حرب العنصرية الأشرس.. فينيسيوس مظلوم أم يعشق دور الضحية؟
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
يخوض البرازيلي فينيسيوس جونيور نجم ريال مدريد الاسباني، حربًا شرسة ضد العنصرية في الملاعب الإسبانية، خلال الأشهر الماضية.
وبات البرازيلي نموذجًا واضحًا في العالم كله للمحاربة ضد هذه الآفة، حيث تعرض مرارًا وتكرارًا للهتافات العنصرية، منذ ارتدائه قميص ريال مدريد قبل بضعة سنوات.
انفجار كبير
انفجر فينيسيوس ضد العنصرية، خلال مواجهة فالنسيا الشهيرة في مايو/أيار 2023، ضمن منافسات بطولة الليجا على ملعب "ميستايا".
رغم أن هذه الواقعة لم تكن الأولى لكنه انفجر تماما خلال مواجهة الخفافيش، وذهب فينيسيوس إلى الشخص الذي يتلفظ ضده بكلمة "قرد"، ليشتبك معه لفظيا.
وتوقفت المباراة بقرار من الحكم، ودخل البرازيلي في نوبة بكاء وقال: "لا أريد أن ألعب بعد الآن"، وتضامن معه فريقه ومدربه أنشيلوتي.
أزمة عالمية
عقب المباراة، أصدر فينيسيوس بيانا شديد اللهجة ضد مسؤولي رابطة الليجا، وقال: "هذه الواقعة لم تكن الأولى ولا الثانية ولا الثالثة. العنصرية أمر طبيعي في الدوري الإسباني".
وتابع: "الرابطة تعتقد أن هذا أمر طبيعي، والاتحاد يفعل ذلك أيضًا ويشجع الخصوم، أنا آسف جدا البطولة التي كانت ملكًا لرونالدينيو ورونالدو وكريستيانو وميسي اليوم تنتمي إلى عنصريين".
وبعد هذا البيان ظهرت موجة عالمية من التعاطف مع فينيسيوس، حتى أن زميله البلجيكي تيبو كورتوا هدد بالرحيل أيضًا عن الدوري الإسباني حال رحل البرازيلي.
ورد خافيير تيباس رئيس رابطة الليجا على بيان فينيسيوس، ودخل الثنائي في مشادة على مواقع التواصل الاجتماعي.
كما أن رئيس دولة البرازيل لولا دا سيفا أدان ما حدث مع فينيسيوس، وطالب الاتحاد الدولي "فيفا"، ورابطة الليجا باتخاذ الإجراءات اللازمة.
وزادت موجة التعاطف مع البرازيلي سواء من الجماهير، أو لاعبي الأندية الأخرى في الليجا والدوريات الكبرى في أوروبا والعالم بأكمله لدعمه.
كما أطلقت الحكومة البرازيلية اسم فينيسيوس جونيور، على قانون لمناهضة العنصرية، وينص على إيقاف أو إلغاء المنافسات الرياضية حال حدوث أي تصرف عنصري.
ورغم كل ذلك، لم ينته الهجوم العنصري على فينيسيوس، الذي واجه حادثة جديدة ضد أوساسونا قبل أسابيع.
وعشية المواجهة الودية بين البرازيل وإسبانيا، تلقى خلال المؤتمر الصحفي للمباراة، العديد من الأسئلة من الصحفيين حول العنصرية، وأجهش بالبكاء.
وأكد أنه يريد فقط أن يلعب كرة القدم، ويفعل كل شيء من أجل فريقه وعائلته، وألا يرى ذوي البشرة السوداء يعانون.
دور الضحية
رغم أن فينيسيوس تلقى موجة من التعاطف، لكنه واجه أيضًا تعليقات سلبية، بأنه يعشق دور الضحية، ويحب تسليط الأضواء عليه في هذا الجانب دائمًا.
وتم التركيز على أن فينيسيوس ليس اللاعب صاحب البشرة السمراء الوحيد في صفوف ريال مدريد، لكنه الوحيد الذي تحدث معه مثل هذه الأمور، لأنه يستفز اللاعبين والجماهير على أرض الملعب.
وحتى في مباراة الأزمة الشهيرة أمام فالنسيا، أشار للجماهير بأن الفريق سيهبط للدرجة الثانية، بخلاف رقصاته بعد تسجيل الأهداف لاستفزاز جماهير خصومه، ومراوغاته للاعبين وأحاديثه الجانبية على أرض الملعب.
وكان أول المنتقدين لفينيسيوس الأسطورة الباراجواياني خوسيه لويس تشيلافيرت.
وعلق تشيلافيرت على بكاء فينيسيوس، عبر حسابه على منصة "إكس"، وقال: "أول من يهين ويهاجم المنافسين هو. لا تدعوه يكون مختلفا، كرة القدم للرجال".
المصدر: كوورة
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
فاطمة بنت مبارك تشيد بدور المرأة المصرية والاهتمام الذي توليه مصر بالأسرة والمرأة
استقبلت الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، اليوم الخميس في قصر البحر في أبوظبي، السيدة الأولى انتصار السيسي، حرم عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، والتي ترافق الرئيس خلال زيارته إلى الدولة.
وتبادلت الشيخة فاطمة بنت مبارك والسيدة الأولى انتصار السيسي، الأحاديث الودية التي تعبر عن متانة العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين وشعبيهما الشقيقين.كما تناول اللقاء علاقات التعاون بين المؤسسات المعنية بالمرأة والطفولة والأسرة في الإمارات ومصر وإمكانات تطويرها.
وأكدت الشيخة فاطمة بنت مبارك، خلال اللقاء، أن المرأة الإماراتية تحظى برعاية خاصة من القيادة الرشيدة، التي آمنت بقدراتها ودعمت طموحاتها في جميع المجالات الأمر الذي مكنها من تحقيق إنجازات متميزة على مختلف المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، مشيرة إلى أن هذا الدعم المستمر يجسد رؤية القيادة في بناء مجتمع يكون فيه للمرأة دور رئيسي كونها شريكا في مسيرة تنمية الوطن.
وثمنت الشيخة فاطمة بنت مبارك، العلاقات الأخوية الوثيقة بين دولة الإمارات وجمهورية مصر العربية، والتي أثمرت خلال عقود طويلة تعاوناً بناء في مختلف المجالات، مشيدة بدور المرأة المصرية والاهتمام الذي توليه مصر بالأسرة وتمكين المرأة، وأكدت أنها تجسد رؤية حكيمة وحرصاً على تعزيز دور المرأة في المجتمع، كونها ركناً أساسياً في بناء المجتمعات وتنميتها.
من جانبها، أشادت حرم الرئيس المصري، بدور الشيخة فاطمة بنت مبارك في النهوض بالمرأة الإماراتية في جميع المجالات ومبادراتها في جوانب رعاية الطفولة والأمومة وحماية النشء وتمكين المجتمع على المستويين المحلي والعالمي.
وقالت إن جهود الشيخة فاطمة في مجال تعزيز دور المرأة في المجتمع، أثمرت عن تحقيق إنجازات متميزة وجعلت من المرأة الإماراتية نموذجا، مشيرة إلى أن سموها وضعت رؤية ملهمه أسهمت في التمكين والمساواة ودعمت نهج التنمية الذي يستهدف بناء مجتمعات قوية.
وأقامت الشيخة فاطمة بنت مبارك مأدبة عشاء تكريماً لحرم الرئيس المصري.
حضر اللقاء والمأدبة، عدد من الشيخات والقيادات النسائية والوفد المرافق لحرم الرئيس المصري.