???? حلفاء التمرد بين احتلال الجزيرة وتحريرها
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
بذل حلفاء الميليشيا كل وسعهم لخدمة المتمردين في مرحلة احتلال المتمردين لولاية الجزيرة وأدوا دورهم كحاضنة سياسية للتمرد وتقريباً لا يوجد تقصير يُذكَر قياساً إلى صعوبة المهمة وما تتضمنه من عبء أخلاقي ثقيل تسبب فيه المتمردون بتخريبهم وإرهابهم :
1. ميَّعوا تعريف #الإرهاب ليخرجوا منه كل جرائم المتمردين في ولاية الجزيرة وغيرها ( القتل العمد، الاغتصاب، الخطف، السرقة، النهب، احتلال البيوت، التخريب .
2. وتلجلجوا في إدانة إجرام المتمردين ولم يضعوا سقف إجرام إذا تجاوزه المتمردون أثر سلباً على تحالفهم معهم .
3. وابتدعوا فصل الإجرام عن السياسة، بمعنى ألا يترتب على إجرام المتمردين، مهما بلغ، موقف سياسي كلي ضدهم .
4. وصمتوا عن قضية #المرتزقة وتسعيرهم للحرب وارتكابهم للجرائم ضد ( السودانيات والسودانيين ) في الجزيرة وغيرها .
5. ولم يعطوا قضايا التخريب والنهب ما تستحقه من رصد وإدانة .
6. وتجنبوا تماماً مطالبة #الجيش والأجهزة النظامية بالتدخل وإنقاذ ( المواطنات والمواطنين ) من إرهاب المتمردين .
7. وتجنبوا الإشتراك في التغطيات الإعلامية التي تفضح المتمردين وإرهابهم ( للمدنيات والمدنيين ) .
8. وطلبوا من المواطنين الحياد، وعدم الوقوف ضد المتمردين مهما كان نوع وحجم عدوانهم عليهم .
9. ولم يحييوا صمود المواطنين في بعض المناطق التي تصدت للعدوان .
10. وطلبوا منهم “التعايش” والمساعدة في تطبيع وضع المتمردين في ولاية الجزيرة .
11. واتفقوا مع المتمردين على تشكيل “إدارات مدنية” تنظم حكمهم لمناطق سيطرتهم .
12. وسكتوا – حرجاً وتواطؤاً – عندما شكل المتمردون “إدارتهم المدنية” لولاية الجزيرة بمشاركة عناصر منهم .
13. ولم يمانعوا، بل شجعوا، استثمار المتمردين سياسياً في هذه “السيطرة الإجرامية” وتقوية موقفهم في التفاوض .
14. واستغلوا – على طريقة عرمان – وجود المرتزقة لمصلحة قيادة المتمردين، فقد أجاب #عرمان على سؤال عن مسؤولية قيادة التمرد عن الجرائم وعن وجوب محاسبتهم بقوله ( ما يحدث في #الجزيرة، القوات التي دخلت والتي تمتلك المعدات الكبيرة مثل المدافع والعربات لا تشارك في هذا النهب لكن هنالك قوات تأتي بمواتر وتأتي من “مناطق بعيدة من السودان” لتنهب المدنيين ) .
15. وشاركوا المتمردين في تجريم هجمات الطيران عليهم .
16. وقالوها صراحةً، على لسان ماهر أبو الجوخ، إنهم لا يريدون انتصار طرف ويفضلون “توازن الضعف” .
* إلخ إلخ
لكل هذا فإنه من الطبيعي أن يكون موقفهم وأدوارهم الآن في مرحلة التحرير :
* تفضيلهم سيطرة المتمردين الإرهابية بكل إجرامها على انتصار الجيش وبقية القوات النظامية والحركات والمستنفرين .
* ضغطهم من أجل تفاوض يستبق تزايد هزائم المتمردين .
* احتفاء كتائبهم في الأسافير بما يروجه المتمردون من انتصارات .
* اشتراكهم في حملات المتمردين الإعلامية ضد عملية تحرير ولاية الجزيرة .
* غيابهم عن احتفالات القرى والمناطق المحررة .
* استحقاقهم، بكل هذا، رضا المتمردين وتمسكهم بهم كحاضنة سياسية تستفيد من أي تفاوض يُبقِي المتمردين طرفاً أساسياً في المعادلتين السياسية والعسكرية .
#إبراهيم_عثمان
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: المتمردین فی
إقرأ أيضاً:
والي غرب كردفان يجدد دعوته للمنخرطين في التمرد ويؤكد على تقوية النسيج الاجتماعي
جدّد والي ولاية غرب كردفان، اللواء ركن (م) حقوقي محمد آدم جايد، دعوته لأبناء الولاية المنخرطين في صفوف التمرد للعودة إلى جادة الصواب والمساهمة في جهود إعادة البناء والتنمية. وأكد أن الحرب لم تجلب سوى الدمار وخراب البنى التحتية.جاء ذلك خلال اجتماع تنويري عقد بمكتبه أمس، ضم مفوض العون الإنساني بالولاية، وأعضاء لجنة التصالحات والوساطة بإمارة عموم قبائل دار حمر، وعددًا من الجهات ذات الصلة، بهدف مناقشة الأوضاع الإنسانية والاجتماعية الناتجة عن النزاع الأهلي جنوب شرقي مدينة النهود.ودعا الوالي إلى تجاوز الخلافات بين أبناء الولاية وتعزيز وحدة الصف، مشددًا على أن السبيل الوحيد لتخطي الأزمات الراهنة يكمن في التكاتف والعمل من أجل المصلحة العليا للوطن، بعيدًا عن العصبية وخطاب الكراهية.وفي السياق ذاته كشف مفوض العون الإنساني بالولاية الأستاذ الجيلي الهادي أحمد الحبيب، عن حجم المأساة الإنسانية التي خلّفها النزاع، موضحًا أن أكثر من 2000 أسرة فقدت ممتلكاتها بالكامل، إلى جانب نزوح واسع شمل أكثر من 72 ألف أسرة داخل وخارج الولاية، نتيجة لانتهاكات مليشيا الدعم السريع المتمردة.وأشار إلى أن المفوضية وبالتنسيق مع اللجنة العليا للطوارئ وديوان الزكاة والجهات الصحية، قدّمت مساعدات رغم شح الموارد، مؤكدًا استمرار الجهود لتوسيع نطاق التدخلات الإنسانية في المناطق المتضررة .من جانبه أكد مقرر لجنة التصالحات بإمارة عموم قبائل دار حمر الشرتاية قريب جاد كريم سالم، أن اللجنة أطلعت الوالي على تطورات ملف التصالحات، مشيرًا إلى وجود تجاوب واسع من المجتمع المحلي مع المبادرات المطروحة، وحرص جميع الأطراف على تنفيذ وثيقة وقف العدائيات التي نادت بضرورة طي صفحة الخلاف بين الأخوة ونبذ خطاب الكراهية .وأضاف الشرتاية قريب أن اللجنة وضعت مسارات واضحة لجميع الأطراف، دون تسجيل أي خروقات حتى الآن، مما يعكس جدية الجميع في التوصل إلى تسوية شاملة تنهي النزاع القبلي وتعيد الاستقرار للمنطقة .سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب