عزّزت السلطات الفرنسية الإجراءات الأمنية "بشكل كبير" في باريس، عشية مباراة باريس سان جرمان الفرنسي، وضيفه برشلونة الإسباني، الأربعاء، في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، بعدما أصدر تنظيم "داعش"، "تهديدا"، بحسب ما أعلنه وزير الداخلية، جيرالد دارمانان، الثلاثاء.

وقال الوزير: "عزز مدير الشرطة بشكل كبير الإجراءات الأمنية" بعد "تهديد موصوف تحدث عنه تنظيم "داعش" علنا".

وأكد أن التنظيم المتشدد وجه تهديدا لجميع مباريات الدور ربع النهائي، الثلاثاء والأربعاء، وليس فقط للمباراة المرتقبة بين باريس سان جرمان وبرشلونة في ملعب بارك دي برانس.

وقال مصدر مطلع على الملف لوكالة فرانس برس إن "داعش" هدد مباريات الدور ربع النهائي لدوري الأبطال (مباريات الذهاب يومي الثلاثاء والأربعاء) وليس بالتحديد في فرنسا عبر قنوات التواصل الخاصة به".

ويلعب الثلاثاء أرسنال الإنكليزي مع بايرن ميونيخ الألماني في لندن، وريال مدريد الإسباني مع مانشستر سيتي الإنكليزي في مدريد، والأربعاء أتلتيكو مدريد الإسباني مع بوروسيا دورتموند الألماني في مدريد.

وقالت الشرطة البريطانية، في بيان، إنها على علم بالتقارير المنتشرة عبر الإنترنت ووسائل الإعلام فيما يتعلق بالدعوات لاستهداف مباريات الدوري الأوروبي في جميع أنحاء أوروبا وفي لندن، وفق مراسل الحرة.

وأضافت الشرطة أن لديها خطة أمنية قوية لمباراة أرسنال وبايرن ميونيخ، مشيرة إلى أنها تواصل العمل بشكل وثيق جنبا إلى جنب مع فريق الأمن بنادي آرسنال لضمان مرور المباراة بسلام.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

جدل حول إعادة عوائل داعش من مخيم الهول إلى العراق ومخاوف أمنية في نينوى - عاجل

بغداد اليوم -  بغداد

أثارت عودة دفعات جديدة من العوائل العراقية من مخيم الهول السوري إلى العراق جدلًا واسعًا بين الجهات الرسمية والزعامات العشائرية في محافظة نينوى، وسط مخاوف من تأثير هذه الخطوة على الوضع الأمني في المحافظة. 

وبينما تؤكد الحكومة أن عمليات الإعادة تتم وفق إجراءات أمنية صارمة وبرامج إعادة تأهيل، يحذر معارضو الخطوة من مخاطر اندماج هذه العوائل في المجتمع دون ضمانات كافية لإمكانية استمرار تبنيها "الفكر المتطرف".


تفاصيل العودة وإجراءات التدقيق

أعلنت مديرية الهجرة والمهجرين في نينوى، التابعة لوزارة الهجرة والمهجرين العراقية، عن عودة 148 عائلة عراقية من مخيم الهول في سوريا، معظمهم من النساء والأطفال، بعد إتمام عملية التدقيق الأمني والتأكد من عدم تورط العائدين بقضايا إرهابية أو كونهم مطلوبين أمنيًا.

وصرح خالد عبد الكريم، مدير فرع مديرية الهجرة والمهجرين في نينوى، بأن العائدين استقروا في مركز الأمل للدعم النفسي داخل مخيم الجدعة جنوبي الموصل، حيث سيخضعون لبرنامج خاص بإعادة التأهيل قبل السماح لهم بالعودة إلى مناطقهم الأصلية.

وأضاف عبد الكريم أن البرنامج يهدف إلى إعادة دمج العوائل في المجتمع العراقي عبر جلسات دعم نفسي وتوعية فكرية، إضافة إلى تقديم مساعدات إنسانية لتخفيف معاناتهم.


تحذيرات عشائرية من التسرع في الإعادة

في المقابل، عبّر عضو مجلس عشائر جنوب الموصل، خالد الجبوري، عن قلقه من إعادة هذه العوائل دون دراسة شاملة لجميع المخاطر المحتملة.

وقال الجبوري في حديث لـ"بغداد اليوم": "تلك العوائل ما تزال تؤمن بفكر داعش، وبالتالي يجب التأني وعدم إعادة الآلاف دفعة واحدة، خشية على وضع محافظة نينوى الأمني."

