تواصل مصر جهودها المكثفة من أجل تسريع المفاوضات ووقف إطلاق النار فى غزة، وفى هذا الإطار استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية «ويليام بيرنز»، وأشار الأخير إلى وجود تقدم فى المفاوضات، وتوافق «السيسى» و«بيرنز» على ضرورة حماية المدنيين وخطورة التصعيد العسكرى فى مدينة رفح الفلسطينية، وكذلك الرفض التام لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.

وتعقيباً على هذا اللقاء، قال الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية، فى تصريحات تليفزيونية، إن دور مصر كبير ومهم للقضية الفلسطينية، واستقبال الرئيس السيسى لرئيس الوزراء الفلسطينى الجديد محمد مصطفى يعبر عن رمزية مهمة، وأضاف: «فى الوقت الذى يُجرى فيه قادة حماس مفاوضات ماراثونية بوجود الأمريكيين والقطريين فى القاهرة، استقبل الرئيس السيسى رئيس الوزراء الفلسطينى، وهذه رمزية تعكس أن السلطة الفلسطينية وممثلى غزة موجودون فى القاهرة»، كما أكد «سنجر» أن العمل الدبلوماسى الرائع وتكليف الرئيس السيسى لإدارة الأزمات بإدارة هذا المشهد فى موقف متناغم مع الأردن وفرنسا، والتحول الأوروبى، جاء نتيجة ما قدمته مصر من توضيحات مستندة إلى القانون الدولى.

وعلى الجانب الفلسطينى، التقى وزير خارجية المملكة العربية السعودية، الأمير فيصل بن فرحان، رئيس الوزراء الفلسطينى، محمد مصطفى، فى مكة المكرمة، وبحث الجانبان تعزيز الجهود لوقف عدوان الاحتلال على الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، وسبل إغاثة الفلسطينيين فى قطاع غزة، وتوفير الاحتياجات الإنسانية والأساسية الطارئة، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، وقال «مصطفى»: «الأولوية القصوى لدينا هى وقف العدوان على شعبنا، وتسريع عمليات إغاثة قطاع غزة، ووضع خطط شاملة لإعادة الإعمار وإصلاح المنظومة الصحية والتعليمية والبنية التحتية من كهرباء ومياه وصرف صحى».

واستعرض رئيس الوزراء خلال الاجتماع أجندة عمل الحكومة، والتى ترتكز على توفير الإغاثة الفورية والإصلاح والبناء المؤسساتى، والعمل على تحقيق الاستقرار المالى والانتعاش الاقتصادى، فيما قدم وزير الخارجية السعودى التهنئة، لرئيس الوزراء على تشكيل الحكومة، مؤكداً توصية خادم الحرمين الشريفين وولى العهد رئيس مجلس الوزراء، بتقديم المساعدة والمساندة على الأصعدة كافة، وتعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين البلدين على مختلف المستويات.

وفى الوقت الذى يحاول فيه عدد من الدول على رأسها مصر، وقف ما يحدث بحق المدنيين فى قطاع غزة، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية نقلاً عن مسئولين فى الجيش أنهم قد يحصلون على الضوء الأخضر لبدء عملية برية فى رفح الفلسطينية إذا لم يتحقق تقدم فى صفقة التبادل، بحسب ما نقلت قناة «القاهرة الإخبارية» فى نبأ عاجل لها.

ميدانياً، استشهد عدد من الفلسطينيين، وأصيب آخرون بينهم أطفال ونساء، فجر أمس، فى قصف للاحتلال الإسرائيلى على عدة مناطق فى قطاع غزة، فى اليوم الـ186 من العدوان على القطاع، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، وتركزت عمليات القصف الإسرائيلية على مدن غزة، ودير البلح، ورفح، ومناطق شمال غزة، كما استشهد فلسطينى وأصيب 20 آخرون فى قصف جوى إسرائيلى على منزل فى مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، بينما استهدفت غارة إسرائيلية محيط شارع المدارس بالمدينة، بجانب استشهاد فلسطينى وإصابة آخرين فى قصف إسرائيلى استهدف لجاناً تعمل على تأمين المساعدات جنوب شرق مدينة غزة.

