تقرير علمي حديث يؤكد أفضلية زراعة «الأشجار الخشبية» على «المثمرة» في المدن
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
جدل كبير شهدته الندوة العلمية التى نظمها مؤخراً قسم بحوث الأشجار الخشبية والغابات بمعهد بحوث البساتين، عن مبادرة 100«مليون شجرة»، حول جدوى زراعة الأشجار المثمرة ضمن هذه المبادرة، فبينما دافع المهندس أحمد عباس، مدير عام التشجير بوزارة البيئة، عن زراعة الأشجار المثمرة، فى إطار المبادرة، فى أماكن محددة كالمدارس ومراكز الشباب باعتبار أن من حق التلاميذ والشباب مشاهدة الأشجار المثمرة عن قرب، هاجم غالبية الحضور هذا التوجه.
خبراء وباحثو القسم الذين تحدثوا فى الندوة ذهبوا إلى أن الأشجار المثمرة، بما تحتاجه من تربة جيدة وبرامج متخصصة للتسميد والرش والرى ومتابعة مستمرة، غير مناسبة لزراعتها بالمدارس ومراكز الشباب ناهيك طبعاً عن الطرق، لافتين إلى أن الأشجار المناسبة أكثر لزراعتها بمثل هذه الأماكن هى الأشجار الخشبية أو أشجار الزينة الكبيرة التى تنقى الهواء وتحمى التلاميذ والشباب من التلوث والحرارة.
ولاحقاً أصدر قسم بحوث الأشجار الخشبية والغابات بمعهد بحوث البساتين، برئاسة الدكتورة مها فاروق، تقريراً حول «100 مليون شجرة»، يوضح فيه وجهة نظره أكثر فى الأشجار الملائمة لزراعتها ضمن المبادرة، مشيراً إلى أن التشجير فى المدن والمحافظات يجب أن يُحقق الأهداف المرجوة من المبادرة وأولها حماية الناس من تلوث الهواء، موضحاً أن ملوثات الهواء خليط معقد وغير متجانس من الغازات والسوائل والجسيمات تسببها بشكل أساسى الصناعة ووسائل المواصلات، وأيضاً الغبار الزراعى والمبيدات الحشرية واستخدام الأسمدة الكيماوية.
ومن هذه الملوثات التى يمكن للأشجار امتصاصها وحماية البشر والبيئة من التعرض لها، وفقاً للتقرير، أول وثانى أكسيد الكربون، وأكاسيد النيتروجين، وأكاسيد الكبريت، والمركبات العضوية المتطايرة، والرصاص، إضافة للتلوث الضوضائى الذى له آثار ضارة أيضاً على الإنسان وكل ما هو فى البيئة.
وأشار التقرير كذلك إلى أن من بين الأهداف الرئيسية للتشجير فى المدن والمحافظات يأتى أيضاً توفير الظل، لاسيما مع ما حدث فى السنوات الأخيرة من ارتفاع ملحوظ فى درجات الحرارة صيفاً، فى مقابل انخفاضها شتاء لمدة أطول مع موجات من العواصف الشديدة. وهذا يستدعى اختيار أنواع نباتية يمكنها التعامل مع هذه المخاطر والملوثات، حيث إن نجاح أو فشل عمليات التشجير يعتمد بشكل أساسى على اختيار النبات المناسب فى المكان المناسب، مع إدارة سليمة مبنية على أسس علمية.
ومن هنا يتضح أن الأشجار سواء كانت خشبية أو زينة، حسب التقرير: هى العنصر الأساسى والأكثر ملاءمة لما لها من طبيعة نمو خاصة تمكنها من احتجاز الملوثات وامتصاص بعضها بكميات هائلة، ومنها ثانى أكسيد الكربون، الذى تستخدمه فى بناء الكتلة الحيوية بها وتختزنه بها لمئات السنين، إضافة إلى احتجازها للعوالق الضارة بصحة الإنسان التى تسبب أمراض الجهاز التنفسى والأوعية الدموية والقلب، ويمكن أن تؤدى للسكتات الدماغية.
وتابع التقرير: هل يجوز بعد ما ذُكر سابقاً، أن تتضمن المبادرة زراعة أنواع شجرية مثمرة، وهى التى ليس لها كل مواصفات الأشجار الخشبية أو أشجار الزينة التى تقوم بالأغراض السابقة إلى جانب الناحية الجمالية؟ بالإضافة إلى أن أشجار الفاكهة تحتاج لعناية خاصة من برامج رى وتسميد ومبيدات مما يجعلها عبئاً على البيئة وأكثر ضرراً على الناس نتيجة للتعرض لآثار هذه الأسمدة والمبيدات، بالإضافة إلى أنها لن تعطينا ثماراً صالحة للأكل.
