الدعم السريع تقصف ولاية القضارف بالمسيرات والجيش السوداني يتقدم في الجزيرة
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
شهدت ولاية القضارف جنوب شرق العاصمة السودانية قصفا جويا، الثلاثاء، بمسيرات تابعة لقوات الدعم السريع لأول مرة منذ اندلاع الحرب في البلاد بينها وبين قوات الجيش منذ قرابة العام.
وأفاد مسؤول أمنى وشهود عيان في الولاية أن المسيّرات قامت بقصف مقرات تابعة الجيش وجهاز الأمن والمخابرات السودانية.
وقال مسؤول أمني لوكالة "فرانس برس" إن "مسيرة قصفت مقر جهاز الأمن والمخابرات وسط مدينة القضارف ولكنها لم تحدث أضرارا".
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم إيراد اسمه أن "قصفت مسيرة أخرى المنطقة (الواقعة) أمام مقر الجهاز القضائي المجاور لمبنى جهاز الأمن".
وفي الوقت نفسه أفاد شهود عيان في الولاية التي تبعد حوالي 450 كيلومترا شرق العاصمة الخرطوم عن قيام مسيّرة ثالثة بقصف مقر الجيش في القضارف، من دون الإشارة إلى وقوع خسائر، فضلا عن "أصوات كثيفة للمضادات الأرضية".
كما أكد مسؤول عسكري تعرض مقر الفرقة الثانية للجيش السوداني بمنطقة "الفاو" بولاية القضارف للقصف. وتبعد المنطقة نحو 25 كيلومترا عن المنطقة التي تشهد حاليا اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش والدعم السريع على الحدود بين
وفي سياق متصل أكد مسؤول عسكري لـ"فرانس برس" أن قوات الجيش "أحرزت تقدماً في اتجاه غرب مدينة ود مدني (عاصمة ولاية الجزيرة) وصارت على بعد حوالي 10 كيلومترات منها".
كما تدور مواجهات عنيفة بين الجانبين، بحسب ما قال المسؤول، في الاتجاهين الشرقي والجنوبي لود مدني عاصمة ولاية الجزيرة والتي أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها عليها نهاية العام الماضي.
والأحد، دانت لجنة أطباء السودان المؤيدة للديمقراطية في بيان "المجزرة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في قرية أم عضام" بولاية الجزيرة.
وأشارت إلى أن "هذا العمل البربري أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 28 من أبناء القرية الأبرياء، وإصابة أكثر من 240 شخصاً بجروح متفاوتة الخطورة".
قصف في دارفور
وفي إقليم دارفور غرب البلاد، أفاد شهود عيان عن توجيه الطيران الحربي ضربات في مدن نيالا عاصمة جنوب دارفور والضعين عاصمة شرق دارفور والفاشر عاصمة شمال دارفور ليل الاثنين الثلاثاء.
وكان برنامج الأغذية العالمي أعلن الأسبوع الماضي عن وصول بعض مواد الإغاثة إلى إقليم دارفور للمرة الأولى منذ أشهر عبر الحدود مع تشاد، إلا أنه كرر التحذير من تفاقم كارثة الجوع في البلاد.
وبحسب البرنامج التابع للأمم المتحدة، وصلت إلى مناطق في دارفور نهاية الشهر الماضي قافلتا مساعدات كانتا محملتين مواد غذائية يستفيد منها نحو 250 ألف شخص يعانون من الجوع الحاد.
وأدى القتال منذ 15 نيسان/ أبريل 2023 بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، الرجل الثاني السابق في السلطة العسكرية، إلى مقتل آلاف الأشخاص.
كما أسفر عن نزوح نحو ثمانية ملايين آخرين، لجأ أكثر من 1,5 مليون منهم إلى الدول المجاورة، بحسب الأمم المتحدة.
ووفقا للأمم المتحدة، أصبحت 70 في المئة من المرافق الصحية في السودان خارج الخدمة.
وتسبب النزاع بكارثة إنسانية، إذ يحتاج حوالى 25 مليون شخص، أي ما يعادل أكثر من نصف السكان، إلى المساعدات، بينهم نحو 18 مليونا يواجهون انعداما حادا للأمن الغذائي، وفق بيانات الأمم المتحدة.
