الإمارات تحتفل بعيد الفطر مع مقيمين وزائرين من 200 جنسية
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
عندما تحتفل دولة الإمارات بعيد الفطر المبارك، وغيره من الأعياد، يحتفل العالم أجمع معها، ولا تقتصر التهاني والتبريكات على المستويات الرسمية فقط، بل تتوالى أجمل عبارات المحبة والوفاء من المقيمين والزائرين، وتتلقى الإمارات المشاعر الطيبة وملايين بطاقات المعايدة عبر منصات التواصل الاجتماعي من ربوع الوطن العربي، بل ومن أرجاء المعمورة كافة.
ويحتفل شعب الإمارات بهذه المناسبة مع مقيمين وزائرين ينتمون إلى 200 جنسية، وهو أكبر تجمع بشري مختلط في العالم، يقدر عدد أفراده بنحو 9 ملايين يتعايشون ويعملون معاً، بانسجام، لذا تعد الإمارات «المستضيف» الأكبر والأهم في العالم مقارنة بعدد السكان.
وتتألق الإمارات كعادتها في عيد الفطر السعيد، ويكون الاحتفال به بفعاليات وأنشطة مميزة، ضمن تجربة إنسانية فريدة تجمع جنسيات شتى من ديانات وبلدان مختلفة.
ويتضمن الاحتفال بالعيد، عادات وتقاليد لا غنى عن ممارستها والاحتفاء بها، نابعة من الموروث الثقافي، ويجد قبولا واستحسانا لدى باقي الشعوب العربية والإسلامية والصديقة، حيث تعمّ الفرحة أرجاء الدولة، وتتجلى بابتسامات الأطفال، وتبادل التهاني والزيارات بين السائح والمقيم والمواطن على السواء.
ووفقاً لإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية التابعة للأمم المتحدة، فقد حلت الإمارات في المرتبة العاشرة عالمياً على قائمة أفضل الدول للمهتمين بالهجرة لعام 2024. فيما أكدت الإدارة أن شعبية الإمارات تزايدت بين المهاجرين في السنوات الأخيرة، ثم إن سمعتها الطيبة تسبقها بسبب المزايا الكثيرة التي يحظى بها الإنسان على أرضها الطيبة، في حين يعدّ الإماراتي بطيب معشره وكرمه العربي الأصيل، واحداً من اهم عوامل الجذب والاستقرار الفريد من نوعه؛ إذ يعطي للحياة في الدولة طابعاً خاصاً ومتميزاً.
وبهذه المناسبة يقول هلال الكعبي، عضو المجلس الوطني الاتحادي، إن تدفق شعوب العالم على الإمارات، للعمل والزيارة، يؤكد تقدير ومحبة العالم لها، واحترامه لمكانتها وسط الأسرة الدولية، مضيفاً «نثرت الإمارات المحبة والسعادة، وجسدت التسامح، وحسن الاستقبال داخليا وخارجيا، وقد حرص المؤسس الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وإخوانه المؤسسون، منذ قيام دولة الإمارات على أن تكون أبواب مجالسهم مفتوحة أمام الجميع، لا يفرقون بين أبناء شعبهم، وأبناء الدول الشقيقة والصديقة.. يستقبلون ويتحاورون ويستمعون إلى كل ما من شأنه أن يرتقي بالوطن، والمواطن والمقيم والزائر».
ويتابع «من منطلق هذه الرؤية، وبعبقرية القائد المؤسس رسم الشيخ زايد لدولة الإمارات خريطة طريقها الحديثة، واهتم بكل ما ترتب عليها من بناء الدوائر والمؤسسات ومشاريع البنى التحتية والعمران، حتى نافست الدول الكبرى حضاريا، بل وتفوقت عليها خلال فترة زمنية وجيزة أذهلت العالم، ما جعل سكان الكرة الأرضية قاطبة يفضلون دولة الإمارات ويسعون للإقامة فيها ويتخذونها ملاذا لنشاطهم الاقتصادي والمالي والخدمي، وهو انفتاح يؤكد صواب رؤية القائد المؤسس، رحمه الله، القائمة على ثقته بالتراث الإماراتي الأصيل الذي حفظ هوية المكان والأشخاص في زمن العولمة والتغريب».
