خشوع وأجواء إيمانية.. المئات يؤدون صلاة التراويح بمسجد مصطفى محمود.. صور
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
في خشوع وأجواء إيمانية، أدى المئات صلاة التراويح بمسجد مصطفى محمود، ويرصد موقع صدى البلد صورا من الأجواء لقرائه.
التراويح في اللغة: جمع الترويحة.. يقول ابن منظور: « التَّرْويحةُ فـي شهر رمضان: سميِّت بذلك لاستراحة القوم بعد كل أَربع ركعات؛ وفـي الـحديث : صلاة التراويح؛ لأَنهم كانوا يستريحون بـين كل تسلـيمتـين.
التراويح غير قيام الليل، فهي قيام ليل مخصوص في الوقت وفي الكيفية، أما الوقت فإنها قيام ليالي شهر رمضان الكريم، وفي الكيفية على كيفية ما سنه سيدنا عمر رضى الله عنه فهي سنة نبوية في أصلها عمرية في هيئتها وقد قال النبي ﷺ : « عليكم بسنتى وسنة الخلفاء الراشدين، المهديين عضوا عليها بالنواجذ » [رواه أحمد والترمذي].
فعن عبد الرحمن بن عبد القارى أنه قال : «خرجت مع عمر بن الخطاب رضى الله عنه ليلة في رمضان إلى المسجد، فإذا الناس أوزاع متفرقون يصلى الرجل لنفسه، ويصلى الرجل فيصلى بصلاته الرهط فقال عمر إني أرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد لكان أمثل. ثم عزم فجمعهم على أبي بن كعب، ثم خرجت معه ليلة أخرى، والناس يصلون بصلاة قارئهم، قال عمر : نعم البدعة هذه، والتي ينامون عنها أفضل من التي يقومون. يريد آخر الليل، وكان الناس يقومون أوله » [رواه البخاري، ومالك في الموطأ].
وسنها سيدنا عمر رضى الله عنه عشرين ركعة؛ لما رواه السائب بن يزيد رضى الله عنه حيث قال : «كانوا يقومون على عهد عمر بن الخطاب رضى الله عنه في شهر رمضان بعشرين ركعة. قال : وكانوا يقرءون بالمئتين، وكانوا يتوكؤن على عصيهم في عهد عثمان بن عفان رضى الله عنه من شده القيام» [رواه البيهقي في الكبرى، ومالك في الموطأ].
فالتراويح هي صلاة القيام في رمضان على ما جمع عليه سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه الناس، وهي عشرون ركعة، بعشر تسليمات في كل ليلة من رمضان، وجملتها خمس ترويحات، وينوي الشخص في كل ركعتين منها سنة التراويح، أو قيام رمضان، ولو صلى أربعا منها بتسليمة واحدة لم تصح إن كان عامدا عالمًا، وإلا صحت منه نفلاً مطلقًا، ووقتها بين صلاة العشاء وطلوع الفجر. وذلك ما اتفقت عليه الأمة كلها بمذاهبها الفقهية المعتمدة.
Screenshot_2024-04-09-15-13-25-96 Screenshot_2024-04-09-15-13-21-07 Screenshot_2024-04-09-15-13-18-11المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رضى الله عنه
إقرأ أيضاً:
هل حديث أفضل الأعمال الصلاة على وقتها يدل على وجوبها أول الوقت؟
أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد اليها عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، مضمونة:"هل حديث أفضل الأعمال الصلاة على وقتها، يدل على وجوب الصلاة أول الوقت؟".
وردت دار الإفتاء أنه عن ابن مسعود رضي الله عنه أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «الصَّلاَةُ لِوَقْتِهَا، وَبِرُّ الوَالِدَيْنِ، ثُمَّ الجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ» رواه البخاري.
وهذا الحديث لا يدل على وجوب الصلاة أول الوقت؛ فإن التعبير بـ«أفضل» يدل على أن لكلا العملين فضلًا، ويزيد أحدهما على الآخر فيه؛ فغاية المراد أنَّ الصلاة في أول الوقت أفضل ما لم يَعْرِضْ ما يُعَارِضُ هذا الفضلَ، ثم إن الحديث ذكر الصلاة على وقتها ولم يعين أول الوقت لهذا الفضل؛ لذا قال العلماء [ليس في الحديث ما يقتضي أول الوقت وآخره. وكان المقصود به: الاحتراز عما إذا وقعت خارج الوقت؛ لأنه يكون قضاءً] اهـ.
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (هل يجوز تأخير الصلاة عن أول الوقت من أجل أدائها في جماعة؟
تأخير الصلاةوقالت دار الإفتاء إن انتظار الجماعة أو حضور الناس أَوْلَى من الصلاة في أول الوقت منفردًا؛ فروى الإمامان البخاري ومسلم في "صحيحيهما" عن محمد بن عمرو بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم قال: "سألْنا جابرَ بن عبد الله رضي الله عنهما عن صلاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: كَانَ يُصَلِّي الظُّهْرَ بِالهَاجِرَةِ، وَالعَصْرَ وَالشَّمْسُ حَيَّةٌ، وَالمَغْرِبَ إِذَا وَجَبَتْ، وَالعِشَاءَ إِذَا كَثُرَ النَّاسُ عَجَّلَ، وَإِذَا قَلُّوا أَخَّرَ، وَالصُّبْحَ بِغَلَسٍ".
قال الحافظ القسطلاني في "إرشاد الساري" (1/ 502، ط. المطبعة الكبرى الأميرية): [وفيه إشارة إلى أن تأخير الصلاة للجماعة أفضل من صلاتها أول الوقت منفردًا، بل فيه أخصُّ مِن ذلك؛ وهو أنَّ التأخير لانتظار مَن تكثُر بهم الجماعةُ أفضلُ] اهـ.
صلاة الجماعة في المسجدوقال الشيخ على فخر، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء، إن صلاة الجماعة في المسجد لها ثواب وأجر عظيم، مشيرا إلى أن صلاة الجماعة تفضل صلاة الإنسان منفردا بـ 25 درجة .
واستشهد «فخر» في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردا على سؤال: هل يأثم من ترك صلاة الجماعة في المسجد كسلا ؟ على فضل صلاة الجماعة في المسجد بما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «صلاة الرجل في جماعة تضعف على صلاته في بيته وفي سوقه خمسة وعشرين ضعفا، وذلك أنه إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج إلى المسجد، لا يخرجه إلا الصلاة، لم يخط خطوة إلا رفعت له بها درجة، وحطت عنه بها خطيئة، فإذا صلى لم تزل الملائكة تصلي عليه ما دام في مصلاه، ما لم يحدث، تقول: اللهم صل عليه، اللهم ارحمه. ولا يزال في صلاة ما انتظر الصلاة».