البنتاغون: الهجمات على مصافي النفط الروسية قد تؤثر على الطاقة العالمية
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
9 أبريل، 2024
بغداد/المسلة الحدث: أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، أن الضربات التي تشنها القوات الأوكرانية على مصافي النفط الروسية تؤثر سلبا على مجمع الوقود والطاقة العالمي.
وقال أوستن: بالطبع، يمكن أن تؤدي هذه الهجمات إلى تأثير الدومينو على وضع الطاقة العالمي.
وأفادت صحيفة فايننشال تايمز، في وقت سابق نقلا عن مصادر مطلعة، بأن الولايات المتحدة طالبت أوكرانيا بوقف الهجمات على منشآت ومواقع البنية التحتية للطاقة في روسيا.
وتؤكد الصحيفة أن واشنطن، تخشى من أن تقوم روسيا بالرد بتوجيه ضربات جوابية لمواقع البنية التحتية للخصم، والتي تعتمد عليها الدول الغربية أيضا. وهي تشمل على سبيل المثال، خط أنابيب النفط التابع لائتلاف خطوط أنابيب بحر قزوين، والذي تستخدمه الشركات الغربية، بما في ذلك شركتا النفط الأمريكيتان إكسون موبيل وشيفرون.
أكد نائب رئيس الوزراء وزير الصناعة والتجارة الروسي دينيس مانتوروف أن جميع الأعطال في مصافي النفط التي تضررت جراء هجمات المسيرات يتم إصلاحها، ولدى روسيا الإمكانيات الكافية لذلك.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
قوات كورية شمالية في روسيا.. كيف تؤثر على الصين؟
احتلت التقارير الخاصة بإرسال كوريا الشمالية آلاف الجنود إلى روسيا عناوين الأخبار، خلال الأسابيع الماضية، وأثارت تساؤلات عن مغزى هذه الخطوة التي تنذر بالتصعيد في المنطقة، وعن موقف الصين التي تعد حليفا للبلدين إلا أن لها أيضا مصالحها الخاصة.
وتناول تقرير لإذاعة "راديو أوروبا الحرة" المخاطر والمكاسب المحتملة لبكين من الخطوة.
تهديد أمنيكان البنتاغون قد ذكر أن كوريا الشمالية أرسلت أكثر من 10 آلاف جندي إلى روسيا للتدريب والقتال في أوكرانيا في غضون "الأسابيع القليلة المقبلة"، بينما أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، مارك روته، بعد اجتماع مع كبار مسؤولي الاستخبارات في كوريا الجنوبية، أن بعض القوات "موجودة بالفعل" في كورسك، المنطقة الروسية التي تسيطر عليها جزئيا القوات الأوكرانية.
وقال روته للصحفيين في بروكسل في 28 أكتوبر إن "التعاون العسكري المتعمق بين روسيا وكوريا الشمالية يشكل تهديدًا لأمن منطقة المحيطين الهندي والهادئ والأوروبي الأطلسي".
وفي الوقت ذاته، قال البنتاغون إن الولايات المتحدة لن تفرض قيودًا جديدة على استخدام أوكرانيا للأسلحة الأميركية إذا انضمت كوريا الشمالية إلى حرب أوكرانيا.
وجاء ذلك بعد أن قال المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، الأسبوع الماضي، إنه إذا "انتشر جنود كوريون شماليون للقتال ضد أوكرانيا، فإنهم هدف مشروع".
واشنطن: مشاركة جنود كوريا الشمالية بالقتال ضد أوكرانيا تجعلهم أهدافا مشروعة عقد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، ووزير الدفاع، لويد أوستن، مؤتمرا صحفيا مشتركا، الخميس، مع وزير الخارجية الكوري الجنوبي، تشو تاي يول، ووزير الدفاع، كيم يونغ هيون. وقال بلينكن وأوستن إنهما يتوقعان نشر قوات كورية شمالية في أوكرانيا.وفي مقابلة مع قناة الحرة، قال ديفيد سيدني، نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي السابق لشؤون آسيا والمحيط الهادئ والباحث في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، إن كوريا الشمالية هدفها الرئيس هو استمرار بقاء النظام من خلال تطوير أسلحتها النووية رغم إدانة مجلس الأمن الدولي لذلك.
