هاني شنودة: «قرأت المصحف كاملا وأؤمن بالقرآن والتوراة والإنجيل»
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
سماحة ولين وعقل راجح ميَّزت الموسيقار هاني شنودة، الذي نشأ في مدينة طنطا، فتح عينيه منذ الصغر على طقوس مولد السيد البدوي وأصوات الذكر والحضرات الصوفية، وهي روافد تراثية عريقة أثَّرت في تشكيل ثقافته، وخلقت أُلفة بينه وبين القرآن الكريم والأناشيد والتواشيح، ففي خلفية ذاكرته وفي حديثه العادي يردد الكثير من آيات القرآن، مستشهدًا بها في مختلف المواقف.
«وهناك الكثير من آيات القرآن الكريم قريبة إلى القلب، قرأت القرآن من قبل كما قرأت الإنجيل»، قالها «شنودة»، مشيراً إلى أن أقرب الآيات إلى قلبه آية: «لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِى لَشَدِيدٌ»، من سورة إبراهيم.
وأضاف «شنودة» لـ«الوطن»: «تلك الآية تدفعني دائمًا للسير في المنتصف بلا تطرف ناحية اليمين أو إلى اليسار، وفيها أيضًا نوع من الإعجاز».
وعن رؤيته لاختلاف الأديان، قال: «الإسلام من أول سيدنا إبراهيم له ثلاثة تجليات هى اليهودية والمسيحية والإسلام، وكلها دين واحد، وهي تتفق في القيم العليا لكل منها، فليس من بينها دين يأمر أتباعه بالقتل أو السرقة أو الكذب، وما ورد فى الكتب الثلاثة هو كلام ربنا»، مؤكداً أن «المسلم الحق يؤمن بسيدنا عيسى وسيدنا موسى لأنهم جميعهاً أنبياء الله «لا نُفَرِّقُ بَینَ أَحَد مِّن رُّسُلِهِ».
وأضاف: «قرأت المصحف كله، وإيماني بالإنجيل مثل إيماني بالتوراة وإيماني بالقرآن، لأنه كلام الله يجب أن نصغى وننفذ المطلوب»، لافتًا إلى أن الأديان ضرورة للإنسان، لأنها تحمل قيماً إنسانية سامية تنظم العلاقة بين البشر، وبدون الأديان لصارت الدنيا خراباً: «الدين له مهمتان، الأولى التعرف على الله أنه واحد لا إله إلا هو، والمهمة الثانية هي تطبيق كل تعاليمه التى جاءت بها الأديان، سواء في الإنجيل أو فى المصحف».
هاني شنودة: منحاز لصوت الحصريوعن قراء القرآن الكريم، أكد «شنودة» إعجابه بصوت المشايخ محمد رفعت ومصطفى إسماعيل والطبلاوي: «ولأني من طنطا، أعتز بشكل خاص بشيخ عموم مقارئ الجمهورية الشيخ محمود خليل الحصري لأنه له طريقة خاصة، وهو مَن نظّم قراءات القرآن كما يجب أن تكون، وأنا منحاز لأصوات المقرئين المصريين لأن هناك مقولة تقول إن القرآن نزل في مكة وقُرئ في مصر، وهي مقولة صحيحة لأن لدينا في مصر أصواتاً لا توجد في أى مكان آخر في العالم، خاصة في التجويد».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: هاني شنودة القرآن الكريم فرقة هاني شنودة السيد البدوي
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة الأزهر: القرآن الكريم يصوغ الحقيقة العلمية ببيان دقيق وموجز
أكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن القرآن الكريم يتميز بصياغة بيانية محكمة، تحقق الإعجاز بأقل عدد من الكلمات، دون ترهل أو إطناب، مشيرًا إلى أن الآية الكريمة "وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب" تقدم نموذجًا فريدًا للإيجاز البلاغي والإعجاز العلمي.
وأوضح رئيس جامعة الأزهر، في تصريح له، أن اللغة العربية تتيح إمكانية التعبير بأكثر من أسلوب، وكان يمكن أن تأتي الآية بصياغة مثل "وهي تتحرك بسرعة"، لكن القرآن اختار "وهي تمر مر السحاب"، ليجعل الصورة أكثر تجسيدًا وإيضاحًا للقارئ.
حكم تجسس الزوج على هاتف زوجته.. أمين الفتوى يُجيب
حكم أداء صلاة الفجر قبل الشروق.. ونصائح للاستيقاظ بسهولة
وأشار إلى أن القرآن الكريم يعتمد على التصوير البصري، حيث بدأ الآية بقوله "وترى الجبال"، مما يلفت النظر إلى ضرورة استخدام الحواس في إدراك الإعجاز، مضيفًا أن التشبيه بمرور السحاب يضيف عنصر التدرج والانسيابية، ويعطي القارئ صورة مرئية ملموسة لحركة الجبال مع حركة الأرض.
ولفت رئيس جامعة الأزهر إلى الفرق بين الصورة الحقيقية التي يرسمها القرآن الكريم، وبين الصور الخيالية التي تقدمها وسائل الإعلام والسينما، موضحًا أن التكنولوجيا الحديثة قد تصور الجبال وهي تطير والبحار تتفجر، لكنها تظل مجرد تخيلات بشرية، بينما القرآن يصف حقيقة علمية قائمة على حركة الأرض التي تؤدي إلى حركة الجبال معها.