شواطئ وحدائق محافظة الإسكندرية تستعد لإستقبال عيد الفطر
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
أستعدت مدينة الإسكندرية لاستقبال عيد الفطر المبارك بخطة شاملة لتجميل كافة احيائها شملت جميع الميادين و المنتزهات و الشواطي ،كما رفعت حالة الطوارئ بين أجهزة المحافظة ، بجميع الأجهزة التنفيذية بالتنسيق مع جميع المديريات وشركات المرافق، لمتابعة جميع الخدمات المقدمة للمواطنين. وخصصت المحافظة غرفة عمليات رئيسية لتلقي أي بلاغات من المواطنين على مدار 24 ساعة، فيما واصلت الأحياء تكثيف أعمال النظافة أول بأول بكافة الشوارع والميادين لتظهر المدينة بالشكل اللائق أمام
عدد من الحملاتحيث نفذت عدد من الحملات لرفع كفاءة الحدائق والمسطحات الخضراء والعمل على إعادة المظهر الحضاري والجمالي ، حيث قام حي ثان المنتزه من خلال إدارة الحدائق بالحي لمتابعة أعمال التجميل المسطحات الخضراء، بحضور مديرة إدارة الحدائق بالحي، حيث تمت أعمال قص و تهذيب 15 شجرة فيكس نتدا مع نظافة وإزالة الحشائش أمام المزرعة النموذجية في منطقة الإصلاح.
كما تم تقليم وتبليط 50 نخلة برتشاردا، ونظافة الأحواض بمحور الشيراتون، وأمام سور المنتزه.
وقامت إدارة الطرق بحي الجمرك في الإسكندرية بمتابعة دهان البلدورات بالأرصفة بشارع قصر رأس التين، كما تابعت إدارة الرصد البيئي الكنس الآلي بالجزيرة الوسطى، وغسيل وتطهير الأرصفة بالكورنيش.
وقامت إدارة النظافة بحي العامرية أول بحضور إدارة الطرق والمرافق باستكمال أعمال دهان بلدورات أرصفة شارع القسم.
كما دفع حي غرب الإسكندرية، بحملة مكبرة استهدفت رفع كفاءة النظافة بنطاق الحي بهدف الحفاظ على المظهر الحضاري و رفع المخلفات والأتربة من شوارع: "محور المحمودية البطيء ومن أسفل كوبري التاريخ "، ما أسفر عن رفع 30 طنا.
استعدادات الشواطئ
اما شواطئ الإسكندرية الممتدة من أبو قير حتى أبو يوسف غرب المدينة .ومع توقعات التحسن التدريجي في درجات الحرارة خلال أيام العيد، فقد استعدت ، لجذب زوار الإسكندرية من مختلف محافظات . و التي تنقسم إلى 4 أنواع هي "المجانية، العامة، الخدمة لمن يطلبها، المميزة، السياحية".
وتضم المدينة ، 9 شواطئ تديرها الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بشكل كامل، بينهم شاطئين مجانيان أحدهما وهو شاطئ المندرة الذي خرج من الخدمة بسبب أعمال تطوير طريق كورنيش البحر، بينما جرى تجهيز الشاطئ الأخرى وهو الأنفوشي لاستقبال المواطنين.
وأنهت 7 شواطئ عامة استعداداتها لاستقبال المواطنين خلال عيد الفطر حيث يسمح للزائرين بها بدخول الشماسي والكراسي الخاصة بهم وتبلغ تذكرتها جنيهان فقط، وفي حالة طلب أدوات يدفع" 3 جنيهات للشمسية، 1 جنيه للكرسي، 2 جنيه للمنضدة.و هيى جليم بحي شرق، بينما يضم حي العجمي شاطئان هما شهر العسل بمنطقة البيطاش والهانوفيل بمنطقة الهانوفيل، ويضم حي غرب شاطئ واحد هو المكس.
كما تضم المحافظه شواطئ الخدمة لمن يطلبها بالإسكندرية
وتبلغ تذكرة شواطئ الخدمة لمن يطلبها"، 10 جنيهات للفرد شاملة "معدات الشاطئ واستخدام دورات المياه"، ويسمح لمن يملك أدوات بالدخول بعد سداد 2 جنيها للفرد.
وتشمل "الأنفوشي، باب البحر، رأس التين الغربي، الدخيلة الشرقي، الدخيلة الغربي، بليس1، هدير، تقسيم الملاح، السلام1، الهانوفيل خدمة، زهراء الهانوفيل". و تضم "مارينا أبو يوسف، ابويوسف الشرقي، أبو يوسف 2، فاميلي بيتش الشرقي، فاميلي بيتش الغربي، شط إسكندرية الغربي، الصفا، المساحة الصخرية بأبو تلات، أبو تلات الخدمة، كرير الشرقي، الكناري، الزهور، كرير 2 الغربي، أبو تلات "نقابة الصيادلة".
