بمرور شهر رمضان المبارك، يُسدل الستار على إحدى المبادرات الإنسانية في مدينة صيدا جنوبي لبنان، حيث اختتم مطبخ "الجود"، الذي يتبع لكشافة المسلم مفوضية الجنوب، مبادرته للعام الخامس على التوالي.

الاحتلال يُلقي بالونات حرارية من سماء صيدا جنوب لبنان.. فيديو الاحتلال يعلن استهدافه بنية تحتية لحزب الله قرب صيدا جنوبى لبنان

يتميز هذا المطبخ بجهوده المستمرة في تحضير وتوزيع وجبات الإفطار للمحتاجين، وذلك منذ بداية جائحة "كورونا" التي ألهبت روح العطاء والتضامن في النفوس، وتتجلى روح التكافل والتعاون في جهود مطبخ "الجود"، حيث يتم تمويله من قبل متبرعين، ويعمل جميع المتطوعين فيه بلا مقابل مادي، إيمانًا منهم بأهمية خدمة المجتمع ومساعدة المحتاجين.

وفقًا لـ"سبوتنيك"، قال القائد الكشفي فادي منصور، المتطوع في المطبخ، إننا "في الموسم الخامس، نبدأ العمل مع حلول شهر رمضان ونحضر وجبات الإفطار للعائلات المتعففة والمحتاجة، مع انطلاق المطبخ كانت أعداد الوجبات قليلة ولكن منذ سنتين حتى اليوم نبدأ الشهر بإعداد 350 وجبة يوميا ونصل إلى 700 و1000 وجبة إلى جانب الفاكهة والحلويات والسوائل وغيرها".

وأضاف منصور: "على قدر ما ترتفع الهبات المالية ترتفع إنتاجيتنا التي لا تقل عن 15000 وجبة خلال شهر رمضان وما يزيد، إلى جانب موائد إفطار جانبية كالأيتام والصائم وابن السبيل وهي مبادرات سنوية، نبدأ العمل الساعة الثامنة صباحا وننتهي مع آذان المغرب".

وعن المتطوعين، قال منصور: "المطبخ بحاجة 15 متطوع يوميا، ولكن يوجد متطوعين لديهم دوام دراسي والبعض الآخر مرتبط بعمل، ولكن الهمّة موجودة ولم نقصر بواجبنا ولو ليوم واحد مهما كانت الظروف أحيانا نكون أربعة متطوعين فقط ونقوم بواجبنا".

وعن المتطوعين، قال منصور: "المطبخ بحاجة 15 متطوع يوميا، ولكن يوجد متطوعين لديهم دوام دراسي والبعض الآخر مرتبط بعمل، ولكن الهمّة موجودة ولم نقصر بواجبنا ولو ليوم واحد مهما كانت الظروف أحيانا نكون أربعة متطوعين فقط ونقوم بواجبنا".

وفي السياق ذاته، قال القائد الكشفي محي الدين حفوضة، إنه "بعد الانتهاء من الطبخ يتم تعبئة الوجبات وتوضيبها، ويتم التواصل مع العائلات المحتاجة عبر داتا تم جمعها سابقا، ويتم تبليغهم بأن إفطارهم سيتم إيصاله إليهم، وعلى هذا الأساس تعمل فرق من المتطوعين الكشفيين إلى إيصال الإفطار للمحتاجين حتى باب المنزل".

ومع انتهاء شهر رمضان المبارك، تبقى خطوات مطبخ "الجود" محفورة في ذاكرة الكثيرين، حيث اختتم شهر الصيام والتضامن بتوزيع آلاف الوجبات على المحتاجين، مما يبرز الروح الإنسانية الرائعة التي تنعم بها المجتمعات عندما تتحد القلوب لخدمة الآخرين.
 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجود مفوضية الجنوب خدمة المجتمع المتطوعين شهر رمضان

إقرأ أيضاً:

في الصف الأول للسلام.. قصص وتجارب ملهمة لنساء قوات حفظ السلام

فى إطار فعاليات ندوة "دور المرأة في حفظ السلام"، التى نظمها  المجلس القومي للمرأة بالتعاون مع أكاديمية الشرطة وبالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة ووكالة التعاون الأسباني ، وبمقر المركز المصري للتدريب على قوات حفظ السلام  بالاكاديمية، جاءت فعاليات الجلسة الثانية بعنوان "المرأة فى الصفوف الأمامية: تجارب وقصص ملهمة من قوات حفظ السلام" والتى أدراتها الدكتورة نسرين البغدادي نائبة رئيسة المجلس القومي للمرأة.

