إسدال الستار على العملية الإنسانية لوكالة بيت مال القدس الشريف مع نهاية رمضان
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
اختتمت مساء أمس في القدس، العملية الإنسانية الكبرى التي أطلقتها وكالة بيت مال القدس الشريف، بتعليمات من الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، تزامنا مع شهر رمضان الكريم للعام 1445 هجرية.
وقدمت الوكالة حصيلة هذه العملية النوعية خلال حفل إفطار حاشد حضره لفيف من الشخصيات الاعتبارية المقدسية، والمرجعيات الدينية الإسلامية والمسيحية، يتقدمهم مفتي القدس والديار الفلسطينية، ومدير دائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى المبارك، ونائب محافظ المدينة، وعدد من ممثلي المؤسسات والجمعيات المدنية.
وتم خلال هذه العملية النوعية توزيع أزيد من 2200 قفة غذائية على مرحلتين، همت 3 مستشفيات رئيسية في القدس، وحوالي 3 آلاف عائلة مقدسية، موزعة على جميع أحياء القدس ومخيماتها، إضافة إلى الأحياء المعزولة التابعة للمحافظة خارج الجدار.
كما تم توزيع أزيد من 30 ألف حصة غذائية بواقع 1000 حصة غذائية يومية، طيلة الشهر الفضيل، شملت، على وجه الخصوص، زوار المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة، كما استفادت منها العائلات في أحياء القدس المختلفة داخل وخارج الجدار، والمراكز الاجتماعية، والتكايا، ودور الإيواء.
وعبأت الوكالة وسائل لوجيستية مهمة لإنجاح العملية، حيث تم خلق أزيد من 100 فرصة عمل مؤقتة طوال شهر رمضان، استفاد منها شباب المدينة، ذكورا وإناثا، الذين توزعوا على فرق الخدمات بالمخازن للقيام بعمليات فرز المواد وتعبئتها وتحميلها، والفرق الميدانية التي تكفلت بتوزيع الوجبات، إلى جانب ع مال المخابز والمطابخ، وفرق التموين، وفرق المراقبة الصحية والجودة، وفرق الإسعافات الأولية.
وتركت العملية أثرا كبيرا في نفوس العائلات وعموم المستفيدين من كافة الشرائح والفئات، لاسيما الأيتام، وقاطني دور الإيواء ودور العجزة، ورواد المراكز الاجتماعية، والتكايا، ودور القرآن، وم رتادي المسجد الأقصى المبارك، وجمعيات الأشخاص في وضعية الإعاقة، إلى جانب عدد من النازحين من غزة، ممن شملتهم هذه العملية النوعية.
وتوجت العملية الإنسانية بتوزيع 200 قسيمة شراء ملابس العيد، استفاد منها الأيتام المكفولون من قبل وكالة بيت مال القدس الشريف، مما أدخل البهجة والسرور على الصغار وعلى عائلاتهم.
المصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
خلال شهر.. إسرائيل تقتحم الأقصى 23 مرة وتمنع الأذان بـ”الإبراهيمي” 95 مرة
القدس – كشف تقرير فلسطيني، الأحد، أن المسجد الأقصى تعرض لـ 23 اقتحامًا من المستوطنين الإسرائيليين، فيما منع الجيش المحتل رفع الأذان 95 مرة في المسجد الإبراهيمي بالخليل جنوب الضفة، خلال أكتوبر/تشرين الأول المنصرم.
وأفادت وزارة الأوقاف والشؤون الدّينية الفلسطينية في تقرير اطلع عليه مراسل الأناضول، بأن 23 اقتحامًا من مستوطنين مست المسجد الأقصى الواقع بالقدس الشرقية خلال أكتوبر، بمشاركة 9 آلاف و721 مقتحمًا.
وأشارت أن “منطقة المسجد الشرقية شهدت أداء طقوس دينية، وانبطاحًا جماعيًّا، بمناسبة “رأس السنة العبرية” (مطلع أكتوبر الماضي).
ولفت التقرير، إلى اقتحام الوزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى، في أول أيام “عيد العرش”، (16- 23 أكتوبر)، وإطلاقه تصريحات من داخل المسجد، تهدف إلى فرض واقع جديد في القدس.
ومنذ 2003، سمحت الشرطة الإسرائيلية أحاديا للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى رغم الاحتجاجات المتكررة من دائرة الأوقاف الإسلامية.
وتعارض دائرة الأوقاف الإسلامية بشدة الاقتحامات وتدعو إلى وقفها، لكن دون استجابة من السلطات الإسرائيلية.
– 95 منع لرفع الأذان بالحرم الإبراهيمي في الخليل
وفيما يتعلق بالحرم الإبراهيمي في الخليل، بين تقرير الأوقاف، “منع إسرائيل رفع الأذان 95 مرة خلال الشهر الماضي، ضمن محاولات فرض التقسيم الزماني والمكاني، كما أغلقت الحرم لمدة 7 أيام”.
ورصد التقرير “قيام الاحتلال بجولات استفزازية داخل الحرم ونصب الأعلام الإسرائيلية”.
واعتبرت “الأوقاف” “هذه الممارسات اعتداءً صارخًا على صلاحياتها، وتعديًا خطيرًا على قدسية الأماكن الدينية الإسلامية، ولفرض واقع جديد”.
ودعت المجتمع الدولي إلى “التدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات، التي تمثل استفزازًا لمشاعر المسلمين، ومحاولةً لتغيير هوية القدس والمقدسات الإسلامية”، وفق التقرير.
ويوجد الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة بالخليل، التي تقع تحت السيطرة الإسرائيلية، ويسكن فيها نحو 400 مستوطن يحرسهم نحو 1500 جندي إسرائيلي، وسط انتشار عشرات الحواجز العسكرية.
ومنذ 1994 قسّمت إسرائيل المسجد بواقع 63 بالمئة لليهود، و37 بالمئة للمسلمين، عقب مذبحة ارتكبها مستوطن أسفرت عن استشهاد 29 مصليا، وفي الجزء المخصص لليهود تقع غرفة الأذان.
وتشهد الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقة، انتهاكات إسرائيلية يومية من الجيش والمستوطنون، بموازاة حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023.
الأناضول