الجزيرة:
2025-01-08@22:59:48 GMT

تضامنا مع غزة.. كعك العيد في مصر بنكهة فلسطينية

تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT

تضامنا مع غزة.. كعك العيد في مصر بنكهة فلسطينية

"قالوا إجا (جاء) العيد.. قلت العيد لصحابه.. شو نفع العيد للي مفارق أحبابه.. العيد يا يُما لما بلادنا بتعود وأرجع على أرض الوطن وأبوس ترابه.. يا يُما لو جاني العيد اسألوا وين الغوالي.. الناس بتلبس ثوب جديد يما وأنا أشيل من الردم عيالي". في الثمانينيات من القرن الماضي كتب الشاعر الفلسطيني أبو عرب كلمات أغنية العيد، لتصبح من أشهر أغاني العيد التراثية الفلسطينية التي تحاكي الحزن المقدسي الذي لا ينتهي، تمر الأعياد والحزن مقيم، مرة في القدس، ومرة في جنين، ومرة في الشيخ جراح، وأخيرا في غزة، المدينة التي غادرها أهلها وفي قلوبهم هواؤها وماؤها وأرضها وذكريات لم تمحها آلة الحرب، من غزة للقاهرة انتقلت النساء والأطفال وانتقل معهم الكعك الفلسطيني ومعمول غزة.

في موسم عيد الفطر، لا يفارق الكعك والبسكويت أي مائدة مصرية منذ الساعات الأولى من صباح العيد، تعددت طرق صنع الكعك منزليا، واختلف المصريون بين جودة الكعك المنزلي ذي النكهة المصرية المميزة، وبين المباع جاهزا في محال الحلويات على اختلاف مستوياتها، لكن هذا العام انضم المعمول الفلسطيني والكعك الغزي لقائمة تفضيلات المصريين في صناعة كعك العيد، بعد أن وجدت نساء غزة المتضررات من الحرب في موسم الفطر، فرصة من أجل كسب العيش والبدء في البحث عن عمل يغنيهم عن المساعدات.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4"بسطة أمينة.. حلويات ومعمول".. طوق نجاة لفلسطينية تقاوم السرطان وصعاب الحياةlist 2 of 4أجواء العيد تخيّم على السوق المصري في إسطنبولlist 3 of 4لمرضى السكري نصيب من الكعكة.. 6 أصناف من الحلويات الآمنةlist 4 of 4قبل موسم "كعك العيد".. كيف تنجو من إدمان الحلوى في رمضان؟end of list إيمان تستبدل الهندسة بخبز الكعك

تقول إيمان أحمد للجزيرة نت "جئت إلى مصر في أواخر يناير/كانون الثاني، بعد أن قصف بيتنا واستشهدت أختي وعائلتها، ولأن أمي مصرية فقد خرجت عائلتنا من غزة عبر التواصل مع الخارجية المصرية".

إيمان في الثلاثينيات من عمرها، وما تبقى من عائلتها 15 فردا فقط، أخ وشقيقتان وأبناؤهما، حياتها كانت مستقرة في غزة، حيث كانت تعمل إيمان مهندسة زراعية، وشقيقتاها إحداهما ممرضة والأخرى مدرسة، بينما كان شقيقها يعمل بالتجارة، في لحظات انهار كل شيء، ولم يتبق للأسرة سوى جنسية الأم المصرية يتعلقون بها كقشة تنقذهم من الغرق "خرجنا من غزة إلى مدينة طنطا حيث شقيقتنا الكبرى المتزوجة بابن خالتنا المصري وتقيم هناك، واستأجرنا شقة لنعيش فيها جميعا بأقل الإمكانيات".

بدأت أكثر من سيدة غزية مشروع كعك العيد الفلسطيني في مصر (الجزيرة)

"تركت بغزة 3 أولاد وابنتي القعيدة، ومعي 3 آخرون وزوجي"، تقول أم غانم للجزيرة نت إنها بدأت مشروعها كوسيلة وحيدة للعيش في مصر التي تفاجأت فيها بارتفاع الأسعار بصورة لم تتوقعها، وبمساعدة أهل الخير قامت أم غانم بشراء فرن وصاجات للكعك ومستلزمات العجن والخبز، وبدأت في تلقي طلبات المعمول والأساور الفلسطينية.

تسكن أم غانم في شقة صغيرة بمنطقة مسطرد، شرق القاهرة، حين علم صاحب المنزل أنهم من غزة، أصر ألا يأخذ إيجارا طيلة فترة بقائهم في مصر.

