دعت منظمة هيومن رايتس ووتش السلطات البلغارية إلى التحقيق "فورا" في تقارير عن اعتداء عناصر شرطة على الناشط الحقوقي السعودي، عبد الرحمن الخالدي، أثناء احتجازه لديهم.

وقال مصدر مطلع للمنظمة إن عناصر الأمن في "مركز بوزمانتسي لإيواء المهاجرين" اعتدوا على الناشط الحقوقي  في 31 مارس 2024، "وخنقوه وضربوه على وجهه والجزء العلوي من جسمه"، بعد محاولته تقديم الطعام إلى عائلة صائمة في مركز الاحتجاز مساء 31 مارس، وبعد أن منعه العناصر، على ما يبدو، من تقديم الطعام، اندلع شجار.

وقالت المنظمة إن شرطيين اثنين "ضرباه بشدة على وجهه وصدره، وأمسك شرطي آخر بيده وثبته من الخلف، فيما ضربه الآخر وخنقه بشدة، بحسب المصدر المطلع، الذي قال إن الضرب استمر ساعة".

وأضاف أنه، بعد الاعتداء، لم يتلقّ الخالدي أي رعاية طبية أو فحص طبي شرعي، رغم طلبه ذلك.

في 3 أبريل، راجعت هيومن رايتس ووتش التماسا عاجلا من الخالدي إلى النائب العام البلغاري يطلب فيه الخضوع لفحص طبي.

وقالت جوي شيا، الباحثة السعودية في هيومن رايتس ووتش: "بعد أن أمضى عبد الرحمن الخالدي أكثر من عقد في فضح الانتهاكات الحقوقية في السعودية، ها هو نفسه الآن يتعرض للانتهاكات في بلغاريا. على السلطات البلغارية إجراء تحقيق سريع ومحايد في سلوك عناصر الشرطة ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات".

وكانت جمعيات حقوقية عبرت، مؤخرا، عن مخاوفها من ترحيل السلطات البلغارية للناشط إلى السعودية، وقالت إن ترحيله يعرضه لخطر السجن والتعذيب، ويخالف القانون الدولي والمحلي في بلغاريا.

والخالدي ناشط حقوقي كان يدافع عن حقوق السجناء في السعودية، بين 2011 و2013، بينما كام مقيما في المملكة، وذلك في إطار "جمعية الحقوق المدنية والسياسية في السعودية"، المعروفة بـ "حسم"، قبل أن يفر من السعودية في 2013 خوفا على سلامته،

وفر الخالدي بداية إلى مصر، ثم قطر، وأخيرا تركيا. وفي المنفى، واصل نشاطه وعمل صحفيا معارضا لسبع سنوات، كتب فيها مقالات تنتقد الحكومة السعودية، وكان أيضا نشطا في حركة سعودية على الإنترنت أنشأها الصحفي الراحل، جمال خاشقجي، تسمى "جيش النحل"، سعت إلى مواجهة الحملات الدعائية الموالية للحكومة السعودية.

وقالت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان إنه في عام 2021، قرر الخالدي الانتقال إلى الاتحاد الأوروبي بهدف التقدم بطلب لجوء في دولة عضو بالاتحاد الأوروبي.

وبعد وقت قصير من عبور الحدود التركية البلغارية، في 23 أكتوبر 2021، تم اعتقاله في بلغاريا لدخوله بشكل غير نظامي.

وفي 16 نوفمبر 2021، قدم الخالدي طلب لجوء في بلغاريا، مشيرا إلى مخاطر انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان إذا عاد إلى السعودية، بما في ذلك الاعتقال التعسفي والتعذيب والمحاكمة الغير عادلة.

ورفضت الوكالة البلغارية للاجئين طلب اللجوء بعدما لم تعترف بخطر التضييق، معتبرة أن السعودية "اتخذت تدابير لديموقراطية المجتمع".

وعارض الخالدي القرار أمام المحكمة الإدارية، وعندما رفضت استئنافه أيضا، استأنف القرار أمام المحكمة الإدارية العليا، التي أعادت القضية إلى المحكمة الابتدائية لإعادة المحاكمة، مشيرة إلى أخطاء إجرائية.

وفي 7 فبراير 2024، أصدر "جهاز الأمن الوطني" البلغاري أمرا بترحيل الخالدي، وقام محاموه بتقديم استئناف القرار. في الوقت نفسه، تم احتجاز الخالدي في الاحتجاز الإداري في مركز احتجاز بالقرب من مطار صوفيا الدولي، على الرغم من أن السلطة القضائية البلغارية أصدرت أمرا بإطلاق سراحه في 18 يناير 2024.

