الحرة:
2024-10-04@22:42:06 GMT

في منتصف العمر.. خطوات تجنبك الخرف بسن الشيخوخة

تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT

في منتصف العمر.. خطوات تجنبك الخرف بسن الشيخوخة

كشفت دراسات وأبحاث أن تغيرات الدماغ التي يمكن أن تمهد الطريق نحو الإصابة بالخرف ومرض الزهايمر والتدهور المعرفي تبدأ في الأربعينات من العمر، وليس السبعينات أو الثمانينات بحسب ما هو شائع.

ويرى باحثون أن منتصف العمر يعد الفترة العمرية المناسبة لدراسة الدماغ، لأن الجهود المبذولة لدراسة الخرف لدى كبار السن فشلت إلى حد كبير، وفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.

ويرى أحمد حريري، أستاذ علم النفس وعلم الأعصاب في جامعة ديوك الأميركية، أن منتصف العمر مرحلة عمرية مناسبة لدراسة الدماغ، ويقول إن "محاولات دراسة الدماغ في أعمار متقدمة ليست فعالة، لكونها تتم بعد فوات الأوان، وبعد أن يتراكم الكثير من الضرر في الأدمغة".

ويشير مختصون إلى أن دراسة الدماغ في منتصف العمر، والتدخل المبكر لتحسين صحة الدماغ، قد تساعد في تجنب الإصابة بالخرف في سنوات متقدمة من العمر. 

ويؤكد باحثون أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والحصول على قسط كاف من النوم، وممارسة الأنشطة التي تحافظ على تنشيط العقل، كلها خطوات يمكن أن تساعد على مكافحة الخرف في وقت لاحق من العمر.

ونقلت الصحيفة عن تيري موفيت، أستاذ علم النفس وعلم الأعصاب في جامعة ديوك الأميركية، قوله، إن "منتصف العمر هو الوقت المناسب لتعديل نمط الحياة والحصول على العلاج الفعال في الشيخوخة".

ماذا يحدث في منتصف العمر؟

وتطرقت وول ستريت جورنال إلى دراسة أجراها سيباستيان هانسن، طالب الدكتوراة في جامعة كوليدغ كورك في أيرلندا، في مارس عن شيخوخة الدماغ.

ويرى هانسن أن أجزاء من الدماغ تبدأ في التغير بشكل أسرع خلال منتصف العمر، ويشير إلى أن كمية المادة البيضاء في الدماغ، والتي تمثل الروابط بين مناطق الدماغ، تقل في الأربعينيات والخمسينيات من العمر.

ويقول إن "هذا من المحتمل أن يؤدي إلى تباطؤ سرعة المعالجة والتمييز، ما قد يكون له تأثيرات إضافية على الإدراك، وفي القدرة على تخزين المعلومات الجديدة".

ويشير موفيت إلى أن "الناس يحتفظون بمهاراتهم اللغوية اللفظية طوال حياتهم، لكن السرعة التي يعالجون بها المعلومات وقدرتهم على حل المشكلات الجديدة المتعلقة بالمنطق والاستدلال تتضاءل تدريجيا مع تقدم العمر".

وكشفت دراسات وأبحاث أن مجموعات معينة من الناس تفقد الوظيفة الإدراكية بشكل أسرع خلال منتصف العمر، ويشمل ذلك الأشخاص الذين بدأوا في استخدام القنب أو التبغ في سن المراهقة واستمروا في تعاطيه في الأربعينيات من العمر. ويشمل الأشخاص الذين لديهم مستويات عالية من الرصاص السام في دمائهم منذ الطفولة. 

وأوردت الصحيفة نقلا عن ديفيد نوبمان، أستاذ علم الأعصاب في مينيسوتا الأميركية، أن "الجميع لا يعتقدون أن منتصف العمر يمثل نقطة تحول حادة في صحة الدماغ". 

ويضيف أن "سرعة المعالجة، هي الوظيفة المعرفية التي تتراجع أكثر مع التقدم في السن، ولكن هذا التراجع يحدث تدريجيا ويختلف من شخص لآخر".

ماذا يمكنك أن تفعل؟

يقول نوبمان إن "الحفاظ على صحة قلبك في منتصف العمر هو أفضل طريقة لتجنب التدهور المعرفي"، ويلفت إلى أن "صحة الدماغ والقلب ترتبط ارتباطا وثيقا".

وأضاف "نفس الأشياء التي يمكن أن تؤدي إلى انسداد شرايين القلب، يمكن أن تؤثر على شرايين الدماغ، مما يعيق تدفق الدم وتوصيل الأكسجين".

