لجنة تحقيق: أوكرانيا متورطة بتنفيذ هجمات إرهابية داخل الاراضي الروسية
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
رفعت لجنة التحقيق الروسية، اليوم الثلاثاء، بناءً على طلب من النواب بعد الهجوم الإرهابي على قاعة «كروكوس سيتي»، قضية جنائية بشأن تمويل الإرهاب من قبل مسؤولين أمريكيين ودول الناتو.
وقالت اللجنة، في بيان على تلجرام: أجرت مديرية لجنة التحقيق الروسية مراجعة بناءً على طلب مجموعة من نواب مجلس الدوما في الجمعية الفيدرالية الروسية، وأشخاص آخرين بشأن تمويل الأنشطة الإرهابية من قبل كبار المسؤولين في الولايات المتحدة، ودول الناتو.
وتابع البيان: بناءً على نتائجها، تم فتح قضية جنائية على أساس جريمة بموجب الجزء 4 من المادة 205.1 من القانون الجنائي الروسي (تمويل الإرهاب).
ووفقا للتحقيق، فإن الأموال اللازمة لارتكاب هجمات إرهابية في روسيا جاءت من خلال المنظمات التجارية، بما في ذلك شركة النفط والغاز الأوكرانية بوريسما القابضة، وكان الغرض من ذلك هو القضاء على الشخصيات السياسية والعامة البارزة، وكذلك التسبب في أضرار اقتصادية.
وتابع البيان: يقوم الآن موظفو الإدارة، إلى جانب أجهزة المخابرات الأخرى والاستخبارات المالية، بفحص مصادر الدخل وحركة الأموال الإضافية بمبلغ عدة ملايين من الدولارات.
بالإضافة إلى ذلك، يدرسون مشاركة ممثلي السلطات والمنظمات العامة والتجارية في الدول الغربية، وتبحث لجنة التحقيق أيضًا في الروابط بين مرتكبي الهجمات الإرهابية والمنسقين والمنظمين والرعاة الأجانب.
واقتحم 4 مسلحين قاعة مجمع كروكوس سيتي في العاصمة الروسية موسكو، مساء يوم الجمعة 22 مارس الفائت، وأطلقوا النار على الناس من مسافة قريبة وألقوا قنابل حارقة.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أعلن يوم 24 مارس الفائت، يوم حداد وطني، وذلك خلال كلمة للمواطنين الروس ألقاها يوم السبت في الـ23 من الشهر ذاته.
وأدان الرئيس الروسي الهجوم، قائلًا إنه عمل إرهابي همجي، متوعدًا جميع مرتكبي هذه الجريمة ومنظميها وعملائها بالعقاب.
كما أدانت دول عربية وغربية هذا الهجوم وأعربت عن تعازيها لحكومة وشعب روسيا، مع تأكيدها رفضها التام واستنكارها لجميع أشكال العنف والإرهاب.
كما أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أن المتورطين في هجوم كروكوس الإرهابي خططوا لعبور الحدود الروسية الأوكرانية، وكانوا على تواصل مع أشخاص على الجانب الأوكراني.
اقرأ أيضاًأوكرانيا تخطط تزويد الطائرات المسيرة بالذكاء الاصطناعي
رئيس مكتب زيلينسكي يبحث مع وفد أمريكي الأوضاع في أوكرانيا
لجنة التحقيقات الروسية: حصلنا على دليل يثبت علاقة أوكرانيا بمنفذي هجوم «موسكو»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: روسيا أوكرانيا فلاديمير بوتين الحدود الروسية الأوكرانية مجلس الدوما لجنة التحقيق الروسية قاعة كروكوس سيتي
إقرأ أيضاً:
"واشنطن بوست": الوضع العسكري في أوكرانيا يتدهور مع تصاعد الهجمات الروسية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
رأت صحفية واشنطن بوست الأمريكية، أن الوضع العسكري في أوكرانيا يتدهور مع تصاعد الهجمات الروسية وإزدياد الضغط على قوات كييف.. مشيرة إلى أنه في تطور ميداني مثير للقلق، بدأت القوات الروسية تحقق تقدمًا ملحوظًا في شرق أوكرانيا، حيث تسجل هذه التقدمات أسرع وتيرة منذ الأيام الأولى للحرب.
وعزت الصحيفة هذا التقدم إلى تفوق روسيا في عنصر حاسم وهو العدد البشري، موضحة أنه مع هذا التقدم، تتصاعد الضغوط على القوات الأوكرانية التي تواجه تحديات متزايدة، بما في ذلك نقص الأسلحة، والانخفاض الحاد في أعداد الجنود المدربين، واستمرار الاستنزاف البشري.
وبحسب الصحيفة؛ فإن تقارير من الميدان تصف كيفية استغلال القوات الروسية لتفوقها العددي، حيث تتبع استراتيجية الهجمات البشرية المتواصلة المدعومة بالقصف المدفعي والطائرات المسيرة.
ويقول الجنود الأوكرانيون في الميدان، إن الخسائر الروسية كبيرة؛ إلا أن الهجمات لا تتوقف، مما يؤدي إلى دفع القوات الأوكرانية إلى التراجع بشكل تدريجي، وأن تقدم القوات الروسية قد اقترب من بلدة باكروفسك في الشرق؛ مما يهدد طرق الإمداد الرئيسية في المنطقة، والتي تعتبر شريان الحياة للعمليات العسكرية الأوكرانية.
ووصف فالنتين، أحد الجنود الأوكرانيين في اللواء البحري 35، الوضع قائلًا: "تقتل روسيًا واحدًا، ويظهر اثنان مكانه تشعر وكأنهم بلا نهاية".. مشيرا إلى أن الحروب الاستنزافية هي سمة واضحة للمرحلة الحالية من الحرب، حيث يستمر الروس في شن هجمات حتى وإن تكبدوا خسائر كبيرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجنود الأوكرانيين يعانون نقصا شديدا في الأسلحة والمعدات ويتحدث العديد منهم عن معاناتهم من الإرهاق وضعف المعنويات، حيث يُجبر الجنود على خوض معارك في ظروف صعبة، وفي بعض الأحيان دون الحصول على الدعم الكافي من الحكومة، وأنهم يعتمدون على متطوعين مدنيين للحصول على المعدات الأساسية مثل الطائرات المسيرة والمركبات.
فيما قال أولكسندر، جندي مشاة في اللواء 35، إن "الوضع بالنسبة للمجندين الجدد أصبح أسوأ من أي وقت مضى وعندما التحقت بالجيش كان الوضع سيئًا، ولكن الآن الوضع أسوأ لدرجة أنني لا ألوم أي شخص يهرب من الخدمة".
ووفقًا للجنود، فقد جاء قرار الحكومة بتوسيع دائرة التجنيد متأخرًا جدًا، حين كانت الوحدات قد استنفدت تمامًا من الأفراد.
ورغم أن أوكرانيا قد خفّضت سن التجنيد إلى 25 عامًا؛ إلا أن العديد من الجنود في الميدان يعتقدون أن هذا التدبير جاء متأخرًا جدًا. يذكر أن رئيس الأركان العسكري الأوكراني السابق، فاليري زالوجني، كان قد دعا إلى تجنيد نصف مليون جندي في عام 2024، وهو رقم رفضه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورغم هذه التحديات، تشير التقديرات إلى أن أوكرانيا قامت بتجنيد حوالي 200،000 جندي منذ بداية الحرب، ولكن هذا العدد لا يزال غير كافٍ لمواجهة الهجمات المستمرة من القوات الروسية.
ويُضاف إلى الأزمة العسكرية الأوكرانية تراجع الدعم الغربي، وخاصة في مجال الأسلحة والذخائر.
وحذر الجنود الأوكرانيون من أن استمرار هذا التراجع قد يضعف قدرتهم على مواجهة القوات الروسية وعلى الرغم من أن الدعم العسكري من حلفاء أوكرانيا كان حيويًا منذ بداية الحرب؛ إلا أن العديد من الجنود بدأوا يشعرون أن هذا الدعم قد يكون مهددًا في المستقبل.
وتواجه القوات الأوكرانية تحديات كبيرة في مواجهة التفوق المدفعي الروسي، والذي يتعزز أيضًا من خلال الطائرات المسيرة الذاتية التدمير، والتي أصبحت تهديدًا جديدًا يتعذر التصدي له بسهولة.
وفي الوقت الذي يواصل فيه الجنود الأوكرانيون صمودهم على الجبهة، ظهرت مؤشرات على تحول في الخطاب السياسي الأوكراني. ففي خطاب رأس السنة، أشار الرئيس الأوكراني زيلينسكي إلى ضرورة الوصول إلى "سلام عادل"، وهو ما يعد تحولًا في نبرته مقارنةً بدعوته السابقة لهزيمة القوات الروسية واستعادة كامل الأراضي الأوكرانية.
وقال سيرهي فيليمنوف، قائد كتيبة "ذئاب دافنشي" الأوكرانية: "كل شيء يشير إلى أننا قد نصل إلى وقف إطلاق نار قريبًا"، مشيرًا إلى تأثير الانتخابات الأمريكية في الوضع الحالي، بالإضافة إلى تصريحات دونالد ترامب التي تدعو إلى بدء المفاوضات لإنهاء الحرب.
ومع تزايد الضغوط العسكرية والاقتصادية، يواجه الجيش الأوكراني تحديات كبيرة في الحفاظ على قدرته القتالية، ويبدو أن خيارات الرئيس الأوكراني وقيادة الجيش أصبحت أكثر محدودية مع مرور الوقت ففي ظل هذه الظروف الصعبة، قد يجد زيلينسكي نفسه مضطرًا للبحث عن حل دبلوماسي لإنهاء "المرحلة الساخنة" من الحرب، رغم أن ذلك قد يتطلب تنازلات مؤلمة.