«التحالف الوطني» يكرم 60 من حفظة القرآن الكريم في الأقصر
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
كرّم التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي حفظة القرآن الكريم في الأقصر بالتزامن مع آخر شهر رمضان المبارك، حيث تم تكريم 60 حافظا للقرآن من أبناء قرية الزنية بالمحافظة بشهادات ومبالغ مادية قيمة.
كما نظّمت الهئية القبطية الإنجيلية عضو التحالف الوطني، كرنڤالًا للأطفال وإفطارًا جماعيًا لنحو 110 أطفال أيتام بمحافظة أسوان بتوزيع الهدايا والملابس على الأطفال بالاحتفالية.
وفي سياق متصل تحت مظلة التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي نظمت مؤسسة الجارحي للتنمية المجتمعية احتفالية كبرى لتكريم حفظة القرآن الكريم على مستوى محافظة الفيوم، وقد حصل الفائزون بالمراكز الأولى برحلات عمرة وجوائز مالية قيمة، فضلا عن تكريمات متنوعة للمتسابقين المتميزين في التلاوة وأصحاب القدرات الخاصة في حفظ وفهم القرآن الكريم، وشارك بالمسابقة نحو 2209 متسابقين.
وكان الفتيات والطالبات مشاركة كثيفة بواقع 74.5% من إجمالي المشاركين، فضلاً عن حصول فتاة على المركز الأول بالمسابقة على مستوى المحافظة.
خطط التحالف الوطني لدعم جهود الدولةشهدت المسابقة منافسة قوية بين المتسابقين في مستوياتها الثلاثة «حفظ القرآن الكريم كاملاً، حفظ 20 جزءًا، حفظ 10 أجزاء» من خلال لجان متخصصة وموسعة ضمت أكثر من 50 شيخا وإماما من كبار العلماء والقراء والأئمة والواعظين من الأزهر الشريف والأوقاف بالمحافظة.
جاء ذلك ضمن استراتيجية وخطط المؤسسة والتحالف الوطني لدعم جهود الدولة في نشر الوعي والفكر الديني المعتدل، فضلاً عن تعزيز القوة الناعمة المصرية وتنمية قدرات النشء والشباب في مجال قراءة وتجويد وحفظ وتفسير القرآن الكريم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التحالف الوطني التحالف الهيئة القبطية الإنجيلية التحالف الوطنی القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
وكيل الأزهر يشارك في مؤتمر مقاصد القرآن الكريم بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الشارقة
قال فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، إن “العلماء قد اجتهدوا في تفسير القرآن، وبيان معانيه واستنباط أحكامه، وتوقفوا عند كل لفظة فيه، يستخرجون أسرارها، ولكن هذا المؤتمر يأخذنا إلى أمر أدق من الوقوف عند جزئيات اللفظ الظاهر أو التركيب الباهر، وهي المقاصد العالية لهذا الكتاب الكريم المستفادة من اجتماع جزئياته أو الكامنة في جمله وكلماته”.
وأكد وكيل الأزهر، خلال كلمته التي ألقاها اليوم، الخميس، بمؤتمر «مقاصد القرآن الكريم بين التأصيل والتفعيل» الذي نظمته كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة الشارقة بالإمارات؛ أن العلماء القدامى وقفوا عند مقاصد القرآن، ويجد القارئ فيما كتبوه تباينًا بين وجهات النظر، ففريق منهم يقف بمقاصد القرآن عند أساليبه وأقسامه، وفريق يربط بين مقاصد القرآن ومقاصد الشريعة، وكلا الرأيين بعيد، والأقرب أن تكون مقاصد القرآن هي القضايا الكبرى والموضوعات العامة التي عالجتها آيات القرآن، والأصوب أن تكون المقاصد هي ما وراء هذه الموضوعات من غايات وأهداف نزل القرآن لأجلها.
وأضاف فضيلته، أنَّ القرآن الكريم يدعو إلى كثير من الغايات والمقاصد التي تشتد حاجة البشرية إليها، في ظل عالم يموج بالتدافع السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي والتكنولوجي، واختصار هذه الغايات قد لا يتفق مع ما في القرآن من عطاء، مصرحا: "لو كان لي كلمة في تأصيل المقاصد القرآنية فسأردها إلى مقصد واحد رئيس، يمكن أن تتفرع عنه مقاصد كثيرة، ذلكم المقصد الرئيس هو تحقيق العبودية لرب البرية، ولأن العبودية ليست ركعات تؤدى في المساجد بالأبدان فحسب، ولأن العبودية ليست دراهم تطرح بين أيدي المحتاجين فقط، ولأن العبودية ليست طوافا بالبيت العتيق ولا وقوفا بعرفة، ولأن معرفة الله من العبودية، ولأن تزكية النفس من العبودية، ولأن تطهير المال من العبودية، ولأن إصلاح الفكر والعقل من العبودية، ولأن إصلاح القلب والمشاعر والأحاسيس من العبودية، ولأن توجيه العلاقات بين الناس أفرادا وشعوبا من العبودية، ولأن حسن سياسة أمور الناس من حكامهم وملوكهم وأمرائهم من العبودية، ولأن الحرب والسلام من العبودية، ولأن العبودية تخاطب بها الأفراد والمجتمعات والشعوب، وتزكية النفس من العبودية، وتعارف المجتمعات من العبودية، وتقرير كرامة الإنسان من العبودية، لأجل كل هذا وغيره كان تحقيق العبودية لرب البرية المقصد الرئيس من مقاصد القرآن، وكل هذا ينادي به القرآن، وخاصة أننا في زمان غريب ينادي بالتفلت من العبودية مطلقا إما بالإلحاد الصارخ، أو جزئيا بتشويه العبودية وتزيين الشهوات وتهوين معاصٍ.
وأوضح وكيل الأزهر: “إننا إذ نؤمن بأن القرآن هو الرسالة الإلهية الأخيرة للبشرية؛ فمن الواجب أن نفهم أن هذا الكتاب المعجز قد وضع الحلول الناجعة لمشكلات الواقع، ووصف الأدوية الشافية لأدواء النفوس والعقول، وأن تواتر القرآن ليذكرنا بأننا أمة لها تاريخ، ولها هوية راسخة كالجبل الأشم، وأن آياته لتذكرنا بالأخلاق التي يجب أن تكون عليها، وإن أوامره لتذكرنا بأننا أمة العلم والعمل، وإذا كان الواقع يشهد تشويها لكل جميل، ظهرت آثاره عجمة في اللسان، وانحرافا في السلوك، وقتلا لأصحاب الحق في فلسطين الأبية من عصابة مجرمة أثمة يأبى التاريخ أن يقبلها، ونسأل الله أن يأذن بالفرج، وأن يقر أعيننا بنصرة إخوتنا في غزة، وإنه لقريب إن شاء الله”.
واختتم وكيل الأزهر كلمته، أنه في ظل هذه الأجواء المشحونة بالآلام يأتي القرآن الكريم كتابًا للقيم الإيمانية والأخلاقية والإنسانية، ومنبعا للآداب والكمالات، وفيضا للجمال والحسن والبهاء، وشارحًا لأسباب العز والنصر والسيادة؛ فعسى أن يفتح لنا هذا المؤتمر أبوابًا من التعلق بكتاب الله؛ ليكون فينا كما أراد الله حبلا متينًا تعتصم به الأمة من الفرقة والشتات، وصراطًا مستقيمًا لا تعوج فيه الخطوات.