اما الشواطئ المميزة في الإسكندرية ويبلغ سعر تذكرة الشواطئ "المميزة"، 15 جنيها للفرد شاملة "معدات الشاطئ واستخدام دورات المياه ووحدات خلع الملابس، وللحصول على كرسي إضافي بقيمة 2 جنيه والشمسية 3 جنيهات والترابيزة 2 جنيه.
وتضم الشواطئ المميزة كل من شواطئ :"أبو قير الشرقي، فريسكا، الفنار، السلسلة، بحري، رأس التين الشرقي، بليس 2، البيطاش، الهانوفيل، الهانوفيل الشرقي، الهانوفيل الغربي، شهرزاد، السلام 2، أبو تلات 1، أبوتلات 2". الشواطئ السياحية
ويقدر سعر تذكرة الشواطئ السياحية 25 جنيها للفرد شاملة الحصول على كرسي وشمسية لكل 4 أفراد واستخدام دورات المياه ووحدات خلع الملابس، وللحصول على كرسي إضافي بقيمة 5 جنيهات والشمسية 10 جنيهات والترابيزة 5 جنيهات.
ويتوزع معظم الشواطئ السياحية في شرق الإسكندرية كالتالي :"ستانلي، البوريفاج، جزيرة الدهب، محمود سعيد".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإسكندرية عيد الفطر
إقرأ أيضاً:
شواطئ الأنثروبولوجيا.. الإنسـان والعــالم (2)
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يتابع البروفسور مارك أوجيه أستاذ الأنثروبولوجيا الفرنسي في كتاب "الأنثروبولوجيا والعالم الشامل" والذي نقلته إلى العربية رانيا الحسيني والصادر حديثا عن المركز القومي للترجمة بالقاهرة بقوله: أما عن الخيال الأثنولوجى – وهو مصطلح أستخدمه أحياناَ – فهو خيال يتناول أو يبدأ بتساؤلات إثنولوجية أو أنثروبولوجية. فهو ليس الحبكة (البعض منها يلقى نجاحاَ كبيراَ)، ولكن على العكس، فهو يبرز ما تحمله لنا المعطيات العادية للحياة اليومية في العالم المعاصر، كمشكلة صحية أو الوصول لسن التقاعد أو رحلة في المترو على طريقة سارتر في رواياته الفلسفية (معتذرين عن عدم التواضع في هذه المقارنة)، فهي ليست – بالقطع – فلسفة، لكننا نتناول بعض المواضيع ذات الحساسية لدى القارئ فهي تهدف إلى رؤية من نوع آخر مكونة عن طريقها إثراء الأدب. وبتعبير آخر، إن رسالة الأنثروبولوجيا اليوم رسالة مضاعفة، فهي ظلت ويجب أن تظل نظاماَ مبنياَ على الواقع الميداني للاستعداد للقاءات جديدة. ومن حيث المنهج، إن تجربة الباحث أو الباحثة اللذين يقومان بملاحظة فردية لمجموعة كبيرة، من الضروري أن تقل هذه المجموعة لإمكانية دقة الملاحظة.
إن الأنثروبولوجيا تعتبر أيضا مجموعة من المعارف التي يمتلكها المهنيون، والتي توضح عدة ثوابت أنثروبولوجية مهمة، يعرفها كل الناس بدرجات متفاوتة من حيث الدقة، لأنها تنظم وتكيف وجودهم في الحياة، وللأنثروبولوجيا أيضاَ رسالة نشر ورسالة تربوية، نظراَ لأنها تمتلك تجربة تاريخية متنوعة من حيث الزمان والمكان. وهي رسالة تبدو طبيعية وواضحة عندما يأخذها على عاتقه رجل أو امرأة لهما تجربة ميدانية، بعد أن احتكا عن قرب بمعوقات التجربة الأولى.
إن التقدم التكنولوجي السريع في العالم المعاصر يغير يومياَ وبلا توقف علاقتنا بالمكان والزمان. إنه الاستنتاج الذي يغذي التشاؤم عند مفكر مثل بول فيريليو تجاه ظهور مكان وزمان جديدين. حتى لو كان عندنا وعى بأننا نوجد في عالم تقاس به المسافات بالسنوات الضوئية، وكليه الحضور واللحظية تصبحان المثل الأعلى المعلن للنظام الشامل على الأرض (العولمة). ولكن المكان والزمان هما المادة الأولية لكل بناء رمزي، ولكل بنية اجتماعية ولكل عمل فردى، فتهيئة المكان واستخدام الوقت يحددان ويلخصان أساس الأنشطة الإنسانية منذ العصور المظلمة. وربما برجوعنا إلى هذه المواضيع الرئيسية أتيحت لي الفرصة لخلق ظروف لقاءات مع أولئك الذين يقلقون، ويشغل بالهم هذه السرعة المذهلة. إن علم الأنثروبولوجيا الذي يتخصص أساسا في دراسة العلاقات الاجتماعية في مكان ما وداخل سياقها، معنى في المقام الأول بتطور العالم الحديث الذي يتلخص في هاتين الكلمتين المترابطتين؛ التمدن والعولمة.