ويؤكد أن دولة الإمارات اليوم من أفضل الوجهات، ونافذة العالم على آسيا وإفريقيا وأوروبا، وهي منفتحة على العالم أجمع، ويمكن الوصول إليها من معظم دول العالم في غضون أقل من 5 ساعات طيران، ويعيش ثلث سكان العالم على بعد 4 ساعات طيران منها، والثلثان الآخران على بعد 8 ساعات طيران.
ويقول «يتكون نسيج سكان الإمارات من جميع الأطياف والأجناس، وعززت وجود جميع من يقيم على أرضها، ومنحتهم بيئة حرة لتحقيق طموحاتهم وتوقعاتهم، حيث ينعم الجميع بالحياة الكريمة والاحترام والمساواة ويعيشون في وئام تام ما يجعلها المستضيف الأمثل والأكبر في العالم.
وقول: «تمضي دولة الإمارات بقيادة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وفق نهج المؤسس الشيخ زايد،طيّب الله ثراه، حتى تحولت الإمارات إلى واحة أمن وسلام، تكرس قيم التسامح والعدل والمحبة والسعادة والأمن والسلم العالمي، وتحقق العيش الكريم للجميع على أرضها الطيبة.
وحرص سموّه على جعل الإمارات «دولة سلام وتسامح ورخاء» لا ترفعه شعاراً بل تتبنّاه ممارسة ونهجاً، ومدّ جسور الأخوة والصداقة إلى أمم الأرض كافة، وواصل مسيرة البناء والتنمية حتى تصدرت الإمارات المركز الأول عربياً وال 44 عالمياً بقائمة مؤشر أكثر دول العالم رخاءً وازدهاراً في 2023».
ويؤكد أن الإمارات تعد اليوم أهم مقاصد الجذب والاستقرار في المنطقة والعالم، خصوصاً بالنسبة للأوروبيين ومواطني دول مجلس التعاون الخليجي وسائر دول العالم. وأضحت مجتمعاً عالمياً، تلتقي فيه الثقافات من مختلف دول العالم، وتسود المودة والمحبة بين الجميع في وطن يتعايش فيه المواطنون والمقيمون والزائرون من مختلف الأجناس والأديان في بيئة مثالية تمثل نموذجا رائدا في التعددية والمحبة والتسامح.
وتقول منال أحمد عبد الكريم، مدرّسة «ولدت وأعيش على أرض الإمارات الحبيبة، لذا هي جزء لا يتجزأ من حياتي، وهي وطني الثاني الذي وجدت فيه الأمان والحب وشعرت فيه بالانتماء والارتباط الكبير، وأنا سعيدة بمشاركة فرحة عيد الفطر المبارك مع إخوتي وأخواتي الإماراتيين، وأدعو الله أن يديم العزّ والخير والأمان على هذه الأرض الطيبة، وأن يحفظ صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، وإخوانه حكام الإمارات، وشعب الإمارات الطيب وكل المقيمين على أرض هذا الوطن المعطاء».
وتضيف أن الإمارات وطن يتسع لجميع البشر، على اختلاف جنسياتهم وثقافاتهم ودياناتهم وأعرافهم، وأن مشاركتها الاحتفال بهذه المناسبة تعبير واقعي عن المحبة الحقيقية والتسامح الصادق، الذي يسهم في بناء مستقبل الشعوب والبلدان، بلا خوف أو تعصب أو كراهية أو تمييز أو تفرقة.
فيما تقول المقيمة لامينا فاليريو، من إيطاليا «الشعب الإماراتي ودود ومضياف جداً، أينما ذهبت ستجد من يدعوك إلى مجلسه ليقدم لك واجب الضيافة، ويمكنك رؤية السعادة على وجوههم أثناء مشاركتهم قصصهم معك، شعب يحافظ على إرثه ويحرص في الوقت ذاته على مواكبة التكنولوجيا مع توازن واع بين الاثنين. والدولة شجعت الجميع على احترام الهوية الثقافية للآخرين، وأكدت أهمية التعايش تحت جناح الإنسانية التي هي من أهم السمات المميزة لدولة الإمارات، وهي مثال عالمي لما يعنيه تمكين المواطنين والمقيمين على السواء من أن يكونوا بروح وقلب واحد».