40 كيلو من الكعك الفلسطيني هو المعدل الذي تخبزه أم غانم يوميا، بعضه بالعجوة وبعضه بالمكسرات، والأساور بالشمر والينسون وزيت الزيتون، تقول السيدة الغزية إن الإقبال على شراء الكعك منها كان كبيرا، لكنها لا تقبل كل الطلبيات لبعدها عن منطقة سكنها.

مشروع آخر للكعك والمعمول الغزي، بدأته الست "أم آية" المرأة الخمسينية التي فقدت زوجا وابنا وزوجة الابن، في القصف الذي طال بيت العائلة، وخرجت منه ابنتها مي بإصابة في ساقها، وابنها الآخر، محمد، بإصابة في ظهره تمنعه من العمل، إصابة آية في ساقها كانت سببا في خروجها من غزة للعريش للعلاج، ثم من العريش للقاهرة لإجراء جراحة عاجلة لإنقاذ ساقها، بعد أسبوعين من وصولها القاهرة لحقت بها عائلتها، والسبب أيضا كان مصرية الأم .

نواة لمشروع صغير

في عمر الـ15، خرجت أم آية من مصر إلى غزة، لتعود إليها مرتين بسبب الحرب، الأولى فى 2014 مع زوجها وكامل أبنائها، والثانية في 2024، وقد فقدت الزوج والابن الأكبر، وأصبحت بلا عائل ولا مورد للرزق، تقول أم آية  للجزيرة نت "في بداية قدومنا للقاهرة جاءت لنا سيدة محترمة متبرعة لنا بمواد غذائية ومبلغ 5 آلاف جنيه، وكانت هذه الأموال هي النواة التي اعتمدت عليها لبدء المشروع مع دخول شهر رمضان".

تجيد أم آية جميع وصفات الأكل الفلسطينية والشامية والمصرية، ولها أسرارها الخاصة في وصفات الأسماك والمندي، تمنحها مذاقا خاصا كان معروفا لجميع أقاربها وجيرانها في غزة، وتحلم باستثمار تلك القدرات في مطبخها الجديد بالقاهرة، والذي بدأته بالكعك والمعمول الغزي "وصفتنا للمعمول تختلف عن مثيلتها المصرية، فهنا يعتمدون على رائحة الكعك والخميرة فقط، لكن في غزة نصنع للكعك رائحته الخاصة من رائحة أرضنا المقدسة".

وتصف أم آية دعم المصريين لها فتقول"ما في مثل المصريين في حبهم ودعمهم لأهل غزة ويكفي بس يسمعوا صوتنا بنحكي ويعرفوا من لهجتنا بأنا من فلسطين وقتها بيحملونا فوق رؤوسهم".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات کعک العید من غزة فی مصر فی غزة

إقرأ أيضاً:

نيويورك تايمز: السوريون في دمشق يستعيدون حريتهم ومدينتهم

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن سكان العاصمة السورية دمشق يتنزهون اليوم على قمة جبل كان محظورا عليهم صعوده، ويتاجرون علانية بالدولار ويستوردون قهوة نسكافيه، معلنين أنهم استعادوا مدينتهم من جديد.

وأشارت الصحيفة -في تقرير بقلم رجاء عبد الرحيم من دمشق- إلى أن جبل قاسيون الذي يطل على العاصمة، والذي كان متنزها تقضي فيه سمية عينايا ورفاقها عطلات نهاية الأسبوع وليالي الصيف، أغلقه الجيش بعد وقت قصير من اندلاع الحرب الأهلية السورية في عام 2011، وبدلا من إطلاق العائلات والأصدقاء للألعاب النارية في سمائه، أصبح الجنود يطلقون نيران الدبابات والقاذفات والمدفعية منه على مناطق المعارضة أسفله.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2من هي هند رجب التي ترعب ألف جندي إسرائيلي وتطاردهم في الخارج؟list 2 of 2ناشونال إنترست: ترامب على خطى ريغان بفرض السيطرة على قناة بنماend of list

وفي ليلة رأس السنة الجديدة هذا العام، عادت عينايا (56 عاما) وعائلتها إلى جبل قاسيون تحمل الوجبات الخفيفة والمشروبات الغازية، لتستعيد مكانها الترفيهي المفضل، وقالت وهي تقف على الجبل وتشير إلى معالم دمشق "الحمد لله لقد عدنا الآن. نشعر وكأننا نستطيع التنفس مرة أخرى"، وأكمل ابنها محمد قطفاني (21 عاما) قائلا "نشعر وكأن المدينة عادت إلينا".

لم نكن نرى دمشق

وأشارت الصحيفة إلى أن السوريين في جميع أنحاء دمشق والبلاد، يستعيدون من جديد المساحات والحريات التي كانت محظورة لسنوات في ظل نظام بشار الأسد، حين كانت هناك أماكن لا يسمح للسوريين العاديين بالذهاب إليها وأشياء لا يُسمح لهم بقولها.

