رغم مبيعات سلاح بـ326.5 مليون يورو.. ألمانيا تتبرأ من تهمة ضلوعها في الإبادة الجماعية بغزة
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
لاهاي- رويترز
نفت ألمانيا اليوم الثلاثاء أنها تساعد في جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة من خلال بيع أسلحة لإسرائيل في دعوى رفعتها نيكاراجوا أمام محكمة العدل الدولية، أعلى محاكم الأمم المتحدة، مما يسلط الضوء على الإجراءات لقانونية المتزايدة لدعم الفلسطينيين.
وتعد ألمانيا أحد أقوى حلفاء إسرائيل منذ هجمات السابع من أكتوبر التي شنها مقاتلو حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والهجوم الذي أعقب ذلك على قطاع غزة.
وتواجه ألمانيا ودول غربية أخرى احتجاجات في الشوارع وقضايا قانونية مختلفة واتهامات بالنفاق من جانب جماعات الحملات التي تقول إن إسرائيل قتلت عددا كبيرا جدا من المدنيين الفلسطينيين في هجومها العسكري المستمر منذ ستة أشهر.
لكن المحامية تانيا فون أوسلار-جلايشن، مفوضة القانون الدولي بوزارة الخارجية الألمانية، قالت لقضاة محكمة العدل الدولية إن قضية نيكاراجوا متسرعة واستندت إلى أدلة واهية ويجب رفضها بسبب عدم الاختصاص القضائي. وأضافت أنه يتم فحص صادرات الأسلحة لضمان الالتزام بالقانون الدولي. وتابعت قائلة "ألمانيا تبذل قصارى جهدها للوفاء بمسؤوليتها تجاه الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني"؛ إذ تعد ألمانيا أكبر مانح فردي للمساعدات الإنسانية للفلسطينيين.
وقالت فون أوسلار-جلايشن إن أمن إسرائيل يمثل أولوية بالنسبة لألمانيا بسبب تاريخ الإبادة النازية لليهود في المحرقة. وأضافت "تعلمت ألمانيا من ماضيها، الماضي الذي يتضمن المسؤولية عن واحدة من أفظع الجرائم في تاريخ البشرية، المحرقة". واستخدمت الكلمة العبرية التي ترادف المحرقة.
وقال كريستيان تامس محامي ألمانيا للمحكمة إنه منذ السابع من أكتوبر فإن 98 بالمئة من صادرات الأسلحة إلى إسرائيل عبارة عن معدات عامة مثل السترات والخوذ والمناظير. وأضاف أنه من بين أربع حالات تمت فيها الموافقة على تصدير الأسلحة الحربية، كانت ثلاث تتعلق بأسلحة غير صالحة للاستخدام في القتال مثل ذخيرة التدريب.
وطلب محامو نيكاراجوا امس الاثنين من محكمة العدل الدولية أن تأمر ألمانيا بوقف مبيعات الأسلحة لإسرائيل واستئناف تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بوصفها إجراءات طارئة بينما تستعد المحكمة لسماع القضية.
وقالوا إن برلين انتهكت اتفاقية الإبادة الجماعية لعام 1948 والقانون الإنساني الدولي من خلال الاستمرار في تزويد إسرائيل بالإمدادات حتى بعدما أدركت وجود خطر ارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة.
وتنفي حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ذلك بشدة، قائلة إن حربها هي ضد مقاتلي حماس وليس ضد المدنيين الفلسطينيين، وإنها ضحية لحملة تشهير عالمية.
وأسفرت هجمات السابع من أكتوبر التي قادتها حماس عن مقتل 1200 شخص، وفقا للإحصائيات الإسرائيلية. فيما استُشهد أكثر من 33 ألف فلسطيني في العدوان الإسرائيلي اللاحق على غزة منذ ذلك الحين، بحسب وزارة الصحة في القطاع الذي تديره حماس.
ومن المتوقع أن تصدر محكمة العدل الدولية إجراءات مؤقتة بشأن قضية نيكاراجوا في غضون أسابيع، لكن الحكم النهائي قد يستغرق سنوات. وعلى الرغم من أن الأحكام من المفترض أن تكون ملزمة قانونا، إلا أن المحكمة ليس لديها آلية لتنفيذها.
وفي يناير قضت محكمة العدل الدولية، ردا على اتهام من جنوب أفريقيا، بأن المزاعم بانتهاك إسرائيل بعض الحقوق المكفولة بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية مقبولة وأمرت باتخاذ إجراءات طارئة بما في ذلك دعوتها إلى وقف أي أعمال إبادة جماعية محتملة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
رئيس مهرجان السينما الفرنكوفونية : استقبال طلبات التقدم لمسابقة "أفضل سيناريو" لإنتاج فيلم حول حرب الإبادة الجماعية حتى ٣١ يناير
أعلن رئيس مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية الناقد السينمائى د. ياسر محب، أن العمل جار للتباحث حول التفاصيل المتعلقة بمسابقة أفضل سيناريو مقدم من صناع الأفلام حول حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة- والتي أطلقها مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية مطلع الشهر الحالي- من أجل إنتاج فيلم عن حرب الإبادة الجماعية وترجمته لعدة لغات .
حصاد الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي في 2024وأكد محب خلال لقائه المستشار الثقافي لسفارة دولة فلسطين بالقاهرة ناجي الناجي ، أنه جار متابعة كافة السيناريوهات التي يتوالى استلامها للمشاركة في مسابقة مهرجان السينما الفرنكوفونية حيث تم تشكيل لجنة لقراءة السيناريوهات المتقدمة من المتخصصين في صناعة الأفلام من مصر وفلسطين، لتقييم السيناريو القادر على نقل الرواية الفلسطينية، وأكد أنه تم التوافق على كافة التفاصيل المتعلقة بمسابقة السيناريو وضوابط وشروط وآليات المشاركة بالمسابقة ، وأعلن أنه نظرا للاقبال على التقديم فقد تم التوافق على تمديد مدة استقبال السيناريوهات للسادة الراغبين في التقدم للمسابقة حتى 31 يناير 2025 على أن يتم إرسال اعمالهم في فئات الفيلم الروائي والوثائقي القصير والديكودراما ، على البريد الإلكتروني: [email protected]
ومن ثم تعبئة نموذج الاطلاع على الشروط والضوابط، متمنيًا أن تحقق المبادرة أهدافها بإطلاع الشريحة الأكبر من الجمهور في العالم على حقيقة ما يتعرض له الشعب الفلسطيني على أرضه.