«قليل من عبادي الشكور».. الإمام الطيب يوضح أسباب قلة شكر النعم
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إنَّ صفة الشكور أطلقها الله – عز وجل – على عباده من أهل الحمد، مستشهداً بـ آية في سورة «سبأ»: «وقليل من عبادي الشكور».
وأضاف «الطيب»، في حواره ببرنامج «الإمام الطيب»، مع الإعلامي الدكتور محمد سعيد محفوظ والمُذاع على شاشة «قناة الناس»، أنَّ العبد الشكور هو من يؤدي شكر النعمة ونعم الله – سبحانه وتعالى – محيطة بالإنسان في كل لحظات حياته ويومه، ومن الصعب من تجده يلتفت إلى هذا المعنى في كل حركاته وسكناته ويشكر الله.
وتابع شيخ الأزهر الشريف: «قليل من عباد الله الشكور، لأن الإنسان على سبيل المثال يأكل ويشرب وينام ويُهيأ له أن وجبات الأكل من حقه والعادة تبطل لديه ملكة التيقظ لمن وضع أمامه أو مهد له هذا الطعام، ولتصبح النعم تحصيل حاصل».
وأوضح «الطيب»، أنَّ النبي محمد – صلى الله عليه وسلم، كان يتبع كل تصرف من تصرفاته بالشكر لله والدعاء والحمد والثناء على الله – سبحانه، طوال الوقت فإذا لبس حمد الله على ما رزقه من غير حول منه ولا قوة، داعياً: «اللهم ألبسني من ثياب الجنة»، وكان يعمد إلى ثوبه الخلفي القديم فيتصدق به إمعاناً في الشكر العملي.
وتابع: «الناس يشكرون الله حينما تأتيهم نعم كبيرة تلفت أنظارهم، أو يقعون في ضيق أو يمرون بضائقة ثمَّ تفرج عنهم ولذلك العبد الشكور قليل».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الشكر شكر النعم الجحود النقمة الإمام الطيب
إقرأ أيضاً:
الفاضلي: صورتنا في العالم «اتحشم» كقوم مستهلكين نستورد حتى ملابسنا الداخلية
رأى الأستاذ بجامعة طرابلس، فتحي الفاضلي، أن صورتنا في العالم «اتحشم» كقوم مستهلكين نستورد حتى ملابسنا الداخلية، بحسب تعبيره.
وقال الفاضلي، في منشور عبر «فيسبوك»: “صورتنا «اتحشم» احتراما لما خلقنا الله سبحانه وتعالى من أجله. العبادة وخلافة بني آدم في الأرض وتعميرها وإصلاح البلاد والبشر والعباد في العالم. ثم احتراما لعقولنا، ممكن -احتراما لما ذكرناه- اتفكونا من السحر والجن والعين والغيلان وكل منا يتعامل معها بدون ضجيج وبسكينة وهدوء وثقة بالله ويقين، كما أمرنا الله سبحانه وتعالى”، على حد قوله.
وأضاف “اتفكونا أيضا من الخيام والعمائم والعقالات والملابس، اللي ما تعرفها أزياء ليبية أم أزياء رجال الفضاء أم أزياء الرجل الوطواط وسوبرمان أم أزياء نساء، واتفكونا من الهيبة الزائفة المستمدة من ضخامة الجثة وضحالة العقل وإبراز الصدر المصحوب بالتفرس الشديد والتفنيص واللهيد على الحصان المصحوب بكم هائل ممل سمج مقرف من اللقاقة”، وفقا لحديثه.
وتابع “دعونا من كل ذلك، ولنبذل بدلا من ذلك الجهد في تأسيس مراكز للدراسات العلمية. ومؤسسات بحثية. نشارك بها العالم باكتشافات في مجال الصناعة والطب والعلوم والهندسة الوراثية واللقاحات والإلكترونات والتقنية ودراسة التغير المناخي وطبقة الأوزون، والطاقة البديلة، والنظريات التعليمية، والاقتصادية، وتطوير الإدارة، وعلوم الفضاء، والعلوم النفسية، وغيرها من مجالات في العلوم الطبيعية والإنسانية”، بحسب وصفه.
واستطرد “صورتنا في العالم «اتحشم» كقوم مستهلكين نستورد حتى ملابسنا الداخلية، وحفاضات أطفالنا، وسجادات صلواتنا، وأدويتنا، وطعامنا، وأدوات العصر كافة، نحن قوم مستهلِكون مستهلَكون. لا نشارك البشرية بشيء. وليس ذلك ما خلقنا الله سبحانه وتعالى من أجله”، على حد تعبيره.
الوسومالفاضلي ليبيا مستهلكون