رغم أنه "لا يلبي المطالب الفلسطينية".. "حماس" تدرس مقترحًا إسرائيليًا لوقف العدوان
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
القاهرة- رويترز
قالت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" اليوم الثلاثاء إن مقترحًا لوقف إطلاق النار في غزة قدمته إسرائيل مؤخرا لا يُلبي أيًّا من مطالب الفلسطينيين.
وتسلمت حماس المقترح من وسطاء مصريين وقطريين خلال محادثات جرت في القاهرة بهدف التوصل إلى سبيل لإنهاء الحرب المدمرة في القطاع الفلسطيني والمستمرة في شهرها السابع.
في الوقت ذاته، قال مسعفون وسكان إن القوات الإسرائيلية كثفت قصفها على دير البلح ورفح في وسط وجنوب قطاع غزة اليوم الثلاثاء وهما منطقتان لم تجتحهما القوات الإسرائيلية بعد. وقالت حماس إن ضربة جوية أودت بحياة رئيس بلدية المغازي بوسط غزة. وقالت إسرائيل إنه كان مسؤولًا عسكريًا.
وشارك في المحادثات التي جرت بالقاهرة مدير المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز الذي لم ينجح حتى الآن في إحداث انفراجة لوقف الحرب.
وأعلنت حماس اليوم الثلاثاء أن المقترح الإسرائيلي الجديد لا يلبي مطالبها. وقالت في بيان إنه رغم "حرص الحركة على التوصل لاتفاق يضع حدا للعدوان على شعبنا، فإن الموقف (الإسرائيلي) لا زال متعنتا ولم يستجب لأي من مطالب شعبنا ومقاومتنا". لكنها أضافت في بيان أن "قيادة الحركة تدرس المقترح المقدم بكل مسؤولية وطنية وستبلغ الوسطاء بردها حال الانتهاء من ذلك".
وكان قيادي في حماس قد قال لرويترز أمس الاثنين إن الحركة ترفض المقترح الإسرائيلي لوقف إطلاق النار الذي تم طرحه خلال محادثات القاهرة. وتريد حماس أن يضمن أي اتفاق إنهاء الهجوم الإسرائيلي وسحب القوات الإسرائيلية من غزة والسماح للنازحين بالعودة إلى منازلهم في أنحاء القطاع.
وتريد إسرائيل من جانبها ضمان إطلاق سراح الأسرى الذين اقتادهم عناصر من حماس إلى غزة بعد هجومهم في السابع من أكتوبر على بلدات في جنوب إسرائيل والذي أشعل فتيل الحرب في القطاع. وتقول إنها حريصة على التوصل إلى اتفاق تبادل يتم بموجبه الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين مقابل المحتجزين في غزة لكنها غير مستعدة لإنهاء هجومها العسكري.
وقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الاثنين إنه تم تحديد موعد لاجتياح رفح التي تقول إسرائيل إنها آخر معقل لحركة حماس في غزة.
ورفح هي الملاذ الأخير للمدنيين الفلسطينيين الذين نزحوا بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل الذي دمر أحياءهم السكنية.
ويتكدس أكثر من مليون شخص في المدينة الجنوبية وسط ظروف بائسة ونقص في الغذاء والماء والمأوى. وحثت الحكومات والمنظمات الأجنبية إسرائيل على عدم اجتياح المدينة خوفا من سقوط عدد هائل من الشهداء.
وقال نتنياهو إن أهداف إسرائيل هي تحرير المحتجزين وتحقيق النصر على حماس. وأضاف "هذا النصر يتطلب الدخول إلى رفح والقضاء على كتائب الإرهاب هناك. سيحدث ذلك. جرى تحديد موعد"، دون أن يكشف عن هذا الموعد.
ومن بين 253 شخصا احتجزتهم حماس في السابع أكتوبر أسرى، لا يزال هناك 133 أسيرًا. ويتحدث مفاوضون عن تحرير نحو 40 أسيرًا في المرحلة الأولى من الاتفاق المحتمل مع حماس.
ووفقًا للإحصائيات الإسرائيلية، قتل مقاتلو حماس 1200 شخص في جنوب إسرائيل في هجوم السابع من أكتوبر.
وقالت وزارة الصحة في غزة اليوم الثلاثاء إن ما لا يقل عن 33360 فلسطينيا استشهدوا وأصيب 75993 آخرون في العدوان العسكري الإسرائيلي على القطاع. ومعظم سكان الجيب البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بلا مأوى والعديد منهم معرضون لخطر المجاعة.
ولم تنشر حماس رقما رسميا لعدد الشهداء من مقاتليها.
وعلى جبهة القتال، قال المكتب الإعلامي الحكومي الذي تديره حماس ومسعفون إن ضربة جوية إسرائيلية على مبنى مجلس الخدمات المشتركة التابع لبلديات المحافظة الوسطى أودى بحياة رئيس بلدية المغازي حاتم الغمري وأربعة مدنيين آخرين.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه قضى على الغمري، الذي وصفه بأنه عنصر عسكري في كتيبة المغازي التابعة لحماس والضالعة في إطلاق صواريخ على إسرائيل.
