عربي21:
2025-03-25@17:27:26 GMT

بوادر لا تَصلُح لتجريب المُجرب

تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT

جميع محاولات لجم الفاشية الصهيونية في غزة، باءت بالفشل، لم تنفع حالة الصمت الدولي عن جرائم الإبادة هناك، ولا بيانات النفاق الغربي والعربي، ولا شعارات رفض العدون ولا برامج وقرارات الوقوف بجانب الضحايا، كان بمقدورها وقف عداد موت الأطفال والنساء والشيوخ ووقف التدمير الذي يقضي على مستقبل حياة الغزيين ، ستة أشهر والشعب الفلسطيني يتعرض لجرائم الإبادة والحرب وضد الانسانية، وفي ذات الوقت يتحدى المحتل بمقاومته وصموده وصبره وبدمه لكل هذا الجبروت، و يوماً بعد يوم وساعة بعد ساعة يكتب تاريخاً جديداً لفلسطين عوضاً عن التزوير التهويد الذي ظن المستعمر الصهيوني أن الخاتمة ستكون بحلقات التآمر والتصهين.



ومن جديد يعلمنا الدرس الغزاوي، كيف تكون المقاومة من أجل الحياة والمستقبل ومن أجل التحرر، وما يجري في الضفة المحتلة وفي القدس يؤكد أن كل محاولات الاحتلال وسلطة "أوسلو" لصناعة فلسطيني يكون نموذجا للسكينة والهدوء و"السلام" قد فشل للأبد، والدليل حيٌ مقاوم ومشتبك في كل مدن الضفة المحتلة وفي القدس، ويعلمنا أيضاً منذ نصف عام أن انطفاء السياسة العربية وصمتها وظهورها كمغلوب على أمرها هو بالضبط الدرس الذي اكتوى منه الشعب الفلسطيني في نكبته قبل أكثر من 75 عام في النكبة ثم في هزيمة الجيوش العربية عام67.

يعلمنا الدرس الغزاوي، كيف تكون المقاومة من أجل الحياة والمستقبل ومن أجل التحرر، وما يجري في الضفة المحتلة وفي القدس يؤكد أن كل محاولات الاحتلال وسلطة "أوسلو" لصناعة فلسطيني يكون نموذجا للسكينة والهدوء و"السلام" قد فشل للأبدكل الحقائق والوقائع المتصلة بجريمة الإبادة في غزة تجرح العظم، والمواقف المتصلة بجرائم الاحتلال  في الضفة التي يجمع بينها التواطؤ وغياب الإرادة العربية عن المواجهة، كشفتا عن إرادة بعض الأنظمة العربية لمحاربة مقاومة الفلسطيني للمحتل وهي توجه الإهانة تلو الإهانة لفلسطين وشعبها بعدما جعل الإحتلال غزة رمزاً لذًل وهوان سياسة عربية ودولية، وإذا ما أتيح لمواطن غزي أو مقدسي أو من باقي مدن فلسطين ليفتح قاموس تعابيره العامية، لأخرج منه كل الجمل التي لا تنشر لوصف هذه الحقيقة المؤلمة والمخزية، صحيح أن ضجيج همجية حكومة بنيامين نتنياهو يًفرع في كل عواصم العالم بعد مقتل عمال المطبخ العالمي في غزة، لكن حقيقة أن هذه الهمجية قتلت أكثر من 40 ألف مدني في غزة وجرحت أكثر من 70 ألف مدني، وجعلت حياة مليوني شخص شبه مستحيلة بجرائم الإبادة هي الأصل الذي يجب أن يعرفه العالم عن مدى هذه الوحشية التي يتحول أمامها "عمالقة " النظام الرسمي العربي إلى أقزام في الأمن والعسكر والسياسة والإقتصاد والشجاعة والبطولة والنخوة التي يرد ذكرها في مناسبات "وطنية" عسكرية ومدنية.