وبرأي الصحيفة، فإنه لا توجد طرق مؤكدة للوقاية من الخرف، لكن الخطوات التي تساعد العقل والقلب، تشمل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، واتباع نظام غذائي صحي، وعدم التدخين، وعلاج اضطرابات النوم، وتجنب الإصابة بأمراض السكري، وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول، والسمنة.

ويقول نوبمان إنه "من المهم البقاء نشطا ومتفاعلا اجتماعيا وذهنيا، ومن الجيد أيضا العمل في بيئة مليئة بالتحديات، لأن ذلك ينشّط الدماغ، ما قد يعطي نتائج أفضل".

ونقلت الصحيفة عن كريستين بيتي، باحثة علم النفس في جامعة أوسلو بالنرويج، قولها/ "ليس هناك سبب للانتظار حتى منتصف العمر للبدء في إجراء التحسينات الصحية".

وأضافت بيتي أن "العديد من تغييرات نمط الحياة التي ستضعك على مسار أفضل في سن الشيخوخة، يمكن أن تبدأ قبل منتصف العمر".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی منتصف العمر من العمر فی جامعة یمکن أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

دراسة صادمة: كورونا تؤدي إلى شيخوخة الدماغ 20 سنة

حتى تاريخ الأول من تشرين الأول/أكتوبر 2024، بلغ عدد المصابين بفيروس كورونا ما يقرب 39 مليون إشخصا سان في ألمانيا، حسب السجلات الرسمية. ومن المرجح أن يكون عدد الحالات غير المبلغ عنها أعلى من ذلك. وكانت بعض الحالات شديدة؛ إذ أنه حتى نهاية عام 2023، أدخل نحو 2.8 مليون مصاب إلى المستشفى، منهم حوالي نصف مليون تطلب وضعهم في العناية المركزة.

وتشير التقديرات إلى أن ما يصل إلى مليوني شخص مصاب يعانون من مرض كوفيد طويل الأمد.

تشمل الأعراض الإرهاق والتعب وآلام العضلات وضيق التنفس والاكتئاب والقلق. ولكنه الأمر لا يتوقف عند ذلك؛ إذ تظهر سجلت مشاكل الذاكرة والإدراك، وتغيرات في التذوق والشم، وضعف البصر والسمع، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وضعف الجهاز الهضمي.

قام باحثون بريطانيون بفحص آثار ما بعد كورونا على الدماغ في أكبر دراسة حتى الآن. وكانت النتيجة: مرض كوفيد-19 الشديد يؤدي إلى شيخوخة الدماغ بمقدار 20 سنة، حسب موقع t-online الألماني.

وأظهرت الدراسة أنه بعد سنة ونصف على دخول المستشفى كان لدى المصابين أداء إدراكي أقل من الأصحاء. كما وجد الباحثون أن حجم الدماغ انخفض في المناطق الرئيسية، ووجد الباحثون في دم المصابين مستويات عالية من البروتينات الناتجة عن إصابة الدماغ.

"ضباب دماغي"

وأفادت مؤلفة الدراسة د. غريتا وود في المجلة العلمية العلوم "SciTech Daily": "كان لدى الكثيرين ممن دخلوا المستشفى بعد الإصابة بالفيروس أعراض معرفية مستمرة، يشار إليها غالبًا باسم ضباب دماغي".

وبينت الدراسة أن الدماغ من حيث القدرة المعرفية بما يعادل 20 عاماً، ولكنها استدركت أنه لا ينبغي تعميم النتائج على جميع المصابين. وأكد الباحثون أن كوفيد-19 ليس مجرد مرض رئوي.

مقالات مشابهة

  • تجعلك تبدو اصغر سنا بعشر سنوات.. الكشف عن 5 أطعمة ومشروبات تكافح الشيخوخة
  • مع التقدم في العمر.. علاقة فوضى الذاكرة بشيخوخة الدماغ
  • احذر.. هذا الأمر يسرع من شيخوخة الدماغ!
  • فوائد العزف على الآلات الموسيقية في سن الشيخوخة
  • هل يمكن تأخير الشيخوخة وإطالة فترة الشباب؟
  • في سن 44 و60 يمكن أن يكبر الشخص بين عشية وضحاها!
  • هل يمكننا إبطاء الشيخوخة وزيادة فترة الشباب؟
  • باحثون يوضحون طرق ابطاء عملية الشيخوخة
  • أطعمة تسهم في زيادة خطر الإصابة بالزهايمر
  • دراسة صادمة: كورونا تؤدي إلى شيخوخة الدماغ 20 سنة