جمعت أطياف المجتمع في أجواء روحانية.. الخيمة الرمضانية بقناة الدلتا تُسدل ستارها
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
على مدار شهر رمضان المبارك، عشنا واستمتعنا مع أجواء الخيمة الرمضانية التي أقامتها قناة الدلتا الفضائية التابعة لشبكة قنوات المحروسة بالهيئة الوطنية للإعلام، والتي تميزت باستضافة نماذج مختلفة من جميع أطياف المجتمع للحديث حول ذكرياتهم في شهر رمضان المبارك وفي نفس الوقت تسليط الضوء على بعض النماذج الإيجابية في المجتمع، على الهواء مباشرة لمدة ساعتين من داخل ستديوهات القناة بطنطا وفق خطة برامجية مميزة وضعها الإعلامي القدير محمد البرماوي رئيس قناة الدلتا، تحت إشراف الإعلامية القديرة نائلة فاروق رئيس التليفزيون المصري.
وفى أجواء رمضانية متميزة عرضت الخيمة الرمضانية في سهراتها فقرات فنية مختلفة للفرق التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة أبرزها فرقة الغربية للفنون الشعبية بقيادة الفنان رامي جوهر والمايسترو محمد العربي والتي قدمت مجموعة من الرقصات المميزة مثل التنورة الصوفية للراقص أحمد جوهر ورقصة صانع النحاس والحجالة وبائع النحاس، كما قدمت فرقة المنصورة للفنون الشعبية بقيادة الدكتور أيمن علي، فقرات استعراضية، منها "الأقصر بلدنا، النوبي"، كما قدم فريق العارضين اسكتشات من عالم ديزني مع شخصيات الأميرات، وتفردت الفرقة بأغاني يا بنات بحري ولما القلب يدق والنور مكانه في القلوب، بمشاركة الطفلة الموهبة مريم وائل من الأطفال ذوى القدرات الخاصة، إلى جانب تقديم عدد آخر من الاسكتشات منها "آه يا واد يا ولعه، مصر التي في خاطري وأغنية يا أغلى اسم في الوجود، بالإضافة إلى العديد من الفرق الموسيقية والمواهب في الإنشاد الديني والمدائح النبوية والابتهالات والتمثيل والغناء والشعر.
واستضافت أسرة العمل بالخيمة العديد من الشخصيات الأدبية والفنية والصحفيين وأسرهم على مدار حلقات الشهر للحديث حول ذكرياتهم في رمضان وأبرزهم الشاعر مصطفى منصور رئيس نادي الأدب المركزي السابق بالغربية ومدير إدارة النشاط الثقافي بجامعة طنطا، والكاتب الصحفي إسلام الخياط والكاتب الصحفي محمد عز والكاتب الصحفي مصطفى الشرقاوي، والكاتب الصحفي محمد عوف، ومن الشعراء الشاعرة سماح مصطفى، والشاعر محمد أبو اليزيد، والشاعر محمد سامى المشرف على النشاط الأدبي بالمركز الثقافي بطنطا، والدكتورة بوسى الشوبكى الكاتبة والمؤرخة، والشاعر الطنطاوى أحمد أيوب، وكوكبة من شباب الدلتا منهم الشاعرة شهد فكرى ونور فودة وفرح البرل وريم وليد، وهاجر البحيري، والذين امتعوا المشاهدين بشعرهم وإلقائهم الرائع للقصائد، ونجم المسرح الفنان القدير صلاح عتمان، ونجمة المسرح الفنانة القديرة نعمات نعيم، والمستشار القانوني وليد الفولي والذى تحدث عن جمال وروحانيات الشهر الكريم منوهاً عن الدور الإيجابي الذى يلعبه الإعلام الإقليمي هذه الفترة.
ومن خلال فقرات الخيمة الرمضانية أعطى الدكتور وائل الملوك رئيس قسم الأورام في أحد المستشفيات بالسعودية، للمشاهدين روشتة للوقاية من الإصابة بالأورام السرطانية مؤكداً أن الوقاية من السرطان أمراً هاماً ويمكن تحقيقه من خلال تبني أسلوب حياة صحي ومتوازن واتباع نصائح بسيطة مثل تناول غذاء صحي، وممارسة الرياضة بانتظام، والامتناع عن التدخين وتجنب التعرض لأشعة الشمس بشكل مفرط، كما نصح أيضاً بإجراء الفحوصات الدورية والكشوف الطبية المنتظمة للكشف المبكر عن الأورام السرطانية وزيادة فرص الشفاء، مشيراً أن هناك عدة أساليب متاحة لعلاج الأورام السرطانية، وتختلف الطرق باختلاف نوع السرطان ومرحلته ومن أبرزها الجراحة، العلاج الكيميائي، العلاج الإشعاعي، العلاج الهرموني، والعلاج الإنترفيروني.
