اكتشاف جديد لسبب الربو يبعث الأمل في علاج مستقبلي للمرض (دراسة)
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
أعلن فريق بحث بريطاني عن اكتشاف سبب جديد لمرض الربو، مما يمنح الأمل في توفر علاجات جديدة تقي من هذا المرض التنفسي الذي تصاب به نسبة كبيرة من الأشخاص عبر العالم.
وأوضحت الدراسة، التي تم إجراؤها على عينة من الفئران، أن سمات عديدة لنوبة الربو قد تكون نتيجة الالتهابات والإفرازات المخاطية.
وتقترح نتائج هذه الدراسة أنه من الممكن الوقاية من الضرر، والالتهاب، والإفرازات المخاطية التي ترافق نوبة الربو، عبر وقف عملية التضيق اللاإرادي للقصبة الهوائية، والتي تتسبب عادة في موت خلايا الأغشية المخاطية التي تغطي الأسطح الداخلية والخارجية لأعضاء الجسم.
وفي هذا الصدد، قالت البروفيسورة في جامعة « كينغ كوليدج » بلندن، جودي روزنبلات، إن « اكتشافنا يتوج عشرة أعوام وأكثر من العمل، وبصفتنا اختصاصيين في بيولوجيا الخلايا، فقد استطعنا ملاحظة أن التضييق اللاإرادي أثناء نوبة الربو يتسبب في دمار واسع للحواجز الواقية في الممرات الهوائية »، مضيفة أنه في حالة غياب تلك الحواجز، يتزايد تعرض مصابي الربو للالتهابات طويلة الأمد والتئام الجروح، وأنواع من العدوى الجرثومية. »
يذكر أن 5,4 ملايين شخص يعانون من الربو في بريطانيا، وقد يواجهون أعراضا كصدور صفير مع التنفس، والسعال، والإحساس بالاختناق، وضيق الصدر.
وتجدر الإشارة إلى أن أسباب الربو تبقى، حتى الان، غير واضحة، فيما تعالج الأدوية المستخدمة حاليا التداعيات المترتبة على النوبة، لكنها لا تحول دون حدوثها.
المصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
دراسة تربط بين مدة استخدام الأجهزة اللوحية والتوحد لدى الأطفال
أستراليا – أظهرت دراسة أسترالية حديثة وجود ارتباط محتمل بين الوقت الذي يقضيه الأطفال أمام شاشات الأجهزة اللوحية أو التلفاز في مرحلة الطفولة المبكرة، وبين زيادة خطر الإصابة بالتوحد.
وفي الدراسة، تابع الباحثون أكثر من 5000 طفل، حيث استجوبوا أهالي الأطفال حول المدة التي يقضيها أطفالهم أمام شاشات الأجهزة التكنولوجية في سن الثانية. وبعد 10 سنوات، تواصل الباحثون مع الآباء والأمهات لاستبيان ما إذا كان قد تم تشخيص أي من أطفالهم بالتوحد.
وأظهرت النتائج أن 145 طفلا قد تم تشخيصهم بالتوحد، وأن الأطفال الذين قضوا أكثر من 14 ساعة أسبوعيا أمام الشاشات في سن الثانية، كانوا أكثر عرضة للإصابة بالتوحد بحلول سن الـ12، مقارنة بالأطفال الذين قضوا وقتا أقل أمام الشاشات.
وأوصى الباحثون بضرورة أن تضمين الأطباء لاستفسارات عن الوقت الذي يقضيه الطفل أمام الشاشات في مراحل الطفولة المبكرة، في تقييماتهم لنمو الأطفال، مع التأكيد على أن هذه الفترة قد تكون مؤشرا يساعد في تحديد الأسر التي قد تحتاج إلى دعم إضافي.
ومع ذلك، قال بعض الخبراء إنه ينبغي توخي الحذر في تفسير هذه النتائج، مشيرين إلى أن الدراسة لا تثبت علاقة سببية بين وقت الشاشة والتوحد.
وقال الدكتور جيمس فيندون، أستاذ علم النفس بجامعة كينغز كوليدج لندن، إن نتائج الدراسة تظهر ارتباطا بين وقت الشاشة والتوحد، لكنه لم يتبين أن وقت الشاشة هو السبب في الإصابة بالتوحد.
ورغم أن هذه الدراسة مثيرة للجدل، إلا أن الباحثين اعترفوا بأنها مجرد دراسة رصدية ولا يمكنها إثبات علاقة سببية بين وقت الشاشة والتوحد.
وفي سبتمبر الماضي، أوصت وكالة الصحة العامة السويدية بعدم السماح للأطفال دون سن الثانية باستخدام الأجهزة اللوحية أو مشاهدة التلفزيون، مع تحديد وقت الشاشة للأطفال بين عامين و5 أعوام بحد أقصى ساعة واحدة يوميا. ومن جانبهم، وضع المسؤولون في الدنمارك إرشادات مشابهة في عام 2023 تقتصر على السماح للأطفال دون سن الثانية باستخدام الأجهزة في “حالات خاصة”، مثل الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم.
المصدر: ديلي ميل