وأضافت «المجتمع الإماراتي متعدد الثقافات ونابض بالحياة، حيث يمكن للمرء أن يخاطب ويسمع عشرات اللغات المختلفة، ويتذوق الأكل من جميع المطابخ العالمية في مكان واحد. وتتميز الحياة اليومية في الإمارات بأنها مريحة وسهلة، ويمكن السكن في الفنادق الفائقة الفخامة، والاستمتاع بالشواطئ النظيفة والتسوق في أفخم المراكز، والتواصل مع المصارف، والشركات، وسيارات الأجرة، وشركات تأجير السيارات وسواها من الخدمات الأساسية عبر الإنترنت، كما يمكن الوصول إلى تلك الخدمات على مرمى حجر من معظم الفنادق والمقار السكنية».
وأضافت «ندعو الله بأن ينعم على قيادة وشعب الإمارات بالسلام والصحة والازدهار، وأن نحتفل كل عام بهذه المناسبة معاً». (وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات عيد الفطر دولة الإمارات دول العالم
إقرأ أيضاً:
منصور بن زايد: الاستثمار في الإنسان جوهر استراتيجيتنا للتنمية المستدامة
ذياب بن محمد: تحقيق رؤيتنا التنموية من خلال مشاريع لكافة المناطق
برعاية وحضور سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وحضور الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أطلق سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، ضمن الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2024، حزمة مبادرات مجتمعية بقيمة نصف مليار درهم، وذلك في إطار توجيهات قيادة دولة الإمارات بدعم تعزيز جودة الحياة في جميع مناطق الدولة، ولجميع شرائح المجتمع، بما يعزز النموذج التنموي المستدام لدولة الإمارات وبما يحقق الاستقرار الاجتماعي والحياة الكريمة للسكان، ويساهم في تمكين كافة شرائح المجتمع.
حضر الجلسة وإطلاق حزمة المبادرات سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش وشما المزروعي وزيرة تنمية المجتمع، والدكتور سلطان النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، وسناء سهيل مدير عام هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، والدكتور طارق أحمد العامري، المدير العام لمكتب الشؤون التنموية وأسر الشهداء، وأحمد طالب الشامسي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات، ومحمد خليفة الكعبي، الأمين العام لمجلس الإمارات للتنمية المتوازنة، وفهد محمد العامري، مقرر مجلس الشؤون الإنسانية الدولية.
وتشمل حزمة المبادرات مشاريع نوعية تستهدف كبار المواطنين والشباب والنساء والأطفال، كما تتنوع بين المجالس المجتمعية التي تقدم خدمات اجتماعية متكاملة في مختلف مناطق الدولة ومراكز كبار المواطنين في القرى الريفية، والمجالس الشبابية وأكاديميات وبرامج دعم الطفل وتمكين المواهب وتعزيز قدرات الأجيال.
ركيزة أساسية
وقال سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان: «إن الاستثمار في الإنسان جوهر استراتيجيتنا الشاملة لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز دور المجتمع كركيزة أساسية في نهضة دولة الإمارات».
وأضاف سموه: «أن مبادراتنا المجتمعية تجسد رؤية قيادة دولة الإمارات في تعزيز التنمية المستدامة والرفاه الاجتماعي، وتنسجم مع التزامنا الراسخ بدعم الإنسان وتوفير حياة كريمة لكل أفراد المجتمع، وهي تمثل خطوة إضافية نحو تحقيق أهدافنا الوطنية».
وأشار سموه إلى أن مبادرات دعم الإنسان هي منظومة متكاملة تهدف إلى تحقيق تأثير طويل الأمد، وبناء قاعدة قوية تستند إلى تطوير الكفاءات البشرية.. نؤمن بأن هذه الخطوات الاستراتيجية ستسهم في تعزيز التنمية وتضع أسساً صلبة لمستقبل يتسم بالاستدامة والازدهار.