وبهذه المناسة، من هو المسؤول العربي الذي يتذكر الآن لو سألته عن الأسير الشهيد وليد دقة الذي قضى في المعتقل نتيجة الإهمال الطبي، ومن يتذكر قائمة آلاف الأسرى في معتقلات الاحتلال، مع أن بعضهم ربما حفظ أسماء أسرى الاحتلال لدى المقاومة في غزة ويلعب دور الوسيط الضاغط عليها لفرض شروط الاحتلال، ولا هم للعالم إلا ما حدث في السابع من أكتوبر الماضي ويبحث عن الإفراج عن الأسرى لدى المقاومة، المعتقلات الصهيونية ملأى بآلاف الأسرى الفلسطينيين والقتل والتجويع والتهجير وجرائم الإبادة التي لم يحدث في التاريخ المعاصر مثيلاً لها تحدث في غزة وفي أرض فلسطين ، بكل الأحوال، كشفت جرائم النصف عام الاسرائيلية في غزة عن الاهتمام  المرعوب بإسرائيل من قبل الولايات المتحدة والغرب كمشروع استعماري في المنطقة ، وأن صدمة هذا المشروع ومفاجأته الكبرى " بطوفان الأقصى" رغم غطرسة القوة الصهيونية وقوتها العسكرية ومظاهر جبروتها واستعلائها عى القانون الدولي، وجدت نفسها أمام شعبٍ يتصدى لمؤامرة تهويد كل فلسطين ومؤامرة شطب حقه في أرضه ومقدساته.

وعليه، لا توحي الأوضاع العربية والفلسطينية الحالية بعد ستة أشهر من المذابح الصهيونية في غزة، ببوادر تصلح أساساً للمراهنة على تجريب "المجرب"، وما يتبلور حول موضوعات عرفتها الدبلوماسية العربية والفلسطينية سابقاً وبشكل مريرعن التسوية والسلام بعد "هزيمة " المقاومة أو نزعها من صدور الفلسطينيين، وكذلك الحديث عن دولة فلسطينية والاعتراف بها، هي نفس البوادر التي أعقبت حرب الخليج الثانية 1991، وانغقاد مؤتمر مدريد "للسلام" ثم أوسلو، الذي جعلت منه إسرائيل منفعة كبرى للاستيطان والتهويد، وباستنفاذ جعبة السلطة الفلسطينية من كل مهامها، والتي وجدت نفسها مع الاحتلال ومع بقية النظام الرسمي العربي المطبع والمنتظر أمام حقائق مؤلمة وقاسية بسبب الطوفان الفلسطيني المقاوم في غزة والضفة، والذي أحدث خللاً بسردية المحتل الصهيوني وبكافة السرديات الأخرى حول التطبيع والتسوية بمعزل عن الحقوق والثوابت الفلسطينية، وباختصار شديد، الدرس الغزاوي في ستة أشهر كان كافياً لفهم أعمق لثمن كلفة التصدي للمحتل وكلفة ثلاثين سنة من الأوهام والتزوير.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه غزة الفلسطيني الاحتلال حرب احتلال فلسطين غزة رأي حرب مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة صحافة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة من أجل فی غزة

إقرأ أيضاً:

كسوف الشمس يوم 29 مارس وما الدول العربية التي تراه

ما الكسوف؟

الكسوف ظاهرة طبيعية تحدث حينما يمر القمر أمام الشمس، ولفهم الفكرة ضع مصباحا كبيرا منتصف حجرتك وأغلق باقي الأضواء، والآن دُر بكرة تنس أرضي أمام هذا المصباح على مسافة مترين مثلا، حينما تمر الكرة بينك وبين المصباح فإنها تمنع ضوء المصباح من المرور إليك، هذا هو الكسوف.

والآن ضع الشمس مكان المصباح، والأرض مكانك، وستكون كرة التنس الأرضي هي القمر.

والشمس نجم عملاق لدرجة أنه يمكن لنا أن نضع بداخله مليونا و300 ألف بلية بحجم الأرض، لكنه بعيد جدا بحيث يبدو في السماء بمساحة القمر نفسها تقريبا، فما إن يمر القمر أمام الشمس حتى تظلم الدنيا كأننا بالليل، وتظهر النجوم الواقعة في خلفية الشمس.

 وفي مارس/آذار 2025 سيكون كسوفا جزئيا أي أن القمر سيغطي فقط جزءا من الشمس وليس كلها.

 ولا بد أنك تتساءل: إذا كان الكسوف يحدث كلما مر القمر أمام الأرض، ونحن نعرف أن القمر يدور حول الأرض مرة كل شهر، لماذا -إذن- لا تحدث أيٌّ من تلك الظواهر كل شهر؟

ويحدث ذلك لأن القمر لا يدور في المستوى نفسه الذي يضم الأرض والشمس معا، بل ينفصل بنحو 5 درجات للأعلى أو للأسفل، ويشبه الأمر أن تُمسك بطائرة صغيرة تدور بها حول كرة قدم بمستوى مائل، فترتفع قليلا عن مستوى الدوران ثم لا تلبث أن تنخفض قليلا أثناء دورتها حول الكرة.

