قالت الحكومة الإسبانية -اليوم الثلاثاء- إن رئيس الوزراء بيدرو سانشيز سيجتمع مع عدد من نظرائه في الاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل لمحاولة حشد الدعم للاعتراف بدولة فلسطينية.

يأتي ذلك في حين أعلنت الخارجية الأسترالية أن كانبرا ستدرس الاعتراف بدولة فلسطينية، وهو تحول في سياسة هذا البلد في وقت يتطلع فيه المجتمع الدولي لحل الدولتين لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإسبانية بيلار أليغريا للصحفيين إن جدول أعمال سانشيز يتضمن اجتماعات مع رؤساء وزراء النرويج وأيرلندا والبرتغال وسلوفينيا وبلجيكا تركز على موقف الاتحاد الأوروبي في ما يتعلق بالحرب في قطاع غزة.

حملة دبلوماسية

ومن المقرر أن يبدأ سانشيز حملته الدبلوماسية برحلة إلى أوسلو ودبلن يوم 12 أبريل/نيسان الجاري للقاء نظيريه في النرويج وأيرلندا.

وأضافت أليغريا "نريد وقف الكارثة الإنسانية في غزة والمساعدة في إطلاق عملية سلام سياسية تؤدي إلى تحقيق حل الدولتين في أقرب وقت ممكن".

وذكر سانشيز -في وقت سابق- أنه يتوقع أن تعترف مدريد بالدولة الفلسطينية بحلول يوليو/تموز المقبل، مضيفا أنه يعتقد أنه ستكون هناك قريبا "كتلة حرجة" داخل الاتحاد الأوروبي لدفع عديد من الأعضاء إلى تبني الموقف نفسه.

وأعلنت إسبانيا وأيرلندا ومالطا وسلوفينيا الشهر الماضي أنها ستعمل بشكل مشترك من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وأبلغت إسرائيل دول الاتحاد الأوروبي الأربع بأن مبادرتها ستكون بمثابة "مكافأة للإرهاب" من شأنها أن تقلل من فرص التوصل إلى حل عن طريق التفاوض للصراع المستمر منذ أجيال.

موقف أسترالي

من ناحية أخرى، قالت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ -اليوم الثلاثاء- إن كانبرا ستدرس الاعتراف بدولة فلسطينية، مبدية دعما لتعليقات وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون الذي قال إن الاعتراف بدولة فلسطينية، بما في ذلك في الأمم المتحدة، سيجعل حل الدولتين لا رجعة فيه.

وقالت وونغ إن المجتمع الدولي يناقش إقامة دولة فلسطينية باعتبارها "وسيلة لبناء زخم باتجاه حل الدولتين".

وأضافت -أمام الجامعة الوطنية الأسترالية- أن "حل الدولتين هو الأمل الوحيد لكسر دائرة العنف التي لا نهاية لها".

لكن الوزيرة الأسترالية استبعدت القبول بأن يكون لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أي دور في المستقبل.

وقالت "لن يكون هناك دور لحماس في الدولة الفلسطينية المستقبلية".

وأكدت المسؤولة الأسترالية أن "أولئك الذين يزعمون أن الاعتراف هو مكافأة للعدو" مخطئون، لأن أمن إسرائيل يتوقف على حل الدولتين، مضيفة أنه "لن يكون هناك أمن لإسرائيل في الأجل الطويل ما لم تعترف بها دول منطقتها".

يشار إلى أنه لطالما كان ما يسمى حل الدولتين الأساس لجهود السلام الدولية لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني القائم منذ أمد بعيد، لكن العملية متوقفة منذ 10 سنوات.

ويتطلع الفلسطينيون لإقامة دولة مستقلة في الضفة الغربية والقدس الشرقية، التي تحتلها إسرائيل منذ حرب 1967، على أن تتضمن قطاع غزة.

اعتراف أحادي

وأعلنت إسرائيل -الأحد الماضي- رسميا معارضتها لما سمته "الاعتراف الأحادي الجانب" بالدولة الفلسطينية، وقالت إن أي اتفاق من هذا القبيل يجب أن يتم التوصل إليه من خلال المفاوضات المباشرة.

كما طلبت السلطة الفلسطينية الأسبوع الماضي رسميا أن يعيد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة النظر في طلبها الذي قدمته عام 2011 لتصبح عضوا كامل العضوية في المنظمة. وأحال رئيس المجلس -أمس الاثنين- طلب الحصول على العضوية الكاملة إلى لجنة القبول.

