عودة 150 ألف نازح وإطلاق سراح 900 أسير.. تفاصيل مقترح التسوية الأمريكي في غزة
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" اليوم الثلاثاء، تفاصيل مقترح التسوية الأمريكي التي عرضته واشنطن، خلال المفاوضات التي تجري بين حركة حماس وإسرائيل في القاهرة.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مصادر مطلعة على المحادثات أن الاقتراح الأمريكي يتضمن وقف إطلاق النار في غزة لمدة 6 أسابيع وعوة 150 ألف من سكان غزة النازحين في الجنوب إلى شمال القطاع .
وبحسب التقرير الذي نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، سيتم خلال وقف إطلاق النار إطلاق سراح 40 أسير إسرائيلي مقابل 900 أسير فلسطيني، منهم 100 أسير ممن حكم عليهم الاحتلال بالسجن مدى الحياة.
وقالت مصدر مطلع في المفاوضات للصحيفة إن "الجانبين ما زالا مختلفين حول الجوانب الرئيسية لأي صفقة محتملة، والتي تشمل الظروف التي سيعود فيها المزيد من الفلسطينيين النازحين إلى شمال القطاع، وهوية الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم وما إذا كان وقف إطلاق النار الأولي الذي سيستمر لمدة 6 أسابيع قد يصبح دائما".
وأضاف مصدر آخر: "لكي نكون صادقين، نحن لسنا متفائلين".
ووفقا للصحيفة أبلغت حماس الوسطاء بأنها تحتاج إلى وقت للنظر في العرض، كما أبدت إسرائيل، في ردها الأولي على الاقتراح الأمريكي، تحفظات بشأن المطالب التي طرحتها حماس في الماضي.
وأعلن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، أن إسرائيل موجودة بسبب قدرتها على الدفاع عن نفسها. وأكد ذلك خلال لقائه مع المجندين الذين يخدمون في جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد نتنياهو، أن الحكومة ستواصل جهودها للقضاء على كتائب حماس، بما في ذلك في رفح، وأشار إلى أنه لا توجد قوة في العالم ستتوقفهم عن ذلك. وأكد أنهم في يوم مصيري للغاية في حياتهم وفي حياة البلاد.
وأوضح نتنياهو أنه لن يكتفي بالقضاء على حماس، بل يهدف أيضا إلى هزيمة محور إيران. وأشار إلى أن الجميع في الشرق الأوسط وخارجه ينتظرون لمعرفة من سينتصر في هذا المجال، هل إسرائيل أم إيران وحلفاؤها.
في غضون ذلك، كشف مسؤول إسرائيلي، اليوم الثلاثاء 9 أبريل 2024، أن دولة الاحتلال تشتري 40 ألف خيمة استعدادا لإجلاء مئات الآلاف من الفلسطينيين من مدينة رفح الفلسطينية أقصى جنوب قطاع غزة.
وقال المسؤول الإسرائيلي، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالتحدث إلى وسائل الإعلام، إن الخيام جزء من الاستعدادات الخاصة برفح، بحسب ما أوردته وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية.
وتدعي إسرائيل أن أربع كتائب تابعة لحماس تتمركز في رفح، مشيرة إلى أنها لن تتمكن من تحقيق الأهداف التي حددتها في بداية الحرب دون شن هجوم على رفح.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مقترح التسوية الأمريكي المفاوضات القاهرة حركة حماس وإسرائيل وقف اطلاق النار في غزة سكان غزة النازحين الأسرى الفلسطينيين
إقرأ أيضاً:
ضمن سياسة تفكيك الجغرافيا الفلسطينية وضغطًا على «حماس».. إسرائيل تمحو رفح من الخريطة وتحولها لمنطقة عازلة
البلاد – رام الله
يمضي الاحتلال الإسرائيلي في خطواته لابتلاع مزيد من أراضي قطاع غزة، إذ كشفت مصادر عبرية أن جيش الاحتلال يستعد لتحويل مدينة رفح والأحياء المحيطة بها إلى منطقة عازلة يُمنع السكان من العودة إليها، مع تسوية المباني بالأرض بالكامل، ما يعني فعليًا محو المدينة الفلسطينية من الوجود.