وأعربت الدكتورة نسرين البغدادى عن سعادتها بالمشاركة فى هذا الحدث الهام الذي يعد المحفل الدولي للتأكيد على رسالة السلام، كما أشارت الى المبادرة التى اطلقها المجلس القومي للمرأة سابقا عن "المرأة صانعة السلام"، مشيرة إلى أن بعض التوصيات تمثلت في المطالب الخاصة بتعزيز دور المرأة فى صناعة السلم، والكشف المبكر عن الحركات الإرهابية، مؤكدة على أهمية تأهيل المرأة للعمل فى الاماكن شديدة الخطورة وأهمية تشجيع المرأة على تربية أجيال تؤمن بمعاني الأمن والسلم، وتبنى ثقافة المواطنة، وتشجيع المرأة على الانخراط فى استخدام التكنولوجيا من أجل مكافحة التطرف.

دور كبير للضابطات المصريات فى عمليات حفظ السلام

فيما أشار اللواء محمد إبراهيم مدير المركز المصري للتدريب على عمليات حفظ السلام باكاديمية الشرطة إلى مساهمات الشرطة المصرية التى تخدم فى جميع بؤر الصراع ، مشيرا الى دور الشرطة المصرية فى تعزيز قوات حفظ السلام بعدد كبير من الضابطات ، مشددا على  الدور الكبير الذي تقوم به الضابطات المصريات فى عمليات حفظ السلام.

بينما اوضح المقدم محمد مبروك رئيس قسم التأهيل والتعاون الدولي لفرع الأمم المتحدة بجهاز الاتصال بالمنظمات الدولية بوزارة الدفاع ان مشاركة المرأة في المجتمع وفي وزارة الدفاع هام جدا وصنع فارق كبير في مجال وبيئة العمل.

كما أشارت شيماء بدوى نائب مساعد وزير الخارجية بقطاع حقوق الإنسان والمسائل الاجتماعية والانسانية الدولية إلى قرار مجلس الأمن ١٣٢٥ حول تعزيز الأمن والسلم الذى حقق تأثير كبير ووضع ملف المرأة على اجندة مجلس الأمن.

بينما عرضت اصال محمود مسئولة برنامج المرأة والسلم والأمن بمركز القاهرة الدولي دور ومساهمات مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام حيث اوضحت ان المركز معني بموضوعات السلم والأمن ويسعى دائماً للاستثمار في الكفاءات وبناء ركائز السلام ويحاول أن يتناول مفهوم السلام على نطاق أوسع ومن أهم الملفات هي أجندة المرأة والسلم والأمن التي تعتبر اطار يمكن من خلاله معالجة المشاكل الجزرية للنزاعات.

واختتم اللقاء باستضافة نماذج ملهمة من الضابطات اللاتي عملن ضمن قوات حفظ السلام لعرض تجاربهن وقصص نجاحهن والتحديات التى واجهتهن ، وهن اللواء طبيب نهى خليفة من وزارة الداخلية المصرية والمقدم الأميرة راندا عوض عوض من وزارة الدفاع المصرية ومساعد قائد ااشرطة النرويجية آن كريستين كفيليكفال والعقيد صبرين بن عرفي بوزارة الداخلية التونسية.

كما تضمت الختام فتح النقاش حول كيفية تشجيع مزيد من النساء على المشاركة فى عمليات حفظ السلام.

مقالات مشابهة

  • دراسة علمية تربط بين قوة الذاكرة والدهون في منطقة البطن
  • هيئة تطوير محمية الملك سلمان تختتم مبادرة زراعة 10 آلاف شتلة في تبوك
  • 649848 المسجلين في منصة «متطوعين. إمارات»
  • «طيران الإمارات الخيرية» تضاعف أثر التبرعات لدعم الأطفال المحتاجين
  • شم النسيم 2025.. طرق التخلص من رائحة «زفارة» الفسيخ والرنجة في المنزل
  • الخضيري يعلق على تجربة شخص وفر 70 ألف ريال بعد قطع التدخين.. فيديو
  • "تعليم الشرقية": مبادرة "ساعة خير" تخفف الأعباء وتدعم الطلاب مجانًا
  • المشي بين الوجبات: متى يكون أكثر فائدة لصحتك؟
  • “لكل من يقول البنت مكانا المطبخ” .. لقطة كأنها من فيلم لهدف سجلته إحدى الفتيات – فيديو
  • في الصف الأول للسلام.. قصص وتجارب ملهمة لنساء قوات حفظ السلام