وتم تجاوز هذا الأمر بعد ذلك من قبل وكالة الأمن القومي في بلغاريا، التي أمرت باعتقاله مرة أخرى.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی بلغاریا

إقرأ أيضاً:

سيناتور روسي يعلق على مطالبة زيلينسكي الغرب بتزويده بسلاح نووي

روسيا – صرح السيناتور الروسي أليكسي جورافليوف بأن فلاديمير زيلينسكي يتعمد التصعيد بتصريحاته حول السلاح النووي ليظهر لرعاته الغربيين أنه جاهز لفعل أي شيء مؤكدا أن موسكو لن تغض الطرف عن ذلك.

وقال جورافليوف وهو النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي في تصريح لوكالة “ريا نوفوستي”: “إن زيلينسكي، الذي بات على وشك الإطاحة به ليس فقط من المشهد السياسي، بل ربما من الحياة نفسها، يتعمد تصعيد الموقف ليثبت لرعاته الغربيين أنه مستعد لفعل أي شيء”.

وأضاف: “إن زيلينسكي لا يدرك أن اللعب بالألفاظ حول الأسلحة النووية لن يجرّه إلى أي نتيجة إيجابية”، مذكّرا بأنه عندما تحدث عن إعادة بناء القدرات النووية لبلاده خلال مؤتمر ميونيخ للأمن، اندلعت العملية العسكرية الروسية الخاصة بعد ذلك بوقت قصير، مشددا على أن القيادة الروسية لن تتجاهل مثل هذه التصريحات هذه المرة أيضا.

وأشار جورافليوف إلى عدم شكه في أنه لو امتلكت أوكرانيا أسلحة نووية في الوقت الحالي، لكانت قد استخدمتها فعلا قائلا: “أنا متأكد من أنها كانت ستوجهها مباشرة نحو موسكو، بهدف إلحاق أكبر ضرر ممكن بروسيا وإرهاب سكانها. فلمجرد إطلاق زيلينسكي مثل هذه الدعوات، ينبغي تصنيفه كمجرم حرب، لا سيما أنه اعترف بكل هدوء في المقابلة نفسها بضلوعه في عمليات القتل والهجمات الإرهابية”.

في وقت سابق، صرح زيلينسكي في مقابلة مع الصحفي البريطاني بيرس مورغان بأن “عملية انضمام أوكرانيا إلى الناتو قد تستغرق سنوات بل عقودا”، مشيرا إلى أنه “لضمان أمن كييف، يتعين على الغرب أن يزوّدها بالأسلحة النووية”.

وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” عام 2024 أن بعض المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين طرحوا فكرة إعادة نشر الأسلحة النووية في أوكرانيا.

من جانبه، وصف المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، مثل هذه الطروحات بأنها غير مسؤولة، مشيرا إلى أن من يتحدث عنها يفتقر إلى إدراك الواقع.

بدوره، صرح نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف بأن نقل الأسلحة النووية إلى كييف سيكون بمثابة أكبر خطوة نحو تصعيد غير قابل للسيطرة على الإطلاق.

فيما أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن تصريحات زيلينسكي المتكررة حول رغبته في امتلاك أسلحة نووية تكشف عن ميول مرضية لديه، حيث يعتبر الكوكب مجرد موضوع لمخيلته المريضة.

المصدر: نوفوستي

مقالات مشابهة

  • مليشيا الإصلاح تختطف ناشطًا في مأرب بسبب تضامنه مع الحطام
  • فايننشال تايمز: ديمغرافية بلغاريا في خطر وهذا هو السبب
  • المشهداني يوجه لجنة النزاهة بالتحقيق في إطعام السجناء
  • تأجيل معارضة سلمان الخالدي إلى 10 أبريل
  • السعودية تجري تعديلات مفاجئة في تأشيرة الزيارة إلى المملكة .. السودان وأربع دول
  • سفير المملكة لدى بلغاريا يبحث تعزيز التعاون مع وزير البيئة
  • سيناتور روسي يعلق على مطالبة زيلينسكي الغرب بتزويده بسلاح نووي
  • مطالبة فرنسية بحظر مادة الأسبارتام المُحَلِيَة في أوروبا
  • ناشط ضد التطبيع يغادر سجنه بعد خفض عقوبته في الاستئناف
  • منشور على فيسبوك يطالب بالتحقيق مع الشيخ الطاروطي.. ونقابة القراء ترد