وتقع المنطقة التي تبلغ مساحتها 75 كيلومترًا مربعًا بين محوري فيلادلفيا وموراج، وكانت قبل الحرب موطنًا لحوالي 200 ألف فلسطيني. لكن العمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة، خاصة بعد انتهاء وقف إطلاق النار الأخير، دفعت ما تبقى من السكان إلى النزوح قسرًا، بعد تلقيهم إنذارات بالإخلاء نحو مناطق تُوصف بـ “الإنسانية” في خان يونس والمواصي. وتشير شهادات ميدانية إلى أن القوات الإسرائيلية دمّرت خلال الأسابيع الماضية أعدادًا كبيرة من المنازل والبنى التحتية، ما يجعل العودة شبه مستحيلة.
اللافت أن هذه هي المرة الأولى التي يتجه فيها الجيش الإسرائيلي إلى ضم مدينة فلسطينية كاملة إلى “المنطقة العازلة” التي بدأت تتشكل على طول حدود غزة منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023. وتشير مصادر أمنية إسرائيلية إلى أن القرار يستند إلى توجيهات سياسية عليا باستمرار الحرب، وتعزيز السيطرة على “مناطق واسعة” من القطاع، في محاولة لفرض واقع جديد يخدم مصالح الاحتلال ويقلّص قدرة الفصائل الفلسطينية خاصة حركة حماس على إعادة تنظيم صفوفها.
وبحسب تقارير استخباراتية أوردتها “هآرتس”، يعمل جيش الاحتلال على توسيع محور موراج وتدمير المباني المحيطة به، ليصل عرض المنطقة العازلة في بعض المواقع إلى أكثر من كيلومتر واحد. ويجري النظر في إبقاء رفح بأكملها منطقة محظورة على المدنيين، أو تدميرها بالكامل، في سيناريو يعكس ما جرى في مناطق واسعة من شمال القطاع.
ومع بداية الحرب في أكتوبر 2023، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن نيته إنشاء منطقة عازلة على طول حدود قطاع غزة من شأنها إبعاد التهديدات عن المستوطنات المحيطة إلى مسافة تتراوح بين 800 متر إلى 1.5 كيلومتر. هذه منطقة تبلغ مساحتها نحو 60 كيلومترا مربعا، أي أكثر من 16% من أراضي قطاع غزة، والتي كان يعيش فيها نحو ربع مليون غزي حتى السابع من أكتوبر. وكشف تقرير لمركز الأقمار الصناعية التابع للأمم المتحدة، نُشر في أبريل من العام الماضي، أن نحو 90% من المباني في المنطقة العازلة قد دمرت أو تضررت.
هذا التوسع في رقعة المناطق العازلة يحمل تداعيات خطيرة، ليس فقط لكونه يبتلع نحو خمس مساحة القطاع عبر رفح وحدها، بل لأنه، مضافًا إلى المناطق المحيطة بمحوري موراج وفيلادلفيا، والمنطقة الشرقية القريبة من مستوطنات الغلاف، يضع إسرائيل فعليًا في موقع السيطرة على أكثر من نصف أراضي غزة.
النتيجة المباشرة لهذا المخطط هي تفكيك الجغرافيا الفلسطينية وتحويل القطاع إلى جزر معزولة أو “كنتونات” لا يمكن العيش فيها بكرامة. كما أن إغلاق رفح، بوصفها المعبر البري الوحيد مع مصر، يرسّخ خنق القطاع وحرمانه من أي أفق للتنفس.
في ظل صمت دولي مريب، تتواصل عملية محو رفح وتهجير سكانها، في خطوة يرى فيها محللون تصعيدًا غير مسبوق، يهدد مستقبل القطاع بكامله، ويقوّض أي إمكانية لحل سياسي عادل في الأفق.