رؤية تنموية طموحة
وقال سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، إن هذه الحزمة من المبادرات النوعية التي يتم إطلاقها خلال أعمال الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات، تأتي ضمن الاستراتيجيات والخطط المتواصلة الهادفة إلى تحقيق الرؤية التنموية الطموحة لقيادة دولة الإمارات من خلال مشاريع وبرامج لكافة المناطق في الدولة وتستفيد منها مختلف شرائح المجتمع، بما يعزز الاستقرار المجتمعي ويرتقي بجودة حياة الجميع ويحفز الطاقات البشرية ويمكنها من تقديم مساهمات أكبر في مسيرة التنمية الشاملة في الإمارات.
وأضاف سموه أن قيادة دولة الإمارات حريصة على ترسيخ نموذج تنموي مستدام وفاعل يساهم وفق خطط مدروسة في تعزيز نسب نسبة المشاركة المجتمعية والتنمية البشرية في مختلف مناطق الدولة وقراها، وذلك بالاعتماد على الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص والمجتمع، لضمان تحقيق أعلى الفوائد للجميع من المبادرات والمشاريع التي يتم إطلاقها.
واستعرض سموه خلال جلسة رئيسية في الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات التي تعقد في أبوظبي خلال الفترة من 4 – 6 نوفمبر 2024، مبادرات الحزمة الجديدة، والتي تشمل 5 مبادرات تضم تحت مظلتها 10 مجالس مجتمعية متكاملة، و10 مساحات مجتمعية لكبار المواطنين، وأكاديمية محتوى الطفل، ومجلس شباب الإمارات الإنساني، وبرامج لاكتشاف واحتضان المواهب في المناطق والقرى.
وتفصيلاً، تشمل حزمة المبادرات 10 مجالس مجتمعية متكاملة، حيث تضم المرحلة الأولى من المبادرة 3 مجالس في منطقتي الحمرانية ومعيريض في إمارة رأس الخيمة، ومنطقة قدفع في إمارة الفجيرة، وتتميز المجالس بطرازها التراثي، كما تقدم خدمات اجتماعية متكاملة لأهالي المنطقة، منها: تنظيم الخدمات والأنشطة الثقافية والتطوعية والتراثية، واستضافة المناسبات الاجتماعية للأهالي، وستعمل كحاضنة للأطفال والناشئة لتطوير مهارات الحياة.
وتستهدف هذه المجالس التي تعمل على الوصول إلى المواطنين في مناطق سكنهم، إلى توفير مرافق متطورة لالتقاء المواطنين من مختلف الشرائح، وتعزيز التلاحم الاجتماعي بينهم، والارتقاء بجودة حياتهم، وإدماجهم في مختلف الأنشطة والفعاليات التي تعمل على ترسيخ قيم المواطنة.
وتشمل المبادرات، التي استعرضها سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، تطوير 10 مساحات مجتمعية في القرى الريفية لتقديم خدمات عالية المستوى لكبار المواطنين، إضافة إلى تنظيم الأنشطة والفعاليات والبرامج اليومية التي تعنى بالجوانب الثقافية والاجتماعية والترفيهية والصحية لهذه الشريحة التي تحظى باهتمام ورعاية كبيرة في دولة الإمارات.
كما تضم حزمة المبادرات إطلاق أكاديمية متخصصة لمحتوى الطفل في الدولة، لتكون حاضنة تربوية رقمية ومنصة متخصصة تهدف إلى قيادة صناعة المحتوى التربوي والتعليمي والترفيهي الجاذب للطفل العربي وبناء فضاء رقمي يرسخ لغته ويعزز هويته ويحقق أقصى إمكاناته.
وسيتم ضمن المبادرات تشكيل مجلس شباب الإمارات للعمل الإنساني، وإطلاق برامج تدريبية متخصصة لإعداد جيل من الشباب المتخصصين في العمل الإنساني
أما المبادرة الخامسة من ضمن حزمة المبادرات فهي إشراك وتدريب أكثر من 10 آلاف من الرياضيين لاكتشاف المواهب عبر إطلاق برامج لاكتشاف واحتضان المواهب في المناطق والقرى الريفية، وسيتم من ضمنها إنشاء فرق رياضية مجتمعية وتطوير 3 مرافق رياضية وتدريب أكثر من 10 آلاف شخص للمشاركات الرياضية، وغيرها من البرامج الخاصة باكتشاف المواهب.