وهذا هو بالضبط ما يحدث أثناء دوران القمر حول الأرض، فهو يعلو قليلا عن مستوى مداره ليبلغ أقصى ارتفاع ممكن، ثم بعد ذلك ينخفض مرة أخرى ليتقاطع مع مستوى الأرض والشمس في نقطة تسمى العقدة النازلة، ثم يبلغ أقصى انخفاض له، ثم يرتفع من جديد ليقطع مستوى الأرض والشمس في نقطة نسميها العقدة الصاعدة، وهكذا يستمر القمر في الدوران حول الأرض صعودا ونزولا، ولا يحدث الكسوف إلا حينما يكون القمر بالقرب من هاتين العقدتين.

 عند رصد كسوف الشمس يجب استخدام أدوات مخصصة (الأوروبية) أين سأراه في العالم العربي؟ بشكل أساسي، يرى كسوف الشمس الجزئي في 4 دول من المنطقة وهي الجزائر وتونس والمغرب وموريتانيا.

وبالنسبة للمغرب، فإن أفضل مشهد للكسوف الشمسي يكون كلما سافرنا شمال البلاد، حيث يمكن أن يغطى سطح الشمس بما نسبته حوالي 18%، وكلما نزلنا جنوبا انخفضت النسبة لتصل إلى حوالي 12%، ويبدأ الكسوف الجزئي في تمام 9:09 صباحا داخل حدود المغرب وينتهي 11:20 صباحا بتوقيت غرينتش.

أما في الجزائر فيبدأ الكسوف في تمام 9:27 صباحا بتوقيت غرينتش، ولا يرى الكسوف إلا في النصف الشمالي الغربي منها، وكلما اقتربنا شمالا من الحدود المغربية كانت المساحة المغطاة من الشمس أكبر (فتصل إلى 11% أو أكثر قليلا في مناطق مثل تلمسان).

لكن رغم ذلك تنخفض نسبة الجزء المغطى من سطح الشمس إلى 1% كلما اتجهنا شرقا ووصولا إلى الحدود التونسية.

وفي تونس تكون نسبة الجزء المغطى من سطح الشمس حوالي 1% أو أقل، بحسب الاقتراب أو الابتعاد عن الحدود الجزائرية، ويرى الكسوف فقط في الجزء الشمالي الغربي من البلاد، ويبدأ الكسوف في تونس في تمام 10:23 صباحا بتوقيت غرينتش.

أما في موريتانيا فإن الكسوف يرى في كامل البلاد تقريبا لكن بنسب متفاوتة، فيرى في الشمال الغربي بشكل أفضل، حيث يغطى سطح الشمس بنسبة حوالي 11%، لكن كلما اتجهنا جنوبا وشرقا انخفضت النسبة، لتصل إلى أقل من 1% جنوب شرق البلاد، ويبدأ في تمام 9:8 بتوقيت غرينتش.

وفي كل الأحوال، سيكون الكسوف فرصة ممتعة للمصورين رغم أنه ليس كبيرا كفاية، لكن الجميع لا شك ينتظر يوم 12 أغسطس/آب 2026، حيث يشهد هذا الجانب الغربي من العالم العربي كسوفا أكبر وأكثر دعوة للدهشة، وسيكون كليا في بعض مناطق المغرب والجزائر وجزئيا في أخرى

مقالات مشابهة

  • عباس يطالب بالضغط على إسرائيل لوقف الإبادة في غزة واجتياح الضفة
  • مطالبات إسرائيلية بتحسين طرق الضفة المحتلة حرصا على حياة المستوطنين
  • هل قام النظام العربي الرسمي بما يجب لوقف الإبادة في غزة؟.. خبير يجيب
  • لجان المقاومة الفلسطينية تبارك عملية حيفا وتعتبره ردًا طبيعيًا على حرب الإبادة الصهيونية
  • كسوف الشمس يوم 29 مارس وما الدول العربية التي تراه
  • الخارجية الفلسطينية تحذر من تصعيد الاحتلال عدوانه البري في قطاع غزة
  • الخارجية الفلسطينية تدعو إلى مزيد من الضغط الدولي لوقف "الإبادة" في غزة
  • حركة حماس: الشعب ومقاومته الضامن لإفشال هذا العدوان
  • “حماس”: عدد الشهداء منذ بدء موجة الإبادة الجديدة تجاوز 630
  • حركة حماس: الشعب ومقاومته هو الضامن لإفشال هذا العدوان