضبط النفس، ريثما تتمكن القوى الأمنية بإشراف القضاء المختص من إكمال عملهم وتحقيقاتهم، سعيا وراء كشف الحقيقة الكاملة، وتوقيف جميع المشاركين في مقتل الشهيد سليمان، وإنزال أشد العقوبات في حقهم".
من جهته، قال وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية بسام مولوي إن التحقيقات في قضية باسكال سليمان ستكشف خلفيات الجريمة، وإنه لن يقبل إلا بمحاسبة مرتكبيها.
ودعا مولوي -بعد اجتماع لمجلس الأمن المركزي- اللبنانيين إلى "التعقّل والثقة في عمل القضاء، لأن لبنان لم يعد يحتمل الفتن"، وفق قوله.
من جانبه، دعا رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي اللبنانيين إلى ضبط النفس وعدم الانجرار وراء الشائعات والانفعالات. وشدد على ضرورة استمرار التحقيقات لكشف الملابسات الكاملة وراء عملية القتل.
اعتداءات على النازحين السوريين في جبيل و #بيروت على خلفية مقتل #باسكال_سليمان pic.twitter.com/HVb0Syyvze
— عمر مدنيه (@Omar_Madaniah) April 8, 2024
وأثارت القضية موجة جديدة من معاداة السوريين في لبنان الذي يستضيف نحو مليوني سوري، بينهم 800 ألف مسجلون لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وفي هذا السياق، قال وزير الداخلية اللبناني "يجب الحد من الوجود السوري في لبنان بطريقة واضحة".
وتابع "لا يمكن أن يتحمّل لبنان مزيدا من المشاكل والفتن، ولن نقبل بأن يترك أحد السوريين لدينا لقاء أي مكسب مادي".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات حزب القوات اللبنانیة باسکال سلیمان
إقرأ أيضاً:
الجيش اللبناني يعزز تمركزه في القطاعين الأوسط والغربي بعد انسحاب الاحتلال الإسرائيلي
يمانيون../
أعلن الجيش اللبناني، اليوم الأحد، عن استكمال تعزيز تمركزه في عدد من البلدات في القطاعين الغربي والأوسط من جنوب لبنان، بعد انسحاب القوات الإسرائيلية. وأوضح الجيش أن وحداته قامت بتعزيز وجودها في بلدات عين إبل ودبل ورميش – بنت جبيل في القطاع الغربي، وبلدتَي بنت جبيل وعيناتا في القطاع الأوسط.
وذكر الجيش اللبناني في بيان له أنه جرى هذا الانتشار بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “اليونيفيل” واللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار. كما أشار البيان إلى أن الوحدات المختصة تتولى مسح المناطق الهندسي وفتح الطرقات وإزالة الركام ومعالجة الذخائر غير المنفجرة من مخلفات الاحتلال الإسرائيلي.
وفي الوقت ذاته، أكد الجيش اللبناني أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال مستمرًا في خرق اتفاق وقف إطلاق النار، حيث يقوم بالاعتداء على السيادة اللبنانية وتفجير المنازل والبنى التحتية في عدد من المناطق الحدودية.
ودعا الجيش اللبناني المواطنين إلى الابتعاد عن المناطق التي شهدت تعزيزات عسكرية والالتزام بتعليمات الوحدات العسكرية حتى اكتمال الانتشار.
مراسلة الميادين في جنوب لبنان أفادت بأن الجيش اللبناني بدأ بتعزيز وجوده في قرى رميش وعين إبل وبنت جبيل وعيناتا، إضافة إلى تعزيز التواجد على الطرقات المؤدية إلى قرى يارون ومارون الرأس وعيترون وعيتا الشعب. كما أشارت إلى أن هناك دعوات رسمية لعودة المواطنين إلى بلدتي بنت جبيل وعيناتا ابتداءً من ظهر الغد بعد اكتمال الانتشار.
وكان الرئيس اللبناني، جوزف عون، قد أكد في وقت سابق تمسك لبنان بضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من أراضيه المحتلة في الجنوب وفقًا للمهلة المحددة في اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 27 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، محذرًا من استمرار الخروقات الإسرائيلية.