كما استضافت الخيمة الرمضانية في حلقة متميزة بطل العالم في القوة البدنية البطل حامد خلاف، الذي تحدث عن تاريخه في عالم الرياضة حتى استطاع تحقيق العديد من الميداليات ورفع اسم مصر عالياً والمحاسب محمد خلاف رئيس لجنة شطرنج المدارس والجامعات بالاتحاد المصري للشطرنج ورئيس منطقة الغربية، والذي تحدث عن أهمية تعلم وممارسة لعبة الشطرنج، كما تم استضافة اللاعبة نوران أسامة خطاب موهبة الشطرنج المتميزة وأسرتها.
وأنهت مجموعة عمل الخيمة لياليهم الرمضانية المتميزة في أجواء رمضانية متميزة تواكب العشر الأواخر من الشهر الفضيل مع فرقة الإنشاد الديني بقيادة المنشد المبتهل جمعة سلومي واستضافت الخيمة في آخر فعالياتها الدكتور عبد الحليم سليم الداعية الإسلامي والقارئ والمنشد الديني الشيخ محمد الششتاوي.
يقول المخرج محمد البرماوي رئيس قناة الدلتا، في تصريح خاص لـ"الأسبوع"، أن الخريطة الرمضانية لهذا العام اختلفت عن الأعوام السابقة، ونالت نجاحاً كبيراً خاصة الخيمة الرمضانية التي عادت بقوة هذا العام بعد توقف لسنوات، مشيراً أنه تم استغلال استديوهات القناة لإنتاج برنامج "الخيمة الرمضانية" ليعود مجدداً إلى الشاشة وتضمن العديد من الفقرات الفنية والثقافية بمشاركة الفرق الفنية التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة وبعض المواهب.
أضاف المخرج أيمن سليمان مدير التنفيذ بالقناة، أن "الخيمة الرمضانية" نالت نجاح كبير جداً ونسبة مشاهدة مرتفعة والتي كانت تذاع يومياً في الساعة العاشرة والنصف مساءًا ولمدة ساعتين على الهواء مباشرة وكانت فرصة كبيرة لظهور الموهوبين من أبناء الدلتا في مجالات الفن والغناء والموسيقى العربية والفنون الشعبية مع استضافة أبناء الدلتا من أساتذة الجامعات المختلفة والمسئولين والصحفيين والأدباء والشعراء بمحافظات الدلتا وسط جو رمضاني روحاني.
شارك في تقديم الخيمة الرمضانية بقناة الدلتا على مدار الشهر، نخبة متميزة من المذيعين بالقناة وهم عاصم الرفاعي، محمد بشر، إبراهيم ياسين، محمد مقبل، شاكر عمارة، أميرة التطاوى، بمعاونة فريق إعداد متميز على مدار الشهر ضم هشام حنجل، راندا الكيلانى، قنديل محمد، حاتم الشاذلى، داليا فرج، تامر الشناوى، نهى رضوان، وإخراج أيمن سليمان، دكتور السيد موسى، أسامة الجيوشى، أحمد طاهر، أماني الجوهري، أسامة سليمان، ضياء حواس، عصام عبيد، إسلام رفت، إسلام بدير، بمعاونة مجموعة متميزة من المصورين برئاسة محمد الفقى، إبراهيم سعيد، عماد الشحات، عبد المرضى علام، بيتر هانى، ماريان إبراهيم، تامر ميمى، أمجد خروب، عدلي نجيب، وإشراف هندسي للمهندس أحمد ممدوح عثمان مدير استديوهات قناة الدلتا.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: شهر رمضان المبارك قناة الدلتا الخيمة الرمضانية والکاتب الصحفی قناة الدلتا العدید من على مدار
إقرأ أيضاً:
سلطان: جمعت وثائق الاحتلال البرتغالي طوال 15 عاماً
كشف صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الأطماع البرتغالية في الخليج العربي وأساليبهم الرامية إلى إضعاف اقتصاد عمان عبر اتفاقيات كانت تعقد بين البرتغاليين وسلاطين الهند.
جاء ذلك في مقدمة أحدث إصدارات سموه، بعنوان «البرتغاليون في بحر عُمان.. أحداث في حوليات من 1497 إلى 1757م»، الصادر عن منشورات القاسمي وقام سموه بتوقيع هذا المنجز التاريخي الجديد خلال معرض مسقط الدولي للكتاب، الذي يقام تحت شعار «التنوع الثقافي ثراء الحضارات».
صدر هذا السفر الكبير في واحد وعشرين مجلداً باللغة العربية ومثلها باللغة الإنجليزية ويتراوح عدد صفحات المجلد الواحد بين 400 و600 صفحة، بمجموع كلي يصل إلى 10500 صفحة ويحتوي كل مجلد على مجموعة من الوثائق والرسائل، حيث بلغ مجموع الوثائق في الحولية 1138 وثيقة، تم جمعها من مراكز الوثائق حول العالم.
ولا يقتصر الكتاب الذي جاء مرتباً حسب التسلسل الزمني، على إيراد الرسائل فحسب، بل يضم كتباً كاملة ومؤلفات نادرة لمؤلفين برتغاليين تنشر للمرة الأولى، ما يجعله كنزاً تاريخياً لا يقدر بثمن، يرصد أحداثاً مهمة وحيوية وأحداث معارك وقعت في تلك الفترة وامتدت إلى 260 سنة، دارت وقائعها في بحر عمان الذي شهد تحركات الأساطيل البرتغالية وهي تشق طريقها إلى الهند.
