«فوائد اقتصادية كبيرة يمكن أن تنتج عن مبادرة 100 مليون شجرة»، حسبما يشير سعيد زكريا، رئيس الجمعية التعاونية لتوطين خامات الأثاث، ورئيس لجنة توطين الخامات المحلية فى الصناعة بنقابة صناع الأثاث بدمياط، وأحد أصحاب مصانع الأثاث، وذلك إذا ما تم استغلال وتوظيف المبادرة بالشكل الصحيح، حيث إنها فى هذه الحالة ستُنتج موارد طبيعية من الخشب لا يقل مردودها الاقتصادى عن البترول، مع ميزة إضافية أننا يمكن أن نتحكم فى زراعة الأشجار من خلال خطة للزراعة، بعكس الحال مع البترول.

ويضيف زكريا: «تجارة الأخشاب على مستوى العالم اسمها «تبييض الأخشاب» وذلك لقوة مردودها الاقتصادى على بعض الدول والمستثمرين، وعلى سبيل المثال فإنه سنة 2020 أيام الأزمة العالمية التى ترافقت مع جائحة فيروس كورونا، كان تداولها هذا العام، حوالى 336 تريليون يورو، على مستوى العالم، طبقاً لإحصاءات للأمم المتحدة، وسجلت تجارتها برغم الأزمة الاقتصادية فى العالم آنذاك، أرقاماً مرتفعة جداً مثل البترول، حسب تأكيده.

يمتلك رئيس لجنة توطين الخامات بنقابة أثاث دمياط رؤية لتوظيف مبادرة 100 مليون شجرة اقتصادياً، لإنتاج جزء كبير من أخشابنا محلياً، وتقليل الفجوة الدولارية فيما يتعلق باستيراد هذه الخامات، من خلال وضع خطة مستدامة لزراعة أشجار خشبية، ولو فى العمق الصحراوى بجوار محطات الصرف الصحى، والبدء فى استغلال أجزاء منها اقتصادياً بعد 5 أو 6 سنوات من الزراعة، بما يمكن أن يوفر حسب قوله نحو نصف مليار دولار عائداً سنوياً، يسمح الفائض منه بالمزيد من التوسع فى زراعة مساحات أكبر، وهكذا، مؤكداً أنه بذلك لن تقل «أهمية الشق الاقتصادى والاجتماعى للمبادرة عن أهمية الشق الخاص بالمناخ والبيئة».

ويزيد من أهمية ذلك، حسبما يضيف زكريا: افتقاد مصر حالياً للخامات الأولية من الأخشاب وخبرة تداولها الاقتصادى، وهو ما وضح أكثر خلال الأزمة التى شهدتها مصر السنة الماضية، بعد وقف الأذونات الاعتمادية فى الاستيراد واستبدالها ببعض بنود جمركية حدت من استيراد خامات الأخشاب ورفعت أسعارها، وجعلت بعض المحتكرين فى السوق يرفعون بعض أسعار الخامات لأربعة وخمسة أضعاف، ثم 7 أو 8 أضعاف سعرها قبل الأزمة كما هو الحال مع «خشب الزان» مثلا،ً وذلك فى خلال 10 شهور من القرارات التى أخذتها الدولة لوقف الحد من تسريب الدولار خارج مصر، وهو ما صب فى النهاية فى ارتفاع السعر بطريقة شبه جنونية، وهذا لم يكن فى صالح المستهلك أو سوق العمل الصناعى والتجارى، وأدى لحدوث شلل إنتاجى وتسويقى فى القطاع.

ويعتقد «زكريا» أنه لو تم تطبيق الفكرة بطريقة علمية صحيحة، سيكون مردودها الاقتصادى هائلاً، ناهيك عن الحد من الفجوة الدولارية فى الاستيراد، واستقرار الكيانات الحرفية والصناعية فى قطاع كبير كقطاع صناعة الأثاث، بما يصب فى جودة الاقتصاد المصرى وزيادة ارتفاع القوة الشرائية للمستهلك، وتلك أهم الحوافز التى تشجعنا فى تنفيذ هذه المبادرة، مشيراً إلى أنه لو وُضعت برامج احترافية للتوطين من حيث الخبرة والتطبيق والرعاية وتبنى الدولة لها بالقرارات اللازمة سيكون الناتج بعد 7 سنوات أن احتياج مصر من تلك الخامات سيتقلص لنحو 40% سنوياً فقط مما هو عليه الآن، والمليار ونصف المليار دولار التى نستورد بها أخشاباً ستصل إلى نصف مليار فقط إذا وفرنا احتياجات السوق خلال 10 سنوات.

