الأنبار توضح المكاسب البيئية والاقتصادية لمشروع الطمر النموذجي في الرمادي
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
أكدت محافظة الأنبار، الثلاثاء، استمرار الأعمال بمشروع الطمر الصحي النموذجي في الرمادي، فيما أوضحت أهم المكاسب البيئية والاقتصادية.
وقال المهندس المقيم في المشروع عمر علي جاسم، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسيمة، واطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إن "المشروع محال من وزارة الإسكان والبلديات والأشغال العامة، ويعتبر الأول من نوعه في العراق، حيث يعتبر مشروعا نموذجيا إستراتيجيا للمحافظة، كونه سيخلص المحافظة من النفايات المتراكمة، والتي تسبب الكثير من الأمراض والتلوث البيئي ويساهم في إنتاج الغاز المصاحب الناتج من غاز الميثان الصادر عن تحلل النفايات".
وأضاف جاسم، أن "مدة المشروع 700 يوم، والعمل يسير بوتيرة متصاعدة وبواقع وجبتين صباحي ومسائي، وبمتابعة مستمرة من لجان الوزارة والحكومة المحلية في الأنبار".
وتابع، أن "الجهة المستفيدة هي بلدية الرمادي ويقع على مسافة 13 كم شمالها وهو يطبق بمعايير عالية مطابقة للمواصفات العالمية".
وواصل حديثه، "المشروع صديق للبيئة ويتكون من خلايا الطمر الصحي، وهو عبارة عن مساحة عامة، تقدر بـ 196 دونما، حيث يتضمن 3 خلايا مخصصة لأعمال طمر النفايات بمساحة 87 دونما"، لافتا، إلى أن "المساحات المتبقية هي مساحات مخصصة لبنايات الإدارة والمخازن والورشة، وأيضا هناك مساحات للاستثمار المستقبلي كمعمل تدوير ومساحات مخصصة لغرض خزن الأسمدة الناتجة عن مشروع الطمر".
وبين، أن "العمر الافتراضي للمشروع 23 سنة، وخلال هذه المدة تكون كمية النفايات التي من الممكن أن يستوعبها الموقع بحوالي ( 5٫400٫000 م3 ) وهو طمر صحي نموذجي للنفايات البلدية الصلبة".
وتابع جاسم، أنه "من الأهداف الرئيسية لإنشاء هذا المشروع التخلص من النفايات وتخفيض انبعاث الغازات والتقليل من العوامل التي تسبب التغيرات المناخية وإنشاء معمل فرز وتدوير النفايات لغرض استرداد الموارد وإنتاج الطاقة من النفايات من خلال استغلال غاز الميثان الناتج من تحلل النفايات أو محارق النفايات، إضافة إلى أن المشروع سيخدم 400,000 ألف نسمة في الوقت الحالي، و(701,402) نسمة بعد 20 سنة"، مؤكدا في الوقت نفسه أن "المشروع له أبعاد اقتصادية وبيئية مهمة وهو الأول من نوعه في العراق".
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
الأسبوع الوقفي الخليجي يبحث دعم المبادرات الاجتماعية والاقتصادية
انطلقت فعاليات "الأسبوع الوقفي الخليجي" في مسرح قلعة نزوى الشهباء بمشاركة عدد من الشخصيات البارزة في مجال الأوقاف، وذلك في إطار الفعاليات السنوية التي تُنظم في الأسبوع الثاني من شهر رمضان بمختلف دول مجلس التعاون الخليجي. الحدث هذا العام يعكس سعيًا مستمرًا لتعزيز ثقافة الوقف في المجتمع ودوره البارز في دعم المبادرات الخيرية والاجتماعية والاقتصادية، مع التركيز على أجواء الشهر الفضيل كفرصة للتوعية والتفاعل مع المقاصد النبيلة للوقف.
ويحمل شعار هذا العام "الوقف وبناء المجتمع"، وهو خطوة استراتيجية تهدف إلى تجسيد معاني التضامن والإحسان والعطاء، وتشجيع أفراد المجتمع على تأسيس أوقاف جديدة تساهم في تطوير المجتمع والنهوض به.
رعى الحفل سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري محافظ الداخلية افتتاح فعاليات هذا العام بحضور سعادة المهندس أحمد بن صالح الراشدي وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية. وتضمنت الفعاليات التي نظمتها وزارة الأوقاف والشؤون الدينية أنشطة متنوعة تسلط الضوء على دور الوقف في بناء وتنمية المجتمع، وكونه رافدًا هامًا للجهود الحكومية في مختلف المجالات.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد أحمد بن ناصر الحارثي مدير دائرة الأوقاف وبيت المال، أهمية الوقف في تعزيز التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع. وأوضح أن الوقف يعد مؤسسة كبيرة ذات أبعاد إنسانية وحضارية واجتماعية واقتصادية، ويمثل رمزًا للعطاء والسماحة، ويسهم بشكل كبير في دعم الاقتصاد وتنمية المجتمع.
وأشار الحارثي إلى أن وزارة الأوقاف والشؤون الدينية تسعى من خلال هذا الأسبوع إلى رفع وعي المجتمع والشركات والمؤسسات حول أهمية الوقف وضرورة تحقيق شراكة واسعة لضمان استدامته وتحقيق أهدافه. كما أشار إلى أن الوزارة تتابع الأداء الوقفي باستخدام أدوات قياس دقيقة لتقييم نتائجه بشكل دوري، بهدف زيادة العوائد والاستدامة المالية للأوقاف.
وأوضح الحارثي أن عدد الأصول الوقفية المسجلة في النظام الإلكتروني للأوقاف قد تجاوز 39 ألف أصل، ما يعكس درجة الوعي المجتمعي بأهمية الوقف وثقة المواطنين في جهود الوزارة في إدارة الأوقاف وضمان استدامتها. كما أشار إلى أن مدينة نزوى تزخر بالعديد من المشاريع الوقفية الناجحة، وأن الوزارة تعمل على تعزيز هذه المشاريع وزيادة إيراداتها عبر استثمارات استراتيجية، مع استعراض مشروع "تثمير" الذي يعزز العوائد الوقفية.
وفي سياق متصل، شهدت الجلسة الافتتاحية عقد جلسة حوارية تناولت الوقف من جوانبه المختلفة، وأدار الجلسة الشيخ سعيد بن هلال الشرياني، بمشاركة الباحث محمد بن عبدالله السيفي، والدكتور إسحاق بن هلال الشرياني، وسليمان بن محمد السليماني. وتناول الحوار نشأة الوقف الإسلامي في عمان، مسلطًا الضوء على تطور الأوقاف منذ ما قبل النهضة، وكذلك أبرز الأوقاف العمانية التي تشهد استمرارًا في عطائها. كما تم مناقشة دور الوقف في دعم جهود الأئمة والحكام في إدارة شؤون البلاد وتفعيل استثمارات الأوقاف في حارة العقر.
وأشار المتحدثون إلى أهمية الوقف في توفير مصادر دخل مستدامة للفقراء والمحتاجين، مما يسهم في تحسين مستويات معيشة هذه الفئات ويزيد من إنتاجيتهم الاقتصادية. كما تم التطرق إلى مجالات الاستثمار الوقفي في القطاعات العقارية والزراعية والإنتاجية والخدمية، بما يعزز من التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وقد تخلل الملتقى عرض مرئي تكريمي للداعمين، إلى جانب الإعلان عن فرص استثمارية جديدة في القطاع الوقفي، وإشهار السهم الوقفي لمركز الإرشاد. كما تم افتتاح معرض مصاحب استعرض أبرز المشاريع الوقفية الناجحة.