وقالت حماس إن الغمري كان مسؤولا خدماتيا ووصفت مقتله بأنه "اغتيال". وقالت حماس إن ضربة جوية إسرائيلية على منزل في دير البلح أدت لمقتل فلسطيني وإصابة 20 آخرين.
وفي رفح، قالت وسائل إعلام تابعة لحماس إن صاروخا أطلقته طائرة مسيرة أدى إلى استشهاد شخص وإصابة آخرين.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
محلل إسرائيلي شهير: خطة ترامب لن تنجح وتهديداته تردع دولا مثل كندا وكولومبيا وليس حماس
#سواليف
قال المحلل السياسي الإسرائيلي الشهير #آفي_يسخاروف إن خطاب دونالد #ترامب وتصريحاته بشأن الهجرة الطوعية للفلسطينيين من غزة (أو غير الطوعية) أشعلت خيالات العديد من الإسرائيليين، الذين بعد السابع من أكتوبر يرغبون في رؤية #غزة مدمرة، واختفاء #الفلسطينيين الذين يعيشون هناك، وتحول القطاع الذي كان ملكًا للعدو لعشرات السنين إلى ريفييرا أمريكية مزدهرة.
وتابع يسخاروف قائلا: هذا #حلم حقيقي ولكن هناك مشكلة واحدة فيه، إنه غير واقعي، غير ممكن، وغير قابل للتنفيذ.
وأوضح أن هذه التصريحات قد تكون مناورة من ترامب لإثبات مدى تفكيره خارج الصندوق، وقد يكون خطوة عدوانية للغاية في المفاوضات مع حماس. لكن في النهاية، هذه ليست خطة عمل، ولا أحد من الأطراف العربية موافق على التعاون معها، حتى الدول المعتدلة في العالم العربي تعارض ذلك بشدة.
مقالات ذات صلة الناس تموت دون رصاص.. صحة غزة تناشد العالم إدخال طواقم طبية مجهزة للقطاع 2025/02/06وشدد على أنه لا يوجد أي طرف فلسطيني يوافق على التعاون مع خطة #الهجرة أو الترانسفير لترامب، خاصة عندما يرتبط كل ذكر للهجرة أو المغادرة على الفور بالمأساة الجماعية الكبرى للشعب الفلسطيني؛ النكبة عام 1948. #الأردن، #مصر، السعودية، حتى الإمارات تعارض ذلك، ولم تتأخر ردود الفعل الغاضبة في الصدور. كما أن السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس أعلنت عن معارضتها الشديدة لذلك.
وقال إنه “يجب أن نقول إنه إذا كان الأمر يتعلق فقط بالمنطق الغربي، فقد تكون تصريحات ترامب معقولة، بل واقعية. غزة ليست منطقة تستحق العيش فيها هذه الأيام، على الأقل في أجزاء كبيرة من القطاع. لكن يجب أن نتذكر، حتى في الوضع الحالي، لا يزال القطاع يقوده مجموعة من الأشخاص ليس لديهم استعداد للتنازل عن شروطهم. تهديدات ترامب التي نجحت مع دول مثل كولومبيا وكندا ودول أخرى، لن تنجح مع الإسلاميين. ولذلك، من غير المؤكد أن تصريحات ترامب ستؤدي الآن إلى التوصل السريع للمرحلة الثانية من صفقة الأسرى.
ووفقا له “من المرجح أكثر أن تؤدي هذه التصريحات إلى تشدد حماس بالتفاوض، حتى أن المرحلة الأولى من الصفقة قد لا تصل إلى نهايتها. ويجب إضافة إلى ذلك دول عربية مثل الأردن ومصر التي ربما تخشى من توقف المساعدات الأمريكية، لكنها تخشى أكثر من تدفق الفلسطينيين إلى أراضيها”.
وأكد أنه من غير المرجح أن تؤدي تصريحات ترامب، التي أثارت الكثير من الغرور لدى رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وأتباعه، إلى إطلاق سراح الأسرى الذين لا يزالون في الأسر، ويبدو أنها ستسرع في تجديد القتال، وبذلك، سيترتب على “إسرائيل” شهور طويلة أخرى من القتال ضد حماس.
وأردف قائلا أنه طالما لا يوجد بديل حكومي لحماس، فإن العمليات العسكرية – مهما كانت قوية وعدوانية- ستؤدي على الأرجح إلى مزيد من الدمار والقتل في القطاع، ولكن لن تؤدي إلى استسلام حماس، ولن تؤدي إلى انهيارها، وستؤدي إلى المزيد من الجنود الإسرائيليين القتلى الذين سيواصلون الحرب دون هدف واقعي في الأفق، و”تسطيح” غزة ومغادرة سكانها منها، ليست هدفًا واقعيًا. إنه مجرد خدعة جميلة من رئيس أمريكي يريد أن يثبت مدى اختلافه عن سابقيه وآخرين، ولكن خدعة ليس لها طريقة تنفيذ.
وبحسبه، في الوقت الحالي، يجب أن نقول إن الصفقة تتقدم، وستلتقي فرق التفاوض المتجددة في الدوحة. ليس من الواضح إذا كانت المحادثات هناك ستؤدي إلى المرحلة الثانية من الصفقة، لكن شيء واحد واضح: حتى الآن، تواصل حماس السيطرة في القطاع. لا يوجد من يهددها، ولا يوجد من يتحداها.