هبطات شمال الباطنة تنعش الحركة التجارية.. وفعاليات مصاحبة خلال العيد
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
شهدت محافظة شمال الباطنة حركة تجارية نشطة مع الإقبال الكبير على الهبطات لشراء مستلزمات العيد والأضاحي من الأغنام والأبقار والجمال، بالإضافة إلى شراء الملابس والمواد الغذائية ومستلزمات الشواء والألعاب والخناجر والعصي والأحزمة التقليدية والسيوف والملابس العمانية مثل المصار والكميم، حيث أقيمت هذا العام عدة هبطات في مختلف ولايات المحافظة وسيرافقها عدد من الفعاليات خلال أيام عيد الفطر المبارك.
وقال المهندس ناصر بن حمد الهنائي مدير عام بلدية شمال الباطنة: إن الهبطات التي أقيمت في ولايات المحافظة توزعت على ثلاث فترات صباحية ومسائية وبعد صلاة التراويح، وتم تجهيز خيمة مخصصة لأصحاب المنتجات المحلية والباعة المتجولين، واستمرت حتى آخر أيام الشهر المبارك، كما ستقام عدة فعاليات مصاحبة في ثاني وثالث أيام عيد الفطر المبارك وذلك بحديقة صحار العامة، حيث تقام عدة مسابقات وعروض للألعاب وعرض مختلف المنتجات.
وأوضح الهنائي أن فعاليات هبطة العيد بدأت في ولاية لوى من صباح السبت وذلك بالقرب من سوق لوى، حيث تم خلال الهبطة عرض مختلف المنتجات والأضاحي واستمرت حتى نهاية الشهر المبارك، كما شهدت الولاية فعاليات خاصة للأسر المنتجة في موقع الأكشاك على الطريق العام من خلال بيع الملابس الجاهزة والألعاب، والحلويات، ومختلف السعفيات مع وجود بعض المسابقات التي تقدم في الموقع من مسابقات القران الكريم وأناشيد إسلامية ومسابقات للأطفال وعرض قصص لشخصيات إسلامية، وأمسية قانونية، مع أسئلة خاصة للجمهور وهدايا للفائزين، كما ستقام فعاليات ترفيهية تبدأ من ثاني أيام عيد الفطر من خلال تقديم عروض مختلفة منها مواهب شبابية وعروض لألعاب الخفة والفريستايل وكرة القدم، وتقديم فقرات إنشادية وإلقاء الشعر وشخصيات كرتونية، وركن خاص للتلوين والرسم ومسابقات للجمهور.
وأوضح أن ولاية الخابورة شهدت فعاليات الهبطة في منطقة السرحات بجوار مسلخ البلدية من مزاد لبيع المواشي، كما شهدت عرض منتجات الأسر، وبيع الملابس والكماليات والسعفيات، ولأعلاف، وأطعمة مختلفة، وتقديم عدد من الهدايا للجمهور من خلال تقديم بعض الأسئلة، كما بدأت فعاليات هبطة العيد في ولاية صحم من يوم الجمعة واستمرت حتى نهاية الشهر المبارك، وشهدت عدة فعاليات منها عرض لمنتوجات الأسر المنتجة وبيع الألعاب الخاصة بالأطفال وركن خاص للدراجات، وعرض منتجات جمعية المرأة العمانية بالولاية.
وأضاف الهنائي: إن ولاية السويق شهدت عدد من الهبطات حيث بدأت في سوق الغريفة بالثرمد يومي السبت والأحد، حيث تم بيع مختلف المواشي والمنتجات الخاصة بالعيد، وعرض مختلف المنتجات الخاصة بالأسر، كما أقيمت هبطة أمام حصن السويق، لبيع مختلف المواشي والأضاحي للعيد، مع عرض لمختلف المنتجات الخاصة ومنتجات الأسر، والملابس، والتجهيزات المختلفة الخاصة بالشواء.
من جانب آخر شهدت هبطة الكامل والوافي توافد جموع كبيرة من المتسوقين لشراء مستلزماتهم الضرورية خصوصا المواشي كالماعز والضأن والأبقار، في آخر الهبطات في الولايات كونها تقام في التاسع والعشرين من شهر رمضان المبارك.
وتتميز الهبطة بركض عرضة الخيل والجمال وهو من الموروثات العريقة التي يحافظ عليها أصحاب الخيل والجمال في الولاية حيث يتجمع عشاق الخيل والجمال ليشاهدوا الفرسان وهم يمتطون صهوات جيادهم في تسابق معروف باسم ركض العرضة حيث يستعرض الفارس مهاراته في ركوب الخيل.
