كشف الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف،  الهدف من برنامج “ نور الدين” والذي كان يعرض خلال شهر رمضان والذي كان يقوم فيه بالإجابة عن أسئلة جدلية ووجودية.

 

على جمعة: بر الوالدين من أعظم القربات إلى الله علي جمعة يجيب عن سؤال: هل سيُحاسب الوالدان لعدم ارتداء ابنتهم الحجاب؟

وقال “جمعة” خلال  كلمته في ختام برنامج “نور الدين”، اليوم الثلاثاء، إنه "حاولنا فى برنامج نور الدين، الاستهداء بنور القرآن ونور سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأيضا بنور البصيرة التى أنعم الله بها على علماء الأمة".

 

وتابع: "حاولنا الاشتباك مع مشكلات عصرنا، محاولين أن نشتبك مع الثقافة السائدة والعقلية الموجودة سواء من المسلمين أو غير المسلمين وهم أهل الجوار".

 

وخلال الحلقة وجهت فتاة سؤال للدكتور علي جمعة، مفتي الديار السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، مفاده: "هل الأهل هايتحاسبوا على أفعال أولادهم من المعاصي خاصة عدم لبس الحجاب؟".  

 

وقال جمعة إنه "ما دام الوالدان مستمرين في النصيحة فلا شيء عليهما، وإنما الإنسان بعد سن البلوغ فهو خصيم نفسه".  


وأضاف مفتي الديار السابق أنه: "بعد وصول الإنسان إلى سن البلوغ والتكليف يكون هو مسئولًا أمام الله عن تصرفاته، ولذلك لما أمرنا الرسول بالتربية كان في سن 7 و10 سنوات على أمور الدنيا والدين ومنها الصلاة، وهي واجبة، وحتى يكبر الطفل وهو يعتاد عليه".

 

على جمعة: بر الوالدين من أعظم القربات إلى الله

 

وخلال الحلقة قال جمعة: "إن الله أمرنا ببر الوالدين، حيث أنه من أعظم القٌربات إلى الله، لأنه يشتمل على قيم عليا لا توجد إلا في غير هذا الخُلق الكريم، كما يشتمل على شيء من الوفاء وهو قيمة كبيرة والشهامة وشئ من الشكر، فمن لم يشكر الناس لا يشكر الله كما ورد في الحديث".

 

وتابع أنه من كان سببا في وجودك فهو الأصل في هذه الحياة، فمن سوء الأخلاق أن يقدم لك إنسان حبه ثم تكافؤه بالإعراض عنه، مشيرا إلى أن هذا العصر يشكو الآباء من قسوة الأبناء، ويشكو الأبناء من قسوة الآباء أيضا.
برنامج نور الدين، الذى يعرض على قنوات الشركة المتحدة، يفتح حوارا مع الأطفال والكبار حول تساؤلاتهم حول الدين والله عز وجل، إضافة إلى المشكلات الحياتية التى تواجه عباد الله وكيفية التغلب عليها، ويرد على أسئلة للمرة الأولى علي لسان أطفال صغار، دومًا ما يسألوها لأهاليهم الذين يجدوا نفسهم في حيرة من أمثلة فين ربنا، مش بنشوفه ليه، وغيرها من الأمور الذي يقف الآباء أمامها في حيرة شديدة دون إجابة ما جعل البرنامج محل ترقب سواء للأهالي الذين ينتظرونه لفهم الإجابة الصحيحة، أو الأبناء الذين سيجدون في البرنامج فهمًا لما يحاولوا معرفته ويثبتهم بصورة صحيحة ما يبني عندهم وعيًا ويقينًا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: علي جمعة الدكتور علي جمعة نور الدين الاشتباك بر الوالدين نور الدین علی جمعة

إقرأ أيضاً:

حكم الدين في «فوتوسيشن الحمل» أمام الكعبة.. فتوى تحسم الجدل

زيارة بيت الله الحرام، من أشكال الرزق التي ينعم بها الله على عباده، فهي عبادة روحانية خالصة يترك فيها المرء أهله وماله وعمله، ولا يهتم بشيء سوى القرب من الله، ورغم قدسية المكان وهيبته، قد ينشغل البعض أحيانًا عن تأدية العبادات، في سبيل توثيق رحلة العمرة بالصور والفيديو.

