البوابة نيوز:
2025-04-24@20:01:08 GMT

أصحاب الأرض.. أبطال الرواية

تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

للعام الرابع على التوالي، وفي وسط الزخم الدرامي والفني في شهر رمضان، حرصت الدراما المصرية على تواجد عمل فني وطني في إطار ترفيهي تشويقي يجذب المشاهد المصري خصوصًا والعربي بشكل عام. وبدا ذلك وكأنه "خطة" منظمة من الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لتشكيل الوعي وتصحيحه خلال فترة سياسية حرجة مسَّت الداخل المصري في عديد من القضايا الأمنية والسياسية والاقتصادية والمجتمعية.

ولكن هذا العام، تخطت السياق المحلي لتأخذ الشركة المتحدة مهمة التوعية بالقضية الفلسطينية وسط سياقها التاريخي وتداعياتها الإنسانية على الأسر الفلسطينية، فوسط "المهرجان الدرامي" المعتاد في رمضان، لم تغب القضية الفلسطينية عن وجدان المصريين ولا عن فنّهم.

الفن السياسي

يرى المتخصصون في مجال الإعلام السياسي أن كل إعلام -أيًا كان أداته وشكله- هو إعلام موجًّه، حتى نشرة الأخبار المجردة من الرأي هي إعلام موجه من حيث زاوية تناول الخبر والألفاظ المستخدمة في نقله، ولا يغفل عن أي منّا أننا أصبحنا وسط سيل من الأفكار التي يتم بثها والتي منها الإيجابي الهادف ومنها السلبي المسموم المغلًّف في عدة أطر وأشكال تؤثر على أجيالنا وأفكارهم ومعتقداتهم.

لا اختلاف على أن الفن – بكافة أشكاله- مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالسياسة، وللفن السياسي نوعان: الفن الملتزم وهو الفن الذي يعبر عن أيديولوجية ما ويرتبط بمناسبات وطنية، والفن الغير ملتزم المتجرد من الأيديولوجية حيث يتعامل مع القضايا الوطنية بوصفها أداة لنيل الخلاص والحرية؛ لا أنها قضايا مكتملة البناء والأركان.

ويعد الفن النواة الثقافية لكافة الشعوب، فهو الأداة الإبداعية التي تعكس العادات والتقاليد ونمط الحياة الاجتماعية والأيديولوجيات السياسية، وفي أحلك الظروف وأشد الأزمات يأتي الفن بأنواعه كمخرج تلجأ إليه الشعوب للتعبير عن نفسها.

"مليحة" المصرية و"فوضى" الإسرائيلية:

لكل صاحب رأي واتجاه حرية طرح رأيه من زاوية التناول التي يراها صحيحة سواء المراد بها تخليد قصص أبطال وطنيين أو تصحيح مفاهيم ما أو التعبير عن وجهة  النظر تجاه قضايا معينة، أو حتى رسم صورة ذهنية مضللة في شكل جذاب يقنع به جمهوره المستهدف، وهو ما تجلى في مسلسل "فوضى" الإسرائيلي، الذي تم عرض الجزء الأول له عام 2015 على أحد منصات المشاهدة.

والمسلسل يعد دراما عسكرية إنسانية عرضت بشكل مؤثر وحبكة درامية مُصاغة بإتقان وإنتاج ضخم بهدف عرض رسائل سياسية تخدم وجهة النظر الإسرائيلية وتوضح نظرتها تجاه حزب الله وإيران وحركة الجهاد الإسلامي، وسط سياق خادع لإبراز "إنسانية" و"نُبل" المقاتلين الإسرائليين المنتمين للوحدة العسكرية السرية "مستعرفيم/ المستعربون" ومدى لا أخلاقية الفلسطينيين، واستخدم القائمون على المسلسل كل ما آتاهم من قدرات إقناعية لتحويل صاحب الحق إلى "السيء في رواية احدهم"!.

بينما في مسلسل "مليحة" الذي يُعرض حاليًا، تم عرض قصة درامية إنسانية في ضوء أحداث حقيقية عاصرها "أصحاب الأرض" من معاناتهم في ظل ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وعمليات تدمير منازلهم وتهجيرهم. فجاءت قصة "مليحة" الفتاة الفلسطينية التي رحلت عن أرضها ووطنها مع عائلتها إبان أحداث الانتفاضة عام 2000 وسط الحلم الدائم لكل صاحب حق بالعودة للمنزل والوطن. 

وجاء السرد الروائي في بداية الحلقات للمسلسل شديد التميز والتأثير، والذي عرض لمحات "صادقة" من تاريخ القضية الفلسطينية، لذلك أصبح هناك ترقب وانتظار من وسائل الإعلام الإسرائيلية للمسلسل منذ اللحظة الأولى التي تم فيها الإعلان عنه.

