«مواسم الطاعات ونفحات الأشهر المباركة» في أمسية توعوية لخريجي الأزهر بالغربية
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
أقامت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر فرع الغربية، اليوم الثلاثاء، أمسية دينية وتوعوية إحياء لليالي شهر رمضان المعظم بمسجد السلام بمدينة طنطا، بإشراف الدكتور سيف رجب قزامل، رئيس فرع المنظمة بالغربية والعميد الأسبق لكلية الشريعة والقانون بطنطا وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية وبالتعاون مع مديرية الأوقاف بالغربية بإشراف الشيخ خالد خضر وكيل وزارة الأوقاف.
وحاضر في اللقاء الدكتور مخلوف جلاجل، أستاذ الدعوة بكلية أصول الدين والدعوة بطنطا وعضو خريجي الأزهر، والشيخ علاء جبر مدير عام سابق بالأزهر الشريف عضو خريجي الأزهر الشريف.
وتناول الدكتور مخلوف جلاجل، فضائل شهر رمضان الكريم، شهر الصيام والقيام وتلاوة القرآن شهر العتق والغفران، شهر الصدقات والإحسان تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق فيه أبواب النار، وتسلسل فيه الشياطين فيه ليلة خير من الف شهر، قال تعالى:( إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ.. وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ.. لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ.. تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ.. سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ".. وقد اتفق الجميع على أنها في العشر الأواخر من رمضان وخاصة في الليالي الوترية.
وقال:عنها النبي أن أفضل الدعاء في هذه الليلة ما قالته عائشه عن النبي أنه قال أفضل الدعاء اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني، عنْ أَبي هُريرةَ أَنَّ رَسُول اللَّهِ ﷺ قالَ: منْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمانًا واحْتِسابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ متفقٌ عَلَيْهِ.وأشار إلي أن الله أخفى ليلة القدر فى أيام شهر رمضان، حثًّا للصائمين على مضاعفة العمل في رمضان، وعلينا أن تستمد من روح رمضان المبارك العون على استكمال الطاعة باقي أشهر العام، فرب رمضان رب باقي أشهر العام وان الثبات على الطاعة من أفضل العبادات التي تقرب العبد إلي الله -عزوجل- لينال رضاه وعلو منزلته في الدنيا والآخرة.
و قال الشيخ علاء جبر: كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يجتهد فى طلبها فى العشر الأواخر من رمضان، وعن عباده ابن الصامت خرج النبي ليخبر الصحابة بموعد ليلة القدرفوجد اثنين من الصحابة يتنازعان فرفعت ليلة القدر بسبب هدا النزاع فأراد النبي الا يحرم الصحابة من فضل هذة الليلة فقال التمسوها في العشر الأواخر من رمضان، و ليلة القدر أفضل الليالي وقد أنزل فيها القرآن قال تعالي:(حم، وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ، إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ).
وحرص النبي وأهل بيته علي إحيائها بالعبادة والطاعة وقد نهى النبي عن الغفلة عن ليلة القدر لأنها ليلة غفران الذنوب فعلينا الحرص علي الدعاء والتقرب من الله طلبا لفضله وثوابه العظيم، ورحمته التي وسعت كل شيئ وعلينا أن نستفيد من هذه الجرعة الإيمانية الرائعة في استمرار العبادة والتضرع الي الله في كافة الشهور والأعوام وهنأ الحضور بقدوم عيد الفطر المبارك أعاده الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الغربية خريجي الأزهر بالغربية طنطا مواسم الطاعات لیلة القدر
إقرأ أيضاً:
ما أصعب يوم في حياة النبي؟.. الشيخ رمضان عبد المعز يوضح
أكد الشيخ رمضان عبد المعز أن أحداث يوم أُحُد كانت من أصعب المحطات في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، من حديث النبي مع السيدة عائشة أم المؤمنين، التي سألته عن أشد يوم مر عليه في حياته، فكان رده- صلى الله عليه وسلم- هو أن يوم أٌحد كان من أصعب الأيام التي عاشها، حيث فقد فيه عمه حمزة بن عبد المطلب، الذي استشهد في يوم أٌحد.
ولفت الشيخ رمضان عبد المعز، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الأحد، أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكتفِ فقط بالحزن على فقدان عمه، بل تجرع أوجاعًا جسدية أيضًا، بعد إصابته في وجهه وداخل جسده الشريف، ورغم هذه المعاناة، فإن النبي عليه الصلاة والسلام أظهر عظمة أخلاقه، حيث رفض أن ينتقم من أعدائه في مكة بعد تعرضه للعدوان في الطائف، مستعينًا بتلك الكلمات المشهورة التي ذكرها وهو يدعو الله قائلاً:
“اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس، يا أرحم الراحمين أنت رب المستضعفين وأنت ربي، إلى من تكلني، إلى بعيد يتجهمني، أم إلى عدو ملكته أمري، إن لم يكن بك غضب علي؛ فلا أبالي، غير أن عافيتك هي أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة، أن يحل علي غضبك، أو ينزل بي سخطك، لك العتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك”.
وأضاف أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يضعف أمام أقدار الله، ويعترف بعجزه، لكنه كان دائما في مقام الطاعة، يسأل ربه العفو والرحمة، في أعظم دروس الإيمان والصبر، لافتا إلى أن النبي عليه الصلاة والسلام كان في أشد لحظات ضعفه يرفع يديه إلى السماء، ويبتهل إلى الله، يعترف أنه لا حول له ولا قوة إلا بالله.
وأكد أن هذه اللحظات تُعلمنا الكثير من الدروس في الصبر على المحن، والاعتماد على الله في الأوقات العصيبة، وأن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان مثالاً حيًا لرفض الانتقام وطلب العفو، رغم معاناته الشديدة.
وأشار الشيخ رمضان، إلى أن النبي- صلى الله عليه وسلم- كان دائمًا يشكر الله، ويعترف بنعمه، قائلاً: "اللهم عافني في بدني، وعافني في ديني، وأوسع لي في رزقي".