قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إنَّ صفة الشكور أطلقها الله – عز وجل – على عباده من أهل الحمد، مستشهداً بـ آية في سورة «سبأ»: «وقليل من عبادي الشكور».

وأضاف «الطيب»، في حواره ببرنامج «الإمام الطيب»، مع الإعلامي الدكتور محمد سعيد محفوظ والمُذاع على شاشة «قناة الناس»، أنَّ العبد الشكور هو من يؤدي شكر النعمة ونعم الله – سبحانه وتعالى – محيطة بالإنسان في كل لحظات حياته ويومه، ومن الصعب من تجده يلتفت إلى هذا المعنى في كل حركاته وسكناته ويشكر الله.

وتابع شيخ الأزهر الشريف: «قليل من عباد الله الشكور، لأن الإنسان على سبيل المثال يأكل ويشرب وينام ويُهيأ له أن وجبات الأكل من حقه والعادة تبطل لديه ملكة التيقظ لمن وضع أمامه أو مهد له هذا الطعام، ولتصبح النعم تحصيل حاصل».

وأوضح «الطيب»، أنَّ النبي محمد – صلى الله عليه وسلم، كان يتبع كل تصرف من تصرفاته بالشكر لله والدعاء والحمد والثناء على الله – سبحانه، طوال الوقت فإذا لبس حمد الله على ما رزقه من غير حول منه ولا قوة، داعياً: «اللهم ألبسني من ثياب الجنة»، وكان يعمد إلى ثوبه الخلفي القديم فيتصدق به إمعاناً في الشكر العملي.

وتابع: «الناس يشكرون الله حينما تأتيهم نعم كبيرة تلفت أنظارهم، أو يقعون في ضيق أو يمرون بضائقة ثمَّ تفرج عنهم ولذلك العبد الشكور قليل».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الشكر شكر النعم الجحود النقمة الإمام الطيب

إقرأ أيضاً:

الدكتور عبد اللطيف سليمان: هذه أقرب المخلوقات إلى الله

أكد الدكتور عبد اللطيف سليمان، أحد علماء الأزهر الشريف، على عظمة وفضل عرش الرحمن، مشيرًا إلى أنه من أعظم المخلوقات التي خلقها الله تعالى.

وقال الدكتور عبد اللطيف سليمان، خلال تصريح اليوم الأحد: "العرش ورد ذكره في القرآن الكريم في 21 موضعًا، وهو خلق عظيم مربوب، له رب وهو الله سبحانه وتعالى. في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم: 'كان الله ولم يكن شيء قبله وكان عرشه على الماء'، ما يبين لنا عظمة هذا الخلق الذي يحيط بالكون من كل جانب".

وأوضح أن العرش ليس فقط خلقًا عظيمًا، بل هو موضع استواء الله سبحانه وتعالى، حيث جاء في القرآن الكريم أن الله استوى على العرش في سبع مواضع، ما يعكس هيبة هذا المخلوق، كما ذكر في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أن العرش هو أعظم المخلوقات وأكبرها، وهو في مكان فوق السماوات والأرض.

وأضاف: "العرش له حمله من الملائكة العظام، الذين لا يستطيع أحد تقدير عظمتهم. وقد جاء في الحديث أن الله سبحانه وتعالى قال: 'ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية'، وهو ما يشير إلى حمله من الملائكة في الدنيا والآخرة".

وتحدث  عن مكانة العرش في الإسلام قائلاً: "العرش هو سقف الجنة، وهو موضع الفردوس الأعلى الذي نُدْعَى فيه عندما نطلب من الله عز وجل أن يُدْخِلنا الجنة، وهو أقرب المخلوقات إلى الله سبحانه وتعالى".

وأوضح، أن الحديث الشريف قد أشار إلى أن عرش الرحمن ليس داخلاً في المخلوقات التي ستنقض يوم القيامة مثل السماء والأرض والجبال، حيث جاء في القرآن: "يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب"، مما يعني أن العرش يبقى ثابتًا في مكانه.

وأكد أن العرش ليس محمولًا بحملٍ مادي فحسب، بل هو محمول بعون الله وقدرته، قائلاً: "كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: 'لا حول ولا قوة إلا بالله'، فإن هذه الكلمة تمثل ما يتلقاه هذا المخلوق العظيم من عون الله".

وتابع:  "التأمل في عرش الرحمن يزيدنا إيمانًا بالغيب ويعلمنا عظمة الله وقدرته اللامحدودة. وأهم شيء أن نُؤمن بهذا المخلوق العظيم بقلوب خاشعة وتقدير عظيم لله سبحانه وتعالى".

مقالات مشابهة

  • ما هو عرش الرحمن؟.. 10 حقائق عجيبة لا يعرفها كثيرون عنه
  • الدكتور عبد اللطيف سليمان: هذه أقرب المخلوقات إلى الله
  • طبيب يوضح أسباب رغبة بعض السيدات للعنف أثناء الجماع.. فيديو
  • سبب في استجابة الدعاء.. أركان المناجاة بين العبد والله تعالى
  • طيار سابق يوضح أسباب حوادث الطيران المتكررة في الآونة الأخيرة.. فيديو
  • معنى الظلم في (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)
  • خطيب المسجد الحرام: لو كشف الله لنا الغطاء عن ألطافه بنا لذابت قلوبنا
  • خطيب المسجد الحرام: أحبُّ الخلق إلى الله من يشكره على النعم
  • امام وخطيب المسجد الحرام: من أعظم العبادات وأرجَاهَا وأجلها وأسماهَا عِبَادَةَ الشُّكْرِ
  • خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي