القسام تبث مشاهد كمين الزنة المركب وتظهر قتل جنود إسرائيليين من مسافة صفر
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
نشرت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- مشاهد لكمين مركب نفذته ضد قوة للاحتلال الإسرائيلي شرق خان يونس، جنوبي قطاع غزة، يوم السبت الماضي، الموافق يوم 27 من شهر رمضان.
ووقع الكمين في منطقة الزنة شرق خان يونس وأطلقت عليه القسام اسم "كمين الأبرار" وجرى خلاله استهداف جنود ودبابات إسرائيلية من المسافة صفر، وأظهرت مشاهد توثيقه وقوع قتلى ومصابين من الجنود وتفجير آليات إسرائيلية.
وأظهرت المشاهد في بداياتها عددا من مقاتلي القسام وهم يستعرضون خطة الكمين وتفاصيل تنفيذه، وصوت دعاء بتحقيق أهدافه، مع إشارة إلى أنه من قيام المقاتلين في الليلة السابقة له، (ليلة الـ27 من رمضان).
تلا ذلك إعلان أحد المقاتلين مع إخفاء هويته، قيام القسام بإعداد كمين محكم لقوة من الاحتلال قوامها فصيل مشاة، وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح، وتعامله مع الآليات التي جاءت لإسناد قوة المشاة وتحقيق إصابات مباشرة فيها.
وتضمنت المشاهد قيام مقاتلي القسام بإعداد عبوات الكمين وزراعتها في المنطقة التي شهدت تنفيذ الهجوم، ثم بدء وصول جنود الاحتلال لمنطقة الكمين، مع الإشارة إلى أنهم فصيل مشاة كوماندوز قوامه 30 عسكريا.
وأظهرت المشاهد بعدها إطلاق رصاص كثيف تجاه أفراد القوة وسقوط عدد منهم قتلى، وأصوات صراخ الجنود، مع الإشارة إلى أنه تم الإجهاز على 10 منهم من المسافة صفر، فيما لاذ باقي الجنود بالهرب تجاه أحد المنازل المفخخة الذي تم تفجيره كذلك.
وتضمنت المشاهد استهداف آليات قوات النجدة بعد وقوعهم في كمين مجموعة مضاد الدروع (الياسين 105) وعمليات إجلاء الجنود القتلى.
ووجه أحد مقاتلي القسام رسالة في نهاية المقطع قال فيها إن هذه المشاهد عينة مصغرة مما يعانيه جيش الاحتلال المهزوم في وحل غزة، والتي سمحت الظروف الأمنية بعرضها.
جانب من العمليةوفي السياق، قال مصدر قيادي بالقسام للجزيرة، إن ما أظهرته المشاهد المصورة جانب من العملية، مؤكدا أن ما حدث ولم يتم توثيقه أكبر بكثير.
ولفت إلى أنه تم الإعداد والتجهيز لهذا الكمين طوال 50 يوما في منطقة الزنة، وأنه جرى ذلك وفق معلومات استخبارية ورصد مكثف جرى خلاله تحديد مسار عودة جنود وآليات جيش الاحتلال.
وكانت كتائب عز الدين القسام أعلنت السبت أنها كبدت قوات الاحتلال الإسرائيلي 14 قتيلا وعدة إصابات في عمليات نوعية نفذتها في محور خان يونس بقطاع غزة.
وقالت كتائب القسام في بيان إن مقاتليها قتلوا 9 جنود إسرائيليين، وأصابوا آخرين، في منطقة الزنة شرقي خان يونس، موضحة أنها استهدفت 4 دبابات ميركافا بقذائف "الياسين 105″، مشيرة إلى أنه فور تقدم قوات الإنقاذ إلى المكان ووصولها إلى وسط حقل ألغام أُعد مسبقا، استُهدفت بتفجير 3 عبوات مضادة للأفراد.
كما أعلنت كتائب القسام قتل 5 جنود إسرائيليين من مسافة صفر وإصابة آخرين وتدمير ناقلة جند بمنطقة حي الأمل غرب خان يونس، فضلا عن استهداف دبابة إسرائيلية أخرى بقذيفة "الياسين 105" وقوة راجلة بعبوة وإيقاعها بين قتيل وجريح في خان يونس.
وأفاد مراسل الجزيرة بهبوط 3 طائرات مروحية للجيش الإسرائيلي لنقل جرحى من جنود الاحتلال شرقي خان يونس.
في المقابل، اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل 4 عناصر بينهم ضابط برتبة نقيب و3 جنود خلال معارك دارت في منطقة خان يونس جنوبي قطاع غزة السبت، وإصابة 4 جنود باشتعال قذيفة داخل دبابتهم جنوب مدينة غزة، وإصابة جنديين من اللواء 401 بجروح خطيرة في معارك وسط قطاع غزة صباح أمس.
وقالت المراسلة العسكرية للإذاعة الإسرائيلية إن الجنود القتلى كانوا يستقلون عربة مدرعة خلال عملية تمشيط لمبان جنوب خان يونس قبل أن يباغتهم المقاومون من داخل فتحة نفق.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات خان یونس فی منطقة إلى أنه
إقرأ أيضاً:
مشاهد احتراق جسد الصحفي أحمد منصور تهز ما تبقى من ضمير الإنسانية
◄ وسائل التواصل الاجتماعي ضجّت بمشاهد التهام النيران لجسد الصحفي الفلسطيني
◄ منصور عُرف وسط زملائه بحسن خلقه ومهنيته الصحفية
◄ لدى منصور 3 أطفال أكبرهم يبلغ من العمر 6 أعوام
◄ ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 211 شهيدا
◄ مطالبات بملاحقة قادة الاحتلال في المحاكم الدولية ووقف العدوان على غزة
الرؤية- غرفة الأخبار
في مشهد مروّع شاهده العالم أجمع، التهمت نيران القذائف الإسرائيلية الصحفي الفلسطيني أحمد منصور حيًّا، وهو شاب يعمل في وكالة "فلسطين اليوم" وكان يؤدي عمله من داخل خيمة للصحفيين بجوار مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوبي قطاع غزة.
اعتادت إسرائيل على نصب المحارق للفلسطينيين، إذ تتعمد قصف خيام الصحفيين والنازحين بصواريخ تزن آلاف الكيلوجرامات، ليتحول المكان المستهدف إلى قطعة من اللهيب تحرق الأجسام وتفتتها.
بعد الواحدة من منتصف ليل الأحد (فجر الإثنين)، استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي خيمة قيل إنها تعود للصحفي حسن أصيلح ويتجمع فيها زملاؤه الصحفيون الذين ينقلون معاناة أهلهم في القطاع والذين يتعرضون للإبادة الجماعية دون أن يُحرّك العالم ساكنا لوقف هذه الجرائم.
أسفر هذا القصف عن استشهاد المصور في وكالة فلسطين اليوم حلمي الفقعاوي وإصابة تسعة صحفيين آخرين، من بينهم حسن أصيلح الذي يتعرض لتحريض إسرائيلي على قتله، والصحفي أحمد منصور الذي ضجّت وسائل التواصل الاجتماعي بمقطع الفيديو الذي يظهر إصابته بشظايا القذائف الإسرائيلي والتهام النيران لجسده حيا.
ورغم المحاولات المتعددة لإنقاذه من قبل زملائه، إلا أن شدة النيران منعتهم من الاقتراب السريع لسحبه بعيدا، ليصاب إصابات بليغة في كامل جسده، وينقل للمستشفى بحالة حرجة توفى على إثرها.
ونعت وكالة "فلسطين اليوم" الصحفي أحمد منصور قائلة: "استشهد الصحفي أحمد منصور مراسل وكالة فلسطين اليوم، متأثرا بإصابته جراء قصف الاحتلال خيمة الصحفيين قرب مستشفى ناصر بخان يونس فجر الإثنين".
وعرف منصور بين زملائه الصحفيين بدماثة خلقه ومهنيته في نقل أخبار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. ويقول زملاؤه إنه متزوج ولديه ثلاثة أطفال أكبرهم يبلغ من العمر ستة أعوام.
من جهته، أعلن مكتب الإعلام الحكومي بغزة ارتفاع عدد الصحفيين الذين استشهدوا على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي، إلى 211 بعد استشهاد الصحفي أحمد منصور متأثرا بجروح أصيب بها في قصف إسرائيلي استهدف خيمة صحفيين بخان يونس.
وقال مكتب الإعلام الحكومي بغزة في بيانه: "ارتفع عدد الشهداء الصحفيين إلى 211 شهيداً صحفيا منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على غزة، عقب الجريمة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي باستهداف خيمة للصحفيين قرب مستشفى ناصر في محافظة خان يونس".
وقال المكتب في بيان، الثلاثاء، إن الغارة التي شنها الاحتلال، أدت إلى استشهاد الصحفي حلمي الفقعاوي، والإعلان عن استشهاد أحمد منصور، متأثراً بجروحه جراء القصف المباشر للخيمة.
وأدان المكتب الإعلامي "بأشد العبارات استهداف وقتل واغتيال الاحتلال للصحفيين الفلسطينيين"، ودعا "الاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب، وكل الأجسام الصحفية في العالم إلى إدانة هذه الجرائم الممنهجة ضد الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين في قطاع غزة".
كما حمّل "الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية والدول المشاركة في جريمة الإبادة الجماعية مثل المملكة المتحدة بريطانيا وألمانيا وفرنسا المسؤولية الكاملة عن ارتكاب هذه الجريمة النَّكراء الوحشية".
وطالب مكتب الإعلام الحكومي بغزة "المجتمع الدولي والمنظمات الدولية وذات الصلة بالعمل الصحفي والإعلامي في العالم إلى إدانة جرائم الاحتلال وردعه وملاحقته في المحاكم الدولية، وتقديمه للعدالة وممارسة الضغط لوقف جريمة الإبادة الجماعية وحماية الصحفيين والإعلاميين في قطاع غزة، ووقف جريمة قتلهم واغتيالهم".