بيروت - أوقفت السلطات اللبنانية سبعة سوريين يُشتبه في ضلوعهم في مقتل مسؤول في حزب القوات اللبنانية عُثر على جثته في سوريا، حسبما قال مصدر قضائي وآخر عسكري لوكالة فرانس برس الثلاثاء 09-04-2024.

وقال المصدر العسكري إن السلطات السورية سلّمت أجهزة الاستخبارات اللبنانية ثلاثة من المشتبه بهم في قتل باسكال سليمان الذي خُطف في منطقة جبيل (شمال) الأحد.

وأثارت القضية ضجة في لبنان حيث اعتبر حزب القوات اللبنانية المسيحي المناهض لحزب الله الشيعي المدعوم من إيران، أن الجريمة "عملية اغتيال سياسية حتى إثبات العكس".

ونفى الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في خطاب متلفز الاثنين أن يكون حزبه ضالعا في عملية الخطف، معتبرا أن من يوجهون الاتهام إليه إنما يثيرون نعرات طائفية.

وقال المصدر القضائي لوكالة فرانس برس إن "إفادات الموقوفين أجمعت على أن الدافع الوحيد للجريمة هو سرقة" سيارة سليمان.

وأشار الجيش اللبناني في بيان مساء الاثنين إلى أنه "تبيّن خلال التحقيق مع معظم أعضاء العصابة السوريين المشاركين في عملية الخطف أن المخطوف قُتِل من قبلهم أثناء محاولتهم سرقة سيارته في منطقة جبيل".

وأشار المصدر القضائي إلى أن الموقوفين "اعترفوا بأنهم ضربوه بأعقاب المسدسات على رأسه ووجهه حتى يتوقف عن مقاومتهم، ومن ثمّ وضعوه في صندوق سيارته (...) ودخلوا إلى سوريا".

وأضاف "عندما وصلوا إلى الأراضي السورية، تبين لهم أنه فارق الحياة".

وعُثر على الجثة في الأراضي السورية، بحسب المصدر العسكري الذي لفت إلى أن المشتبه بهم ينتمون إلى عصابة نفذت الكثير من عمليات سرقة لسيارات فخمة في لبنان.

من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان لوكالة فرانس برس إنه تم العثور في محافظة حمص السورية على جثة رجل ذي المواصفات المتطابقة مع وصف باسكال سليمان.

وتخضع محافظة حمص القريبة من الحدود اللبنانية لسيطرة قوات النظام السوري ويتمتّع حزب الله اللبناني بنفوذ فيها.

وأشار المصدر العسكري إلى أن السلطات اللبنانية ستتسلّم الجثة الثلاثاء.

وأشعل نبأ باسكال سليمان ومن ثم مقتله غضبًا في جبيل حيث أغلق مئات من أنصار حزب القوات اللبنانية طرقات مساء الاثنين.

واعتدى بعضهم بالضرب على مارّة سوريين، حسبما أظهرت مقاطع فيديو انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي.

وشدّد الباحث في الشأن اللبناني في منظمة هيومن رايتش ووتش رمزي قيس الثلاثاء في اتصال مع وكالة فرانس برس على ضرورة أن يكون التحقيق "شاملًا وشفافًا".

وأضاف "تهدد محاولة جعل اللاجئين كبش فداء، بتأجيج العنف المستمرّ ضد السوريين الذين يتعرضون منذ سنوات لممارسات تمييزية شنيعة وانتهاكات لحقوقهم في لبنان".

وقال الشاب السوري عبدالله (21 عامًا) المقيم في منطقة جبيل "أتمنّى ألّا يُحمّل كل اللاجئين السوريين مسؤولية ما حصل".

ويعقد وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي مؤتمرًا صحافيًا بعد ظهر الثلاثاء لتناول القضية. 

واعتبرت القوات اللبنانية في بيان أن "استشهاد الرفيق باسكال سليمان عملية قتل تمّت عن عمد وعن قصد وعن سابق تصور وتصميم"، لكنها طلبت من أنصارها "ترك الساحات وفتح الطرقات".

وندد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في بيان أصدره مكتبه بالجريمة، مشددا على "استمرار التحقيقات لكشف الملابسات الكاملة وراء عملية الخطف والمتورطين فيها وفي اغتيال المخطوف وتقديمهم الى العدالة".

