كل عام وأهلنا ليسوا بخير
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
حتى نحن لسنا بخير، ولا يمكن ان نكون بخير طالما غزة ليست بخير. وكيف نشعر بالسعادة والهناء ونحتفل بعيد الفطر وسط هذا الكم الهائل من المذابح والمجازر والكوارث والنكبات والمصائب والويلات ؟. .
نعم لسنا بخير. فلا العبادة عبادة. ولا الصيام صيام. ولا العدالة متحققة. ولا الامن مستتب، ولا الملاجئ مهيأة للأحياء، ولا الأكفان متوفرة للشهداء.
فكيف نكون بخير وآلاف الأطفال يقتلون كل يوم. هؤلاء ليسوا أرقاماً، بل أرواح خذلها العالم، ونفوس لها قصصها وأحلامها وخيالها. .
لسنا بخير، وما عاد كل شيء على ما يرام، فقد انطفأ الأمل في نفوسنا، وخفت نور السلام في أعماقنا، وسرق المتآمرون الرغبة في الفرح. .
الحزن يتفاقم فينا، ويثير الهلع ويترك في قلوبنا آثارا لا يمكن تجاهلها. حزن لا يمكن لكل العبارات الإيجابية الساذجة أن تزيحه أو تعالجه. .
لسنا بخير، ويتعذر علينا الاحتفال بعيد الفطر في الوقت الذي يتعرض فيه اهلنا للإبادة والتجويع والهلاك. فقد امتلئت الشوارع ببقايا أشلاء الأطفال وأحلامهم، حيث الدموع والدماء يرويان الأرض. هناك حيث تتجرع غزة كل أنواع الموت والظلم بينما تلوذ حكوماتنا بالصمت. . يتعذر على كل إنسان أن يكون بخير طالما بواصل الكيان المستهتر قصفه الوحشي لغزة. .
من اين يأتي الخير وغزة تلفظ انفاسها على وقع الانفجارات وعمليات القصف المتتالية من الطيران الحربي الإسرائيلي، وأهلها يودعون قوافل الشهداء كل يوم ؟. .
ختاماً ونظراً للظروف المأساوية والقاهرة وما يعانيه اهلنا في القطاع من جوع وقتل ودمار مع اقتراب عيد الفطر، لابد من تأجيل احتفالات العيد هذا العام، واطلاق حملة وطنية داعمة للشعب المنكوب بعنوان: (لا أعياد وغزة تُباد). فقد انعدمت لديهم سبل الحياة. وبالتالي نحن لسنا بخير. لكن الله كبير وهو الغالب والمنتصر. . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
5 شهداء بقصف إسرائيلي استهدف بوابة مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع
غزة - متابعة صفا
استشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون صباح يوم الأربعاء، إثر قصف إسرائيلي استهدف بوابة مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة.
وأفاد مراسل وكالة "صفا"، باستشهاد 5 مواطنين وإصابة عدد آخر، جراء قصف الاحتلال مجموعة من المواطنين أمام بوابة مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع.
وأشار مراسلنا، إلى أنه عُرف من الشهداء: "إبراهيم حسام الخطيب، شفيق المدهون، أشرف أيمن الشافعي، حازم علي أبو طالب".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ40 على التوالي، حرب الإبادة والتجويع والحصار المطبق على شمالي قطاع غزة، ومنع إدخال الغذاء والدواء والمياه لآلاف المواطنين المحاصرين.
ولم يتوقف الاحتلال عن ارتكاب المجازر بحق المواطنين، بالإضافة إلى مواصلة القصف المدفعي والجوي على بيت لاهيا ومخيم جباليا، بهدف التهجير القسري والتطهير العرقي.
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 43,665 مواطنًا، وإصابة 103,076 آخرين، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وما زال آلاف المفقودين تحت الأنقاض.