في منتصف العمر.. خطوات تجنبك الخرف بسن الشيخوخة
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
كشفت دراسات وأبحاث أن تغيرات الدماغ التي يمكن أن تمهد الطريق نحو الإصابة بالخرف ومرض الزهايمر والتدهور المعرفي تبدأ في الأربعينات من العمر، وليس السبعينات أو الثمانينات بحسب ما هو شائع.
ويرى باحثون أن منتصف العمر يعد الفترة العمرية المناسبة لدراسة الدماغ، لأن الجهود المبذولة لدراسة الخرف لدى كبار السن فشلت إلى حد كبير، وفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.
ويرى أحمد حريري، أستاذ علم النفس وعلم الأعصاب في جامعة ديوك الأميركية، أن منتصف العمر مرحلة عمرية مناسبة لدراسة الدماغ، ويقول إن "محاولات دراسة الدماغ في أعمار متقدمة ليست فعالة، لكونها تتم بعد فوات الأوان، وبعد أن يتراكم الكثير من الضرر في الأدمغة".
ويشير مختصون إلى أن دراسة الدماغ في منتصف العمر، والتدخل المبكر لتحسين صحة الدماغ، قد تساعد في تجنب الإصابة بالخرف في سنوات متقدمة من العمر.
ويؤكد باحثون أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والحصول على قسط كاف من النوم، وممارسة الأنشطة التي تحافظ على تنشيط العقل، كلها خطوات يمكن أن تساعد على مكافحة الخرف في وقت لاحق من العمر.
ونقلت الصحيفة عن تيري موفيت، أستاذ علم النفس وعلم الأعصاب في جامعة ديوك الأميركية، قوله، إن "منتصف العمر هو الوقت المناسب لتعديل نمط الحياة والحصول على العلاج الفعال في الشيخوخة".
ماذا يحدث في منتصف العمر؟وتطرقت وول ستريت جورنال إلى دراسة أجراها سيباستيان هانسن، طالب الدكتوراة في جامعة كوليدغ كورك في أيرلندا، في مارس عن شيخوخة الدماغ.
ويرى هانسن أن أجزاء من الدماغ تبدأ في التغير بشكل أسرع خلال منتصف العمر، ويشير إلى أن كمية المادة البيضاء في الدماغ، والتي تمثل الروابط بين مناطق الدماغ، تقل في الأربعينيات والخمسينيات من العمر.
ويقول إن "هذا من المحتمل أن يؤدي إلى تباطؤ سرعة المعالجة والتمييز، ما قد يكون له تأثيرات إضافية على الإدراك، وفي القدرة على تخزين المعلومات الجديدة".
ويشير موفيت إلى أن "الناس يحتفظون بمهاراتهم اللغوية اللفظية طوال حياتهم، لكن السرعة التي يعالجون بها المعلومات وقدرتهم على حل المشكلات الجديدة المتعلقة بالمنطق والاستدلال تتضاءل تدريجيا مع تقدم العمر".
وكشفت دراسات وأبحاث أن مجموعات معينة من الناس تفقد الوظيفة الإدراكية بشكل أسرع خلال منتصف العمر، ويشمل ذلك الأشخاص الذين بدأوا في استخدام القنب أو التبغ في سن المراهقة واستمروا في تعاطيه في الأربعينيات من العمر. ويشمل الأشخاص الذين لديهم مستويات عالية من الرصاص السام في دمائهم منذ الطفولة.
وأوردت الصحيفة نقلا عن ديفيد نوبمان، أستاذ علم الأعصاب في مينيسوتا الأميركية، أن "الجميع لا يعتقدون أن منتصف العمر يمثل نقطة تحول حادة في صحة الدماغ".
ويضيف أن "سرعة المعالجة، هي الوظيفة المعرفية التي تتراجع أكثر مع التقدم في السن، ولكن هذا التراجع يحدث تدريجيا ويختلف من شخص لآخر".
ماذا يمكنك أن تفعل؟يقول نوبمان إن "الحفاظ على صحة قلبك في منتصف العمر هو أفضل طريقة لتجنب التدهور المعرفي"، ويلفت إلى أن "صحة الدماغ والقلب ترتبط ارتباطا وثيقا".
وأضاف "نفس الأشياء التي يمكن أن تؤدي إلى انسداد شرايين القلب، يمكن أن تؤثر على شرايين الدماغ، مما يعيق تدفق الدم وتوصيل الأكسجين".
وبرأي الصحيفة، فإنه لا توجد طرق مؤكدة للوقاية من الخرف، لكن الخطوات التي تساعد العقل والقلب، تشمل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، واتباع نظام غذائي صحي، وعدم التدخين، وعلاج اضطرابات النوم، وتجنب الإصابة بأمراض السكري، وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول، والسمنة.