ومنذ عام 1988، اعترفت 139 دولة من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات بالدولة الفلسطینیة الاتحاد الأوروبی بدولة فلسطینیة دولة فلسطینیة حل الدولتین

إقرأ أيضاً:

بعد تصريحات إسرائيل عن دولة فلسطينية على أرض المملكة.. مصر: المساس بأمن السعودية «خط أحمر»

أشعلت تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حول رغبته في إنشاء دولة فلسطينية في المملكة العربية السعودية، جدلا واسعا في الأوساط العربية، لتخرج مصر بعدها للرد على هذه التصريحات بشكل قطعي.

وأصدرت وزارة الخارجية المصرية، بيانا نددت فيه بالتصريحات الإسرائيلية التي طالبت ببناء دولة فلسطينية على الأراضي السعودية.

وأدانت الخارجية، في بيانها، بأشد العبارات التصريحات غير المسئولة والمرفوضة جملة وتفصيلاً الصادرة عن الجانب الإسرائيلي والتي تحرض ضد المملكة العربية السعودية الشقيقة وتطالب ببناء دولة فلسطينية بالأراضي السعودية في مساس مباشر بالسيادة السعودية وخرق فاضح لقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

ورفضت جمهورية مصر العربية، بشكل كامل هذه التصريحات المتهورة والتي تمس بأمن المملكة وسيادتها، مؤكدة على أن أمن المملكة العربية السعودية الشقيقة واحترام سيادتها هو خط أحمر لن تسمح مصر بالمساس به، ويعد استقرارها وأمنها القومي من صميم أمن واستقرار مصر والدول العربية لا تهاون فيه.

وشددت على أن هذه التصريحات الإسرائيلية المنفلتة تجاه المملكة العربية السعودية تعد تجاوزا مستهجناً وتعدياً على كل الأعراف الدبلوماسية المستقرة وافتناتاً على سيادة المملكة العربية السعودية وعلى حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وغير القابلة للتصرف في إقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية وفقاً لخطوط الرابع من يونيو 1967.

وأكدت مصر على وقوفها إلى جانب المملكة العربية السعودية بشكل كامل ضد هذه التصريحات المستهترة، وتدعو المجتمع الدولي إلى إدانتها وشجبها بشكل كامل.

تصريحات إسرائيل

يذكر أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، كان قد أشار إلى أن المملكة العربية السعودية «لديها ما يكفى من الأراضي لإقامة دولة للفلسطينيين فيها».

وقال نتنياهو في مقابلة مع القناة 14 العبرية: «يُمكن للسعوديين إنشاء دولة فلسطينية في المملكة العربية السعودية، فلديهم الكثير من الأراضي هناك»، وعندما سُئل عن الدولة الفلسطينية كشرط للتطبيع، أضاف أنه «لن يتوصل إلى اتفاق من شأنه أن يعرض دولة إسرائيل للخطر».

اقرأ أيضاًأستاذ قانون دولي لـ«الأسبوع»: تصريحات إسرائيل ضد السعودية تستوجب تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك

مصر تندد بالتصريحات الإسرائيلية الغير مسؤولة بشأن بناء دولة فلسطينية على الأراضي السعودية

مقالات مشابهة

  • وزيرة فلسطينية: عهدنا من المملكة السعودية مساندة القضية الفلسطينية
  • إسرائيل تهجر أكثر من 20 ألف فلسطيني قسراً من مخيم جنين
  • الخارجية الفلسطينية تدين الجريمة الغاشمة للاحتلال في حق فلسطينية حامل
  • «عمال مصر» يجدد دعمه وتفويضه للقيادة السياسية رفضا للتهجير.. ويتمسك بدولة فلسطينية
  • اتحاد عمال مصر يجدد دعمه وتفويضه للقيادة السياسية رفضا للتهجير وتمسكا بدولة فلسطينية
  • حسام زكي: تحركات الجامعة العربية تهدف لتأكيد مبدأ حل الدولتين ومجابهة مزاعم إسرائيل
  • فلسطينية: الرئيس السيسي سر بقائنا وتحدى العالم لدعم القضية الفلسطينية
  • عاجل.. الخارجية الفلسطينية تدين التصريحات الإسرائيلية “العنصرية” التي طالبت بدولة فلسطينية على أراضي السعودية
  • بعد تصريحات إسرائيل عن دولة فلسطينية على أرض المملكة.. مصر: المساس بأمن السعودية «خط أحمر»
  • باحث علاقات دولية: حل الدولتين المسار الوحيد لإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية