النزيف الاقتصادي يبلغ 56 مليار دولار.. تعرّف على خسائر إسرائيل بعد 6 أشهر من الحرب في غزة
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
بعد مرور ستة أشهر على بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، يبدو أن التوقعات المتعلقة بالاقتصاد الإسرائيلي ستبقى سلبية إلى حد كبير، حيث تكبدت خسائر مباشرة بقيمة 56 مليار دولار، نتيجة الإنفاق على عمليات الجيش في غزة وتعويضات مواطنيها وجنودها المتضررين من النزاع.
ألقت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بتداعيات غير مسبوقة على اقتصاد تل أبيب، فأصيبت قطاعات كاملة بشبه شلل وخرجت رؤوس أموال أجنبية بحثاً عن ملاذات آمنة، بينما قدمت وكالات التصنيف الائتماني صوراً قاتمة عن الاقتصاد الإسرائيلي في ظل الحرب.
ويفيد تقرير نشر في موقع ميدل إيست آي اليوم الثلاثاء، أن الاقتصاد الإسرائيلي انكمش بنسبة 19.4% في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2023 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022 وفقًا لمكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي، ويعد أكبر انخفاض منذ جائحة كوفيد 19.
وكان الانخفاض في الاستهلاك الخاص بنسبة 26.9% سبباً رئيسيًا في الانكماش، حيث انخفضت الاستثمارات التجارية أيضاً بنسبة 67%.
ويفيد التقرير أن حوالي 200 ألف إسرائيلي نازحين من منازلهم في شمال وجنوب البلاد، حيث لا تزال المناطق المحيطة بقطاع غزة خالية والاشتباكات اليومية مستمرة مع حزب الله اللبناني في الشمال.
تقرير: اقتصاد إسرائيل يسجل أدنى معدلات للنمو مسؤول إسرائيلي: الأضرار الاقتصادية لحرب غزة أكبر بستة أضعاف من حرب لبنان عام 2006بالإضافة إلى ذلك، ومع استدعاء أكثر من 300 ألف جندي احتياط إسرائيلي للخدمة، وإغلاق إسرائيل أبوابها أمام العمال الفلسطينيين منذ بدء الحرب، تكبدت القوى العاملة خسائر كبيرة.
كما انخفض إجمالي الصادرات بنسبة 18.3%. ورغم انخفاض الاستثمار في شركات التكنولوجيا بنسبة 58%، إلا أن القطاع الذي تشتهر به إسرائيل ظل صامداً إلى حد كبير.
توقعات قاتمة للمستقبلتوقعت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني عجزًا في الميزانية بنسبة 6.8%، وقالت إنه من المتوقع أن ترتفع نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 65.7%.
كما ذكرت مؤسسة إسرائيلية غير ربحية في استطلاع للرأي أجري في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 أن حوالي 20% من الجمهور الإسرائيلي قالوا إن دخلهم تضرر "بشكل كبير" أو "كبير جدًا" منذ بداية الحرب.
بالإضافة إلى ذلك، يشهد قطاع الإنشاءات خسائر أسبوعية بقيمة 650 مليون دولار، في حين أفادت التقارير أن مبيعات العقارات هي الأسوأ منذ 30 عامًا.
في شباط/فبراير، خفضت وكالة التصنيف المالي موديز التصنيف الائتماني لإسرائيل (من أA1 إلى أA2). وقالت الوكالة إن آثار الحرب المستمرة في غزة، التي أودت بحياة أكثر من 33 ألف فلسطيني، زادت من المخاطر السياسية وأضعفت مؤسسات إسرائيل وقوتها المالية.
ولم تغير الوكالة أيضاً توقعاتها السلبية، ما يعني أن هناك احتمالاً لمزيد من التخفيض، ولم تغير وكالة فيتش أيضاً توقعاتها السلبية للاقتصاد الإسرائيلي، وعللتها باستمرار الحرب.
وقالت الوكالة: "نتوقع قفزة على المدى القريب في الدين/الناتج المحلي الإجمالي، واستمرار ارتفاع الإنفاق العسكري في سياق السياسة الداخلية المنقسمة، وآفاق الاقتصاد الكلي غير المؤكدة، ما قد يحد من قدرة إسرائيل على خفض الديون في المستقبل".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: متطوّع يرعى الحيوانات المشرّدة على خط النار جنوبي لبنان في أكثر من منطقة.. الحرارة في المغرب تصل إلى ما بين 34 و40 جهود الإنقاذ تستمر في المناطق التي غمرتها الفيضانات في روسيا قطاع غزة حركة حماس اقتصاد الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية قطاع غزة حركة حماس اقتصاد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فرنسا إسرائيل حركة حماس فلسطين قصف روسيا ألمانيا إيطاليا عيد الفطر كسوف كلي للشمس السياسة الأوروبية غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فرنسا إسرائيل حركة حماس فلسطين السياسة الأوروبية یعرض الآن Next أکثر من
إقرأ أيضاً:
هيئة الأسرى: معتقلو سجن مجدو الإسرائيلي في مواجهة المرض والجوع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفادت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، بأن المعتقلين كافة الذين زارتهم في سجن مجدو، أُحضروا إلى الزيارة مكبلي الأيدي والأرجل، وأن السجانين لم يفارقوهم للحظة، بل تعمدوا الضغط على المحامية لإنهاء لقائها بسرعة، ولم يمنحوها سوى 15 دقيقة لكل معتقل، ما حال دون التحدث معهم بخصوصية وحرية، ومنعها من معرفة التفاصيل كافة المتعلقة بأوضاعهم داخل السجن.
وقالت الهيئة في بيان لها نقلته فضائية القاهرة الإخبارية، اليوم الاثنين، إن المحامية التقت المعتقل كمال إبراهيم ظريفة - 68 عامًا - من نابلس، الذي يعاني أمراضًا عديدة منها السكري، والضغط، والبروستاتا، والبواسير، كما أنه مصاب بمرض سكابيوس، ويشتكي من حكة شديدة تمنعه من النوم، وفقد 30 كيلوجرامًا من وزنه منذ اعتقاله، بسبب سوء التغذية.
وأشارت الهيئة إلى أنه اعتُقل بتاريخ 13 /08 /2024، وصدر بحقه حكم بالسجن الإداري 6 أشهر، تم تجديدها لـ6 أخرى.
أما المعتقل وليد رأفت عديلي - 24 عامًا - من نابلس، فقد خضع لعملية جراحية وزراعة قرنية للعين قبل اعتقاله، وتوجد في عينه 20 قطبة يجب فكها في أسرع وقت، وإلا فستؤدي إلى فشل العملية وتلف القرنية، لكن إدارة السجن تمنعه من لقاء الطبيب وترفض ذلك بشدة.
وفقد عديلي ما يزيد على 55 كيلوجرامًا من وزنه، بسبب سوء كمية الطعام ونوعيتها داخل السجن، وتم اعتُقاله بتاريخ 23/ 03/ 2024، وحُكم عليه بالسجن الإداري 6 أشهر، وتم تجديدها مرة أخرى.