تسلا تسوي دعوى قضائية بشأن مقتل مهندس آبل

في عام 2019، رفعت عائلة مهندس شركة آبل Wei Lun Huang (المعروف أيضًا باسم Walter Huang) دعوى قضائية ضد شركة Tesla بعد عام من مقتله عندما اصطدم طراز X الخاص به بحافلة متوسطة في Mountain View أثناء عمل نظام Autopilot. تم إغلاق هذه القضية رسميًا، بعد أن قام صانع السيارات بتسوية الدعوى في نفس اليوم الذي كان من المفترض أن يتم فيه اختيار هيئة المحلفين.

وفقًا لـ CNBC ونيويورك تايمز، طلب محامو تيسلا من المحكمة ختم اتفاقية التسوية حتى لا يتم الإعلان عن المبلغ المحدد الذي دفعته الشركة. لم تكن الشركة تريد "المطالبين المحتملين الآخرين (أو شريط المدعين) [أن] ينظروا إلى مبلغ التسوية كدليل على مسؤولية تسلا المحتملة عن الخسائر، والتي قد يكون لها تأثير مروع على فرصة التسوية في القضايا اللاحقة."

وأكدت تسلا بعد وقت قصير من وقوع الحادث أن الطيار الآلي كان قيد التشغيل وقت وقوع الحادث، لكنها أصرت أيضًا على أن هوانغ كان لديه الوقت للرد وكان لديه رؤية دون عائق للمقسم. وفي بيان للصحافة، أصرت الشركة على أن السائق كان مخطئا وأن الطريقة الوحيدة لوقوع الحادث هي إذا لم يكن هوانغ "منتبها للطريق، على الرغم من تقديم السيارة تحذيرات متعددة للقيام بذلك". وفي الدعوى القضائية، أشار محامو هوانغ إلى مواد تسويق الطيار الآلي من تيسلا، والتي تشير إلى أن سياراتها آمنة بما يكفي لاستخدامها على الطريق دون أن يضطر السائقون إلى إبقاء أيديهم على عجلة القيادة في جميع الأوقات. لقد التقطنا الصورة أعلاه من مقطع فيديو على صفحة الطيار الآلي لشركة Tesla، يظهر فيها سائق واضعًا يديه على حضنه.
أصبح الحادث كبيرًا بما يكفي لجذب انتباه المجلس الوطني لسلامة النقل (NTSB)، الذي أجرى تحقيقًا ووجد أن هوانغ أبلغ سابقًا أن السيارة ابتعدت عن الطريق السريع في رحلات سابقة. في الواقع، قالت عائلته إنه كان يشتكي من انحراف سيارته نحو الحاجز المحدد الذي اصطدم به، حتى أنه أبلغ وكالة تيسلا بالأمر، والتي لم تتمكن من تكرار المشكلة. وخلصت الوكالة أيضًا إلى أن نظام التحذير من الاصطدام في تسلا لم ينبه السائق وأن نظام فرامل الطوارئ لم ينشط كما ينبغي عندما بدأت السيارة في طريقها نحو الحاجز.

ومع ذلك، اكتشف NTSB أيضًا أن Huang كان يشغل لعبة محمولة على هاتفه وقت وقوع الحادث. ولم يتمكن من تحديد ما إذا كان الهاتف بين يديه عند وقوع الحادث. وقالت صحيفة التايمز إن تيسلا كان يستعد لتقديم دليل للمحكمة على أن هوانغ كان يلعب لعبة عندما تحطم، وهو ما نفاه محاموه. بغض النظر عمن هو المخطئ حقًا، فإن التجربة كانت ستؤدي إلى تجديد الاهتمام بسلامة نظام مساعدة السائق في شركة تيسلا. وتضع التسوية حدًا للقضية قبل أشهر قليلة من كشف الشركة عن سيارة الأجرة الآلية الخاصة بها في 8 أغسطس.

المصدر: بوابة الوفد