وأضاف أنه "يجب حصر هذه العوائل في مخيم الجدعة جنوبي الموصل، وعدم السماح بعودتهم إلى مناطقهم الأصلية دون التحقق من استعدادهم للاندماج مجددًا في المجتمع"، كما دعا إلى "ضرورة توزيعهم على محافظات أخرى بدلاً من تركيزهم في نينوى، مع تعزيز إجراءات التدقيق الأمني لضمان عدم تشكيلهم خطرًا مستقبليًا".


تحديات إعادة التأهيل والاندماج

رغم تأكيد الحكومة العراقية على اتباع خطوات مدروسة في إعادة هذه العوائل، لا تزال هناك تحديات جوهرية تعيق عملية إعادة التأهيل والاندماج، من بينها:

1. الرفض المجتمعي: تعاني العوائل المرتبطة بعناصر داعش من وصمة اجتماعية كبيرة، حيث ترفض بعض العشائر والمجتمعات المحلية عودتهم خوفًا من تسلل الفكر المتطرف مجددًا.

2. إجراءات التدقيق الأمني: رغم عمليات الفرز والتحقق الأمني، يرى البعض أن هذه الإجراءات قد لا تكون كافية، خاصة مع غياب رقابة طويلة الأمد على العائدين بعد خروجهم من مخيم الجدعة.

3. الجانب النفسي والاجتماعي: كثير من النساء والأطفال العائدين نشأوا في بيئات تسيطر عليها أيديولوجيا داعش، مما يستدعي جهودًا مكثفة لإعادة تأهيلهم فكريًا ونفسيًا قبل دمجهم في المجتمع.

4. مخاوف من استغلال سياسي: قد تتحول قضية إعادة العوائل إلى ورقة سياسية بيد بعض القوى، ما قد يعرقل إيجاد حلول واقعية توازن بين البعد الإنساني والأمني.


مواقف الحكومة والمجتمع الدولي

في ظل هذه المخاوف، تواصل الحكومة العراقية تنفيذ برامج إعادة التأهيل بدعم من الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية دولية، التي تؤكد أهمية معالجة هذه القضية من منظور حقوقي وإنساني، مع مراعاة المخاوف الأمنية المشروعة.

وتسعى بغداد إلى إغلاق ملف العراقيين في مخيم الهول نهائيًا خلال الأشهر المقبلة، حيث تقدر التقارير أن ما يقارب 25 ألف عراقي لا يزالون في المخيم، وسط ضغوط دولية لإيجاد حلول نهائية لهذا الملف الشائك.

يبقى ملف عوائل داعش من أكثر القضايا تعقيدًا في العراق بعد سنوات من هزيمة التنظيم. وبينما تحاول الحكومة الموازنة بين المسؤولية الإنسانية والاعتبارات الأمنية، لا تزال هناك تحديات كبيرة تواجه إعادة دمج هذه العوائل في المجتمع، مما يتطلب استراتيجيات طويلة الأمد لضمان نجاح هذه العملية دون تهديد الاستقرار في نينوى وباقي المحافظات.


إعداد: قسم الشؤون السياسية في "بغداد اليوم"

مقالات مشابهة

  • الاتحاد ينهي إجراءات إعارة المرمش تمهيداً لقيد الإسباني هيرنانديز
  • نتائج ليلة حافلة في دوري الأبطال .. مانشستر سيتي وريال مدريد يعبران إلى ملحق دور الـ «16»
  • واشنطن تقر ترحيل مئات المهاجرين اليمنيين في إجراءات مشددة
  • حافة الهاوية.. ريال مدريد يراهن على "المستحيل" قبل الجولة الأخيرة من دوري الأبطال
  • كيف يستطيع ريال مدريد تجنب مواجهة ​الكبار ​​في دور الـ 16 من دوري الأبطال؟
  • مباريات اليوم الأربعاء 29 يناير 2025.. دوري الأبطال
  • جدل حول إعادة عوائل داعش من مخيم الهول إلى العراق ومخاوف أمنية في نينوى
  • جدل حول إعادة عوائل داعش من مخيم الهول إلى العراق ومخاوف أمنية في نينوى - عاجل
  • قبل موقعة دوري الأبطال..ريال مدريد يواجه أزمة إيقاف اثنين من نجومه
  • خطة ريال مدريد لتفادي مواجهة عمالقة أوروبا في دوري الأبطال