الجزيرة:
2025-04-23@22:32:22 GMT

درعا.. أحوال اقتصادية صعبة تعكر الفرحة بعيد الفطر

تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT

درعا.. أحوال اقتصادية صعبة تعكر الفرحة بعيد الفطر

درعا- يترك شهر رمضان الأهالي في درعا (جنوب سوريا) والديون تثقل كاهلهم، لتعود الحيرة من جديد في البحث عن وسائل يستطيعون من خلالها إدخال الفرحة إلى قلوب أبنائهم في عيد الفطر.

يقول محمد أبو نبوت، وهو من أصحاب الدخل المحدود، إن التفكير المستمر في مصاريف عيد الفطر "سرق منا الفرحة، ولم ترسم الابتسامة على شفاهنا".

وأضاف في حديث للجزيرة نت أن لديه 3 أطفال، وكغيرهم من الأطفال في مثل هذه الأيام يحتاجون إلى شراء ملابس جديدة، ومتوسط سعر كسوة الطفل الواحد تصل إلى 400 ألف ليرة سورية.

إحدى البسطات في السوق الشعبي بحي الكاشف في درعا المحطة (الجزيرة) تخفيف الأعباء

قلة الإمكانيات التي باتت ظاهرة على كثير من الأهالي في مثل هذه الأيام دفعتهم إلى البحث عن بدائل تساعدهم في تخفيف الأعباء من خلال شراء الملابس للأطفال فقط دون شرائها للأب والأم من باب التوفير.

وتوجه كثير من الأهالي إلى شراء ملابس من محلات البالة، وهي ملابس مستعملة استعمالا قليلا في الغالب، ومنها ما هو جديد، لكنه يحتوي على عيب غير ظاهر، ويعتبر هذا أحد أبواب التوفير على الآباء.

وقال أبو نبوت إنه يعمل في أحد المحال المخصصة لبيع الخضار، ولا يتجاوز أجره اليومي 35 ألف ليرة سورية، وهذا الأجر غير كاف لوجبة طعام واحدة يوميا، ولكن وضعه الصحي والآلام التي يعاني منها في ظهره تقف أمام البحث عن عمل آخر يتطلب منه جهدا أكبر.

وأكد أن ثمن ملابس أطفاله لم يتوفر منه حتى اللحظة إلا القليل، حيث وصله مبلغ 500 ألف من إحدى المبادرات الرمضانية، ادخر منها 300 ألف فقط لملابس الأطفال، وهو يعلم أنها غير كافية لكسوة واحد منهم، لكن كان لديه أمل أن يكون هناك توزيع مبالغ أخرى.

لم يخف أنه يفكر في استدانة مبلغ مليون ليرة سورية من أحد أقاربه فقط لشراء الملابس دون التفكير في شراء شيء من حاجيات العيد الأخرى، لأن "زرع الابتسامة على وجوه أطفاله هي أهم أولوياته في هذه الأيام"، وهو يعلم أن سداد المبلغ سيكون أشبه بالمستحيل في مثل هذه الظروف.

بعض المحال التجارية في حي الكاشف بدرعا المحطة (الجزيرة) مبادرات

كان إعداد الحلويات في المنازل من الطقوس الأساسية في الأعياد، إذ تجتمع النساء لتحضير بعض الأصناف التقليدية مثل المعمول والبيتفور، ويتم شراء باقي الأصناف من الأسواق. وقد بلغ سعر الكيلو الواحد منهما في الأسواق ما يقارب 200 ألف ليرة سورية، في حين وصل سعر الأصناف التي تحتوي على الفستق الحلبي والمكسرات إلى 400 ألف ليرة سورية، وبهذا المبلغ يتم تصنيع أضعاف الكمية في المنزل.

وحاولت بعض المبادرات المحلية -والتي كانت خجولة مقارنة بالسنوات الماضية- أن تخفف من وطأة ارتفاع الأسعار على الأهالي من خلال تأمين مبالغ مالية لهم، ومن خلال التواصل مع التجار لخفض الأسعار مراعاة لظروف الناس في مثل هذه الأيام.

واعتمدت هذه المبادرات على جمع التبرعات من أبناء المدينة المغتربين فقط، واقتصرت على تأمين مبالغ مالية لما يقارب من 300 عائلة في منتصف شهر رمضان.

