عربي21:
2024-12-25@15:39:42 GMT

بوادر لا تَصلُح لتجريب المُجرب

تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT

جميع محاولات لجم الفاشية الصهيونية في غزة، باءت بالفشل، لم تنفع حالة الصمت الدولي عن جرائم الإبادة هناك، ولا بيانات النفاق الغربي والعربي، ولا شعارات رفض العدون ولا برامج وقرارات الوقوف بجانب الضحايا، كان بمقدورها وقف عداد موت الأطفال والنساء والشيوخ ووقف التدمير الذي يقضي على مستقبل حياة الغزيين ، ستة أشهر والشعب الفلسطيني يتعرض لجرائم الإبادة والحرب وضد الانسانية، وفي ذات الوقت يتحدى المحتل بمقاومته وصموده وصبره وبدمه لكل هذا الجبروت، و يوماً بعد يوم وساعة بعد ساعة يكتب تاريخاً جديداً لفلسطين عوضاً عن التزوير التهويد الذي ظن المستعمر الصهيوني أن الخاتمة ستكون بحلقات التآمر والتصهين.



ومن جديد يعلمنا الدرس الغزاوي، كيف تكون المقاومة من أجل الحياة والمستقبل ومن أجل التحرر، وما يجري في الضفة المحتلة وفي القدس يؤكد أن كل محاولات الاحتلال وسلطة "أوسلو" لصناعة فلسطيني يكون نموذجا للسكينة والهدوء و"السلام" قد فشل للأبد، والدليل حيٌ مقاوم ومشتبك في كل مدن الضفة المحتلة وفي القدس، ويعلمنا أيضاً منذ نصف عام أن انطفاء السياسة العربية وصمتها وظهورها كمغلوب على أمرها هو بالضبط الدرس الذي اكتوى منه الشعب الفلسطيني في نكبته قبل أكثر من 75 عام في النكبة ثم في هزيمة الجيوش العربية عام67.

يعلمنا الدرس الغزاوي، كيف تكون المقاومة من أجل الحياة والمستقبل ومن أجل التحرر، وما يجري في الضفة المحتلة وفي القدس يؤكد أن كل محاولات الاحتلال وسلطة "أوسلو" لصناعة فلسطيني يكون نموذجا للسكينة والهدوء و"السلام" قد فشل للأبدكل الحقائق والوقائع المتصلة بجريمة الإبادة في غزة تجرح العظم، والمواقف المتصلة بجرائم الاحتلال  في الضفة التي يجمع بينها التواطؤ وغياب الإرادة العربية عن المواجهة، كشفتا عن إرادة بعض الأنظمة العربية لمحاربة مقاومة الفلسطيني للمحتل وهي توجه الإهانة تلو الإهانة لفلسطين وشعبها بعدما جعل الإحتلال غزة رمزاً لذًل وهوان سياسة عربية ودولية، وإذا ما أتيح لمواطن غزي أو مقدسي أو من باقي مدن فلسطين ليفتح قاموس تعابيره العامية، لأخرج منه كل الجمل التي لا تنشر لوصف هذه الحقيقة المؤلمة والمخزية، صحيح أن ضجيج همجية حكومة بنيامين نتنياهو يًفرع في كل عواصم العالم بعد مقتل عمال المطبخ العالمي في غزة، لكن حقيقة أن هذه الهمجية قتلت أكثر من 40 ألف مدني في غزة وجرحت أكثر من 70 ألف مدني، وجعلت حياة مليوني شخص شبه مستحيلة بجرائم الإبادة هي الأصل الذي يجب أن يعرفه العالم عن مدى هذه الوحشية التي يتحول أمامها "عمالقة " النظام الرسمي العربي إلى أقزام في الأمن والعسكر والسياسة والإقتصاد والشجاعة والبطولة والنخوة التي يرد ذكرها في مناسبات "وطنية" عسكرية ومدنية.

وبهذه المناسة، من هو المسؤول العربي الذي يتذكر الآن لو سألته عن الأسير الشهيد وليد دقة الذي قضى في المعتقل نتيجة الإهمال الطبي، ومن يتذكر قائمة آلاف الأسرى في معتقلات الاحتلال، مع أن بعضهم ربما حفظ أسماء أسرى الاحتلال لدى المقاومة في غزة ويلعب دور الوسيط الضاغط عليها لفرض شروط الاحتلال، ولا هم للعالم إلا ما حدث في السابع من أكتوبر الماضي ويبحث عن الإفراج عن الأسرى لدى المقاومة، المعتقلات الصهيونية ملأى بآلاف الأسرى الفلسطينيين والقتل والتجويع والتهجير وجرائم الإبادة التي لم يحدث في التاريخ المعاصر مثيلاً لها تحدث في غزة وفي أرض فلسطين ، بكل الأحوال، كشفت جرائم النصف عام الاسرائيلية في غزة عن الاهتمام  المرعوب بإسرائيل من قبل الولايات المتحدة والغرب كمشروع استعماري في المنطقة ، وأن صدمة هذا المشروع ومفاجأته الكبرى " بطوفان الأقصى" رغم غطرسة القوة الصهيونية وقوتها العسكرية ومظاهر جبروتها واستعلائها عى القانون الدولي، وجدت نفسها أمام شعبٍ يتصدى لمؤامرة تهويد كل فلسطين ومؤامرة شطب حقه في أرضه ومقدساته.

