خبير عسكري: كمين الأبرار عملية نوعية بامتياز
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي إن الكمين الذي نفذته كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- ضد قوة للاحتلال الإسرائيلي شرق خان يونس، جنوبي قطاع غزة، هو "عملية نوعية بامتياز"، وظهر ذلك من خلال التخطيط والتنفيذ.
وأضاف أن العملية -التي نفذت السبت الماضي الموافق يوم 27 رمضان- جرت في منطقة مدمرة بشكل شبه كامل، حيث كانت من أولى المناطق التي دخلتها قوات الاحتلال خلال هجومها على خان يونس.
ووقع الكمين في منطقة الزنة (شرق خان يونس)، وأطلقت عليه القسام اسم "كمين الأبرار"، وجرى خلاله استهداف جنود ودبابات إسرائيلية من المسافة صفر، وأظهرت مشاهد توثيقه وقوع قتلى ومصابين من الجنود وتفجير آليات إسرائيلية.
وتحدث العقيد حاتم الفلاحي -في حديثه ضمن وقفة التحليل العسكري على قناة الجزيرة- عن أهمية التخطيط والإعداد للعملية، التي استغرقت -حسب كتائب القسام- 50 يوما، مما يعني، حسب تأكيد الخبير، 50 يوما من المراقبة وجمع المعلومات الاستخباراتية ومعرفة أساليب قوات الاحتلال في هذه المنطقة، من أين تمر، ومن أين تنسحب، بمعنى فرض مراقبة دقيقة على القوة الإسرائيلية في تلك المنطقة.
وأشار إلى أن المخططين للعملية أخذوا في اعتبارهم زرع عبوات ناسفة في مناطق مختلفة. مع العلم أن المشاهد التي نشرتها كتائب القسام أظهرت قيام مقاتليها بإعداد عبوات الكمين وزراعتها في المنطقة التي شهدت تنفيذ الهجوم، ثم بدء وصول جنود الاحتلال لمنطقة الكمين، مع الإشارة إلى أنهم فصيل مشاة كوماندوز قوامه 30 عسكريا.
وعن كيفية نجاح مقاتلي كتائب القسام في التحرك داخل منطقة فيها قوات الاحتلال، أشار الخبير العسكري إلى خيارات متعددة، فإما أن قوة كامنة لديها مخبأ في تلك المنطقة طوال هذه المدة وكانت تترقب الفرصة المناسبة لتنفيذ عمليتها، وإما أن تكون هناك أنفاق ما زالت تعمل بتلك المنطقة.
ولفت إلى أن العناصر التي قامت بالكمين تعمل في بيئة صديقة، وبالتالي تعرف مداخل المنطقة ومخارجها وترصد تحركات قوات الاحتلال، مؤكدا أن هناك إمكانية لدى المقاومين من المزج بين الحرب النظامية وحرب العصابات.
وتأتي عملية "كمين الأبرار" لتكذب مزاعم الاحتلال الإسرائيلي -يضيف الخبير العسكري- من أنه قضى على أكثر من 19 كتيبة من كتائب القسام وفصائل المقاومة الأخرى، والدليل أن العملية العسكرية جرت في منطقة مدمرة توغلت فيها قوات الاحتلال منذ أكثر 4 أشهر، وقال إن العمل العسكري لا تحدده قوات الاحتلال، وإنما فصائل المقاومة.
يذكر أن كتائب القسام كانت قد أعلنت -في بيان- أن مقاتليها قتلوا 9 جنود إسرائيليين، وأصابوا آخرين، في منطقة الزنة، موضحة أنها استهدفت 4 دبابات ميركافا بقذائف "الياسين 105″، مشيرة إلى أنه فور تقدم قوات الإنقاذ إلى المكان ووصولها إلى وسط حقل ألغام أُعد مسبقا، استُهدفت بتفجير 3 عبوات مضادة للأفراد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات قوات الاحتلال کتائب القسام فی منطقة إلى أن
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: لهذه الأسباب تلزم إسرائيل جنودها بالبقاء بعد انتهاء خدمتهم
يرى الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا أن قرار جيش الاحتلال الإسرائيلي بإلزام الجنود بالبقاء بعد انتهاء خدمتهم النظامية يرتبط بعجزه عن حسم الحرب في قطاع غزة، ولأنه غير مجهز لحرب طويلة.
وأوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يجري تعديلا يلزم الجنود بالبقاء بعد انتهاء خدمتهم النظامية بسبب نقص العدد، ويفرض على الجنود النظاميين الخدمة في الجيش 4 أشهر إضافية. وأقر الجيش أيضا بوجود نقص بنحو 10 آلاف جندي بسبب استمرار الحرب وعدم فاعلية مساعي تجنيد الحريديم.
وأوضح العميد حنا أن الجيش الإسرائيلي يعاني حاليا من صعوبات كبيرة جدا بسبب عدة عوامل؛ فقد قام بتجهيز 70 ألف من الحريديم واستدعى منهم 10 آلاف، لكن لم يلتحق بالخدمة سوى 205، كما تراجعت الخدمة الفعلية في الجيش بنسبة 30% إلى 40%.
كما أن جيش الاحتلال يتعرض لخسائر كبيرة، فهناك 800 قتيل نصفهم سقطوا في قطاع غزة، بالإضافة إلى المصابين الذين باتوا خارج الخدمة، وفق العميد حنا.
وعن إقرار الجيش الإسرائيلي بوجود نقص بنحو 10 آلاف جندي بسبب استمرار الحرب في غزة، قال العميد حنا إن أهم الألوية مثل غفعاتي وغولاني أدخلت قوات لم تنه تدريبها إلى قطاع غزة، كما يواجه جيش الاحتلال مصاعب في الضفة الغربية، فالفرقة 877 مؤلفة من 6 ألوية وكتيبة استخبارات، وفي كل لواء هناك كتيبة غير مجهزة للحرب.
إعلان
وأشار إلى أن رئيس الأركان الجديد إيال زامير كان قد أخبر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال آخر اجتماع للمجلس الوزاري المصغر (الكابنيت) بأنه لا يستطيع تنفيذ الأهداف الكبرى للحرب، بسبب النقص الكبير في عدد المقاتلين بالجيش، وبالتالي لا يستطيع توزيع المساعدات الإنسانية واحتلال كل قطاع غزة.
تخبط يخدم المقاومةووفق الخبير العسكري والإستراتيجي، فإن جيش الاحتلال يتخبط في مشاكل وصعوبات كبيرة جدا، رغم أن الحرب على قطاع غزة لم تنته بعد، وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) لم تستلم ولم تدمر، كما يروج الاحتلال.
وخلص إلى أن ما يعانيه جيش الاحتلال يخدم المقاومة الفلسطينية في غزة، لأن هذا الأمر سيساعد مقاتليها على استدراج جنود الاحتلال وقنصهم خلال العمليات التي تقوم بها في مختلف مناطق القطاع.
وبموازاة تخبط جيش الاحتلال في غزة، تتسع دائرة المنتقدين لسياسة نتنياهو ولطريقة إدارته للحرب، وفي آخر تصريح له دعا رئيس الأركان الإسرائيلي السابق غادي آيزنكوت إلى إجراء انتخابات في الحكومة، مشيرا إلى أنه لا يمكن لمن كانوا في القيادة العليا للجيش الإسرائيلي خلال هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول البقاء في مناصبهم.
كما نقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن اللواء المتقاعد إسحاق بريك بأن أضرار حماس أقل بكثير مما يعلنه الجيش وعادت إلى حجمها الطبيعي وتمتلك أنواعا من السلاح.