ويوضح، فى هذا السياق، أن المليار ونصف المليار دولار التى يتم الاستيراد بها الآن لا نستورد بها كلها خشباً مصمتاً فقط، وإنما تشمل أيضاً الأبلاكاش والقشرة وغير ذلك، ونحن لا نمتلك تكنولوجيا الأبلاكاش والقشرة كفرنسا وأمريكا وإيطاليا وتركيا، إلا أنه يستطرد قائلاً: «طبعاً حين سيكون لدينا خامات من الأخشاب، سيأتى إلينا مستثمرون يستثمرون فى هذه الصناعات، وهو ما سيجذب استثمارات ويفتح مجالات استثمارية كبيرة قائمة على زراعة الأخشاب، وسيتطلب إنشاء مدارس أكاديمية لتأهيل الطلاب بالخبرة العلمية والتطبيقية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مبادرة 100 مليون شجرة 100 مليون شجرة

إقرأ أيضاً:

مبادرة سعودية لدعم صناع المحتوى في الوطن العربي بـ 100 مليون ريال

أعلن  وزير الإعلام السعودي، سلمان الدوسري، خلال ملتقى صناع التأثير عن مبادرات وإطلاقات بقيمة مليار ريال، لدعم نمو القطاع وتعزيز المحتوى العربي.  
تضمنت المبادرات، أطلاق أول تطبيق عربي للتواصل الاجتماعي، والشريك الرسمي للتواصل الاجتماعي للملتقى "جاكو" مبادرة دعم صناع المحتوى بمبلغ 100 مليون ريال، لتعزيز صناعة المحتوى.

جاء الإعلان ضمن ملتقى صناع التأثير وأكد الوزير اهتمام "جاكو" بدعم المحتوى الرقمي، وتمكين الشباب والمبدعين في المنطقة من استثمار مهاراتهم وتحقيق طموحاتهم، ومن المتوقع أن يُسهم هذا الدعم المالي في تطوير مشاريع جديدة وتحفيز الإبداع بين صناع المحتوى، مما يعزز من جودة المحتوى العربي ويزيد من تفاعله.

كما أشار الوزير إلى أهمية هذه المبادرات تساهم في فتح آفاق جديدة للتعاون بين صناع المحتوى والجهات المختلفة، مما يسهم في رفع مستوى الإنتاجية والإبداع في هذا المجال.

من جانبها، أكدت شبكة "جاكو" عن شكرها لوزير الإعلام على دعمه للقطاع، مؤكدين حرصهم  على تنمية المحتوى والتواصل المستمر مع المؤثرين من خلال مبادرة دعم صناع المحتوى بقيمة 100 مليون ريال التي تعد واحدة من أهم المبادرات للمساهمة في تعزيز الإبداع والابتكار".

الجدير بالذكر أن "جاكو" تعد التطبيق الاجتماعي العربي الأسرع نمواً في الشرق الأوسط، حيث تجاوز عدد مستخدميه أكثر من 18 مليون مستخدم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما تجاوزت أرباح صناع المحتوى داخل التطبيق أكثر من 450 مليون ريال، ويهدف "جاكو" ضمن خطته التوسعية فتح مكاتب إقليمية في كل من مصر والإمارات العربية المتحدة والكويت.  

ويعد "جاكو" التطبيق المثالي الذي يجمع بين الجودة والترفيه من خلال محتوى متميز في البث المباشر والفيديوهات القصيرة، حيث يجتمع فيه العديد من المجتمعات مثل الرياضة والفن والتكنولوجيا والألعاب.

مقالات مشابهة

  • معرض مجاني لتوزيع الأثاث المنزلي على الأسر الأولى بالرعاية بقرى المحلة
  • “صناع الأمل” تستقبل فوق 9000 طلب ترشيح خلال أسبوع واحد
  • الإمارات.. "صناع المحتوى الاقتصادي" يستعرض عوامل النجاح والانتشار المهني
  • «المالية»: التطورات التكنولوجية تُثري قدراتنا في مسيرة التكامل الاقتصادي
  • نائب: حديث السيسي عن المشاركة بالتجمعات الاقتصادية دلالة على إدارة الملف الاقتصادي بذكاء
  • صناع الأمل تستقبل أكثر من 9000 طلب ترشيح خلال أسبوع
  • برلماني: حديث الرئيس السيسي دلالة على إدارة الملف الاقتصادي بذكاء وعقلية مبتكرة
  • “صناع الأمل” تستقبل أكثر من 9000 طلب ترشيح خلال أسبوع واحد
  • «صناع الأمل» تستقبل أكثر من 9000 طلب ترشيح خلال أسبوع
  • مبادرة سعودية لدعم صناع المحتوى في الوطن العربي بـ 100 مليون ريال