ويضيف في حوار مع قناة "الحرة" أن تحالف كوريا الشمالية مع روسيا في الحرب ضد أوكرانيا هو دليل على أن موسكو "خرجت عن إجماع مجلس الأمن وخلقت جبهة موحدة مع كوريا الشمالية" وأن الخطوة الكورية هذه تهدف إلى "شرعنة القوة النووية".
وأوضح سيدني أن كوريا الشمالية تستخدم قواتها العسكرية كـ"ورقة ضغط" من أجل الحصول على دعم روسي في موضوعها النووي.
قوات كورية شمالية في أوكرانيا.. واشنطن وسيول تحذران من العواقب نشر أكثر من عشرة آلاف جندي كوري شمالي في منطقة كورسك الروسية على الحدود مع أوكرانيا،ا شكل محورا رئيسيا في اجتماع وزيري الدفاع والخارجية الأميركيين مع نظيريهما الكوريين الجنوبيين في واشنطن، وهو الأمر الذي يغذي المخاوف من أن وجود هؤلاء الجنود من شأنه أن يزيد من زعزعة الاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ ويوسع نطاق حرب موسكو على أوكرانيا.وعن موقف بكين، أشار مراسل "أوروبا الحرة" إلى صمت بكين إزاء الأنباء عن التعاون العسكري الروسي الكوري الشمالي، إذ اكتفت وزارة الخارجية الأسبوع الماضي بالقول إنها "ليست على علم" بما ورد من تقارير.
مخاوف بكينوتعد بكين، منذ فترة طويلة، أهم حلفاء بيونغ يانغ، وقد قدمت لها الدعم الدبلوماسي والمساعدات العسكرية. ولدى البلدان معاهدة دفاعية قديمة هي المعاهدة الدفاعية الوحيدة القائمة التي أبرمتها الصين مع أي دولة.
ورغم هذه العلاقة ، تخشى الصين من عدم الاستقرار الذي تجلبه كوريا الشمالية، وخاصة في ما يتعلق ببرنامجها النووي وتهديداتها بإبادة كوريا الجنوبية.
والآن، انضمت إلى قائمة المخاوف عدم القدرة على التنبؤ بما يمكن أن تفعله القوات الكورية الشمالية في أوكرانيا، والمخاطرة بتوسيع رقعة التصعيد.
وفي حين تدعم الصين روسيا بشكل غير مباشر في أوكرانيا، فإن مشاركة كوريا الشمالية تشكل "ورقة رابحة وصداعا استراتيجيا لها" في الوقت نفسه.
والعلاقة الوثيقة بين كوريا الشمالية وموسكو قد تعني تقليص نفوذ الصين على بيونغ يانغ، ومشاركة القوات الكورية الشمالية في القتال من شأنه أن يعزز شراكة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، مع زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون.
وقد يؤدي نشر آلاف الجنود الكوريين الشماليين في أوكرانيا إلى تأجيج التوترات الجيوسياسية في شبه الجزيرة الكورية، ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ، بما في ذلك اليابان وأستراليا.
وقالت كوريا الجنوبية إنها تدرس الآن رفع مستوى دعمها لأوكرانيا من المساعدات غير الفتاكة إلى الأسلحة الدفاعية وربما حتى الهجومية. وهذا الأمر يمثل قلقا لبكين.
ومن جانب آخر، فإن هذه التطورات قد تقوض مصداقية ادعائها بأنها قوة من أجل السلام وأن الدول الغربية يجب أن تبقى بعيدة عن القضايا الأمنية في منطقة آسيا.
ويضاف إلى قائمة المخاوف المحتملة أيضا مسألة المقابل الذي ستحصل عليه بيونغ يانغ من موسكو مقابل هذه المساعدة. ويبدو واضحا أن موسكو ستساعد كوريا الشمالية في تحسين قدراتها النووية، وهو الأمر الذي قد يسرع من سباق التسلح في المنطقة.
لكن بعض المحللين يعتقدون أن بكين ربما تتسامح مع فكرة إرسال الأسلحة والأفراد الكوريين الشماليين إلى روسيا لتخفيف الضغوط على تقديم المساعدة العسكرية المباشرة بنفسها.
ورغم هذه الإشكاليات التي تواجهها بكين، فإنها لاتزال ممسكة بزمام الأمور بقوة، ولا تزال موسكو وبيونغ يانغ تعطيان الأولوية لعلاقاتهما مع بكين، وإذا كانت الصين راغبة حقا في وقف روسيا وكوريا الشمالية من السير في هذا الاتجاه، فإنها ستفعل ذلك.