ويميط صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، اللثام عن حقائق تاريخية تذكر للمرة الأولى، مع تحقيق علمي رصين، ودراسة مستفيضة موثقة بالأدلة وبجهود حثيثة وسعي دؤوب وسلك سموه فيه منهجاً فريداً، حيث استطاع اقتناء مجموعة كبيرة من المخطوطات البرتغالية والهولندية والبريطانية، استغرق جمعها مدة طويلة.
وغاص سموه في بطون المخطوطات، بمراحل من العمل العلمي الجاد، بدءاً من فرزها حسب السنوات وتصنيفها، ثم ترجمتها، لذا فإن القارئ عندما يقلب صفحات الكتاب سينتقل في رحلة عبر الزمن لوقائع وأحداث تاريخية سطرتها أقلام البرتغاليين في مراسلاتهم وخطاباتهم ومؤلفاتهم، كما سيشعر القارئ، أيضاً تُجلَى طبيعة الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والظروف والأحوال التي شهدتها منطقة بحر عمان في تلك الفترة.
ويعد هذا الإصدار إضافة نوعية وإثراءً قيماً للمكتبة العربية والعالمية ومرجعاً هاماً للباحثين والمهتمين بتاريخ العرب، حيث يقدم معلومات وحقائق ظلت لفترة طويلة بعيدة عن متناول القراء.
واعتمد صاحب السمو حاكم الشارقة، منهجاً اعتمده المؤرخون في الإسلام لسرد قصص وأخبار من سبق من الأمم، حيث وصف سموه مواقع وأمكنة بتفاصيلها مكانيّاً وزمانيّاً وبإيضاح المعنى الدقيق والفهم العميق للأحداث الرئيسة.
وممّن كان له السبق في هذا المنهج المؤرخان الكبيران، الهيثم بن عدي بن عبد الرحمن الكوفي وأبو عبد الله محمد بن عمر الواقدي، حيث إن الحوليات نوعان، أولهما مسلك سرد الأحداث في سنة من السنوات دون التقيد بذكر منطقة معينة أو مكان معين والثاني يتناول أحداث منطقة معينة وفق تسلسل زمني دقيق.
بالعودة إلى التفاصيل التي جاءت في كتاب «البرتغاليون في بحر عُمان»، فقد كانت التجارة بين الشرق والغرب ومنذ الأزمان البعيدة، تسلك طريقين رئيسين، الأول طريق البحر الأحمر ومصر، والآخر طريق الخليج العربي والعراق والشام وكلاهما تحت السيطرة العربية، لكن تلك الطرق كان يتم إغلاقها بسبب الخلافات السياسية والنزاعات وعندما تغلق تنقطع البضائع المترفة عن الوصول إلى أوروبا، عدا ما كان يصل إليها عن طريق أواسط آسيا.
ويسرد الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، تفاصيل حركة وصول البضائع إلى أوروبا في بداية القرن الخامس عشر عن طريق «جنوة» والبندقية «فينيسيا»، لكن جنوة خسرت موقعها التجاري بعد احتلال الأتراك للقسطنطينية عام 1453، كما أن الصراع بين البندقية والمماليك في مصر أبعد البندقية من المنافسة، لذا كان البحث عن طريق يوصل أوروبا بالهند مطلب جميع الدول الأوروبية، لأنه سيجلب لها الشهرة والمال الوفير.
ووفقاً لما حملته سطور الكتاب، فقد وصل الأسطول البرتغالي بقيادة «فاسكو دا غاما»، عبر رأس الرجاء الصالح بجنوب إفريقيا، إلى شرقي إفريقيا ومن ثم إلى الهند وذلك عام 1497، ثم تتالت الأساطيل الحربية البرتغالية لتحتل أجزاء من الهند وبلداناً على شاطئ بحر عُمان وسواحل فارس واستمر ذلك الاحتلال والتسلط على خيرات تلك البلدان حتى عام 1757.
وكشف سموه، أنه جمع الوثائق الخاصة بذلك الاحتلال الذي دام مئتين وستين عاماً، من جميع مراكز الوثائق في العالم وقد استغرق ذلك خمسة عشر عاماً وبعد ذلك الجهد قام سموه بترجمة تلك الوثائق من اللغة البرتغالية إلى اللغة الإنجليزية ومن ثمّ إلى اللغة العربية وكانت تحتوي على جميع الأحداث التي جرت والتي كانت توثق تلك الحوادث من مصادر مختلفة.
ولفت سموه إلى أنه صنف تلك الوثائق في مجلدات، باللغة العربية وباللغة الإنجليزية، راجياً أن يكون هذا العمل عوناً للدارسين والباحثين الذين يهمهم تاريخ عُمان والبلدان المجاورة له، سائلاً الله أن يجزى النفع بما أدى من واجب وأن يكون العمل خالصاً لوجه الله تعالى.