ويُتهم طرفا النزاع بارتكاب جرائم حرب، بما فيها استهداف مدنيين وقصف عشوائي لمناطق سكنية ونهب المساعدات وعرقلة وصولها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية القضارف السودانية الدعم السريع السودان القضارف الدعم السريع المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
قوات الدعم السريع السودانية تعلن سيطرتها على مخيم زمزم في دارفور
القاهرة (رويترز) – قالت قوات الدعم السريع السودانية يوم الأحد إنها سيطرت على مخيم كبير للنازحين في شمال دارفور، بعد هجوم استمر أربعة أيام قالت الحكومة ومنظمات الإغاثة إنه أدى إلى سقوط مئات من القتلى والجرحى، تركز القتال حول مخيم زمزم الذي يؤوي إلى جانب مخيم أبو شوك المجاور نحو 700 ألف نازح جراء الحرب في السودان. وأفادت منظمات إغاثة بأن الهجوم دمّر ملاجئ وأسواقا ومرافق للرعاية الصحية.
قالت قوات الدعم السريع إن المخيم استخدم قاعدة لما وصفته بأنها “حركات الارتزاق”. لكن منظمات إنسانية نددت بما حدث بوصفه هجوما استهدف المدنيين الضعفاء، بمن فيهم النساء والأطفال وكبار السن، الذين يواجهون بالفعل مجاعة.
وتخوض حركة جيش تحرير السودان، وهي جماعة مسلحة من دارفور متحالفة مع الجيش الوطني، معارك ضد قوات الدعم السريع في محيط مدينة الفاشر على بعد نحو 15 كيلومترا من زمزم، بمساعدة جماعات مسلحة محلية أخرى.
وقال الصادق علي النور المتحدث باسم حركة جيش تحرير السودان يوم الأحد إن عشرات الآلاف من سكان المخيم فروا إلى الفاشر سيرا على الأقدام لتتكدس الملاجئ، وهم الآن ينامون في العراء دون طعام أو ماء أو دواء.
وذكرت حركة جيش تحرير السودان أن المدينة، وهي عاصمة ولاية شمال دارفور، تعرضت لقصف عنيف وهجمات برية شنتها قوات الدعم السريع يوم الأحد، وطالبت بدعم عسكري من القوات المسلحة السودانية والجماعات المتحالفة معها.
ولدى الجيش السوداني قاعدة عسكرية تضم عدة آلاف من الجنود في الفاشر.
وقالت الحركة في بيان لها “على قيادة القوات المسلحة التحرك بسرعة لإنقاذ حياة حوالي مليون ونصف المليون شخص في الفاشر عن طريق دعم الجيش والقوة المشتركة والمساندين، وأن يحدث ذلك بأعجل ما يمكن حتى لا يحدث ما لا يُحمد عقباه، كما حدث في الجنينة بولاية غرب دارفور”.
وأضافت “دارفور يتحتم أن لا تقاتل وحدها ويجب على كل السودانيين أن يساهموا في هذه المعركة الوجودية”.
من جهتها، نفت قوات الدعم السريع استهداف المدنيين واتهمت يوم السبت الجيش السوداني بتنظيم حملة إعلامية باستخدام ممثلين واختلاق مشاهد داخل المخيم لتشويه سمعتها.
وقالت يوم الأحد إنها تنظم عمليات إجلاء طوعية للعائلات النازحة من الفاشر والمخيمات المحيطة بها، وترحب بالوكالات الإنسانية للتعامل مع الأوضاع المتدهورة.
اندلعت الحرب في السودان في أبريل نيسان 2023 نتيجة صراع على السلطة بين الجيش وقوات الدعم السريع مما بدد آمال الانتقال إلى حكم مدني.
ومنذ ذلك الحين، شرد الصراع الملايين ودمر مناطق مثل دارفور، حيث تخوض قوات الدعم السريع الآن قتالا للحفاظ على معقلها وسط تقدم الجيش في الخرطوم.