وأضافت أن قوات الاحتلال شنت غارة على حى التنور شرق مدينة رفح جنوبى قطاع غزة، ما أسفر عن وقوع إصابات، كما قصفت مدفعية الاحتلال حى التفاح فى المنطقة الجنوبية من مدينة غزة، إضافة إلى قصف على شمال غزة، وتوقعت مصادر صحية فى القطاع ارتفاع عدد الشهداء فى خان يونس بعد انسحاب الاحتلال، حيث تم انتشال 84 جثماناً حتى الآن بعضها متحلل، وكانت مصادر محلية فلسطينية قد أفادت باستشهاد خمسة فلسطينيين فى قصف إسرائيلى استهدف مبنى بمخيم المغازى، وسط القطاع الليلة الماضية، كما استشهد طبيب فى قصف استهدف مفترق السرايا بمدينة غزة.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلى عدوانه على قطاع غزة، براً وبحراً وجواً، منذ السابع من أكتوبر الماضى، ما أدى لاستشهاد 33207 مواطنين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة أكثر من 75933 آخرين، فى حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال الآلاف فى عداد المفقودين تحت الركام، وفى الطرقات، ويمنع الاحتلال طواقم الإسعاف من الوصول إليهم، وأشارت وكالة «أسوشيتد برس» نقلاً عن خبراء، إلى أن 45 ألف مبنى فى منطقة خان يونس جنوبى قطاع غزة، دُمرت أو تضررت، وذلك حسبما أفادت قناة «القاهرة الإخبارية»، فى نبأ عاجل، مضيفة أن نحو 55% من المبانى فى منطقة خان يونس دُمرت أو تضررت.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة جهود مصر وقف إطلاق النار أمريكا الإحتلال رئیس الوزراء فى قطاع غزة فى قصف

إقرأ أيضاً:

اشتباكات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال خلال اقتحام مخيم العين غرب مدينة نابلس

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

اندلعت اشتباكات عنيفة، اليوم الخميس، بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحام الاحتلال مخيم العين غرب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.

يستمر الطيران الحربي الإسرائيلي في شن غارات على مناطق متفرقة في قطاع غزة، فنفذ طيران الاحتلال غارة جوية من على شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وقصفت مدفعية الاحتلال  المناطق الجنوبية لحي الصبرة جنوبي مدينة غزة.

وقالت مصادر طبية فلسطينية، أن هناك نحو 22 شهيدًا بينهم 10 أطفال في قصف الاحتلال منزلًا لعائلة "العروقي" بحي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.

وأطلقت آليات الاحتلال الإسرائيلي النار بكثافة في المناطق الجنوبية لحي الصبرة جنوبي مدينة غزة شمالي القطاع.

كما شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات جوية كثيفة على مشروع بيت لاهيا، كما نسف الاحتلال مباني سكنية في محيط مشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.

وأفاد إعلام فلسطيني، أن هناك نحو 66 شهيدا فلسطينيا و100 مصاب جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلي حي سكني بمحيط مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • مفاوضات لوقف إطلاق النار لمدة 42 يوما
  • صحيفة عبرية: مفاوضات لوقف إطلاق النار لمدة 42 يوما في غزة
  • غزة.. مفاوضات لوقف إطلاق النار لمدة 42 يوما
  • وزير الخارجية يتلقى اتصالا هاتفيا من نظيره الإيراني لمناقشة التطورات بالمنطقة
  • باحث سياسي: مفاوضات إنهاء الحرب خارج قاموس الحكومة الإسرائيلية المتطرفة
  • اشتباكات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال خلال اقتحام مخيم العين غرب مدينة نابلس
  • القاهرة الإخبارية: الاتفاق بين إسرائيل ولبنان يشمل لجنة أمريكية لمراقبة الانتهاكات
  • قيادي في حماس: نتنياهو يعرقل أي تقدم في المفاوضات لأسباب سياسية
  • «القاهرة الإخبارية»: لبنان أبدى مرونة تجاه المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار
  • المقاومة الفلسطينية تستهدف بعبوة ناسفة دبابة ميركافا للاحتلال الإسرائيلي في حي القصاصيب وسط مخيم جباليا شمال قطاع غزة