بكين-سانا

أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال اجتماع مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بكين وموسكو سلكتا طريق التعايش السلمي، وتعملان على تحقيق التعاون المفيد للجانبين.

ونقلت نوفوستي عن جين بينغ قوله خلال الاجتماع الذي عقد اليوم في العاصمة الصينية بكين: إن البلدين يواصلان التنسيق والتعاون المبني على الاحترام المتبادل لكل ما فيه مصلحتهما ومصلحة شعبيهما والشعوب الأخرى.

من جانبه، شدد لافروف خلال اللقاء على أن موسكو وبكين ستواصلان تنفيذ المهام الإستراتيجية الجديدة التي حددها قادة البلدين، ونوه بالإنجازات التي حققتها الصين خلال السنوات الماضية، مضيفاً: “على الرغم من أن الجميع في العالم لا يشاركون هذا الموقف، ويحاولون بكل الطرق الممكنة كبح تطور الصين… إلا أنه في الواقع، مثل تطور روسيا”.

ولفت لافروف إلى أنه “بفضل دبلوماسية رئيسي البلدين أظهرت العلاقات بينهما الاستقرار والقدرة على التكيف مع أي ظروف وحتى أكثرها صعوبة”، مشيراً إلى أن “أساس العلاقات الروسية الصينية يرتكز على الدعم المتبادل في القضايا التي تؤثر على المصالح الأساسية للدولتين”.

وأوضح أن “حزمة السياسة الخارجية لموسكو وبكين هي قاطرة جهود مشتركة تكتسب المزيد من المؤيدين لتشكيل نظام عالمي متعدد الأقطاب وأكثر عدالة وضماناً للأمن في القارة الأوراسية”.

وأضاف لافروف: “نعمل في إطار منظمة شنغهاي للتعاون، حيث يتطور التعاون بين الاتحاد الاقتصادي الأوراسي ومشروع “حزام واحد … طريق واحد” الصيني بشكل نشط”، مبيناً أن “أنشطة مجموعة بريكس تأتي في صدارة السياسة العالمية الحديثة وتعزيز مكانتها، وتستمر في كسب عدد المؤيدين الذين يرغبون في الانضمام إلى هذه الرابطة بشكل أو بآخر، ما يساهم أيضاً في توحيد دول الجنوب العالمي”.

وكان لافروف وصل إلى بكين أمس في زيارة رسمية تستغرق يومين.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

بكري عن مخطط «التهجير»: الأمة في «خندق واحد» مع ‏الرئيس السيسي ضد بلطجة ترامب

أعرب النائب مصطفى بكري، عضو مجلس النواب عن استنكاره وغضبه الشديدين من مخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينين إلى سيناء.

وقال بكري، في الحلقة الرابعة عشر من برنامجه «بالعقل» المنشور على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كشف عن خططته بتهجير الفلسطينين من غزة إلى سيناء والضفة الغربية.

وأضاف: وضح من خلال تصريحه أنه يبني خطته على ضرورة قبول البلدين بهذه السياسية وهذه الخطة، وقال إنه اتصل بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وأنه سيتصل بالرئيس عبد الفتاح السيسي والهدف هو إقناع الزعيمين بهذه الخطة المزعومة، متابعا: ينسى ترامب أو يتناسى أن مصر أعلنت موقفها أكثر من مرة وأن عقيدة الجيش المصري هي ضد سيطرة أي طرف أو إملاء أي قرار ينال من السيادة المصرية ومن الأرض المصرية، وينسى ويتجاهل أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد أكثر من مرة أنه لن يقبل بتهجير الفلسطينين إلى سيناء ولن يقبل بتصفية القضية الفلسطينية على حساب الأرض المصرية، كما أن وزير خارجية الأردن قال قبل ذلك إن خطة التهجير تعني إعلان الحرب.

واستكمل: لا أعرف لماذا يسعى ترامب إلى محاولة إثارة المشاكل والأزمات مع بداية توليه الفترة الرئاسية الجديدة لكنني أدرك يقينا أن هذا هو المخطط الذي سبق وأن طرحه قبل ذلك تحت عنوان «صفقة القرن»، وهذه الصفقة رٌفضت من كافة الأطراق المعنية وفشل ترامب في تبريرها ضد مصر والأردن والعديد من البلدان العربية الأخرى.

واستطرد: إذا كان ترامب يظن أنه قادر على تنفيذ الخطة بالقوة فتلك مسألة أخرى ساعتها سيحشد المصريون جميعا كل قواهم الشعبية والعسكرية للدفاع عن الأرض المصرية، فالشعب المصري كله يقف في خندق واحد خلف الرئيس عبد الفتاح السيسي في رفضه لمسألة التهجير وفي موقفه المدافع عن القضية الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الفلسطيني قبل 1967 أن تكون هناك دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على أراضي الرابع من حزيران 1967.

