تتمتع المنظومة الدفاعية الصاروخية الإسرائيلية الجديدة المحمولة "القبة سي" بمزايا تجعلها قادرة على التصدي للأهداف المعادية في البحر في ظروف "صعبة".

ونشرت إسرائيل للمرة الأولى منظومتها الجديدة المسماة "سي دوم" (القبة سي)، بهدف التصدي لهدف "مشبوه" اخترق المجال الجوي للبلاد قرب مدينة إيلات في أقصى الجنوب، وفق ما أفاد الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء.

والتقطت مقاطع مصورة تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي لإطلاق الصواريخ واعتراض مقذوفات أطلقت فوق البحر.

Tonight a Sa'ar 6-Class Corvette of the Israeli Navy believed to possibly be the INS Magen, conducted the First Successful Combat Interceptions of its “C-Dome” Surface-to-Air Missile System over the Northern Red Sea near the City of Eilat; the C-Dome, which is a Ship mounted… pic.twitter.com/7ToqWGClbU

— OSINTdefender (@sentdefender) April 8, 2024

ومنظومة "سي دوم" هي النسخة البحرية من منظومة "القبة الحديدية" للدفاع الجوي التي تُستخدم للحماية من الهجمات بالقذائف والصواريخ في الجو.

وتستخدم منظومة "سي دوم" التي يتم نصبها على متن سفينة ساعر الحربية الألمانية الصنع نفس نظام اعتراض "القبة الحديدية" الأرضية، وفق شركة "رافائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة" الحكومية المشغلة للمنظومة.

والنظام الأرضي من "القبة الحديدية" مستخدم منذ أكثر من عقد في إسرائيل لاعتراض الصواريخ التي تطلقها حماس و"الجهاد الإسلامي" من قطاع غزة.

واستثمر الجيش الإسرائيلي في هذه التكنولوجيا الجديدة (القبة سي) في السنوات الأخيرة، بشكل خاص لحماية احتياطاته من الغاز في شرق المتوسط.

وتم الكشف عن "القبة سي" لأول مرة في عام 2014، وتم الإعلان عن تشغيلها في نوفمبر 2022 وفي ذلك الوقت تمت الإشادة بها باعتبارها "معلما هاما".

وقال وزير الدفاع حينها، بيني غانتس، إنها تعزز عمل "القبة الحديدية"، وباتت جزءا من منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية متعددة المستويات.

وهي تستخدم الآن بشكل مشابه لـ"القبة الحديدية"، وباستخدام نفس التكنولوجيا، باستثناء أنها مثبتة على السفن.

وتقول مجلة تايم إنها على عكس "القبة الحديدية"، التي لديها رادار مخصص لها، فإن "القبة سي"، وفق الشركة المشغلة، يتم دمجها في رادار السفينة للكشف عن الأهداف القادمة، ما يوفر "حماية دائرية كاملة للسفينة واحتمالية فتك عالية ضد مجموعة كاملة من التهديدات الحديثة، البحرية والساحلية".

وهي مثبتة على سفينة ساعر الحربية الألمانية الصنع، وتقول الشركة إنها تستطيع اكتشاف الأهداف واعتراضها في سيناريوهات صعبة، وتتمثل مهمتها في "حراسة الأصول الاستراتيجية، والمنطقة الاقتصادية الخالصة، والحفاظ على التفوق البحري الإقليمي لدولة إسرائيل".

وتقول يديعوت أحرونوت إنها "مصممة لاعتراض الصواريخ والقذائف والطائرات بدون طيار لحماية البنية التحتية البحرية ومنصات الغاز والأصول البحرية الأخرى".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: القبة الحدیدیة

إقرأ أيضاً:

