وزير الدفاع الأمريكي: مجاعة غزة ستسرع وتيرة العنف في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إن مجاعة واسعة النطاق في قطاع غزة ستسرع وتيرة العنف في الشرق الأوسط، وتؤدي إلى صراع طويل الأمد.
وأضاف أوستن - خلال جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، حسبما أفادت قناة «الحرة» الأمريكية اليوم الثلاثاء - «يجب ألا يحدث ذلك.. يجب أن نواصل بذل كل ما في وسعنا وهو ما نفعله لتشجيع الإسرائيليين على توفير المساعدات الإنسانية».
وكانت الأمم المتحدة قد أكدت - في وقت سابق اليوم - أن إسرائيل تعطل توزيع المواد الغذائية داخل قطاع غزة، حيث تلوح المجاعة في الأفق.
اقرأ أيضاًبتوجيهات الرئيس.. مصر تواصل أعمال الإسقاط الجوي للمساعدات على غزة (فيديو)
الأمم المتحدة تؤكد تعطيل إسرائيل لتوزيع الغذاء داخل قطاع غزة
صحة غزة: استشهاد 153 فلسطينيًا وإصابة 60 آخرين خلال 24 ساعة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قطاع غزة الشرق الأوسط وزير الدفاع الأمريكي المساعدات الإنسانية توزيع المواد الغذائية مجاعة غزة
إقرأ أيضاً:
ترامب بين “أمريكا أولاً” و”إسرائيل أولاً”: كيف سيتعامل مع حلفائه الخليجيين؟
يمانيون – متابعات
تواجه سياسة “الضغط الأقصى” التي ينوي الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، إعادة تطبيقها على إيران تحديات كبيرة في ظل التغيرات العميقة في المشهد السياسي في الشرق الأوسط. ووفقًا لصحيفة “التلغراف” البريطانية، فإنّ التحولات الأخيرة في العلاقات الإقليمية وتراجع الثقة في واشنطن يهددان قدرة الإدارة الأمريكية على حشد الدعم لاستراتيجيتها الصارمة تجاه طهران.
تغيرات إقليمية وتحولات في التحالفات
شهدت منطقة الشرق الأوسط تغيرات جذرية خلال السنوات الأخيرة، أبرزها تقارب السعودية مع إيران بوساطة صينية، مما يعكس انفتاحًا على سياسات جديدة بعيدة عن الاعتماد المطلق على واشنطن. الاتفاق السعودي الإيراني لاستعادة العلاقات الدبلوماسية العام الماضي، الذي رُعِيَ من قبل الصين، يشير إلى ظهور لاعبين دوليين جدد في صياغة التوازنات الإقليمية.
وفي تطور لافت، اجتمع وزراء خارجية دول الخليج لأول مرة ككتلة واحدة مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي، مما يدل على بدء عهد جديد من الحوار بين الأطراف الإقليمية، بعيدًا عن الهيمنة الأمريكية التقليدية.
شكوك إزاء إدارة ترامب المقبلة
الدبلوماسيون والمحللون يشيرون إلى أنّ ترامب قد يواجه صعوبة في حشد الحلفاء الخليجيين خلف نهجه تجاه إيران. وأحد أسباب هذه الشكوك هو تزايد الاعتقاد بأنّ إدارة ترامب قد تولي اهتمامًا أكبر لمصالح “إسرائيل”، وهو ما يقلق الشركاء الخليجيين. هذا التوجه برز في تصريحات دبلوماسي غربي ذكر أن دول الخليج تخشى أن “ترامب يختار مسؤولين يبدون أكثر ميلًا إلى (إسرائيل أولاً) من (أمريكا أولاً)”.
العلاقة مع “إسرائيل” والتوتر مع السعودية
الصحيفة لفتت إلى أن السعودية صعّدت انتقاداتها لرئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، خاصة على خلفية الحرب على غزة. ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وصف سياسات نتنياهو بأنها “إبادة جماعية”، مما يعكس تحولاً جذريًا في موقف السعودية، التي كانت شريكًا رئيسيًا لترامب خلال فترته الأولى.
وبينما كانت العلاقات بين ترامب ودول الخليج في 2016 قوية، تبدو هذه العلاقة الآن متوترة في ظل المتغيرات الإقليمية واتهامات الرياض لواشنطن بالتغاضي عن مصالحها.
توازنات معقدة وتوقعات متباينة
مع عودة ترامب إلى المشهد السياسي، تبدو سياسته تجاه الشرق الأوسط محاصرة بين تحقيق وعوده المعلنة لدعم “إسرائيل” وتشجيع التصعيد ضد إيران، وبين الالتزام بتوجهاته الانعزالية السابقة التي ترفض التورط في صراعات الشرق الأوسط.
خبيرة الشرق الأوسط في “تشاتام هاوس”، سنام فاكيل، ترى أن ترامب قد يكون أقل ميلًا لمنح “إسرائيل” حرية التصرف المطلقة، محذرة من تداعيات كارثية لمنح تل أبيب “شيكًا مفتوحًا”. وتضيف أن الإدارة القادمة ستوازن بين دعمها التقليدي لـ”إسرائيل” ورغبتها في تجنب الانخراط في حروب جديدة في الشرق الأوسط.
تحديات أمام واشنطن
تشير هذه التطورات إلى أن الإدارة الأمريكية المقبلة ستواجه مشهدًا إقليميًا أكثر تعقيدًا، حيث تتشابك فيه المصالح الدولية والإقليمية. قدرة واشنطن على إدارة هذا الملف ستكون محدودة ما لم تعالج التصدعات في تحالفاتها التقليدية وتتبنى استراتيجية تراعي الواقع المتغير في الشرق الأوسط.