وأضاف ميقاتي "في هذه الظروف العصيبة، ندعو الجميع إلى ضبط النفس والتحلي بالحكمة وعدم الانجرار وراء الشائعات والانفعالات".

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: القوات اللبنانیة باسکال سلیمان فرانس برس إلى أن

إقرأ أيضاً:

عميلان إسرائيليان يكشفان تفاصيل مثيرة عن عملية سرية ضد حركة الفصائل اللبنانية

لبنان – أدلى اثنان من عملاء الاستخبارات الإسرائيلية السابقين بتفاصيل جديدة عن عملية سرية استهدفت قبل 3 أشهر عناصر حركة الفصائل اللبنانية باستخدام أجهزة نداء واتصال لاسلكية.

وتحدث العميلان مع برنامج “60 دقيقة” على قناة “سي بي إس”، في جزء من تقرير تم بثه مساء الأحد، وهما يرتديان أقنعة ويتحدثان بصوت معدل لإخفاء هويتيهما.

وقال أحد العملاء إن العملية بدأت قبل 10 سنوات باستخدام أجهزة “ووكي توكي” تحتوي على متفجرات مخفية، والتي لم تدرك حركة الفصائل اللبنانية أنه كان يشتريها من إسرائيل، عدوته.

ولم تنفجر هذه الأجهزة إلا في سبتمبر الماضي، بعد يوم من تفجير أجهزة الإرسال المفخخة “البيجر”. وأضاف الضابط الذي أطلق عليه اسم “مايكل”: “أنشأنا عالما وهميا”.

أما المرحلة الثانية من الخطة، والتي جرى فيها استخدام أجهزة “البيجر” المفخخة، فقد بدأت في عام 2022 بعد أن علم جهاز الموساد الإسرائيلي أن حركة الفصائل اللبنانية كانت تشتري أجهزة “البيجر” من شركة مقرها تايوان، كما ذكر العميل الثاني.

وزعم أنه كان لابد من جعل أجهزة “البيجر” أكبر قليلا لتناسب كمية المتفجرات المخفية بداخلها. وتم اختبارها على دمى عدة مرات للعثور على الكمية المناسبة من المتفجرات، التي ستسبب الأذى للمقاتل فقط دون أي ضرر للأشخاص القريبين.

كما اختبر الموساد العديد من نغمات الرنين للعثور على نغمة تبدو عاجلة بما فيه الكفاية لجعل الشخص يخرج جهاز “البيجر” من جيبه.

وقال العميل الثاني، الذي أطلق عليه اسم “جابرييل”، إن إقناع حركة الفصائل اللبنانية بتغيير الأجهزة إلى أجهزة “بيجر” أكبر استغرق أسبوعين، جزئيا باستخدام إعلانات مزيفة على “يوتيوب” تروج للأجهزة بأنها مقاومة للغبار والماء وتتمتع بعمر بطارية طويل.

كما وصف استخدام الشركات الوهمية، بما في ذلك شركة مقرها المجر، لخداع شركة “جولد أبولو” التايوانية لدفعها بشكل غير واع للتعاون مع الموساد.

وكانت حركة الفصائل اللبنانية أيضا غير مدركة أن الشركة الوهمية كانت تعمل مع إسرائيل.

المصدر: AP

مقالات مشابهة

  • إجراء قضائي بشأن مقتل سيدة ونجلها في السلام
  • 7 قتلى في تحطم طائرة بالقرب من مازاميتلا غربي المكسيك
  • عميلان إسرائيليان يكشفان تفاصيل مثيرة عن عملية سرية ضد حركة الفصائل اللبنانية
  • جنبلاط: نتمنى عودة العلاقات اللبنانية السورية لطبيعتها
  • جنبلاط: نتمنى عودة العلاقات اللبنانية السورية لطبيعتها  
  • أوكرانيا: مقتل وإصابة سبعة أشخاص في هجمات روسية على خيرسون
  • الشرطة الألمانية توقف سوريين بعد الإبلاغ عن "تهديد"
  • السلطات الألمانية تعتقل سوريين بعد الإبلاغ عن تهديد
  • الشرطة الألمانية توقف سوريين بعد الإبلاغ عن "تهديد"
  • مصدر سعودي: الرياض حذرت ألمانيا 3 مرات من المشتبه به في هجوم الدهس وبرلين رفضت طلبا لتسليمه