إعلان

غير أن الشعور الجديد بالحرية يرافقه بعض الخوف والقلق من المستقبل، وما قد تفرضه حكومة شكلها معارضون إسلاميون -على حد تعبير الصحيفة- مع مرور الوقت من قيود وحدود جديدة.

ورغم القلق، يعود الناس لاكتشاف المساحات في مختلف أنحاء دمشق، وتسمع في الشارع أغاني احتجاجية كانت كفيلة بإيداع صاحبها السجن قبل شهر. يقول يمان السبك، أحد قادة مجموعة الشباب، في ظل نظام الأسد "لم نكن نرى دمشق ولا غيرها بكل تفاصيلها. توقفنا عن الذهاب إلى الأماكن العامة لأننا شعرنا أنها ليست لنا بل للنظام".

هدم الرموز السابقة

تم هدم أيقونات نظام الأسد -كما تقول الكاتبة- ويلعب الأطفال الآن على القواعد والركائز التي كانت تحمل ذات يوم تماثيل شاهقة للأسد ووالده وشقيقه، وتغطي الجداريات المساحات التي كانت تحمل شعارات مؤيدة للنظام.

وفي ما كان مقرا لحزب البعث الذي يمثل قبضة عائلة الأسد الشمولية على الخطاب السياسي، تجمع مئات الأشخاص لسماع الممثلة والناشطة السورية يارا صبري التي كانت قبل أسابيع في المنفى بسبب نشاطها، تتحدث عن السجناء والمفقودين في البلاد، وقالت "نحن جميعا نقرر ما نريده أن يكون".

وقالت سلمى هنيدي منظمة الحدث، إن اختيار المكان كان متعمدا، "كان هذا مكانا لم نتمكن من القيام بأي أنشطة فيه، والآن نقيم فيه أنشطة مهمة تكشف النظام السابق"، وأضافت "تشعر سوريا بأنها أكبر، وتشعر الشوارع بأنها أكبر، اختفت الصور التي كانت تزعجنا والشعارات التي كانت تزعجنا. اعتدنا أن نشعر بالقيود من قبل".

العملات الأجنبية بكل مكان

وفي الوقت الحالي هناك مستوى من الفوضى -كما تقول الصحيفة- كاختفاء العديد من القيود واللوائح الاقتصادية، وبعد أن كان مجرد نطق كلمة "دولار" قد يؤدي إلى السجن في ظل حكم الأسد، فقد انتشرت عمليات صرف العملات الأجنبية في كل مكان على ما يبدو اليوم.

واليوم يصرخ الرجال في الأسواق "صرف. صرف"، وها هو محمد مراد (33 عاما) الذي كان يعمل سرا في بيع العملات، يجلس في سيارته وعلى نافذتها لافتة تقول "دولار ويورو وتركي".

إعلان

وفي الجهة المقابلة من الشارع -كما تقول الصحيفة- تغيرت أرفف متجر حسام الشريف الذي يقول "كنت أبيع هذه العلامات التجارية لعملائي الدائمين وحدهم، وليس لأي شخص يأتي إلى المتجر"، واليوم تختلط المنتجات السورية علانية مع العلامات التجارية من تركيا وأوروبا والولايات المتحدة.

وقبل 3 سنوات -كما تذكر الصحيفة- دخل ضابط شرطة متجر الشريف ورأى 6 بيضات شوكولاتة كيندر في صندوق زجاجي في الخلف، وحُكِم على التاجر بغرامة قدرها 600 ألف ليرة سورية، أو ما يقرب من 50 دولارا مع السجن لمدة شهر.

مقالات مشابهة

  • مسير لقوات التعبئة العامة في الزيدية بالحديدة تضامناً مع الشعب الفلسطيني
  • رئيس الوزراء العراقي: موقفنا ثابت بإدانة الحرب الإسرائيلية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني
  • مازال لمعركة طوفان الأقصى ما تقول…
  • مسيرات ووقفات مسلحة وفعاليات جماهيرية تضامناً مع الشعب الفلسطيني
  • مسير طلابي في اللحية بالحديدة تضامناً مع الشعب الفلسطيني
  • «حديقة النحل» في حتا.. سياحة خضراء بنكهة العسل
  • مسير طلابي في اللحية بالحديدة تضامناً مع الشعب الفلسطيني
  • طريقة عمل دونر كباب تركي.. طبق مميز من المطبخ التركي بنكهة فاخرة
  • ماذا تقول الأبراج عن حظك اليوم الإثنين 6 يناير 2025؟
  • نيويورك تايمز: السوريون في دمشق يستعيدون حريتهم ومدينتهم