ألمانيا تدعي توافق صادرات الأسلحة إلى إسرائيل مع القانون الدولي
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
لاهاي – ادعت ألمانيا أن صادراتها من الأسلحة إلى إسرائيل، تمت بما يتوافق مع قواعد القانون الدولي.
جاء ذلك على لسان تانيا فون أوسلار-غليشن، مديرة الشؤون القانونية بوزارة الخارجية الألمانية، خلال جلسة اليوم الثاني للدعوى التي رفعتها جمهورية نيكارغوا ضد ألمانيا في محكمة العدل الدولية والتي تطالب فيها برلين بوقف الدعم العسكري لإسرائيل.
وأوضحت غليشن أن أمن إسرائيل هو “أساس السياسة الخارجية الألمانية”، مدعيةً أن “نيكاراغوا تنكر حق إسرائيل في الوجود”.
وتابعت: “ألمانيا كانت دائماً داعية لتعزيز وتقوية القانون الإنساني الدولي والمبادئ الإنسانية. وتبذل قصارى جهدها للوفاء بمسؤولياتها تجاه الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني. وبرلين ترفض بشكل قاطع اتهامات نيكاراغوا”.
وأضافت أن ألمانيا تدعم الشعب الفلسطيني وحل الدولتين، وتدعم أيضا حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم داخل حدود عام 1967، وترفض سياسات الاستيطان غير القانونية التي تنتهجها إسرائيل.
وذكرت أن وقف إطلاق النار في قطاع غزة “سيكون ممكناً إذا أطلقت حماس سراح الرهائن”.
والاثنين، بدأت محكمة العدل الدولية، جلسة الاستماع الأولى في اتهام ألمانيا بـ”تسهيل ارتكاب إبادة” بحق الفلسطينيين خلال الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ 6 أشهر.
ووفق ما نشرته صفحة المحكمة، عبر منصة “إكس”، افتتحت نيكاراغوا المرافعة الشفهية بشأن طلبها إصدار “تدابير مؤقتة” ضد ألمانيا في الدعوى المقدمة في الأول من مارس/ آذار الماضي.
وتعد “العدل الدولية” أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة.
وقالت نيكاراغوا، في طلب الدعوى، إن ألمانيا “تنتهك اتفاقية منع ومعاقبة جريمة الإبادة الجماعية الموقعة عام 1948، غداة المحرقة النازية”.
وتابعت أن “ألمانيا تسهّل ارتكاب إبادة بإرسالها معدات عسكرية (إلى إسرائيل)، وإيقافها تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين”.
وتحث نيكاراغوا قضاة المحكمة (مقرها في مدينة لاهاي بهولندا) على فرض “تدابير مؤقتة”، لدفع ألمانيا إلى التوقف عن تقديم أشكال الدعم كافة لإسرائيل، وبينها الأسلحة.
و”التدابير المؤقتة” هي أوامر طارئة تفرضها المحكمة إلى حين النظر في القضية بشكل أوسع.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
مداولات «العدل الدولية» تحذر من إعاقة إسرائيل لعمل «الأونروا»
لاهاي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكد ممثلو الدول المشاركة في جلسات محكمة العدل الدولية بشأن الرأي الاستشاري حول إخلال إسرائيل بالالتزامات الإنسانية أمس، أهمية دور وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» في دعم الشعب الفلسطيني، محذرين من إعاقة عمل الوكالة.
وقال ممثل الاتحاد الروسي أمام المحكمة ماكسيم موسيخين إنه «لأكثر من 75 عاماً لم تكن الأونروا مجرد وكالة مساعدات بل رمز للمسؤولية الجماعية للمجتمع الدولي تجاه الشعب الفلسطيني في سعيه نحو إقامة دولته وممارسة حقه في تقرير المصير والعودة وفقاً للقانون الدولي».
وأضاف أن «قوانين الاحتلال الإسرائيلي التي تحظر أنشطة الوكالة في الأراضي الفلسطينية المحتلة تنتهك مبادئ وأعراف القانون الدولي الإنساني»، مؤكداً أن تنفيذ هذه القوانين سيؤدي حتماً إلى تدهور الوضع الإنساني ويعرقل بشكل كبير تحقيق حق الفلسطينيين في تقرير المصير.
من جانبها، شددت فرنسا في مداخلتها على ضرورة ضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل واسع وسريع قائلة: «موقفنا سيبقى ثابتاً لا يتزعزع، يجب أن تصل المساعدات الإنسانية إلى غزة على نطاق واسع ويجب رفع جميع القيود المفروضة على هذا الوصول دون تأخير».
وأكد ممثل فرنسا أمام المحكمة دييغو كولاس أنه على «إسرائيل نظراً للوضع الإنساني الحرج في غزة الالتزام الواضح بالسماح بوجود وعمل المنظمات الإنسانية وعلى رأسها الأونروا وتيسير مهامها وضمان حماية طواقمها امتثالاً للقانون الدولي».