متوسط سعر كسوة الطفل يبلغ 400 ألف ليرة سورية (الجزيرة) أولوية المبادرات

ويقول (م.ج) أحد المشرفين على المبادرات في درعا للجزيرة نت إن العمل في هذا المجال مسؤولية كبيرة، لأن عدد المحتاجين كبير والمبالغ التي جمعناها قليلة جدا.

وأضاف أن اختيار الأسماء المستحقة تعتبر أمانة، لأن الجميع بحاجة للمساعدة، وهنا يقع على عاتق المشرفين الاستفسار عن كل عائلة على حدة ومعرفة عدد أفرادها وما إذا كان هناك مصدر دخل لهم، أو تأتيهم مساعدة من أحد أقاربهم المغتربين.

وأشار إلى أن الأيتام كان لهم الأولوية في المبادرات والاستفادة منها، ومن ثم الأطفال الذين يعد آباؤهم من ذوي الاحتياجات الخاصة، ومن ثم تم التوجه إلى أبناء عمال النظافة.

وأوضح المتحدث أنهم خصصوا مبلغ 500 ألف ليرة سورية لكل طفل، وقال "كنا نرافق الطفل وذويه إلى أحد المحال المختصة في بيع الملابس بأسعار منخفضة".

وتعتمد عائلات كثيرة على الحوالات المالية التي يرسلها أبناؤها المغتربون، وتنظر أخرى المساعدات التي تقدمها عشيرتها بعد أن فعّلت كثير من العشائر صناديق تهدف إلى مساعدة أبنائها المحتاجين.

ويبقى آخرون دون معين، ويعيشون حالة اقتصادية حرجة جدا، إذ تفتقر منازلهم لأدنى مقومات الحياة ومنهم من بات يعتمد على إرسال أطفالهم إلى سوق العمل للاستفادة من الأجر الذي سيتقاضاه بدلا من إرساله إلى المدرسة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات ألف لیرة سوریة هذه الأیام فی مثل هذه

إقرأ أيضاً:

مباحثات سورية نيرويجية لدعم القطاع الصحي في سوريا

دمشق-سانا

بحث وزير الصحة الدكتور مصعب العلي مع القائمة ‏بأعمال السفارة النرويجية في سوريا هيلدي هارالدستاد، سبل تعزيز التعاون ‏الصحي المشترك.‏

وأكد الدكتور العلي خلال الاجتماع الذي عقد اليوم في الوزارة ضرورة تأمين الاحتياجات الصحية لضمان عودة آمنة للسوريين المغتربين، لافتاً إلى أن الوزارة تعمل ضمن عدة أولويات أبرزها ملف الصحة النفسية وخاصة لدى الأطفال، والصحة الإنجابية، وبنوك الدم.

ولفت الدكتور العلي إلى أن الوزارة تعمل على تجهيز دراسة لإنشاء سجل إلكتروني للمرضى لضمان عدم ضياع أو تلف الأوراق، متوجهاً بالشكر للحكومة النرويجية على دعمها للقطاع الصحي في سوريا.

بدورها أكدت هارالدستاد رغبة بلادها بدعم القطاع الصحي في سوريا بمختلف المجالات، وخاصةً بنوك الدم، لافتةً إلى أنه يتم التنسيق مع الجهات ذات الصلة لدعم سوريا بشكل إضافي، وإقامة المشاريع المختلفة.

حضر الاجتماع معاون وزير الصحة الدكتور حسين الخطيب، وعدد من المديرين المعنيين.‏

 

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • قبعة الموت.. ما الذي يجعله الفطر السام الأكثر فتكًا بالبشر؟
  • مباحثات سورية نيرويجية لدعم القطاع الصحي في سوريا
  • مصرع شخص على يد شقيقه في حفل حناء بالمنوفية.. رصاصة طائشة تسرق الفرحة
  • إغلاق ميناء نويبع البحري لسوء أحوال الطقس
  • «الصفا الثانوية بنات» يحافظ على المركز الثاني بإيرادات أفلام عيد الفطر بهذا الرقم
  • الحد الأدنى للأجور في تركيا أصبح ليرة إلا ربع من الذهب
  • تعرف على جهود تحسين أحوال الأئمة والدعاة وتدريبهم
  • في يوم تسجيل الذهب لرقم قياسي، البيتكوين يشهد قفزة بـ 140 ألف ليرة تركية
  • سورية : ضبط أسلحة معدة للتهريب من دمشق إلى السويداء
  • محافظ الغربية يتابع مظاهر احتفالات المواطنين وسط أجواء من الفرحة