شيخ الأزهر وملك البحرين يتبادلان التَّهنئة بحلول عيد الفطر المبارك
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
تبادل الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البحرين، التَّهنئة بقرب حلول عيد الفطر المبارك، داعين المولى عزَّ وجلَّ أن يعيد هذه المناسبات على الأمة الإسلامية بالسَّلام والخير واليمن والرخاء.
وأعرب أ. د / أحمد الطيب خلال اتصالٍ هاتفيٍّ عن تقديره لجلالة الملك حمد بن عيسي آل خليفة ولجهوده من أجل السلام والتعايش الإنساني، وعن أخلص التهاني بهذه المناسبة المباركة وأصدق الدعوات بأن يحفظَ الله مملكة البحرين وقيادتها وشعبها، وينعم عليها بمزيد من الازدهار والرفعة والتقدم.
من جانبه، أعرب جلالة الملك حمد بن عيسى عن تقديره لدور فضيلة الإمام الأكبر في نشر علوم الدين الإسلامي وبيان الصورة الصحيحة عن الإسلام.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ملك البحرين الأمة الإسلامية عيسى آل خليفة الازهر الشريف عيد الفطر المبارك علوم الدين الملك حمد بن عيسى آل خليفة
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر يُحذَّر من التفسير الماديِّ للقُرب الإلهي
أكَّد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن اسم "المجيب" من أسماء الله الحسنى التي تُستخلص من نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية، موضحًا أن القُرب الإلهيّ المُشار إليه في الآيات المرتبطة بهذا الاسم لا يُفهم بالمعنى الماديّ أو المكاني، بل هو قُربٌ بالعلم والإدراك والسُّلطان.
جاء ذلك خلال الحلقة الثالثة والعشرون من برنامج "الإمام الطيب" المذاع عبر القنوات الرسمية للأزهر، حيث استند شيخ الأزهر، إلى آيات قرآنية منها قول الله تعالى في سورة هود على لسان النبي صالح عليه السلام: ﴿إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ﴾، وقوله تعالى في سورة البقرة: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ﴾، مؤكدًا أن صيغة "أُجِيب" و"يُجِيب" تُفيد بالضرورة اشتقاق اسم "المجيب"، كما أن إجماع الأمة على ذكره في الأدعية يؤكد ثبوت الاسم.
وحول سؤال المذيع عن معنى "القُرب" في الآية الكريمة، أوضح شيخ الأزهر أن الله تعالى منزَّه عن القُرب الماديّ أو المكاني، قائلًا: "القُرب لا يمكن أن يكون مكانيًّا؛ فالله خالق الزمان والمكان، ولا يحتاج إليهما"، مشيرًا إلى أن وصف الله بالقُرب يُقصد به إحاطة علمه بخلقه، وقدرته على استجابة الدعاء، وسمعه لنداء المضطرين، ورؤيته لخضوع العباد.
واستدل شيخ الأزهر، بقوله تعالى: ﴿وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ﴾، مؤكدًا أن هذا القُرب "ليس حسِّيًا، بل هو قُرب علمٍ وإدراكٍ وسلطان"، مضيفًا أن الآية الكريمة ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ﴾ تمنع أي تشبيه لذات الله أو صفاته بخلقه، وأن المعية الإلهية التي وردت في القرآن تُفهم بمعنى العلم والحفظ، لا بالذات أو المكان.
وحذَّر الإمام الأكبر من الخوض في المتشابهات دون الرجوع إلى القواعد العقدية، مؤكدًا أن صفات الله تُؤخذ كما وردت مع التنزيه عن التمثيل، وقال: "القُرب الإلهيّ معنويٌّ لا يحتاج إلى وسائط مادية؛ فالله تعالى يسمع دعاء الداعي ويعلم حاله قبل أن يطلب، وهذا غاية القرب".