وخلال الساعات الماضية، أُثيرت حالة واسعة من الجدل، بعدما أعلنت صانعة محتوى حملها واستعدادها لاستقبال مولودها الأول، من خلال خضوعها لجلسة تصوير، حاملة صورة من «السونار» الخاص بالجنين من أمام الكعبة المشرفة، أثناء أداء مناسك العمرة.

الصور الملتقطة من داخل الحرم الشريف، أثارت نوبة كبيرة من الغضب، إذ عبر كثيرون عن أن ما حدث لا يليق بقدسية المكان، وأن الكعبة ليست المكان المناسب لتصوير «فوتوسيشن».

حكم تصوير إعلان الحمل أمام الكعبة

يوضح الشيخ خالد الجمل الداعية الإسلامي والخطيب بوزارة الأوقاف، لـ«الوطن»، رأي الدين في تصوير مثل هذه الجلسات الفوتوغرافية أمام الكعبة المشرفة، مؤكدًا «أن هذا السلوك بالطبع غير جائز، لما فيه من قلة توقير لبيت الله الحرام». 

ويضيف «الجمل»: «إذا كان من فعله لا يعلم فلا يأثم، على ذلك لجهالته قدر وعظم هذا البيت الحرام». 

أستاذ بجامعة الأزهر يحسم الجدل

علق الدكتور أحمد الرخ، أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، على جلسة تصوير إعلان الحمل أمام الكعبة، قائلًا: «إن النظر إلى الكعبة المشرفة في حد ذاته عبادة، فمن ينظر إليها لا بد أن يستذكر أمرًا مهمًا جدًا، وهو من الذي بنى الكعبة، ومن الذي كان يطوف حولها، ويستشعر موضع جلوس النبي، صلى الله عليه وسلم، وموضع نزول الوحي، وكل هذه الأمور تبعث في داخل الإنسان أن يُخلص النية لله سبحانه وتعالى».

وتابع «الرخ»، خلال لقائه ببرنامج «مع الناس» عبر قناة الناس، بأن الأمر ليس مجرد التقاط صور ومشاركتها، وهو ما ينافي الإخلاص في العبادة، لأنه عندما يوفق الله سبحانه وتعالى عباده في الذهاب إلى هذا المكان، فهذه نعمة كبيرة، والنعمة تستوجب شكرها وليس دخول الإنسان في حالة من الرياء.

الإفتاء: الحُرمة أو المنع بحسب الموضوع المصور

كانت دار الإفتاء المصرية، لفتت من قبل إلى أن أمر التقاط الصور الفوتوغرافية بوجه عام الأصل فيه الجواز، وتقع الحُرمة أو المنع بحسب الموضوع المصور، فمن كان يُصور حدثا عائليا أو أمرا تذكاريا، فهذا من الأمور الجائزة، ولمن يصور ما لا يُرضي الله تعالى فهذا هو الممنوع.

وأوضحت الإفتاء، عبر حسابها الرسمي، إنه مانع من التقاط الصور عند الكعبة أو عند عرفات أو عند المسعى، لكن ينبغي ألا يجعل هذا يخرج به عن روحانية الحج أو العمرة ، أو ينشغل بالتصوير أو عن الخشوع والخضوع، فعندما يُجاوز الحد فيقع في هذا حكم «الحرمانية».

مقالات مشابهة

  • دعاء آخر جمعة من السنة 2024
  • حكم الدين في «فوتوسيشن الحمل» أمام الكعبة.. فتوى تحسم الجدل
  • شروط محبة الله حتى تكون في معيته.. علي جمعة يوضحها
  • أستاذ شريعة بالأزهر يوضح كيفية المحافظة على الدين
  • أستاذ بجامعة الأزهر: الحفاظ على الدين واجب كل مسلم
  • حزب الله يحدد مكان دفن نصر الله وصفي الدين
  • كيفية تمجيد الله والثناء عليه .. علي جمعة يوضح
  • المفتي: حب الوطن من الدين وغريزة فطرية
  • رمضان عبد المعز: الدين أعظم نعمة يمنحها الله لعباده
  • فاطمة الزهراء.. سيدة نساء الجنة وأم الأئمة