وتابع: هذا موقف ثابت وهذا أمر أصبح في عقيدة المصريين أن يأتي الرئيس ترامب الآن ويظن نفسه أن قادر على فرض أجندته على الأمة، فلا حظ معي أن الأمر لا يقتصر على مصر بل يمتد إلى مناطق أخرى وإلى الخليج وغير ذلك، ويظن أنه بمنطق بلطجة القوة قادر على تنفيذ الأجندة ويظن أنه إذا قال فعلى الآخرين أن يستجيبوا له وهذا أمر خاطئ وعلى ترامب أن يراجع نفسه تجاه هذا المخطط الذي هو ضد القوانين الدولية والمبادئ الإنسانية ويعني تصفية القضية الفلسطينية على غير ما استهدفت القرارات الدولية 242و338 وغيرها من القرارات التي صدرت في أوقات سابقة والتي طالبت إسرائيل من الانسحاب من الأراضي ما قبل عدوان يونيو 1967.

وأكد: إذا كان ترامب يظن أنه قادر على تنفيذ مخططه فليعلم أن الشعب المصري سيتصدى و بكل قوة وأن مؤسسات الدولة المصرية لن تقبل بهذا المخطط لأن ذلك معناه أكبر مما يتصور الكثيرون، فمعناه أن الأرض المصرية ستكون مستباحة وأن المرحلة القادمة إقامة دولة فلسطينية على أراضي سيناء، وأن أي فلسطيني يطلق رصاصة على إسرائيل معنى ذلك أن الأمر قد يقود إلى تطورات أمنية خطيرة وقد يقود إلى حرب بيننا وبين إسرائيل، وإذا ما فكرت إسرائيل في الرد على طلقات الرصاص التي يمكن أن تنطلق من داخل الأراضي المصرية.

وأوضح: نحن على يقين أن تطورات المرحلة المقبلة جدية وخطيرة ونحن على ثقة في نفس الوقت، أن كل ظنون ترامب وحليفه نتنياهو بأن مخطط تهجير قد يمضي إلى منتهاه هي ظنون مخادعة وكاذبة، ولا يجب الاستهانة بالشعب المصري ولا بإرادته ولا بمؤسساته ولا بقائده، هؤلاء المصريون وحوش في الميدان قادرون على الرد على أي عدوان أمريكي سافر قد ينال مصر بشكل أو بآخر، ولكن ذلك متوقف على الإرادة ونحن لدينا إرادة سياسية وسبق لترامب أن جرب ذلك مع القيادة السياسية المصرية التي رفضت وبكل قوة وشجاعة خطة صفقة القرن وهي خطة لا تختلف كثيرا عن الرؤية التي طرحها ترامب خلال الساعات القليلة الماضية.

وأردف: ما حدث في غزة يجب أن يكون درسا للصهاينة وترامب، فإسرائيل من الناحية العملية قد هٌزمت برغم الجرائم التي ارتكبتها وبرغم الشهداء الذين سقطوا، لكن نتنياهو دخل إلى المستنقع وإلى الوحل وقدم الكثير من التضحيات واستطاعت المقاومة أن تغير المعادلة داخل الكيان الصهيوني.

وواصل: لا تجربوا مع مصر، مصر بأسها عظيم وجأشها قوي وقيادتها لديها إرادة لا تنهزم ولا تنكسر أما الشعب المصري فحدث بلا حرج هذا شعب الأسود شعب قادر على أن يهزم كل من يظن لبعض الوقت أنه قادر على تنفيذ أجندته، ونحن لا نخاف ولا نقبل أي أجندة خارجية، وإذا أردت أن تجرب فلتعلم أن الشعب المصري في خندق واحد خلف قيادته لمواجهة الغطرسة والعبط والاستهبال الذي يطرحه ترامب في صورة مخطط الهدف منه تصفية القضة الفلسطينية بخديعة أننا الآن في مرحلة التعمير فليخرجوا ثم يعودوا أبدا، إن هذه أكذوبة فإذا خرج الفلسطينيون من أرضهم فلن يعودوا إليها مرة أخرى، وهنا يتحقق حلم الدولة اليهودية.

واختتم «بكري» حديثه قائلا:« الأيام بيننا فالمصريون لن يسمحوا بالتهجير بأي حال من الأحوال ولن يشاركوا في تصفية القضية الفلسطينية».

اقرأ أيضاًالنائب مصطفى بكري ينجح في الصلح بين عائلتين من بلدته

مصطفى بكري يشارك في توزيع 17 طن طماطم على أسر الأيتام والفقراء (صور)

مقالات مشابهة

  • مستشار سابق في البنتاغون: على واشنطن وموسكو إبرام اتفاقية أمنية في عهد ترامب
  • الرئيس السيسي: المباحثات مع رئيس كينيا تناولت تنشيط التبادل التجاري بين البلدين 
  • السيسي: زيارة الرئيس الكيني لمصر تعكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين
  • الرئيس السيسي: زيارة رئيس كينيا تعكس عمق العلاقات بين البلدين
  • الرئيس السيسي ونظيره الكيني يشهدان توقيع مذكرات تفاهم بين البلدين.. فيديو
  • الرئيس السيسي ونظيره الكيني يشهدان التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم والتعاون بين البلدين
  • المركز الوطني لكفاءة وترشيد المياه “مائي” يعقد اجتماعه الـ13
  • الشيباني يرحب بالخطوة الإيجابية التي بادر بها الاتحاد الأوروبي بتعليق العقوبات المفروضة على سوريا لمدة عام واحد
  • بكري عن مخطط «التهجير»: الأمة في «خندق واحد» مع ‏الرئيس السيسي ضد بلطجة ترامب
  • الرئيس الصيني يفتح باب التعاون مع أمريكا: "يُمكن للبلدين تحقيق الصداقة"