قصة بطل في زمن الحرب.. سيارة فورد 1924 شاهد صامت على تاريخ الغردقة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في قلب مدينة الغردقة الساحرة، وعلى بعد خطوات قليلة من مياه البحر الأحمر المتلألئة، يرقد شاهد صامت على تاريخ المدينة العريق: سيارة فورد عتيقة يعود تاريخ صنعها إلى عام 1924! هذه التحفة الميكانيكية، التي كانت مملوكة للراحل عم قاسم من قبيلة العبابدة، لا تزال تحتفظ برونقها وقدرتها المدهشة على العمل، حيث يدور محركها حتى اليوم بواسطة "المنفلة" التقليدية.
رحلة عبر الزمن بين الدهار والسقالة:
تلك السيارة الأسطورية لم تكن مجرد وسيلة للتنقل، بل كانت شريان حياة للمنطقة في بداياتها. عمل عم قاسم وشقيقه عابدين في شركة آبار الزيوت، وكانت هذه الفورد هي رفيقتهم الأمينة في رحلاتهم بين منطقتي الدهار والسقالة الحيويتين.
أكثر من مجرد وسيلة نقل:
لم تقتصر مهمة هذه الفورد العتيقة على نقل الأشخاص، بل امتدت لتشمل نقل التموين الأساسي، مواد البناء كالرمل، والمياه العذبة لسكان المنطقة. وفي أوقات الشدة، كانت هي الوسيلة الوحيدة لنقل المصابين بلدغات العقارب الخطيرة لتلقي العلاج.
بطلة في زمن الحرب:
لم تتوانَ هذه السيارة التاريخية عن خدمة الوطن في أوقات الأزمات. خلال حرب شدوان الباسلة، كان لها دور محوري في دعم قواتنا المسلحة، حيث ساهمت بفاعلية في نقل الذخائر والمؤن الضرورية للجنود الأبطال.
مواصفات فريدة من زمن آخر:
تتميز هذه الفورد الكلاسيكية بمحرك قوي رباعي الأسطوانات يعمل بوقود الجاز الأبيض النادر. وعلى الرغم من عراقتها، فإن سرعتها القصوى لا تتجاوز 3 كيلومترات في الساعة، مما يضفي عليها طابعًا تاريخيًا فريدًا. أما صندوقها الخلفي، فهو قطعة فنية بحد ذاتها، حيث قام عم قاسم بصناعته يدويًا باستخدام أخشاب صناديق المتوفرة في ذلك الوقت.
عرض مغرٍ ورفض قاطع:
شاهدت شركة فورد العالمية قيمة هذه التحفة النادرة، وتقدمت بعرض لشرائها في عام 1963. إلا أن عم قاسم، رحمه الله، رفض هذا العرض المغري بإصرار، مؤكدًا أن هذه السيارة ليست مجرد آلة، بل هي جزء من تاريخه وتاريخ المنطقة وتراث لا يقدر بثمن.
إرث حي يروي حكايات الماضي:
حتى يومنا هذا، لا تزال هذه السيارة الفريدة مركونة بأمان في جراج بجوار منزل العائلة، لتستقبل نظرات الإعجاب والدهشة من الزوار الذين يأتون خصيصًا لرؤية هذا الكنز التاريخي عندما يخرج في جولة نادرة.
إنها ليست مجرد سيارة، إنها قصة مدينة الغردقة بأكملها، قصة كفاح وبناء وصمود، تجسدها هذه العجلات التي دارت في شوارع المدينة منذ قرن من الزمان. إنها دعوة للتفكر في الماضي وتقدير الحاضر، وتذكير بأن بعض الأشياء تزداد قيمة وعظمة بمرور الزمن.
 

FB_IMG_1745645513048

مقالات مشابهة

  • مصرع طفلة وإصابة 2 في انهيار حائط منزل بأسيوط
  • استئناف رحلات الغوص والأنشطة البحرية بالغردقة بعد تحسن الأحوال الجوية
  • بعد عودة الدراسة.. ازدحام مروري على أغلب طرق ومحاور القاهرة والجيزة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ من اليمن ومسيّرة من الشرق
  • سامح قاسم يكتب | غادة نبيل.. ظلال شاعرة لا تُسمّي نفسها
  • قصة بطل في زمن الحرب.. سيارة فورد 1924 شاهد صامت على تاريخ الغردقة
  • نشرة مرور "الفجر".. انتظام مروري بمحاور وميادين القاهرة والجيزة
  • الجيش الإسرائيلي يعترض صاروخا أطلق من اليمن
  • الخليع: المغرب استثمر 7 مليار دولار في السكك الحديدية منذ اعتلاء جلالة الملك العرش
  • الشوارع فاضية.. سيولة مرورية في طرق ومحاور القاهرة والجيزة