أصحاب الأرض.. أبطال الرواية

أن يكون هناك عمل فني وطني يعرض قضية ما من زاوية تناول محددة لا هو بالسُبة أو الوصمة التي يمكن أن ننتقد بها صاحب أيديولوجية، بل هو ضرورة وواجب وطني أخذته الشركة المتحدة على عاتقها سواء لكي تعرض به قصص مُلهمة ونماذج مُشرفة  لأبطال وطنيين، أو لتعبر عن وجهة نظر الحق لـ"أصحاب الأرض" وأن يكونوا هم أصحاب الرواية الحقيقية الصادقة مهما حاول إعلام آخر مضلل أن يثبت العكس، خاصة أننا نعيش الآن واقع وظرف سياسي خاص، وإزاء تطورات مختلفة كليًا للقضية الفلسطينية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الشركة المتحدة الدراما المصرية القضية الفلسطينية أصحاب الأرض

إقرأ أيضاً:

الاحتفال باليوم العالمي للأرض

د. فراج الشيخ الفزاري

يحتفل العالم الحر..في الثاني والعشرين من شهر ابريل , من كل عام'باليوم العالمي للأرض..وشعار هذه السنة ،2025،[ قوتنا..كوكبنا ] بما يعني أهمية التحرك الجماعي لحماية الأرض ،البيئة،الموارد الطبيعية والمائية..لضمان وجود كوكب الأرض أكثر استدامة وصحة،لنا وللأجيال القادمة.
ومن الحقائق الهامة التي يجهلها الناس أو يتجاهلها
هي أن فضائنا العالمي تسبح فيه الملايين من الاجرام السماوية..يحاول العلم الحديث يدرس القريب منا...وأن وكالة الفضاء الأمريكية[ناسا] ورغم الاكتشافات الرائعة التي حققتها..إلا أن ذلك لا يمثل الا جزءا صغيرا جدا من ملكوت السماوات التي لا يعرفها إلا الله..بينما نعرف نحن البشر
الكواكب الثمان المعروفة باسم :الارض،عطارد، الزهرة،المريخ ،المشتري،زحل، أورانوس...ونبتون.. وكل هذه الكواكب التي نعرفها والتي لا نعرفها.. قد رفضت رفضا باتا بأن يعيش فيها الأنسان...إلا...أمنا الروؤم [ الأرض] قد قبلت التحدي في استضافة الانسان وبقية الكائنات الحية..ورغم ذلك لم يحافظ الانسان علي هذه النعمة الإلهية بما يقوم به من تدمير وتخريب ...واشعال للحروب التي تعتبر العدو الأول للبيئة..ويصبح السؤال المؤلم : أين سيذهب الانسان ونسله اذا نحن البشر بأيدينا دمرنا أمنا الأرض ؟الحاضن الوحيد لوجودنا؟
بدأ الاحتفال باليوم العالمي للأرض جماهريا في سبعينات القرن الماضي بمبادرات فردية في الولايات المتحدة الأمريكية...ثم توسعت الدول والحكومات في هذا المجال مما جعلته الأمم المتحدة يوما عالميا عام 2009 بصفة رسمية ، فقد أشار القرار الأممي بأن الأرض وانظمتها البيئية هي موطننا وأنه من الضروري أن ندعم التناغم مع الطبيعة والأرض..
هناك الآن نحو 190 دولة ومئات المنظمات والجمعيات الدولية والمحليةتشارك في هذه الاحتفالات ..وهذا شيئ طيب ومطلوب ...ولكن في ذات الوقت هناك دول وحكومات ومنظمات تعمل علي تدمير هذا الكوكب من خلال الممارسات و السلوكيات الخاطئة في تعاملنا مع البيئة...وابرزها النزاعات المسلحة والحروب التي تغذيها الدول والأنظمة السياسية المتطرفة...فالحروب هي العدو الأول للبيئة والمهدد الأكبر لسلامة كوب الأرض.
ايضا..تأتي احتفالات هذه السنة وسط اختناقات و اخفاقات كثيرة تشهدها الساحة الدولية بشأن التمويل في صندوق الأمم المتحدة بشأن الاحتباس الحراري والتغير المناخي..فقد اتفقت الدول في (كوب 29) الذي عقد في (باكو) في اذربيجان علي تجميع ثلاثمائة مليار د ولار بشأن التغير المناخي ..لم يتم جمع منها الا ثلاثة مليار فقط وقد بقي على انعقاد كوب 30 القادم في البرازيل
عدة شهور ..فضلا عن رغبة الولايات المتحدة الأمريكية علي الانسحاب بعد عودة ترامب..
الاحتفال باليوم العالمي للأرض...يعني الاحتفال بوجودها.. وأننا لا زلنا نعيش حياتنا فيها رغم كل المخاطر المحيطة وأن الأرض لازالت هي الأم الرؤوم التي تتجاوز عن كل خطايانا..فهل يدرك الأبناء حجم هذه التضحيات.. و بأن[قوتنا ..كوكبنا]..أي ان حياتناو نشاطاتنا البشرية ،مرهونة بالحفاظ علي هذا الكوكب..؟وأن أقل ما يمكننا القيام به هو وجود بيئة صالحة مستدامة لنا ولاجيالنا القادمة ؟
د.فراج الشيخ الفزاري
f.4u4f@hotmail.com  

مقالات مشابهة

  • جلالة السلطان يستعرض العلاقات الثقافية والتاريخية مع الإمارات
  • الاحتفال باليوم العالمي للأرض
  • الأمم المتحدة: المساعدات الإنسانية التي نقدمها في غزة تتم وفق مبادئ الإنسانية
  • رجال في معركة السلام.. أبطال "عودة طابا" الذين لم يحملوا السلاح ولكن استعادوا الأرض
  • إعلام إسرائيلي: حماس لا تزال فوق الأرض وتحتها
  • العالم يحتفل بيوم الارض.. ما قصته؟
  • رائد فضاء يعود إلى الأرض بعد 7 أشهر بحفنة ساحرة من الصور التي وثقها للكون
  • التذكير بالضرورات الفلسطينية مُخجل
  • استحداث أنماط جديدة للعمل.. تفاصيل بمشروع القانون
  • المسند: أشعة الشمس التي تصل إلى كوكب الأرض لا تقوم بتسخين الغلاف الجوي