ويقول نوبمان إنه "من المهم البقاء نشطا ومتفاعلا اجتماعيا وذهنيا، ومن الجيد أيضا العمل في بيئة مليئة بالتحديات، لأن ذلك ينشّط الدماغ، ما قد يعطي نتائج أفضل".
ونقلت الصحيفة عن كريستين بيتي، باحثة علم النفس في جامعة أوسلو بالنرويج، قولها/ "ليس هناك سبب للانتظار حتى منتصف العمر للبدء في إجراء التحسينات الصحية".
وأضافت بيتي أن "العديد من تغييرات نمط الحياة التي ستضعك على مسار أفضل في سن الشيخوخة، يمكن أن تبدأ قبل منتصف العمر".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی منتصف العمر من العمر فی جامعة یمکن أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
وجبة مثالية من ثلاثة أطباق لمحاربة الالتهابات وتعزيز صحة الدماغ
قدم باحثون خطة غذائية صحية ومثالية، لتعزيز صحة الدماغ، ومحاربة الالتهابات التي قد تصيب الجسم، مع التمتع بمذاق لذيذ.
وكشف باحثون في مركز "ليذر هيد" للبحوث عن وجبة ثلاثية الأطباق "الأكثر صحة في العالم"، والتي تهدف إلى مكافحة الالتهابات وتحسين صحة الدماغ مع الاستمتاع بالطعام.
وتتكون الوجبة المقترحة من سمك السلمون، وسلطة خضار بزيت الزيتون، وطاجن الدجاج والعدس كطبق أساسي، وتنتهي بالزبادي والجوز.
وفقًا للدكتور بول بيريمان، رئيس قسم أبحاث الغذاء في المركز المذكور، فإن اتباع هذه الخطة الغذائية المكونة من ثلاثة أطباق، من المتوقع أن يؤدي إلى آثار صحية شاملة.
تشمل الآثار الصحية الشاملة المتوقعة من اتباع هذه الخطة الغذائية، وفقا لتقرير المركز الذي نشرته صحيفة "ميرور"، مكافحة الالتهابات وتحسين صحة الدماغ وتقوية القلب، فالطبق الأول، وهو سمك السلمون، غني بأحماض أوميغا-3 الدهنية التي ثبت دورها في تقليل الالتهابات وتعزيز وظائف الدماغ وتقوية القلب.
كما يساعد السلمون الموجود في الطبق الأول أيضًا في دعم القوة العضلية، مما يجعله خيارًا ممتازًا للرياضيين أو من يسعون لتحسين أدائهم البدني.
ويضبط مستويات السكر في الدم ودعم صحة الجهاز الهضمي وتعزيز المناعة، أما السلطة المضاف إليها زيت الزيتون البكر، وهو الطبق الثاني، غني بمركبات البوليفينول النباتية التي تلعب دورًا مهمًا في هذه الجوانب الصحية.
ويساهم هذا الطبق في إبطاء مظاهر الشيخوخة المحتمل، حيث تشير بعض الأدلة إلى أن البوليفينول الموجود في زيت الزيتون قد يساهم أيضًا في إبطاء مظاهر الشيخوخة.
أما طاجن الدجاج والعدس، يجمع بين البروتين الحيواني والنباتي، وهي تركيبة مثالية لتعزيز صحة العضلات والعظام، خاصة عند تناولها بانتظام ضمن نظام غذائي متوازن.
ويحسن الهضم ويخفض مستويات الكوليسترول والوقاية من الأمراض المزمنة، ويحتوي الطبق أيضًا على الخضراوات والبقوليات الغنية بالألياف، والتي تساهم في تحسين الهضم وخفض مستويات الكوليسترول والوقاية من أمراض مزمنة مثل السكري والسرطان.
أما أخيرا طبق الزبادي والجوز، فأنه يحسن صحة الأمعاء ويقوي العظام ويدعم المناعة والحفاظ على صحة البشرة والشعر، فالزبادي الطازج، يحتوي على البروبيوتيك المفيد لصحة الأمعاء، إلى جانب نسب عالية من الكالسيوم الضروري لصحة العظام، والبروتين الذي يلعب دورًا أساسيًا في إصلاح الأنسجة ودعم المناعة والمساهمة في الحفاظ على صحة البشرة والشعر.
أما الجوز المزين للزبادي غني بالدهون الصحية والفيتامينات ومضادات الأكسدة، والتي تساعد في هذه الجوانب الصحية.
بشكل عام، تهدف هذه الخطة الغذائية إلى تحقيق توازن بين القيمة الغذائية العالية والمتعة الحسية، مع الأخذ في الاعتبار الأدلة العلمية في مجال التغذية.