وتمثل الهبطات مناسبة للتواصل الاجتماعي والتفاعل بين الناس بالإضافة إلى ذلك تتنوع المنتجات المعروضة فيها كونها من الأسواق الشعبية التي تستوعب الكثيرين، حيث إنها تحوي الملابس التقليدية المناسبة للعيد والملابس العصرية للأطفال والنساء، والحلوى العمانية الفريدة والحلي القديمة والحديثة إلى جانب ألعاب الأطفال التي تجعل فترة العيد أكثر متعة وسرورًا للأطفال كما يشكل حضور هذه الأسواق فرصة للتسوق الاجتماعي وتبادل الأحاديث بين أفراد المجتمع، مما يضيف جوًا من الحميمية والترابط الاجتماعي قبل العيد، كما تعد جزءا أساسيا من تحضيرات الأسر للاحتفال بالعيد.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: مختلف المنتجات
إقرأ أيضاً:
الحرب العالمية التجارية التي أعلنها ترمب لا تخصنا في الوقت الراهن
اليوم أعلن ترمب الحرب الأقتصادية علي جميع دول العالم وفرض جمارك باهظة علي صادراتها للولايات المتحدة، وهي أكبر سوق في العالم. هذه الجمارك تهز الأقتصاد العالمي، وتربك سلاسل الإمداد وتضرب أسواق أمال العالمية. واهم من ذلك إنها تهدد بتدمير معمار النظام الإقتصادي العالمي الذى ساد منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. وكل هذا ستترتب عليه تحولات جيوسياسية جديدة وتسريع لديناميات أخري ولدت قبل إعلان ترمب الحرب الأقتصادية علي الجميع.
ولكن سياسات ترمب أيضا سيكون لها أثار سلبية باهظة علي الإقتصاد الأمريكي مثل إرتفاع معدلات التضخم، وازدياد العزلة الدولية لأمريكا وتراجع أهمية الدولار حول العالم.
فيما يختص بالسودان، قرارات ترمب لا تاثير لها لانه فرض جمارك علي صادرات السودان جمارك بنسبة ١٠% ولن تؤثر هذه النسبة لا في حجم الصادرات ولا علي أسعارها لان تلك الصادرات أصلا قليلة القيمة في حدود ١٣،٤ مليون دولار في العام السابق، أكثر من ٩٠% منها صمغ لا بديل له والباقي حرابيش حبوب زيتية . كما أن السلع المصدرة لا توجد بدائل لها بسعر أرخص إذ أنها أصلا رخيصة ولا تتمتع بمرونة في السعر ولا الطلب.
كما أن إهتزاز أسواق المال والبورصات وقنوات التمويل الدولي لا تاثير لهم علي السودان لانه أصلا خارج هذه الأسواق وخارج سوق المعونات.
ولكن هذه ليست نهاية القصة لان توجهات ترمب الأقتصادية والسياسية تدفن النظام العالمي القديم وتسرع من وتائر تحولات جديدة في غاية الأهمية. وبلا شك فان موت النظام القديم وميلاد نظام جديد وفوضى الإنتقال سيكون لها تاثير سياسي وإقتصادي علي السودان بسبب تبدل البيئة الدولية التي يعمل فيها السودان السياسي والاقتصادي. ولكن هذه التحولات المضرة لن يتأذى منها السودان مباشرة بل ربما يستفيد منها لو أحسن قادته.
علي سبيل المثال النظام الجديد سيكون متعدد الأقطاب وستنتهي فيه الهيمنة الغربية الأحادية وستزداد مجموعة البريكس أهمية وستزداد أهمية تكتلات أقتصادية أخري أخري في الجنوب العالمي مثل رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، وفي أمريكا اللاتينية السوق المشتركة الجنوبية (ميركوسور)، وفي المستقبل منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية . وجود كل هذه البدائل كشركاء أقتصاديين/تجاريين/سياسيين محتملين يتيح للسودان هامش للمناورة وإمكانية الحصول علي شروط أفضل في تعاطيه الأقتصادي والسياسي مع العالم الخارجي.
ولكن الإستفادة من هذه التحولات يحتاج لرجال ونساء يجيدون صنعة الدولة ولا يقعون في فخاخ ألحس كوعك علي سنة البشير ولا الانبطاح غير المشروط كما حدث في الفترة الإنتقالية التي أعقبت سقوط نظام البشير.
معتصم اقرع
إنضم لقناة النيلين على واتساب
"الصحة الفلسطينية": الاحتلال يواصل ارتكاب المجازر بحق شعبنا في غزة