تكريم حفظة القرآن الكريم في ختام المسابقات الرمضانية
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
"عمان"
شهدت أيام وليالي الشهر الفضيل إقامة مسابقات وحلقات وبرامج لحفظ القرآن الكريم، استقطبت متسابقين من مختلف الأعمار.
ومع انقضاء أيام شهر رمضان احتفلت عدد من الولايات بختام المسابقات الرمضانية، حيث تم تكريم الفائزين والمشاركين في مسابقات حفظ القرآن، تشجيعا لهم على حفظ كتاب الله والتمسك به وتدبر آياته.
ففي ولاية صلالة كرم بجامع ذو النورين 28 متسابقا من حفظة القرآن ضمن مسابقة القرآن الكريم التي نظمها الجامع في نسختها السادسة، والتي أقيمت برعاية الدكتور محمد بن سعيد الشعشعي مدير عام المديرية العامة للإعلام بمحافظة ظفار، وتهدف المسابقة إلى تشجيع النشء على حفظ القرآن الكريم، وإبراز أهمية تعلمه، وإضفاء روح المنافسة لدى الشباب والأطفال لحفظ القرآن الكريم.
شارك في المسابقة هذا العام 74 متسابقا من ذكور وإناث، تراوحت أعمارهم بين سن 8 إلى 15 سنة، تنافسوا في ثلاثة مستويات المستوى الأول "حفظ ثلاث أجزاء" والمستوى الثاني "حفظ جزأين" والمستوى الثالث "حفظ جزء ".
وفي ولاية نزوى شارك مائة وتسعون متسابقًا من مختلف المستويات في مسابقة "رتّل وارتقِ" التي نظّمها فريقا النجوم والصمود بنادي نزوى ضمن حزمة البرامج والأنشطة الرمضانية،حيث جاءت النسخة الثانية للمتسابق حافلة بمشاركة غفيرة بلغ عدد المتسابقين فيها 170 متسابقا من فئة الذكور، وتم تقسيم المشاركين إلى ثلاث فئات من الصف الرابع إلى الصف السادس والفئة الثانية من الصف السابع إلى الصف التاسع والفئة الثالثة من الصف العاشر إلى الصف الثاني عشر، وهدفت المسابقة إلى الاهتمام بترتيل وتجويد كتاب الله الكريم للارتقاء بأبناء الولاية واكتشاف وصقل مواهبهم وتشجيعهم من أجل إعداد جيل قارئ متقن ومبدع في تلاوة القرآن الكريم، وجرى تقييم المشاركين عبر ثلاث مراحل مختلفة المرحلة الأولى إرسال المتسابق مقطعًا مرئيًا لا يتجاوز الدقيقة يتلو فيه من آيات الله الحكيم يكون من اختياره يتم تقييمه.
أما المرحلة الثانية فقد تم تأهيل 93 متسابقا وتمت عن طريق الاتصال عن بعد يختار فيها المُقيّم عدة مواضع من القرآن للمتسابق ويقوم بتلاوتها، أما المرحلة النهائية من التقييم كانت حضوريا بمقر الفريق وشملت 26 متسابقا
وشارك عشرون متسابقًا في مسابقة فريق الصمود التي اختتمت بجامع نزوى بالتعاون مع اللجنة الثقافية بجامع نزوى ضمن فعاليات ومناشط ملتقى الصمود الرمضاني التاسع وتهدف المسابقة إلى الحرص على التلاوة والفهم والتدبر أثناء قراءة القرآن الكريم.
وفي ولاية بهلا أقيمت بمجلس الحوية بجانب قلعة أمسية لتكريم الفائزين في مسابقة القرآن الكريم وختام الأنشطة الرمضانية والتي نفذها أهالي حارة الحوية ببهلا تحت رعاية سعادة الشيخ سعيد بن علي بن أحمد الصلف النعيمي والي بهلا وبحضور عضو المجلس البلدي ومدير مكتب الأوقاف والشؤون الدينية ببهلا وجمع كبير من الأهالي.
واستعرض ناصر بن مسعود الجديدي رشيد حارة الحوي الأنشطة الثقافية والاجتماعية والفعاليات الرمضانية بالحارة والتي تجسد الانتماء المجتمعي وتساهم في نشر الثقافة المجتمعية والاهتمام بالموروث الشعبي، تخلل الأمسية تقديم عرض مرئي عن حارة الحوية الأثرية ومقطع آخر عن الفعاليات المنجزة خلال الشهر الفضيل.