فالمشهد الحضري الحديث ينبع من مجهود مضاعف للتوفيق بين أزمنة الماضي المختلفة من ناحية، وبينها والحاضر من ناحية أخرى. لقد تجمعت الآثار التاريخية على مر العصور في المدينة الأوروبية، لكنه تراكم معقد وغير منظم، بما أن التدمير دائما ما صاحب البناء أو إعادة البناء. إن المدينة الأوروبية الحديثة شيدت وتطورت على تراكم وتجميع واع للتاريخ، وللطرز المعمارية والعمران. وقد عرفت هذه العملية اثنين على الأقل من التحولات. وفى القرن التاسع عشر، أعيد تصميم كثير من المدن (في باريس البارون أوسمان)، وظاهرة التراكم والتعايش قد أصبحت في نظر الرومانسيين الجدد اتحاداَ حقيقيا.
ومن المنظور الفردي ومنظور قلب المدينة، إن العالم الحالي هو عالم الانقطاع والمحرم، عالم متناقض مع الرؤى الشاملة التي ننظر إليها من خلال ترتيباتنا السينمائية والتليفزيونية، لأن الجماليات السائدة في العالم الشمولي هي جماليات المسافة التي تؤدى بنا إلى تجاهل كل تأثيرات الانقطاع. إن الصور التي التقطتها أقمار المراقبة، والمشاهد الجوية تجعلنا نعتاد على رؤية شاملة للأشياء، كما يحدث في الطرق والقطارات السريعة. فللبؤس جمالة إذا ما نظرنا إليه من أعلى ومن بعيد. وأبراج المكاتب أو المساكن تؤثر على نظرتنا وتكيفها، فتدفق السيارات على الطرق السريعة، وتحليق الطائرات فوق المطار، أو إيجار المراكب الشراعية الكبيرة التي تدور سريعا حول الأرض وتحت العين الساهرة لكاميرات التلفاز، تكون صورة عالم، يدور فيه كل شيء بسهولة ويسر.
إذا كان المشهد ما فوق الحديث يعتبر أساسا منظرًا مدنيًا، فيجب أن نضيف أن التمدن يغير المدينة بتمدين الكوكب كله. فامتداد النسيج الحضري ظاهرة تتوافق مع زيادة مساحات أو أماكن الحركة المرورية، والاستهلاك، والاتصالات. هذا التضاعف يكون له آثار في كل من الحيز الحضري وعلى النظرة التي تشكل المنظر. لقد تحولت " المراكز التاريخية تدريجيا إلى متاحف، وإمكان لزيارة السائحين القادمين من بعيد. ثم تحولت المتاحف إلى آثار، تثير أحيانا فضولا أكثر من الأشياء التي تعرضها. والنمو الحضري ينعكس كما لو كان يسعى إلى تحويل المدينة إلى ضواحٍ.
وتهدف الأنثروبولوجيا إلى رفض ومحاربة كل الذين يتملقون أو ينتقدون الاختلافات الثقافية، وفقا لقراء غير علمية لعلماء السلالة، متناسين في كلتا الحالتين أن هذه الاختلافات لا تحترم في حد ذاتها، ولكن لأنها نسبية، وإلى هذا الحد تكون قابلة للتجاوز.
نحن بدأنا ننشغل بمستقبل كوكب الأرض. وهذا اهتمام نبيل فيما يخص مستقبل البشرية بشكل عام، وفيما يخص أيضا الجزء الإنساني العام الموجد في داخل كل واحد فينا. إن مستقبل كوكب الأرض ليس مستقبل الأفراد الذين هم نحن، ولا مستقبل أطفالنا لكنه مستقبل كل البشرية القادمة التي تربطها بنا من الأخوة الجوهرية. إن القلق على مستقبل هذا الكوكب مثل جسد يهان يشعرنا بوحدة وضعنا الإنساني الواحد. يوجد اليوم تناقض أكيد بين الاهتمامات البيئية للدول التي يقال عنها المتقدمة والرغبة في تقدم الدول الناشئة أو المتخلفة. فالحرص على حماية كوكب الأرض قد يبدو أحيانا ترفا للأثرياء الحريصين على تثبيت هيمنهم، كيف يمكن أن نهرب من الشكوك في رغبة تأمين مستقبل الإنسان بشكل عام، بينما ننسى جزءا من الإنسانية؟
فرسالة الأنثروبولوجيا في مكانتها المتواضعة والمهمة تهدف إلى تذكير البشر بأن العلاقات الرمزية التي تجمعهم وتجعلهم يفكرون في هوية كل فرد منهم تقع في إطار زمني ومكاني. هذا التذكير ما هو إلا تحذير ضد كل مجاز يهدف إلى استبدال واقع الروابط الاجتماعية بوهم روابط افتراضية من خلال خلط بين الوسائل والأهداف. ونحن كلنا مرتبطون بالغزو العلمي، لأننا ننتمي إلى الجنس البشرى. فالإنسان بصفة عامة موجود في داخل كل فرد. وكل آخر هو أيضا " أنا ". وخارج هذه المعادلة لا توجد قط بشرية.