وعليه، لا توحي الأوضاع العربية والفلسطينية الحالية بعد ستة أشهر من المذابح الصهيونية في غزة، ببوادر تصلح أساساً للمراهنة على تجريب "المجرب"، وما يتبلور حول موضوعات عرفتها الدبلوماسية العربية والفلسطينية سابقاً وبشكل مريرعن التسوية والسلام بعد "هزيمة " المقاومة أو نزعها من صدور الفلسطينيين، وكذلك الحديث عن دولة فلسطينية والاعتراف بها، هي نفس البوادر التي أعقبت حرب الخليج الثانية 1991، وانغقاد مؤتمر مدريد "للسلام" ثم أوسلو، الذي جعلت منه إسرائيل منفعة كبرى للاستيطان والتهويد، وباستنفاذ جعبة السلطة الفلسطينية من كل مهامها، والتي وجدت نفسها مع الاحتلال ومع بقية النظام الرسمي العربي المطبع والمنتظر أمام حقائق مؤلمة وقاسية بسبب الطوفان الفلسطيني المقاوم في غزة والضفة، والذي أحدث خللاً بسردية المحتل الصهيوني وبكافة السرديات الأخرى حول التطبيع والتسوية بمعزل عن الحقوق والثوابت الفلسطينية، وباختصار شديد، الدرس الغزاوي في ستة أشهر كان كافياً لفهم أعمق لثمن كلفة التصدي للمحتل وكلفة ثلاثين سنة من الأوهام والتزوير.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه غزة الفلسطيني الاحتلال حرب احتلال فلسطين غزة رأي حرب مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة صحافة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة من أجل فی غزة

إقرأ أيضاً:

عمرو خليل: قادة الاحتلال في دائرة الملاحقات بجرائم الإبادة

قال الإعلامي عمرو خليل، إنّ قادة الاحتلال في دائرة الملاحقات بجرائم الإبادة فهم محاصرون ومطاردون، موضحًا: "إنهم مجرمو حرب، لا جدال في ذلك، القرائن والأدلة لا تحتاج إلى إثبات فالقتل والتجويع والإبادة الجماعية في قطاع غزة تعرض على الشاشات صوتا وصورة، عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف جالانت يتحدث العالم الآن".

عودة شلل الأطفال إلى غزة بعد 25 عامًا من الغيابجيش الاحتلال يعلن مقـ.تل 3 عسكريين إسرائيليين شمال قطاع غزة

وأضاف "خليل"، مقدم برنامج "من مصر"، المذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "مؤخرا أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف جالانت، وقالت إن هناك "أسبابا منطقية" للاعتقاد بأنهما ارتكبا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة".

وتابع، أنّ المحكمة الجنائية الدولية أوضحت أن جرائم الحرب المنسوبة إلى نتنياهو وجالانت تشمل استخدام التجويع سلاحا في الحرب، كما تشمل جرائم ضد الإنسانية والمتمثلة في القتل والاضطهاد وحرمان أهالي القطاع علنا وعمدا من أشياء لا غنى عنها لبقائهم بما في ذلك الطعام والماء والأدوية والإمدادات الطبية، وكذلك الوقود والكهرباء- من الثامن من أكتوبر عام 2023 حتى 20 مايو من العام الحالي 2024 على الأقل، كما حمّلت المحكمة الجنائية الدولية نتنياهو وجالانت المسؤولية عن الأعمال التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي تحت قيادتهما، بما في ذلك حالات التعذيب والعنف الوحشي والقتل والاغتصاب وتدمير الممتلكات.

وذكر أنّ الطريق نحو إصدار مذكرتي اعتقال نتنياهو وجالانت بدأ في 20 مايو الماضي عندما طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات توقيف بحقهما على خلفية العدوان على قطاع غزة في أعقاب أحداث السابع من أكتوبر 2023، وبمجرد إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف فإن قراراتها تعتبر ملزِمة، لكنها تعتمد على أعضائها لضمان التعاون.. وبالتالي، فإذا سافر نتنياهو أو جالانت إلى أيٍّ من الدول الأعضاء البالغ عددها 124 دولة فستكون السلطات في تلك الدول ملزمة باعتقالهما وتسليمهما إلى مقر المحكمة في مدينة لاهاي الهولندية.

وأوضح، أنه من المتوقع ألا يتعرض نتنياهو وجالانت للاعتقال إن سافرا إلى دول حليفة لإسرائيل، وبالتالي فإن مذكرة المحكمة الجنائية الدولية ستكون بمثابة "انتصار أخلاقي" لفلسطين أكثر من أي شيء آخر، كما أنها ستعمق الضغط الدولي على إسرائيل، إذ لا يمكن لنتنياهو السفر إلى العديد من الدول الصديقة لها دون إحراج حكوماتها.

وأتم: "الاحتلال الإسرائيلي محاصر بقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ومحكمة العدل، وأيضا بات قادة الاحتلال أيضا مطاردون ومحاصرون من 123 دولة حول العالم بسبب جرائمهم في غزة وسوريا وأيضا لبنان".

مقالات مشابهة

  • حماس تنعى شهداء طولكرم وتؤكد أن تضحياتهم لن تذهب هدراً
  • حماس: تصعيد العدوان الإسرائيلي على الضفة واغتيال المقاومين لن ينال من عزيمة المقاومة
  • طائرات سلاح الجو الإسرائيلي تقصف بلدة طمون شمال الضفة الغربية
  • مستوطنون يشعلون النيران في حظيرة بقرية فلسطينية بالقرب من أريحا
  • بيان عاجل من حماس بعد استشهاد 8 فلسطينيين في طولكرم
  • باحث: نتنياهو يستغل المفاوضات لتمرير الإبادة الجماعية في غزة
  • حماس: مقاومة طولكرم أثبتت أنها عصية على الانكسار
  • عمرو خليل: قادة الاحتلال في دائرة الملاحقات بجرائم الإبادة
  • بالصور.. شمال غزة يسطّر فصلًا جديدًا من البطولة في مواجهة الإبادة الجماعية
  • الموسوي من حورتعلا: ثبات المقاومة مع الجيش والشعب هو الذي يقدم الحماية