وشهد جامع السلطان قابوس بولاية جعلان بني بو حسن حفل تكريم الفائزين في مسابقة حفظ القرآن الكريم، ومسابقة التلاوة والصوت الحسن، وذلك برعاية سعادة محمد بن عامر المشايخي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية جعلان بني بو حسن.
تهدف المسابقة عبر دورتها الثانية إلى تنمية الشعور بأهمية حفظ وتلاوة القرآن الكريم والتنافس في حفظه والتشجيع عليه، والإسهام في إعداد الطلبة للمشاركة في المسابقات القرآنية على المستوى المحلي والعربي والدولي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: حفظ القرآن الکریم فی مسابقة
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي: السنة النبوية آتت بما لم يأت به القرآن الكريم في بعض الأحكام
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن هناك تكاملاً بين القرآن الكريم والسنة النبوية في تفسير الأحكام الشرعية.
وقال عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الخميس: "القرآن الكريم يضع لنا العناوين العامة، بينما السنة النبوية تشرح لنا التفاصيل وتوضح الأحكام من خلال النصوص القرآنية".
وأضاف أن البعض يعتقد أن القرآن الكريم يكفي بمفرده دون الحاجة إلى السنة، مشيرًا إلى أن هذا الاعتقاد غير صحيح، حيث أن السنة ليست فقط مفسرة للقرآن، بل تأتي أحيانًا بأحكام جديدة لم تذكر في القرآن.
وأوضح أن السنة تنقسم إلى قسمين من حيث موضوعها: "السنة المبينة" التي تشرح وتوضح ما غمض من ألفاظ في القرآن، و"السنة المنشئة" التي تقدم أحكامًا لم ترد في القرآن الكريم.
وأشار إلى مثال على ذلك هو حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن تحريمه لزواج الرجل من امرأة وعمتها أو خالتها في نفس الوقت، وهو حكم لم يرد في القرآن لكنه جاء في السنة النبوية.
وأوضح أن هذا التوازن بين القرآن والسنة يعكس حكمة الشريعة الإسلامية في تأكيدها على أن السنة تساهم في إيضاح وتفصيل معاني القرآن الكريم، بل وتأتي أحيانًا بما لم يرد فيه، مما يجعلها مصدرًا مهمًا لفهم الشريعة وتطبيقها بشكل صحيح.
ما الفرق بين التسبيح والتقديس ؟ خالد الجندي يجيب
هل ثبت أن ليلة الإسراء والمعراج يوم 27 رجب؟.. اعرف موعدها الصحيح وكيفية إحيائها
ونبه أ.د. أحمد معبد، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، على أن السنة النبوية المطهرة محفوظة بحفظ الله عز وجل، وذلك بنص القرآن الكريم، مصداقًا لقوله تعالى: {ثم إن علينا بيانه}، لافتًا إلى أنَّ الصحابة والتابعين كانوا يستذكرون الحديث كما يستذكرون القرآن، فكل ما صَدَرَ عن الرسول قولًا أو فعلًا أو تقريرًا كان محفوظًا في أذهان الصحابة ثم التابعين وتابعيهم انتهاءً إلى مرحلة التدوين.
السنة النبوية قد مرت بمراحل متعددةوألمح عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر إلى أن السنة النبوية قد مرت بمراحل متعددة، وأنه يجب التفرقة بين مراحل الحفظ والكتابة والتدوين؛ حيث بدأت هذه المراحل بمرحلةِ الحفظ التي كانت عند مَن يمارسها أقوى من الكتابة في هذا العهد، لافتًا إلى أنَّ الحفظ كان هو السلاح الأمضى في حفظ السنة، فكان الحفظ تيسيرًا لا ضياعًا.
وذكر العلَّامة الشيخ أحمد معبد، أن السنة النبوية بدأت كتابتها في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، وكان كلامُه للصحابة: "اكتبوا"، منبهًا في الوقت نفسه أن الكتابة وقتها لم تكن تغني عن الحفظ، فكانت الكتابة بجانب الحفظ، ثم كانت الكتابة متواصلةً في عهد التابعين وتابعيهم، موضِّحًا أن المرحلة التي تلت مرحلتي الحفظ والكتابة كانت التدوين، والتي تعني كتابة السنة النبوية منظمة على أبوابٍ وموضوعاتٍ تمثل العقيدة والشريعة الإسلامية، بما تشمله بما صدر عن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم قولًا أو فعلًا أو تقريرًا.
سعود بن صقر يستقبل قنصل عام مملكة هولندا