طرد مذيعة من عملها في ألمانيا بعد دعوتها إلى مقاطعة منتجات إسرائيلية
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
أعلنت هيئة الإذاعة والتلفزيون في جنوب غرب ألمانيا (SWR)، إيقاف المذيعة هيلين فارس، ذات الأصول السورية، عن عملها، بسبب دعوتها إلى مقاطعة المنتجات الإسرائيلية.
وقالت الهيئة في بيان، الثلاثاء، إن فارس "انتهكت مبدأ الحياد" بسبب مشاركتها تطبيقاً لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية على حسابها في مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال البيان: "قد يكون لدى الصحافيين بالتأكيد وجهة نظر سياسية، إلا أنه لا ينبغي المساس باستقلالية هيئة الإذاعة والتلفزيون في جنوب غربي ألمانيا أو التشكيك فيها، من خلال أنشطتهم على وسائل التواصل الاجتماعي. وترى الهيئة أن هذا المبدأ قد انتُهك في هذه الحالة بالذات".
ونشرت فارس فيديو عبر منصة انستغرام، تحدثت فيه عن تطبيق "لا شكراً" الذي أنشأه أحمد بشباش، والذي من خلاله يمكن التعريف بالمنتجات المصنوعة في إسرائيل أو المرتبطة بها بطريقة أو بأخرى.
Voir cette publication sur InstagramUne publication partagée par Ms Baklava (@helenfares)
وقالت هيلين في معرض حديثها إنها توقفت عن تناول منتجات شركة "ألبرو" رغم ولعها بالشكولاطة التي تنتجها، بعد أن تبين لها أن صاحب الشركة يستثمر في الشركات الناشئة الإسرائيلية وفي الاقتصاد الإسرائيلي، أي أن هذا التطبيق لا يحدد المنتجات المصنوعة في المستوطنات أو إسرائيل فحسب، بل وأي منتجات لها أي صلة بإسرائيل.
وعقب فصلها من العمل قالت فارس في بيان: "وسائل الإعلام الألمانية تحاول إسكات كل الأصوات التي تتحدث باسم فلسطين، ولهذا السبب نحن في حاجة إلى التحدث أكثر وبصوت أعلى".
ماكدونالدز تشتري 225 مطعماً في إسرائيل.. صفقة سرية تحت تأثير المقاطعة"لا تفطر بطعم الفصل العنصري".. هكذا تحاول تل أبيب التحايل على حملة مقاطعة التمور الإسرائيلية برمضان"كسكس داري ما يدخل لداري".. حملة مغربية واسعة لمقاطعة منتج محلي بسبب إسرائيل والشركة تردوفضلاً عن دعوتها لمقاطعة إسرائيل اقتصادياً، دعت فارس أيضاً إلى مقاطعتها ثقافياً، بحرمانها من المشاركة في مسابقة الأغنية الأوروبية.
وتشهد ألمانيا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تضييقاً غير مسبوق على النشاطات الشعبية والحركات السياسية والمظاهرات التي تطالب بوقف الحرب على غزة.
وطالبت نيكاراغوا من محكمة العدل الدولية يوم أمس الاثنين، بإلزام ألمانيا بوقف الدعم العسكري لإسرائيل، والعدول عن قرارها وقف تمويل الأونروا، بحجة أن تصرف برلين "يسهل ارتكاب إبادة" بحق الفلسطينيين، ولا يلتزم بالقانون الدولي.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية قبل يوم واحد من بدء المحاكمة "تيسلا" تسوي دعوى قضائية تتعلق بنظام القيادة الآلي شاهد: متطوّع يرعى الحيوانات المشرّدة على خط النار جنوبي لبنان "دعم إسرائيل لم يعد شيكاً على بياض لنتنياهو".. ألمانيا الحليف المخلص لإسرائيل تصعّد لهجتها حركة مقاطعة إسرائيل ألمانيا- سياسة قطاع غزة إعلام الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية حركة مقاطعة إسرائيل ألمانيا سياسة قطاع غزة إعلام الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل فرنسا حركة حماس فلسطين قصف روسيا ألمانيا إيطاليا عيد الفطر السياسة الأوروبية غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل روسيا فرنسا حركة حماس السياسة الأوروبية یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
قطاع غزة.. معاناة غير مسبوقة من تفاقم أزمة الجوع بسبب الحصار الإسرائيلي
في كل يوم جديد، تتعالى الصرخات من قطاع غزة، بعضها يخرج من تحت الأنقاض بفعل القصف الإسرائيلي المتواصل، وأخرى تصرخ من وجع الجوع والحصار، في مشهد يرقى إلى حرب إبادة لم يشهد التاريخ الحديث بشاعتها.
وسط الدمار، تتفاقم أزمة المجاعة بصورة متسارعة، إذ أصبح سكان القطاع المحاصر محاصرين بين آلة قتل لا تتوقف، وسلاح التجويع الذي يهدد أرواح الملايين.
وعرض برنامج "من مصر"، الذي يقدمه الإعلامي عمرو خليل، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا بعنوان "قطاع غزة.. معاناة غير مسبوقة من تفاقم أزمة الجوع بسبب الحصار الإسرائيلي".
وفي شهادات موجعة من داخل غزة، أكد عدد من السكان والنازحين أنهم بالكاد يجدون ما يسد رمقهم، وأن المعابر المغلقة تمنع وصول أي إمدادات حيوية.
يقول أحد المواطنين: "إذا استمر هذا الحصار لأيام قليلة فقط، فسنشهد مجاعة لا تُطاق، الوضع لم يعد يحتمل، الناس لا تجد طعاماً، والأسعار ترتفع بشكل يومي. لا نقدر أن نعيش هكذا".
أصحاب المطابخ الخيرية، الذين كانوا يقدمون آخر ما تبقى من دعم غذائي، حذروا من أن الأزمة على وشك الوصول إلى ذروتها خلال أيام، فقد بدأت المواد الغذائية تختفي من الأسواق، ومع الغلاء الفاحش، أصبح استمرارية تقديم الطعام مهددة بالتوقف التام، وهو ما ينذر بكارثة إنسانية وشيكة.
الحصار الإسرائيلي الشامل المفروض على غزة، لا يهدد الحياة اليومية للفلسطينيين فحسب، بل يمثل انتهاكًا صارخًا لكافة المواثيق الدولية والقوانين الإنسانية. ويصف مراقبون ما يحدث بأنه عملية "خنق جماعي" لشعب بأكمله، أمام أنظار العالم الصامت.
في صمت يخترق الضمير الإنساني، تسير غزة نحو كارثة إنسانية موثقة، لن تُمحى من ذاكرة التاريخ، ستبقى البيوت المهدمة، والأطفال الجوعى، والوجوه الهزيلة، شاهدة على مأساة شعب يُباد، بينما لا يزال الاحتلال يكرر مشهد الحرب دون حساب أو رادع.