وكان قسم بحوث الأشجار الخشبية والغابات قد حذر فى وقت سابق من الدعوات التى انتشرت لزراعة الأشجار المثمرة فى الشوارع، منتقداً ما وصفه «انسياق المسئولين عن زراعة أشجار الشوارع وراء من ينادون بزراعة المثمرة، دون أخذ الرأى العلمى فى هذا الشأن»، معتبراً ذلك بمثابة «إهدار للمال والوقت والجهد».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مبادرة 100 مليون شجرة 100 مليون شجرة الأشجار المثمرة إلى أن
إقرأ أيضاً:
تعرف على الموقف التنفيذى لمشروعات حياة كريمة بمركز كفر سعد
ترأس الدكتور أيمن الشهابى محافظ دمياط، اجتماعًا موسعًا، لمتابعة مستجدات الموقف التنفيذى لمشروعات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" بمرحلتها الأولى بعدد ٢٨ بمركز كفر سعد، وذلك بحضور المهندسة شيماء الصديق نائب محافظ دمياط، وممثلى الجهة المُنفذة " جهاز تعمير الساحل الشمالي الأوسط التابع للجهاز المركزى للتعمير" والجهة الاستشارية “دار الهندسة ”، وجميع ممثلى القطاعات الخدمية والوحدة المحلية لمركز ومدينة كفر سعد.
وتناول الاجتماع استعراض نسب التنفيذ بمشروعات قطاع الصرف الصحي والمياه ، حيث جاء على هذا الصعيد ،، مناقشة المعوقات والمشكلات التى تم رصدها بهذا القطاع وآليات تلافيها ، ووضع خطة لاستكمال الأعمال بالخطوط والوصلات المنزلية وكذلك الخطط الزمنية للانتهاء من المحطات والمشروعات بذلك القطاع .
وبحث " محافظ دمياط " خطة التنفيذ بشبكة الطرق الداخلية التى يقوم بها جهاز تعمير الساحل الشمالي الأوسط، وكذلك الطرق الرئيسية التى تنفذها الهيئة العامة للطرق والكبارى ،واطلع على نسب التنفيذ و الجدول الزمنى للانتهاء من الأعمال بالكامل ، كما تابع أيضًا الموقف التنفيذى للمشروعات المدرجة بقطاعات المرافق وتبطين الترع والحماية المدنية وابراج المحمول ، وناقش كذلك الموقف الحالى للمنشآت الخدمية بالقطاعات المختلفة ، والتى شهدت مابين أعمال رفع كفاءة وإنشاء جديد و استكمال توصيل منظومة الاتصالات بالمجمعات الحكومية، للتشغيل وتحقيق خطة التحول الرقمى ، و بحث " المحافظ " أيضًا موقف مشروع سكن كريم ، حيث يجرى إعداد ملف وفقاً لبحث شامل للحالات المستحقة للتسكين .
ووجه " الدكتور أيمن الشهابى " على ضرورة التنسيق بين كافة الجهات ، لتلافى اى تعارض بالأعمال، و أكد على الدفع بمعدلات التنفيذ بكافة المشروعات و وضع خطة عمل بالتوازى ، لنهو الأعمال وفقًا للجداول الزمنية المحددة ، كما وجه " محافظ دمياط " بالالتزام بالمواصفات الفنية خلال التنفيذ وتلافى كافة الملاحظات التى تم رصدها ، مشيرًا الى اهتمام المحافظة بملف المبادرة الرئاسية " حياة كريمة " ، باعتباره مشروع قومى عملاق يحقق رؤية الدولة المصرية لتحقيق التنمية المستدامة والشاملة بالقرى .
ومن جانبها ،، أشارت " نائب المحافظ " الى متابعة هذا الملف بشكل دورى ، سواء من خلال الاجتماعات الدورية أوالزيارات الميدانية للمشروعات الجارى تنفيذها، للوقوف على المعوقات والعمل على حلها بالتنسيق مع الجهات المعنية، مما يساهم فى تحقيق طفرة بمعدلات التنفيذ و رؤية المبادرة لتطوير الريف المصري وتنميته وخدمة أهالي المركز .